طاهر النونو: على الاحتلال أن يتحمل مسؤوليه ما قام به وأن ينتظر المزيد من “العمليات الاستشهادية”

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/08/الميادين-المشهدية-طاهر-النونو_2024_08_19_19_39_48.mp4[/video-mp4]
حوار القيادي في حركة حماس طاهر النونو خلال برنامج المشهدية.
س: إذنا من جديد العمليات الإستشهادية إلى الواجهة وهذه العمليات كان لها تاريخ مشرف مقاوم منذ عقود، هذه العودة الآن ما أسبابها؟
 تمادي الاحتلال الصهيوني في عمليات الإبادة الجماعية والقتل اليومي لأبناء الشعب الفلسطيني وأطفاله ونسائه وشيوخه وعجائزهم أدى إلى تساوي الحياة والموت لدى كل أبناء الشعب الفلسطيني، لذلك قرر الفلسطيني أن لا يموت وحيدا إذا كان مقدرا له الموت فعليه أن يأخذ معه مجموعة من المحتلين معه إلى الموت.
 النقطة الثانية، هذه عملية تستهدف ضرب الأمن الفردي لكل مواطن في الكيان الصهيوني. الاحتلال يصر على ضرب أمن كل مواطن فلسطيني لذلك الرد يكون بضرب الأمن الفردي لكل شخص في الكيان الصهيوني، الكل عليه أن يتحمل مسؤوليه المجازر الواقعه في قطاع غزه وفي الضفه الغربيه ضد أبناء شعبنا.
 هذه العمليات هي رد ناجع على الاحتلال وعلى الاحتلال كما قالت كتائب القسام وسرايا القدس، ونحن نثق بقول المقاومه بأن عليه أن يتوقع المزيد والمزيد من هذه الضربات في قلب الكيان الصهيوني ولن يكون آمنا ما لم يكن الشعب الفلسطيني آمنا في بيوته وفي منازله وفي قراه.
س: أي تاثير لهذه العمليات في الواقع الحالي لكل المشهد سواء في غزه أو في الضفه أو حتى على المفاوضات؟
 هذه العمليات والمقاومة بكل أشكالها لها تأثير كبير على الكيان الصهيوني، وهو يدرك بأن هذا النوع من العمليات إذا ما بدأ واذا ما انتشر لا يمكن أن يستطيع أن يوقفه، لأن كما قال رابين من قبل لا يمكن أن توقف شخصا يريد أن يموت ويريد أن يفجر نفسه.
 الاحتلال يتحمل هذه مسؤولية إعادة انطلاق هذا النوع من العمليات الذي لم يجد أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء المقاومة، بدء من العودة إلى هذا الطريق وهذه الوسيلة الناجعة والمؤثرة في الكيان الصهيوني.
س: برأيك إسرائيل أو بحسب ما لديكم من معلومات حتى بالمعنى السياسي والأمني، كيف تقرأ هذا المستوى والجديد أو إن شئت يمكن أان نسميها المرحلة أو النقلة الجديدة للمقاومة بتكثيف مثل هذه العمليات الإستشهادية؟
 على قيادة الاحتلال أن تقرأ هذا الأمر بشكل جيد وتدرسه بشكل جيد أيضا وتبعاته السياسية والأمنية لأن هذا كما قلت هو يضرب عصب الأمن الصهيوني يضرب الأمن الفردي لكل مواطن صهيوني يجعل من كل شخص في الكيان الصهيوني عرضة لمثل هذا النوع من العمليات التفجيرية، لا أحد يمكن أن يكون آمنا في أي مدينة أو أي بقعة أو أي تجمع في داخل الكيان.
 هذه عمليات تضرب سياسة الاحتلال الأمنية، تضرب سياسة الاحتلال الردعية التي أراد من خلال ما يقوم به في قطاع غزه من ردع الشعب الفلسطيني، هذه العمليات تؤكد ان الشعب الفلسطيني ليس مردوع وأن بامكانه إحياء الكثير من أساليب المقاومه ويمكنه أن يعيد صناعه توازن الرعب وتوازن الردع مع هذا العدو الصهيوني ستبقى معنا.
س: برأيك المحتل الإسرائيلي الآن عندما يصاب في ما يعتبره عقر داره أو عقر أمنه في تل أبيب تحديدا، بأي طريقة يمكن أن يتصرف تجاه ذلك وخصوصا بأنه لدينا هذا بنيامين نتنياهو الذي يعمل دائما على تعطيل المفاوضات؟
 لا يمكن للاحتلال كما قلت مواجهة هذا النوع من العمليات، لأن إرادة الاستشهاد هي تكون مسيطرة على هؤلاء الشهداء، والذاكرة الفلسطينية تحتفظ بأسماء الأبطال أمثال رائد مسك الحوتري وعزالدين المصري الذين نفذوا هذه العمليات في العفولة والخضيرة وفي ديزنغوف في تل أبيب وفي مختلف مناطق الأرض المحتلة، الشعب الفلسطيني يحتفي بهذا النوع من الشهداء ويعتبرهم من أرقى أنواع الشهداء الذين يضحون بأنفسهم من أجل فلسطين والوطن والقضية والثأر للشهداء كما كان في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي ثم في أعقاب إغتيال الشهداء القادة أمثال الشيخ أحمد ياسين وغيره.
 لذلك على الاحتلال ان يتوقع موجات وموجات من هذه العمليات اليوم، أهلنا في الضفة الغربية كانوا تواقين للمشاركة في معركة طوفان الاقصى.
 اليوم فتح هذا الباب يفتح الباب أمام عشرات الشبان الجاهزين والمستعدين أن يضحوا بأنفسهم في سبيل الثأر والانتقام للمجازر بحق إخوانهم وأهلهم في قطاع غزة، بحق ما يجري في المسجد الأقصى المبارك ومحاولات السيطره على المسجد الأقصى المبارك، بحق إخوانهم في مخيمات وقرى ومدن الضفة الغربية.
 الاحتلال مهما فعل لا يمكن أن يستطيع أن يوقف مجاهد يريد أن يفجر نفسه وينال شرف الشهادة.
س: هناك مصدر فلسطيني للميادين مطلع على المفاوضات أطلعنا على عدة نقاط لها علاقة بالمفاوضات سأطرح القليل منها لأنه ليس لدينا وقت، أول نقطة: يقول المصدر المقترح الأمريكي لا يشمل وقفا لإطلاق النار وإنما يناقش وقف إطلاق النار الدائم في المرحلة الثانية ضمن سقف محدد، أنتم في حماس كيف تردون على هذه النقطة؟
 نحن نقول بوضوح، وحتى نضع النقاط على الحروف، الاحتلال ما أراده خلال الجولة الأخيرة التي لم نشارك فيها والجولة التي سبقت أيضا لم نشارك فيها هو تحقيق عدة أمور، أولا: ضمان إستمرار المعركة والحرب ما بعد المرحلة الأولى، الثانية: أن لا يقوم بإنسحاب كامل من قطاع غزة، النقطة الثالثة: أن يأخذ أكبر قدر من الأسرى.
 لذلك موقفنا الواضح الذي قلناه للوسطاء وأقول الآن أمامكم، إن أي إتفاق يمكن أن نوافق عليه يجب أن يحقق أربعة نقاط اساسية، الاولى: الوقف التام للحرب والعدوان على قطاع غزة، الثانية: الإنسحاب الكامل والشامل من قطاع غزة بدون أي بقاء للاحتلال في أي بقعة أو أي منطقة كل هذا مرفوض يعني.
س: يعني لا فيلادلفيا ولا نتساريم؟.
 لا وجود للاحتلال، لن نقبل بأي تواجد عسكري للاحتلال داخل قطاع غزه، النقطة الثالثة: هي إعادة الإعمار وإنهاء الحصار، النقطة الرابعة: صفقة تبادل جادة ومقبولة لدى المقاومة والشعب الفلسطيني هذه هي النقاط الأربع التي تمثل الحدود التي يمكن أن نقبلها، وهي بالمناسبة النقاط الأربع التي تحدث عنها قرار مجلس الأمن ومن قبله رؤية الرئيس بايدن وهي التي توافقنا مع الاخوة الوسطاء عليها، ما دون ذلك هو بالنسبة لنا غير مقبول وغير خاضع للنقاش.
س: مصدر للميادين قال إنك تحدثت في النقطة الرابعة حول الأسرى، قال بأن المقترح الأمريكي يؤكد حق إسرائيل في رفض إطلاق سراح نحو مئة أسير فلسطيني ويضمن إبعاد عدد كبير من المفرج عنهم في صفقة التبادل إلى خارج فلسطين، وفي المقترح الأمريكي تقدم حماس أسماء 300 أسير مؤبد والاحتلال يحق له وضع فيتو على 65 إسما، بالرغم من أنك أجبت بإجابه واضحه في النقطه الرابعه إلا انني أريد أن أعرض عليك هذه النقطه لتعيد الإجابه بطريقه مباشره على هذه النقطة المتعلقة بالأسرى؟
 النقطة الرابعة هي النقطة التي لم تخضع حتى الآن لأي تفاوض جدي، لأننا لا يمكن أن ننتقل إلى النقطة الرابعة دون إحراز تقدم وإنهاء القضايا الثلاث الأولى وتحديدا أول قضيتين، وهي ضمان وقف إنهاء هذه الحرب وضمان الإنسحاب الكامل من قطاع غزة ثم ننتقل إلى هذه القضية، قضية الاسرى.
 هناك الكثير من المقترحات الأمريكية التي تأخذ بالاعتبار مطالب الاحتلال ورؤية الاحتلال، نحن قدمنا في الورقة التي وافقنا عليها الشهر المنصرم رؤيتنا تجاه قضية الأسرى وقضية آلية خروج الأسرى ولم ندخل لا في الأسماء ولا في غيره، نحن توقفنا عند قضية الأعداد والأرقام وقبلنا العرض الذي قدمه الوسطاء.
 أي تراجع من الاحتلال، أي شروط اضافية، أي شروط جديدة هو غير قابل للنقاش، ما قبلناه يوم 2-7 من الشهر الماضي وأعلن في أكثر من مرة هو غير قابل للتراجع والنقض من جانبنا.
س: بلينكن كان صرح وقال المحادثات بشأن غزة قد تكون آخر فرصة للتوصل إلى هدنة، كيف قرأتم هذا التصريح؟ من أي باب يقول يعني فرصة للإسرائيلي أو فرصة ما قبل حرب واسعة يمكن أن تفتح في المنطقة؟
 يحمل الأمرين معا، الاحتلال يدرك أنه أمام توقع لرد قوي من محور المقاومة وتحديدا من الأخوة في حزب الله والجمهوريه الإسلاميه وكل محور المقاومه.
 الإداره الأمريكيه هي التي تدرك جيدا معنى مثل هذا الرد وتداعيات هذا الرد، وأن الاحتلال قد أخطا عندما أقدم على اغتيال الحاج محسن وعندما اقدم على اغتيال الشهيد القائد اسماعيل هنيه.
 على الاحتلال أن يتحمل مسؤوليه ما قام به ومسؤوليه هذه الجرائم التي ارتكبها، مع تأكيدنا على نقطه مهمه أود التاكيد عليها أن مسار المفاوضات ووقف إطلاق النار هذا هو في جهه وقضيه الرد وقضيه حق الرد على اغتيال الشهيد اسماعيل هنيه لمحور وقوى المقاومه هو في اتجاه آخر تماما.