|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/08/الميادين-مقابلة-خاصة-عبد-السلام-هنية_2024_08_12_21_26_52.mp4[/video-mp4]
|
أجرت قناة الميادين مقابلةً خاصةً مع عبد السلام هنية، النجل الأكبر لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد إسماعيل هنية، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي خلال زيارته العاصمة الإيرانية طهران، فجر الـ31 من تموز/يوليو الماضي، وافتتحت المقابلة مع عبد السلام هنية بمشهد الوداع الأخير.
قال عبد السلام هنية:
مشهد الملايين الذين خرجوا في كل أنحاء العالم تقريباً، وفي "موكب توحيد الأمة" خلال التشييع من طهران إلى الدوحة، كان رسالةً من الأمة وأحرار العالم، مفادها أنّ "قضية فلسطين هي قضيتهم".
مشهد الأعداد الغفيرة التي خرجت من أجل توديع القائد الشهيد يؤكد أنّ فلسطين والقدس هما "البوصلة لهذه الأمة، مهما عصفت بها الظروف"، و "الأمة حتماً ستكرّم من يحملهما في حياته وتاريخه، كما كرّمت أبا العبد".
علاقة الشهيد إسماعيل هنية بقائد الثورة في إيران، السيد علي خامنئي، "مودةً خاصةً كانت تجمعهما، وكانت شاهدةً على كل لقاءاتهما حتى اللقاء الأخير"."توحيد الأمة من أجل تحرير فلسطين" احتلّ جزءاً من العلاقة بين الشهيد هنية والسيد خامنئي.
تحدّث عن طفولة أبيه في مخيم الشاطئ في قطاع غزة.
الشهيد إسماعيل هنية كان "عنواناً اجتماعياً ورياضياً وإنسانياً وتربوياً وجهادياً" في مخيم الشاطئ، حيث اختلطت العائلات والفصائل، وكان "القلب الذي يحنّ إلى كل مَن يستطيع الوصول إليه".
انتقل الشهيد إلى الحياة الجامعية في الجامعة الإسلامية، وكانت تلك المرحلة جزءاً أساسياً من عمله السياسي، ولا سيما أنّه ترأّس مجلس طلاب الجامعة في عام 1985، وفي الجامعة الإسلامية أيضاً، كما في مخيم الشاطئ، كان الشهيد على تماس مع التجاذبات السياسية وخليط فصائل العمل الوطني الفلسطيني والإسلامي، لكنّه "كان بصفته رئيس مجلس الطلاب الشخصية الجامعة في داخل المؤسسات والكتل طلابية".
انصهر والدي في الانتفاضة الفلسطينية الأولى، منذ عام 1987 إلى 1994. وفيما كان الشهيد أحد قادة الشبيبة والكتلة الإسلامية، اعتقله الاحتلال للمرة الأولى في عام 1987، بعد 10 أيام فقط من اندلاع الانتفاضة.
وفي عام 1989، اعتقله الاحتلال إدارياً، إلى جانب معظم القيادات المنضوية في إطار مجالس الطلاب وكتل العمل الوطني والإسلامي والقيادات من حركتي حماس وفتح وغيرهما. وبناءً على كل ذلك، اتّبع في حياته
في عام 2004، تسلّم الراية من الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، وصار رئيساً للمكتب السياسي لحماس. ثم وصل إلى سدة الحكم، حيث تولى رئاسة الحكومة في قطاع غزة، بعد الانتخابات التي أُجريت في عام 2006.
ولم ينسَ الشهيد ارتباطه بالمخيم بعدما صار رئيساً للحكومة، كما لم ينسَه أبناؤه، فكان "يرفض الخروج منه بصورة مطلقة، وأصبح المخيم بالنسبة إليه متجذّراً بالقضية الأم لفلسطين، وهي قضية اللاجئين".
ومنذ 2004 وحتى استشهاده، أي في فترة عهد الشهيد القائد، شهد القطاع تطوراً لافتاً في البناء والإعمار على كافة المستويات الوطنية، الشعبية، البنى التحتية، العمل الجهادي والإنساني.
مؤسس حركة حماس، الشيخ أحمد ياسين، اختار إسماعيل هنية ليكون الرجل الأقرب إليه لما تمتّع به أبو العبد من مزايا.
والدي ترعرع أمام الشيخ أحمد ياسين، الذي "كان ينظر إلى أبي العبد على أنّه ابنه وابن عائلته ومخيمه وبلده"، مشيراً إلى أنّ الشهيد القائد "كان صاحب الفطنة السياسية والعقلية المجتمعية وصاحب الخطابة".
الشهيد إسماعيل هنية "اشترك في تأسيس جهاز مجد الأمني"، الذي كان بقيادة يحيى السنوار في عام 1985.
تمتّع بخلفية أمنية، إلى جانب خلفيته السياسية، حتى إنّه كان في جهاز "مجد" عندما اعتقله الاحتلال في عام 1989.
علاقة والدي بيحيى السنوار،"الرجلين كانا أكثر من إخوة".
"هناك أسراراً كثيرةً" تخصّهما، والسنوار كان يقول لأهله: "إذا أردتم أن تحسدوني على حب أحد فاحسدوني على حبي للأخ أبي العبد"
ما جمع الشهيد هنيه وخلفه "هو حياة الشباب في الجامعة الإسلامية، كما أنّهما كانا في مجلس الطلاب معاً. وبعد ذلك كانا معاً في جهاز مجد، ثم في الاعتقال، ليفترقا لاحقاً داخل الاعتقال".
الوفاء كان في صفقة "وفاء الأحرار"، حين كان أبو العبد رئيساً للحركة والحكومة، ومثّل "مظلّةً" لعملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، التي أفضت إلى إبرام الصفقة وتحرّر السنوار من السجون الإسرائيلية بموجبها.
علاقة والدي بحركة فتح، وتحديداً الراحل الشهيد ياسر عرفات، "كانت مميزة".
عرفات "أحبّ والدي بأسلوبه وسياسته"، ووالدي كان في عامي 1995 و1996 صاحب رؤية الدخول في البرلمان التشريعي والسلطة، والعلاقة مع السلطة"، ولما لم يكن ثمة قرار موحّد في حماس بشأن هذا الأمر، نظراً للظروف التي كانت محيطةً بالحركة وتشعباتها في الخارج والداخل، "قدّم الشهيد القائد وحدة الحركة على نفسه وعلى رؤيته"،.
الحركة، في عام 2005، تبنّت كلها رؤية الشهيد هنية، التي طرحها قبل 10 أعوام.
على الصعيد الشخصي، والدي أبو العبد كان بالنسبة إلى أولاده "صديقاً وأخاً ومحباً، لا أباً حسب.. لم يتعامل
معهم بلغة الأمر والنهي، بل بصداقة ومحبة".
"بيته كان مفتوحاً، وكان كل من يصله يلقى جواباً.. كانت سعادته كبيرة جداً حينما يساعد الناس".
والدي الذي أسرّته مساعدة الناس، كانت تغضبه مواقف الخذلان وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، يؤكد عبد السلام هنية.
في "طوفان الأقصى"، أحزنه الخذلان تجاه غزة، "التي تُباح وتُذبَح من الوريد إلى الوريد، وسط الصمت الدولي وبعض الأنظمة العربية".
عبد السلام هنية أكد أيضاً أنّ أباه "كان دائماً يستشعر الشهادة، وكان يعلم أنّه سيغادر هذه الدنيا في أي لحظة"، وقد تعرّض بالفعل لـ4 عمليات اغتيال سابقة.
وصيته الوحيدة لأبنائه أن نحافظ على إرثه بما كان من حبّ الناس له، ومساعدة الناس، والحفاظ على المخيم وعلى وحدة أهلنا وربعنا وجيراننا وأقاربنا، وأن نبقى حاملين إرثه بعلاقته الإنسانية والأخوية مع كل أبناء شعبنا الفلسطيني".
قال عبد السلام هنية:
مشهد الملايين الذين خرجوا في كل أنحاء العالم تقريباً، وفي "موكب توحيد الأمة" خلال التشييع من طهران إلى الدوحة، كان رسالةً من الأمة وأحرار العالم، مفادها أنّ "قضية فلسطين هي قضيتهم".
مشهد الأعداد الغفيرة التي خرجت من أجل توديع القائد الشهيد يؤكد أنّ فلسطين والقدس هما "البوصلة لهذه الأمة، مهما عصفت بها الظروف"، و "الأمة حتماً ستكرّم من يحملهما في حياته وتاريخه، كما كرّمت أبا العبد".
علاقة الشهيد إسماعيل هنية بقائد الثورة في إيران، السيد علي خامنئي، "مودةً خاصةً كانت تجمعهما، وكانت شاهدةً على كل لقاءاتهما حتى اللقاء الأخير"."توحيد الأمة من أجل تحرير فلسطين" احتلّ جزءاً من العلاقة بين الشهيد هنية والسيد خامنئي.
تحدّث عن طفولة أبيه في مخيم الشاطئ في قطاع غزة.
الشهيد إسماعيل هنية كان "عنواناً اجتماعياً ورياضياً وإنسانياً وتربوياً وجهادياً" في مخيم الشاطئ، حيث اختلطت العائلات والفصائل، وكان "القلب الذي يحنّ إلى كل مَن يستطيع الوصول إليه".
انتقل الشهيد إلى الحياة الجامعية في الجامعة الإسلامية، وكانت تلك المرحلة جزءاً أساسياً من عمله السياسي، ولا سيما أنّه ترأّس مجلس طلاب الجامعة في عام 1985، وفي الجامعة الإسلامية أيضاً، كما في مخيم الشاطئ، كان الشهيد على تماس مع التجاذبات السياسية وخليط فصائل العمل الوطني الفلسطيني والإسلامي، لكنّه "كان بصفته رئيس مجلس الطلاب الشخصية الجامعة في داخل المؤسسات والكتل طلابية".
انصهر والدي في الانتفاضة الفلسطينية الأولى، منذ عام 1987 إلى 1994. وفيما كان الشهيد أحد قادة الشبيبة والكتلة الإسلامية، اعتقله الاحتلال للمرة الأولى في عام 1987، بعد 10 أيام فقط من اندلاع الانتفاضة.
وفي عام 1989، اعتقله الاحتلال إدارياً، إلى جانب معظم القيادات المنضوية في إطار مجالس الطلاب وكتل العمل الوطني والإسلامي والقيادات من حركتي حماس وفتح وغيرهما. وبناءً على كل ذلك، اتّبع في حياته
في عام 2004، تسلّم الراية من الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، وصار رئيساً للمكتب السياسي لحماس. ثم وصل إلى سدة الحكم، حيث تولى رئاسة الحكومة في قطاع غزة، بعد الانتخابات التي أُجريت في عام 2006.
ولم ينسَ الشهيد ارتباطه بالمخيم بعدما صار رئيساً للحكومة، كما لم ينسَه أبناؤه، فكان "يرفض الخروج منه بصورة مطلقة، وأصبح المخيم بالنسبة إليه متجذّراً بالقضية الأم لفلسطين، وهي قضية اللاجئين".
ومنذ 2004 وحتى استشهاده، أي في فترة عهد الشهيد القائد، شهد القطاع تطوراً لافتاً في البناء والإعمار على كافة المستويات الوطنية، الشعبية، البنى التحتية، العمل الجهادي والإنساني.
مؤسس حركة حماس، الشيخ أحمد ياسين، اختار إسماعيل هنية ليكون الرجل الأقرب إليه لما تمتّع به أبو العبد من مزايا.
والدي ترعرع أمام الشيخ أحمد ياسين، الذي "كان ينظر إلى أبي العبد على أنّه ابنه وابن عائلته ومخيمه وبلده"، مشيراً إلى أنّ الشهيد القائد "كان صاحب الفطنة السياسية والعقلية المجتمعية وصاحب الخطابة".
الشهيد إسماعيل هنية "اشترك في تأسيس جهاز مجد الأمني"، الذي كان بقيادة يحيى السنوار في عام 1985.
تمتّع بخلفية أمنية، إلى جانب خلفيته السياسية، حتى إنّه كان في جهاز "مجد" عندما اعتقله الاحتلال في عام 1989.
علاقة والدي بيحيى السنوار،"الرجلين كانا أكثر من إخوة".
"هناك أسراراً كثيرةً" تخصّهما، والسنوار كان يقول لأهله: "إذا أردتم أن تحسدوني على حب أحد فاحسدوني على حبي للأخ أبي العبد"
ما جمع الشهيد هنيه وخلفه "هو حياة الشباب في الجامعة الإسلامية، كما أنّهما كانا في مجلس الطلاب معاً. وبعد ذلك كانا معاً في جهاز مجد، ثم في الاعتقال، ليفترقا لاحقاً داخل الاعتقال".
الوفاء كان في صفقة "وفاء الأحرار"، حين كان أبو العبد رئيساً للحركة والحكومة، ومثّل "مظلّةً" لعملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، التي أفضت إلى إبرام الصفقة وتحرّر السنوار من السجون الإسرائيلية بموجبها.
علاقة والدي بحركة فتح، وتحديداً الراحل الشهيد ياسر عرفات، "كانت مميزة".
عرفات "أحبّ والدي بأسلوبه وسياسته"، ووالدي كان في عامي 1995 و1996 صاحب رؤية الدخول في البرلمان التشريعي والسلطة، والعلاقة مع السلطة"، ولما لم يكن ثمة قرار موحّد في حماس بشأن هذا الأمر، نظراً للظروف التي كانت محيطةً بالحركة وتشعباتها في الخارج والداخل، "قدّم الشهيد القائد وحدة الحركة على نفسه وعلى رؤيته"،.
الحركة، في عام 2005، تبنّت كلها رؤية الشهيد هنية، التي طرحها قبل 10 أعوام.
على الصعيد الشخصي، والدي أبو العبد كان بالنسبة إلى أولاده "صديقاً وأخاً ومحباً، لا أباً حسب.. لم يتعامل
معهم بلغة الأمر والنهي، بل بصداقة ومحبة".
"بيته كان مفتوحاً، وكان كل من يصله يلقى جواباً.. كانت سعادته كبيرة جداً حينما يساعد الناس".
والدي الذي أسرّته مساعدة الناس، كانت تغضبه مواقف الخذلان وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، يؤكد عبد السلام هنية.
في "طوفان الأقصى"، أحزنه الخذلان تجاه غزة، "التي تُباح وتُذبَح من الوريد إلى الوريد، وسط الصمت الدولي وبعض الأنظمة العربية".
عبد السلام هنية أكد أيضاً أنّ أباه "كان دائماً يستشعر الشهادة، وكان يعلم أنّه سيغادر هذه الدنيا في أي لحظة"، وقد تعرّض بالفعل لـ4 عمليات اغتيال سابقة.
وصيته الوحيدة لأبنائه أن نحافظ على إرثه بما كان من حبّ الناس له، ومساعدة الناس، والحفاظ على المخيم وعلى وحدة أهلنا وربعنا وجيراننا وأقاربنا، وأن نبقى حاملين إرثه بعلاقته الإنسانية والأخوية مع كل أبناء شعبنا الفلسطيني".