جهاد طه ينتقد المنسق الأممي وينسلاند ويتهمه بتبني رواية الاحتلال

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/08/الجزيرة-جهاد-طه_2024_08_23_22_23_47.mp4[/video-mp4]
الجزيرة مباشر
بخصوص المفاوضات الجارية في القاهرة بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار وتبادل الأسرى قال منسّق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إن الإشارات المبكّرة من القاهرة تشير إلى أن النقاشات الجارية بناءة وأضاف في إفادة غير مصورة أن محادثات القاهرة ستستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع فيما نقل موقع اكسيوس عن مسؤولين اسرائيليين ان الرئيس الامريكي جو بايدن طلب من نتنياهو خلال مكالمتهما الهاتفية الاربعاء الموافقة على سحب القوات الاسرائيلية من جزء من الحدود بين مصر وغزة وذلك خلال المرحلة الاولى من اتفاق وقف اطلاق النار والافراج عن الرهائن حتى تتمكن المفاوضات من المضي قدما واضاف الموقع نقلا عن المسؤولين الإسرائيليين أن نتنياهو وافق جزئيا على طلب بايدن بالانسحاب من موقع عسكري واحد في محور فلادلفيا كما ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل ومصر قلصت الخلافات بينهما خلال محادثات القاهرة الليلة الماضية بشأن نشر قوات الجيش الإسرائيلي على طول محور فلادلفيا .
قال الناطق باسم حركة حماس جهاد طه:
س- ما هي التفاصيل المتعلقة ببيان حركة حماس حول تقرير المنسق الأممي ؟
ج- كلام المنسق الأممي وينسلاند لا يعكس الحقيقة على أرض الواقع وبالتالي حتى هذه اللحظة للأسف الشديد الأطر الأممية بما يمثله وينسلاند لا تستطيع أن تميز ما بين الضحية والجلاد رغم مئات وآلاف المجازر التي ارتكبت على مدار أكثر من 10 أشهر في قطاع غزة هذه المجازر التي وصلت إلى حد حرب الإبادة والمحارق النازية بأبشع الصور حقيقة لم يستطع اليوم أن يكون هناك شيء من العدالة الأممية أو الدولية تجاه ما يجري من مجازر وجرائم يرتكبها الاحتلال بحق كل مقومات الحياة في قطاع غزة وليس فقط بحق البشر إنما بحق البشر والحجر وكل ما يتنفس في قطاع غزة، وبالتالي هذا الموقف الأممي هو موقف غير عادل بالنسبة إلينا، وكان الأجدر بالأمم المتحدة وبما يمثل السيد وينسلاند أن يجري عمليات تحقيق وأن يرسل فرق تحقيق أممية كي تحقق في الجرائم والمجازر الصيونية التي ارتكبت بحق الأطفال وبحق المستشفيات وبحق كل مقومات الحياة في قطاع غزة، وبالتالي هذا الموقف لا ينسجم حتى مع المواثيق الدولية التي كفلتها الأمم المتحدة في مجلس حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات الحقوقية والإنسانية وبالتالي اليوم كان الأجدر بالسيد وينسلاند أن ينظر إلى إلى أكثر من 12 ألف أسير داخل سجون الاحتلال يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب، وكان الأجدر أن ينظر إلى عشرات الآلاف من النازحين في مخيمات النازحين الذين يتعرضون كل يوم وكل لحظة إلى عمليات تهجير قسري في قطاع غزة كل هذا يتنافى مع كل الأعراف الدولية أما اليوم ان يأتي بموقف حقيقة يحاول أن يوازي به بين الضحية والجلاد فهذا بالنسبة إلينا أمر مرفوض ولن نقبله بأي حال من الأحوال .
بموضوع المسار التفاوضي، الادارة الامريكية والكيان الصهيوني يتبادلون الادوار حقيقة في موضوع إرسال رسائل للرأي العام أن هناك تقدم في المفاوضات وفي المسار التفاوضي ما يجري في المفاوضات التي لم تشارك بها حركة حماس حتى هذه اللحظة لا يعكس رغبة إسرائيلية حقيقة في إنجاح الجهود والمساعي التي تبذل حتى هذه اللحظة في القاهرة وبالتالي سياسة التعنت الصهيونية والعرقلة والمماطلة التي دائما يسعى من خلالها رئيس الحكومة الصهيونية نتنياهو إلى افشال المفاوضات وهذا ما حصل في كل محطات التفاوض في هذا الإطار وبالتالي اليوم التمسك بأن يبقى الاحتلال موجودا في محور فيلاديلفيا وفي معبر رفح وفي نتساريم وأن يضع قيودا على عودة النازحين ويضع قيود على إطلاق سراح بعض الأسرى من الأحكام المؤبدة، وبالتالي كل هذه عراقيل يحاول من خلالها إفشال كافة الجهود والمساعي التي من شأنها أن تفضي إلى وقف العدوان ووقف إطلاق النار وبالتالي إذا كانت الإدارة الأمريكية جادة في هذا المسعى فعليها أن تمارس ضغوطها بكل ما تحمل الكلمة من معنى من أجل إرغام الكيان الصهيوني بما تم التوافق عليه في 2 يوليو الماضي لأن الموقف الذي أبدت فيه مرونة وإيجابية حركة حماس وبالتالي الموافقة على ما تم التوافق عليه في 2 يوليو مع فصائل المقاومة الفلسطينية يشكل أرضية مناسبة لإنجاح الجهود والمساعي وإنجاح هذا المقترح وبالتالي ما نطالب به اليوم هو أن يكون هناك آليات عملية نحن لسنا بحاجة إلى مزيد من المفاوضات وعقد لقاءات نحن بحاجة إلى ترجمة خطوات عملية بما تم التوافق عليه في 2 يوليو من أجل بلسمة معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني ومن أجل معالجة كل آثار ومخلفات العدوان على المستوى السياسي والإغاثي والإنساني وعلى كل المستويات وبالتالي المجتمع الدولي مطالب اليوم أن يقوم بدور وأن يسعى باتجاه إيجاد حلول وأن يكون هناك إنجاح لهذه المساعي وهذه الجهود، وبالتالي حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية ستكون منفتحة على كل القضايا التي من شأنها أن تخدم قضايا شعبنا الوطنية والاجتماعية والإنسانية وغيرها من القضايا الأخرى.
دائما الموقف الأمريكي هو موقف منحاز إلى جانب الاحتلال الصهيوني وإلى جانب نتنياهو وبالتالي إذا كانت الإدارة الأمريكية جادة بما تقول فعليها أن تترجم هذه الأقوال افعالاً على أرض الواقع، وبالتالي كل ما تريده الإدارة الأمريكية من خلال إطلاق هذه المواقف لمسؤوليها هي تخفيض حدة التوتر في المنطقة بعد عملية الإغتيال في الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي استهدفت رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية وأيضا استهداف العاصمة اللبنانية بيروت من خلال اغتيال السيد محسن أحد قادة المقاومة في لبنان وبالتالي عندما يتوتر الوضع إقليميا، الإدارة الأمريكية تسعى إلى تخفيض هذا التوتر وبالتالي هذه المواقف كان هدفها الأساسي هو خفض التوتر في المنطقة وإلا هذه الأقوال التي دائما كنا نسمعها خاصة على مدار الشهرين الماضيين لم نرَ أي ترجمة فعلية على أرض الواقع ولم نرى آثارها، إن كان هناك ضغوط على الحكومة الصهيونية لم نرى أي آثار إيجابية بل بالعكس رأينا هناك مراوغة وهناك خداع دعيني أقول من رئيس الحكومة الصهيونية لكل المسؤولين في الإدارة الأمريكية من أجل استمراره في عدوانه ومن أجل التشبث بمواقفه إن كان من خلال تواجده في فلاديلفيا ومعبر رفح والتمسك بالشروط التي وضعها مؤخرا.
كل هذا طبعا يفضي إلى حماية مستقبل رئيس الحكومة الصهيونية نتنياهو حماية مستقبله السياسي وخوفا من اليمين المتطرف الصهيوني من الانسحاب من الحكومة وإفشال عمل هذه الحكومة وبالتالي سيكون في مواجهة الملفات القضائية وتحميله الفشل والعجز الذي رافقه على مدار 10 أشهر من هذا العدوان .