محمود الهباش: لا أتصور أن حماس تريد استمرار الحرب ومن يريد استمرار الحرب هو نتنياهو

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/08/العربية-الهباش_2024_08_14_17_55_25.mp4[/video-mp4]
قال مستشار الرئيس الفلسطيني الدكتور محمود الهباش، تعليقا على الموضوع:

س: المفاوضات تعود لتستأنف غدا مفاوضات الهدنة وقف إطلاق النار في غزة، حماس أعلنت أنها لن تشارك. كيف تفهمون هذا الموقف؟

نحن موقفنا لم يتغير من اللحظة الأولى، كانت أولويتنا ولا تزال وقف كل أشكال الأعمال العدائية التي تشنها دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني، لا يوجد فلسطيني عاقل، لا يوجد فلسطيني يؤمن بواجبه تجاه شعبه، يمكن ان يُغلب أية أولوية على هذه الأولوية الوطنية وأولوية حماية الشعب الفلسطيني من ويلات العدوان الإسرائيلي.
كل تحركاتنا، كل مطالباتنا، كل جهودنا منصبة على أن نصل إلى هذه اللحظة.

س: هل غلبت حماس أولوياتها على على أولويات الشعب الفلسطيني وشعب غزة تحديدا؟
أتمنى أن لا يغلب أحد أي أولوياته الذاتية على أولويات الشعب الفلسطيني.

س: أنا أحدثك عن انسحابها من مفاوضات الغد، لا عن الأمنيات أصلا؟.
حماس ليست جزءا مباشرا في المفاوضات، أنت تعرف أن المفاوضات تجري بين الوسطاء وبين الجانب الإسرائيلي ثم الوسطاء يتحدثون مع حماس، وبالتالي لا أعتقد أن حماس يمكن أن تنسحب من مفاوضات أو من أية جهود.

س: هم يتواجدون في هذه المفاوضات. لذلك لم يشاركوا هذه المرة. شاركوا في مرات سابقة.
لا، إطلاقا، الوسطاء يلتقون مع كل طرف على حدى والجميع يعرف هذا.
لا يوجد أية اتصالات مباشرة، دعنا نكون منطقيين وموضوعيين، لا يوجد أي اتصالات مباشرة أو لقاءات مباشرة بين حماس وبين إسرائيل، الوسطاء يتحدثون مع الجانبين.

س: الوسطاء هم من ينقلون الرسائل للطرفين، السؤال أيضا عن كذلك قرار عدم المشاركة أو المضي في هذه المفاوضات، اليوم يأتي بعد أن وصل يحيى السنوار لأن يرأس المكتب السياسي لحماس بعد أن قالت إيران بأنها ستشارك في هذه المفاوضات لكن من خلف الكواليس. هل هذين سببين رئيسيين كي تمتنع حماس عن المشاركة في هذه المحادثات؟ أم هناك سبب آخر؟
لا أتصور ذلك، لا أتصور أن حماس تريد استمرار الحرب، ولا أتصور أن أحدا فلسطينيا يريد استمرار الحرب، الجهة الوحيدة بصراحة التي تريد استمرار هذه الحرب العدوانية هو نتنياهو شخصيا، لا أقول إسرائيل وإنما نتنياهو على وجه التحديد، هو من يريد أن تستمر هذه الحرب العدوانية وهو الذي كما تلاحظون ويلاحظ الجميع هو الذي قام بالتصعيد وهو الذي اغتال الأخ إسماعيل هنية، وهو الذي اغتال شخصيات لبنانية، وهو الذي يحاول توسيع رقعة الحرب حتى يضمن بقاءه في السلطة، هذه حقيقة يجب أن لا نقفز عليها.
س:أنتم. أنتم في السلطة الفلسطينية تحملون نتنياهو مسؤولية ما حدث لإسماعيل هنية في طهران؟
بكل تأكيد لا يوجد أي شك في أن صاحب المصلحة الأولى في قتل أي فلسطيني هو نتنياهو واسرائيل ونتنياهو على وجه التحديد هو الذي يريد كما قلت استمرار هذا التصعيد، ولذلك هو يبحث عن أية طريقة أية ذريعة يمكن أن تقود إلى استمرار الحرب من أجل أن يضمن بقاءه في السلطة.

س:ماذا يريد الناس في غزة الآن وفي هذه اللحظات التي نعيشها، الأمنيات في غزة فيما يخص هذه المفاوضات؟
الامنية الوحيدة ربما التي يعيش عليها الناس في قطاع غزة هي وقف هذه الحرب، كانت هي الأمنية في الماضي وهي الأمنية اليوم.
قطاع غزة لم يكن يريد هذه الحرب دعونا نتكلم بصراحة.
الشعب في غزة لم يكن يرغب في هذه الحرب ولا يزال لا يرغب في استمرارها، لأن الذي يدفع ثمن هذه الحرب العدوانية هو الناس في غزة هو الشعب الفلسطيني في غزة، ربما هناك بعض الأصوات في خارج فلسطين وخارج قطاع غزة على وجه التحديد، ربما لا يهمها كثيرا أن تستمر الحرب أو تتوقف، لكن الذي يهمه فعلا هو من يدفع الثمن، من يقدم الدماء؟ من يقدم الضحايا وهؤلاء المواطنون في غزة هم وقود هذه الحرب، ولذلك نحن عندما نقول نريد إنهاء هذه الحرب العدوانية نحن نتحدث باسم هؤلاء البسطاء، هؤلاء المكلومين المجروحين، نحن اولياء الدم، نحن اصحاب الدم، نحن الذين قدمنا الضحايا، نحن الذين خسرنا احبابنا.
س: أتحدث عن السلطة الفلسطينية الممثل الشرعي للفلسطينيين وعن منظمة التحرير الفلسطينية أيضا كذلك، ما هو دوركم في هذه المفاوضات التي تجري منذ أشهر لإيقاف هذه الحرب؟ هناك من يقول بأن لا دور للسلطة الفلسطينية فيها مغيبة تماما عن مفاوضات الغد عن المفاوضات السابقة التي جرت ولا تأثير لها أيضا حتى في هذه المحادثات أو المفاوضات. كيف ترد عليهم؟
الذين يريدون أن تغيب السلطة وتغيب منظمة التحرير الفلسطينية عن المشهد؟ هم معروفون.
الذي يريد تغييب السلطة هو نتنياهو ومع الأسف الشديد حركة حماس أيضا معنية بتغييب السلطة، لكن السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية غير غائبة إطلاقا عن هذا الموضوع من خلال الحديث والاتصال مع الوسطاء العرب على وجه التحديد مصر وقطر.
نحن في صورة كل ما يجري ورأينا معروف وموقفنا معروف، نحن رأينا وموقفنا الواضح الذي لا لبس فيه، نريد إيقاف هذه الحرب العدوانية بأية صورة وبأي ثمن وبأي شكل، لأن كل يوم يمر دون إيقاف هذه الحرب يعني عشرات من الشهداء ومئات من الجرحى ومزيد من الدمار يلحق بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولا يوجد عاقل يمكن أن يقبل باستمرار هذه الحالة المزرية التي يعيشها الناس في قطاع غزة.