رياض منصور .. دعونا اعضاء مجلس الامن والأمين العام لزيارة غزة برفقة الرئيس محمود عباس

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/08/العربية-رياض-منصور_2024_08_22_21_33_23.mp4[/video-mp4]
مقابلة السفير رياض منصور مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة:
المذيعة/ طالبتم مجلس الأمن إجبار إسرائيل على وقف النار والقصف بغزة كيف ومتى يمكن أن يجبر مجلس الأمن إسرائيل بذلك؟
منصور :
مجلس الأمن هو أعلى هيئة في العالم وفي الأمم المتحدة المعنية بحفظ الأمن والسلم الدوليين واعتمد عدة قرارات من ضمنها القرار الأخير 2735 الذي ارتكز على مبادرة الرئيس بايدن ذات الحلقات الثلاث واعتمد هذا القرار بـ 14 صوتا معه وامتناع صوت واحد والنقطة الأولى في هذا القرار تدعو إلى وقف اطلاق النار فعلى مجلس الامن الذي اعتمد هذا القرار ان ينفذ هذا القرار وان يمتلك الارادة السياسية ليحول هذا القرار من مجرد قرار اسرائيل ترفض تنفيذه الى قرار يفرض على اسرائيل ان تنفذه لان مجلس الامن عنده الصلاحيات ان يتخذ الاجراءات العملية التي تكفل تنفيذ هذا القرار وما دفعت به اليوم هو بهذا الاتجاه هل أنتم ستلجأون إلى خطوات عملية لتنفذ قراركم نحن الفلسطينيون سنقدم على خطوات عملية جزء منها إنساني وجزء منها سياسي ففي الجانب السياسي سيتوجه السيد الرئيس والقيادة الفلسطينية إلى غزة في أقرب وقت ممكن وأخبرنا القاصي والداني بذلك ومن ذلك الأمين العام وأعضاء مجلس الأمن، وفي الجانب الإنساني نؤيد مبادرة الأمين العام لوقف إطلاق نار لأسبوع يليه أسبوع آخر لتلقيح 640 ألف طفل فلسطيني في غزة أعمارهم دون العاشرة لتفادي كارثة الشلل الأطفال وطلبنا منهم أن يهبوا مع الأمين العام ومع المؤسسات الإنسانية الطبية في تنفيذ هذا الموقف الذي دعا إليه الأمين العام والمنظمات الطبية الإنسانية .
المذيعة :
سنأتي على هذه النقاط سعادة السفير ولكن منذ أشهر ومجلس الأمن تبنى قرارا طلب وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة ولكن كثير من الخبراء شككوا في إمكانية تنفيذه على الأرض الواقع وهذا ما يجري اليوم بالتالي سعادة السفير هل مجلس الأمن الدولي اليوم أصبح عاجزا عن وقف الحرب فقد أي دور فاعل؟
منصور :
بوسع مجلس الأمن أن يفرض تنفيذ هذا القرار وفي حالات شبيهة في مناطق مختلفة من ضمنها في المنطقة العربية وفي إفريقيا اتخذ مجلس الأمن إجراءات محددة ذات طبيعة عملية في فرض إرادته وقراراته واتخذ إجراءات عقابية إزاء الذين لا يريدون أن يلتزموا بقرارات مجلس الأمن، إلا في هذه الحالة ولذلك الكلام عن الاجماع في مجلس الامن حول وقف اطلاق النار دون تنفيذ قراراته اصبح يشكل تآكلا ينهش في جسم مجلس الامن وسمعته ونفوذه لان قراراته ليست هي قرارات دردشة وانما قرارات ملزمة وعليه ان يجد الطرق العملية ويستعمل الادوات المتاحة لديه من اجل ان يفرض قراراته ابتداء من هذا القرار الذي يدعو اولا الى وقف اطلاق النار ثم الى اطلاق سراح الرهائن والاسرى والمعتقلين الفلسطينيين وكذلك إدخال المساعدات الانسانية بالحجم المطلوب 600 شاحنة من المساعدات الانسانية يوميا الامر الذي يتطلب فتح جميع المعابر واعادة المُهَجرين الى الاماكن التي هجروا منها وتوفير اماكن سكن لهم وانسحاب الجيش الاسرائيلي من اماكن التجمعات السكانية الى اطراف غزة على طريق الانسحاب الكامل من كل قطاع غزة هذه العناصر موجودة في هذا القرار ولنبدأ بالنقطة الاولى التي هيوقف اطلاق النار .
المذيعة :
وقف اطلاق النار مرهون اليوم بالوصول الى اتفاق فبالتالي اليوم المندوبة الامريكية ليندا توماس جرينفيلد اكدت ان اسرائيل وافقت على المقترح المعدة لوقف نار في غزة ماذا لديكم من معلومات خصوصا ان الموافقات تتطلب جانبين ؟
منصور :
يتحول هذا الموضوع الى شكل من اشكال المماطلة، قرار مجلس الامن واضح، قرر ان نبدأ بوقف اطلاق النار انا قلت في كلمتي امامهم ما الذي يمنعكم من ان تحددوا على سبيل المثال يوم الاثنين القادم الساعة 12 بتوقيت القدس ان يبدأ وقف اطلاق النار في التنفيذ، انتم مجلس الامن قررتم دعوتم الى وقف اطلاق النار، اخطو خطوة تنفيذه ونحن ستذهب القيادة الفلسطينية الى غزة ومن معها وندعوكم جميعا إلى المشاركة لنفرض وقف اطلاق النار من خلال تواجدنا هناك انسجاما مع الإرادة الدولية ومع قرارات مجلس الأمن على الأقل هذه مبادرة من جانبنا لنرى من الذي يعطل وقف اطلاق النار ومن الذي يريد لوقف اطلاق النار أن ينفذ على أرض الواقع .
المذيعة :
هل يحظى إعلان الرئيس عباس بزيارة غزة بتأييد أممي دولي حيث أنتم، هل بدأتم المساعي بكسب هذا التأييد ولضمان تأمين هذه الزيارة ؟
منصور :
نحن بدأنا حيث أننا نقلنا إلى الأمين العام موقف القيادة الفلسطينية ومبادرة السيد الرئيس محمود عباس بالتوجه مع القيادة الفلسطينية إلى غزة داعيا الأمين العام للمشاركة، وكذلك بعثنا مذكرة بنفس المضمون لمجلس الأمن وإلى أعضاء مجلس الأمن عبر رئيس مجلس الأمن، داعين الجميع إلى أن يساهموا في هذا المسعى وكذلك وجهت رسائل بهذا الخصوص إلى الدول العربية والإسلامية وعدم الانحياز والدول الأوروبية وغيرهم، ونحن ندعو الجميع إذا مجلس الأمن يتلكأ في فرض إرادته لوقف اطلاق النار فلنهب جميعا لنذهب إلى غزة لنفرض وقف اطلاق النار بالطريقة التي اقترحها السيد الرئيس محمود عباس.
المذيعة :
لتحقيق مكاسب سياسية دبلوماسية حيث أنتم على الأقل في ظل ما يجري هل أصبح ممكن اليوم رفع اسم دولة فلسطين بدلا من أن تكون عضو مراقب في الأمم المتحدة؟
منصور :
نحن اسمنا في الامم المتحدة دولة فلسطين صفتنا اننا دولة مراقبة وابتداء من 10 سبتمبر عندما تبدأ الدورة الجديدة سنحظى بمزيد من الامتيازات والحقوق التي تجعلنا تقريبا دولة كاملة العضوية، الامر الذي سيساعد بتعزيز مكانتنا ونعمل على مزيد من الاعترافات خاصة من بقية الدول الاوروبية وكذلك من دول في اسيا من نمط نيوزيلندا واستراليا وسنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية ودول اخرى حتى نعود مرة اخرى الى مجلس الامن لينظر بطلب عضويتنا ونأمل هذه المرة ان لا نعطل بسوء استعمال الفيتو من قبل دولة واحدة ومن ثم نذهب الى الجمعية العامة لنحظى بتصويت شبه جماعي لقبول دولة عضوا كاملة العضوية في الامم المتحدة، نحن نعمل على كل هذه المحاور في نفس الوقت ولكن مكانتنا في الامم المتحدة معروفة ومحتوية ومقدرة وسنتمكن بعد 10 سبتمبر من المزيد من التقدم من ضمنها أننا نستطيع أن نترشح إلى مواقع قيادية في الجمعية العامة من ضمنها رئاسة الجمعية العامة ورئاسة اللجان الرئيسية وغيرها من المسائل الأخرى وأن نجلس حسب الحروف الأبجدية مع الدول وكأننا دولة كاملة العضوية .
ذلك سيتم تحقيقه ابتداء من 10 سبتمبر وكذلك سنشرع في الجمعية العامة فتوى محكمة العدل الدولية التاريخية على أن هذا الاحتلال غير القانوني وغير الشرعي يجب أن ينتهي بأسرع وقت ممكن سنضع الآليات عبر هذا القرار لإنهاء هذا الاحتلال بأسرع وقت ممكن .