وليد الكيلاني: الادارة الامريكية حتى هذه اللحظة ما زالت تمارس حملة اعلامية للضغط على المقاومة

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/08/الغد-وليد-الكيلاني-حماس_2024_08_27_11_28_46.mp4[/video-mp4]
الغد
قال المتحدث باسم حركة حماس في لبنان وليد كيلاني، ضمن برنامج مدار الغد، للحديث عن تفاصيل حول آخر مستجدات المفاوضات:

س: أبدأ معك بحقيقة ما قاله المتحدث باسم مجلس الأمن القومي عندما قال بأن كل الأطراف ستكون ممثلة في فرق العمل في القاهرة بما فيها حماس؟
الحركة والمقاومة لم تذهب إلى للمشاركة في المفاوضات إنما للاستماع للاشقاء المصريين عن أخر المستجدات حول عملية وقف اطلاق النار.
تصريح كيربي الاخيرة هي محاولة لبيع الوهم للتغطية على جرائم الاحتلال.
الادارة الامريكية حتى هذه اللحظة ما زالت تمارس حملة اعلامية للضغط على المقاومة ومن خلال التصريحات التي نسمعها من قبل المسؤولين الامريكيين ان المقاومة يجب ان ترضخ للشروط التي طرحوها.
سمعنا قبل قليل تصريحا لنتنياهو قال إنه هو الذي كان يعطل المفاوضات على طوال مدار هذه الفترة، كل المفاوضات التي عقدت كان نتنياهو السبب الاساسي فيها بتعطيلها بالمراوغة والمماطلة، وتصريحه الاخير منذ قليل هو قال اذا انسحبنا من محور فيلادلفيا الان سنتعرض لضغوط هائلة لمنع احتلاله مجددا.
هذه التصريحات دليل إضافي على أن هناك نوايا خبيثة لدى العدو الصهيوني ولدى نتنياهو من خلال هذه التصريحات المتواترة، إنهم لا يريدون التوصل إلى هدنة ولا يريدون التوصل إلى صفقة وقف اطلاق النار، هذا دليل على أنهم حتى هذه اللحظة لا توجد إرادة حقيقية وإرادة سياسية للتوصل إلى أي اتفاق.
حركة حماس في 2 يوليو قدمت مقترحات يعني بعدما عرضت عليها وكان الجانب الاسرائيلي موافق عليها تم دراستها وعرضه على كل الفصائل وتم تقديمها للوسطاء.
حتى هذه اللحظة لم نسمع أي ردود فعل من قبل العدو الصهيوني عليها ويريد الجانب الاسرائيلي الانقلاب عليها، وحتى الادارة الامريكية انقلبت على هذه الاتفاقية التي كانت مبنية على تصريحات الرئيس بايدن وعلى قرار مجلس الامن رقم 2735.
من هنا نقول أن المقاومة لا تريد أن تعود إلى نقطة الصفر، إنما هناك أرضية يعني واضحة وأرضية يجب البناء عليها وهي اتفاقية 2 يوليو تموز الماضي.
س: فيما يتعلق بالمقترح المعدل الذي جاءت به الولايات المتحدة الأمريكية هذه المرة هل كان واضحا بالنسبة لكم، هل كان هناك نقاط وبنود محددة أم أنه كان هناك مراوغة وأمور متشابكة؟ تهدف جميعها أو تصب في النهاية في إطار أن تحقيق ما يهدف له أو يرمي ما يرمي إليه نتنياهو؟
يجب أن يعلم الجميع ويكون واضحا للجميع أن الحركة لن تقبل بالشروط الاضافية التي فرضها نتنياهو إلى مقترح 2 يوليو الماضي.
نحن متمسكون ومصرون على اتفاقية 2 يوليو، أما بالنسبة للمقترحات التي تقترحها الادارة الامريكية نعتبرها ذر للرماد في العيون.
الادارة الامريكية لم تطرح شيئا جديداُ انما انقلبت على ما طرحته هي وانقلبت على اتفاق وخطاب الرئيس بايدن الذي كان واضحا وقف اطلاق نار دائم وانسحاب كلي من قطاع غزة، انما الان نحن نسمع كلاما جديدا مختلفا عما عرض علينا سابقا، هناك شروط جديدة كان هناك لاءات اربع لنتنياهو أصبح له أكثر من شروط اضافية لهذه اللاءات أضاف انه لا يريد الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا ولا يريد الانسحاب من معبر رفح.
س: على ذكر محوري فيلادلفيا نتساريم في اطار سياسه التفاوض ما الذي يمكن أن تقدمه حماس من تنازلات أو مرونة في هاذين الملفين نتساريم وفيلادلفيا؟
شروط حماس واضحة، قلنا بداية الانسحاب من محور نتساريم. العدو الصهيوني لا يريد الانسحاب من هذا المحور، هو يريد ان يضع نقاط وحواجز لتفتيش العائدين من مناطق الجنوب إلى الشمال وهذا مرفوض من قبل المقاومة ومرفوض من قبل الشعب الفلسطيني في قطاع غزه.
بخصوص محور فيلادلفيا هناك كذلك خلاف بين الجانب المصري والجانب الاسرائيلي، إن الجانب المصري يرفض لان هناك اتفاقية كامب ديفيد واتفاقية 2005 المعروفة اتفاقية المعابر، هذه الاتفاقية التي تنص أنه لا من غير الممكن أن يكون هناك أي جندي أو أي عنصر اسرائيلي موجود في هذا المحور، هنا نتفق مع الجانب المصري نحن كفلسطينيين.
نحن نرفض أن يكون هناك أي وجود للجانب الاسرائيلي في هذا المحور الذي هو قال لا يريد الانسحاب بشكل كامل، إنما تقليص اعداد الجنود وتقليص أعداد النقاط العسكرية المتواجدة من أصل ثمانية إلى أصل ثلاثة وهكذا.
نحن نرفض رفضا قاطعا أي تواجد للجانب الاسرائيلي في هذا المحور، فمن هنا المقاومة كانت واضحة في شروطها.
س: فيما يتعلق ب نتساريم، هل صحيح أن الحركة مستعدة للتعامل مع آلية محور نتساريم شريطة أن تتم عبر أطراف غير إسرائيلية يعني مثل أطراف أخرى ممثلين عن الدول الوسيطة مثلا؟
هذا الموضوع لم يناقش ولم يبحث إنما ما طرح هو الانسحاب بشكل كامل، ولكن المقاومة أبدت مرونة بهذا الشأن قالت ممكن في الفترة الاولى أن يكون هناك انسحاب من بعض النقاط الاساسية مثل شارع الرشيد وشارع صلاح الدين حتى يتسنى للنازحين العودة إلى الشمال.
الاسرائيلي لا يريد هذا يريد أن يبقى في نتساريم وقبل ذلك ذكرت أن نتنياهو لا يريد الانسحاب بشكل مطلق، هو يريد تخفيف النقاط ولكن يريد أن يبقى في هذه المحاور، هو يعتبر ذلك مكسب له من خلال هذه الحرب يريد أن يفاوض عليها ويريد ان المقاومه تتنازل يعني بشروطها أو تقدم تنازلات مقابل الوصول إلى آي اتفاق وإلى أي يعني مكسب للعدو الصهيوني، هذا غير ممكن المقاومه قالت منذ اليوم الاول للمفاوضات ما لم يستطع أن ياخذه في الميدان لا يأخذه ولم يستطع أن يأخذه على طاولة المفاوضات.
أي اتفاقيه لا تشمل وقف إطلاق نار وإنسحاب كامل وعودة النازحين وعمليه تبادل أسرى حقيقيه لان حتى في هذا المسار مسار عمليه تبادل الاسرى، العدو الصهيوني وضع شروط جديدة هو يريد إبعاد الأسرى المفرج عنهم إلى خارج فلسطين وهذا لا نقبله نهائيا، وكذلك يريد أن يضع فيتو على بعض الأسرى الذين هم محكوم عليهم مؤبدات عاليه وهذا كذلك الشرط غير ممكن ونرفضه رفضا قاطعا.
س: تواجد السيد يحيى السنوار في غزه هل صعب المفاوضات عما كانت عليه سابقا؟
السيد يحيى السنوار طوال فترة طوفان الاقصى منذ اكثر من عشرة أشهر كان يعلم بكل مخرجات المفاوضات وما يدور في المفاوضات أول باول، هذا لم يكن به مشكلة أبدا نهائيا التواصل القائم بيننا بين الخارج وبين الداخل وهناك انسيابية في عملية التواصل إنما هناك بعض التعقيدات لا بأس في ذلك يعني ولكن هناك وحدة متكاملة بين الخارج وبين الداخل والقرار يؤخذ بالإجماع يعني حركة حماس حركة شورية تؤخذ القرارات بالإجماع ولا تعتمد على فرد أو شخص واحد.
نقول أن قرار الحركة قرار يؤخذ بالاجماع والقائد يحيى السنوار أبو إبراهيم يعلم بكل كبيرة وصغيرة بخصوص ملف المفاوضات ويتم إطلاعه من قبل قيادة الحركة ومن قبل الوفد المشارك أو الوفد الموكل بعملية المفاوضات.
س: من ضمن خطوط حمراء عديدة وضعتها حماس، ما هو الخط الأحمر الأكثر أهمية بالنسبة لها في هذه المفاوضات؟
هو وقف إطلاق النار تام وإنسحاب العدو الصهيوني بشكل شامل من قطاع غزة، هاذين البندين هما أساسيان في أي عملية مفاوضات، في هاذين البندين المقاومة أبدت مرونة عالية في هاذين البندين منذ بدأنا المفاوضات حتى هذه اللحظة.