جلسة مجلس الأمن الدولي المفتوحة بشأن الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/08/فلسطين-مجلس-الامن-_2024_08_30_00_49_05.mp4[/video-mp4]
ت- فلسطين
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مفتوحة بشأن الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، بناء على طلب من بعثتي سويسرا والمملكة المتحدة، في ضوء الحالة الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، كما تأتي الجلسة في أعقاب البيان الذي أصدره وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن، جيل ميشو، حول الوضع الأمني المتردي للعاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة في قطاع غزة، وركزت الجلسة على الكشف عن فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني في القطاع، والتدابير الرامية إلى وقف تفشيه.
قالت جويس مسويا، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة :
الوضع في غزة بائس للغاية، حيث أن المدنيين جوعى وعطشى ومرضى وبلا مأوى، وتم دفعهم إلى ما هو أبعد من حدود التحمل، وما هو أبعد مما يمكن لأي إنسان تحمله.
ما شهدناه على مدى الأشهر الـ11 الماضية وما زلنا نشهده يثير التساؤلات حول التزام العالم بالنظام القانوني الدولي الذي صمم لمنع هذه المآسي ويفرض علينا أن نسأل: ما الذي حل بحسنا الأساسي بالإنسانية.
مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أبلغ المجلس مرارا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر بالمستويات المروعة من الموت والإصابة والدمار التي تثير مخاوف خطيرة للغاية بشأن الامتثال للقانون الدولي الإنساني، فضلا عن صعوبات غير مسبوقة تواجه الاستجابة الإنسانية.
لا يمكننا التخطيط لأكثر من 24 ساعة مقدما لأننا نكافح لمعرفة الإمدادات التي سنحصل عليها، ومتى سنحصل عليها أو أين سنتمكن من تسليمها، إن حياة 2.1 مليون إنسان لا يمكن أن تعتمد على الحظ والأمل وحدهما.
أوامر الإخلاء التي أصدرها الاحتلال الإسرائيلي في آب أغسطس أثرت على ربع مليون شخص في 33 حيا في دير البلح وخان يونس وشمال غزة، حيث أدى أمر الإخلاء الصادر في 25 آب/أغسطس إلى أكبر عملية نقل لموظفي الأمم المتحدة منذ أن أجبروا على مغادرة شمال غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
الحرب الإسرائيلية على القطاع "ألحقت أضرار بمقار تابعة للأمم المتحدة، وأخرى تتبع لمنظمات إنسانية، كما تعرضت فرق أممية الأسبوع الماضي لإطلاق النار، وتعرض زملاؤنا في برنامج الأغذية العالمي لإطلاق نار قبل يومين ونجوا بأعجوبة.
وبشأن شلل الأطفال، المجتمع الإنساني يعمل بلا هوادة لوقف انتشاره، وهو المرض الذي اعتقد العالم أنه تحت السيطرة، وفق مسويا، التي حذّرت من مدى الكارثة التي قد تواجه العالم إذا انتشر هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه.
الأمين العام قلق من تدهور الوضع في الضفة الغربية، ودعوته إلى وقف التصعيد فورا.
قال د. مايكل ريان، مدير برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية:
خطر تفشي مرض شلل الأطفال ماثل بقوة في قطاع غزة بعد زواله منذ عقود.
الأطفال الذين ولدوا على مدى 11 شهرا لم يتلقوا لقاحات حتى الآن، والأمم المتحدة تسعى لحماية كل طفل، حيث قدمت حتى الآن مليون و260 ألف جرعة لقاح وصلت إلى غزة، فيما ستتبعها نصف مليون جرعة قريبا.
تدمير الماء والمرافق الصحية والخدمات العامة وراء تفشي الأمراض مثل التهابات الكبد والإسهال والأمراض الجلدية.
هناك 9 مستشفيات وعيادات عاملة في القطاع بعد تحطيم معظم القطاع الصحي، في حين يعرقل القصف الإسرائيلي وعمليات الإخلاء كل عمل إنساني.
نقل المرضى إلى خارج غزة عبر مصر والأردن محدود بشكل فادح، ويجب ضرورة إدخال المعونات على نطاق أوسع بكثير من أجل إنقاذ الأطفال والمدنيين.
قال جيمس كاريوكي، نائب مندوبة المملكة المتحدة في مجلس الامن :
زيادة أوامر الإخلاء الإسرائيلية تتسبب بفوضى في غزة والافتقار للأماكن الآمنة، ونؤكد على ضرورة تنفيذ هدن إنسانية على الأرض لتأمين حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.
عودة الإصابات بشلل الأطفال إلى قطاع غزة مأساة كان يمكن تلافيها.
نرحب باستجابة إسرائيل لهدن لتأمين حملة التطعيم ولكن يجب تنفيذها على الأرض.
قالت باسكال كريستين باريسويل، ممثلة سويسرا في مجلس الامن :
من غير المقبول أن يعجز المسعفون والمغيثون عن إيصال المساعدات والأدوية إلى غزة، ونؤكد أن الوضع زاد سوءا عما كان عليه قبل صدور قرار مجلس الأمن الذي ساهمت سويسرا في إعداده، بدلا من أن يتحسن.
تهجير السكان غير مقبول، وندعو الجميع إلى حماية المدنيين والموظفين الأمميين، وإلى إيصال كل المساعدات اللازمة، ونؤكد وجوب احترام القانون الإنساني الدولي في كل الأوقات.
نطالب إسرائيل قوة الاحتلال باحترام التزاماتها وفقا للقانون الدولي واحترام حياة المدنيين.
ندعو لاحترام عمل الطواقم الإنسانية في قطاع غزة لضمان وصول المساعدات.
يجب تنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة بشكل كامل.
يجب أن يكون مجلس الأمن مستعدا للتحرك إذا تم عرقلة تنفيذ حملة التطعيم في غزة.
قال نائب المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن روبرت وود:
التقارير بشأن استهداف عاملين في الأمم المتحدة مقلقة للغاية، ونؤكد تقدير بلادي لعمل الطواقم الصحية والأممية في القطاع وعلى ضرورة حمايتهم.
إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأن مراجعة أولية خلصت إلى أن إطلاق النار على مركبة تحمل علامة واضحة لبرنامج الأغذية العالمي في قطاع غزة حدث بعد خطأ في الاتصال بين وحدات عسكرية إسرائيلية.
طالبناهم بتصحيح المشكلات داخل نظامهم على الفور.
لا ينبغي لإسرائيل أن تتحمل مسؤولية أخطائها فحسب بل يجب عليها أيضا أن تتخذ إجراءات ملموسة لضمان عدم إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على أفراد الأمم المتحدة مرة أخرى.
نشدد على ضرورة تنفيذ حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة دون أي تأخير، وندعو إلى وقف إطلاق النار وأوامر الإخلاء.
عودة شلل الأطفال لغزة يمثل تهديدا كبيرا للمدنيين والأطفال في غزة.
لا بد من تنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة دون أي تأخير.
يجب ضمان تنفيذ حملات التطعيم بغزة ووقف العمليات العسكرية وأوامر إخلاء.
قال ممثل الصين بمجلس الامن :
إسرائيل تقيد عمل فرق الأمم المتحدة في قطاع غزة.
الصين تدين العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية.
يجب ألا نسمح بتكرار مأساة غزة في الضفة الغربية.
قالت ممثلة غانا بمجلس الامن :
سيحكم علينا التاريخ بقسوة إذا لم يتحرك هذا المجلس لإنقاذ الشعب الفلسطيني من ويلات هذا الهجوم الذي لا ينتهي، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي، وادعو أعضاء مجلس الأمن إلى العمل معا لضمان نهاية الحرب.
قال ممثل روسيا:
منذ اكثر من 10 اشهر واعضاء مجلس الامن يدلي بتصريحات فقط لا تترجم على الارض.
اكثر من 90 الف فلسطيني تعرضوا للاصابة و40 الف قتلوا، هذه ارقام لسكان يعيشون بمدينة متوسطة الحجم وهذه احصاءات كارثية.
العمليات الاسرائيلية متواصلة يوميا حيث تؤدي إلى ازهاق ارواح الفلسطينيين، ويجب وقف اطلاق النار بشكل دائم.
الحالة بالضفة الغربية تسوء، حيث ان الضربات الاسرائيلية الجوية تتفاقم بسبب العمليات العسكرية للجيش الاسرائيلي بجنين وطولكرم حيث قتل 17 فلسطينيا خلال يومين، ومنذ السابع من اكتوبر قتل 669 شخصا قد قتل بينهم 50 طفلا بسبب العمليات الاسرائيلية.
على المجتمع الدولي ان يواصل مطالبة اسرائيل بوقف عمليات النزوح القسري والاجلاء وفتح التحقيقات لتحديد المسؤولين.
الولايات المتحدة قالت هنا بمجلس الامن قبل اسبوع ان صفقة وقف اطلاق النار باتت قريبة جدا وبعد مرور الوقت تبين ان تصريحاتها بعيدة كل البعد عن الواقع ولم تتم الصفقة بل على العكس الولايات المتحدة حليفة وتقف بجانب اسرائيل وتقوم بتقديم كل ما يلزمها للاستمرار بهذه الحرب.
الجميع بهذه القاعة يعلم ان الولايات المتحدة مسؤولة عما يجري بغزة.
قال نسيم قواوي، ممثل الجزائر :
تؤكد الجزائر ان الوضع الانساني الكارثي بالاراضي الفلسطينية المحتلة لا يمكن التعامل معه بفعالية الا من خلال وقف اطلاق النار.
نجدد مطالبتنا بوقف فوري ودائم لاطلاق النار ومحاسبة المحتل الاسرائيلي على جرائمه وانتهاكاته الممنهجة والصارخة للقانون الدولي الانساني.
عرقلة دخول المساعدات الانسانية واستهداف العاملين بهذا المجال ليست اخطاء فردية بل سياسة ممنهجة يتبعها المحتل الاسرائيلي لقتل الأمل في نفوس الفلسطينيين واذلالهم وتقويض النظام العام بغزة.
تشدد بلادي على الدور المحوري للاونروا في انجاح حملة التطعيم هي متدخلة في كافة مراحل العملية ومن المتوقع ان 40% من الاطفال سيتم تطعيمهم من خلال وكالة الاونروا.
يقع على مجلس الامن واجب حماية الفلسطينيين ووضع حد لغطرسة الإحتلال الإسرائيلي وايجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية.
ان ما يحدث اليوم بغزة من ابادة وتصعيد بالضفة الغربية مع تمادي سلطات الاحتلال بتدنيس المسجد الاقصى الهدف منه هو القضاء على امكانية اقامة الدولة الفلسطينية.