محمد الحوراني : موضوع أن تختار حماس قائدها، هذا أمر يعود لها

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/08/الحدث-محمد-الحوراني-_2024_08_06_22_19_34.mp4[/video-mp4]
العربية الحدث
حوار محمد الحوراني عضو المجلس الثوري لحركة فتح
س: حركة فتح أي أنتم كنتم في حوار مع كل الفصائل بما فيها حركة حماس من أجل المصالحة، الأن حركة حماس تمر بالعديد من التطورات منذ اغتيال" اسماعيل هنية" وصولا الان الى تعيين السنوار رئيسا للحركة خلفا لهنية، هل لديكم أي تعليق حول هذا التطور؟
موضوع أن تختار حماس قائدها، هذا أمر يعود لها ولكن أنا أعتقد أن التوازنات الداخلية مع بعض التحالفات هي التي كانت عاملا حاسما لمثل هذا الاختيار، ولا أعتقد أنه في كان أبعاد أخرى مهمة تتعلق بقدرة قيادة حماس على الحركة بمراوحة أوسع حتى من علاقات تمتلكها حماس.
ربما هذا لم يؤخذ بشكل كاف بعين الاعتبار، لأن رئيس تنظيم بهذا الحجم يجب أيضا أن يكون هامش حركته يعني أوسع كثيرا، لكن هذا خيار يتعلق بهم، ونحن لا نستطيع إلا أن نتعامل معه كما هو.
س:ولكن صراحة طرحت سؤالا للسيد الحوراني لأنكم مثلما ذكرت كنتم في حوار مع حركة حماس ومع الفصائل الفلسطينية من أجل المصالحة، وكان ينتظر بأن يكون خليفة إسماعيل هنية كذلك شخصية مارينه هل بحسب ما تعرفونه عن السنوار هو شخصية مرنة من أجل ملف المصالحة تحديدا كفلسطينيين أو ككل حوار فلسطيني - فلسطيني؟
ج: السنوار يعني لديه رؤية قريبة ويعني كما فهمت من أكثر من طرف كان على احتكاك في قبل 7 أكتوبر أنه كان يؤمن أن المصالحة والتفاهم عليها هي سبيل مهم يجب إنجازه في هذه النقطة.
س:المصالحة بالشكل الذي ترونه أنتم أو بالمبادئ التي تتحدثون عنها أنا؟
ج: أنا أقصد أنه من حيث المبدأ ولكن بعد ذلك يجب أن يكون هناك حوار، ودائما نقول أن هذا الحوار يجب أن يكون في إطار سياسة منظمة التحرير وقرارات الشرعية الدولية، أحببناها أم لم نحب، لأنه حتى مبادرة السلام العربية أيضا قائمة على هذه القرارات، لذلك التعاطي واقعيا مع أفق العمل السياسي على المستوى العربي والدولي يعني متوائم مع سياسات منظمة التحرير أو ومنظمة التحرير سياستها متوائمة مع هذا، لأنه دائما نقول أن أي هدف غير واقعي وغير قابل للتحقيق من شأنه فقط أن يوقع الخسائر بالجانب الفلسطيني.
س: هذا فيما يتعلق بالتطور اللافت اليوم أو منذ قليل فقط منذ دقائق هو تعيين السنوار خلفا لهنية رئيسا لحركة حماس. ولكن فيما يتعلق بالتطورات الأخرى المرتبطة بما قيل إنها خطة سلمت من السلطة الفلسطينية للأمريكيين حول مستقبل قطاع غزة، هل لديكم في حركة فتح معلومات تؤكد أو تنفي تقديم السلطة الفلسطينية لهذه الخطة؟
ج: ورد في سياق النص الذي قرأته وكأن الخطة سرية، لا ليست سرية، إنما طلب من أطراف دولية ومن الإدارة الأمريكية التي من السلطة أن تضع تصورا هي في الواقع بعثته قبل 6 أشهر، وهذا ليس جديد حول تصورها لليوم التالي في قطاع غزة، وتضمن هذا الأمر 8 نقاط في الواقع الإدارة الأمريكية رفضتها جميعا ومنها وبالطبع نقطة تتعلق بمعبر رفح.
النقطة العالقة حتى الأن الأشقاء المصريين يرفضون تواجد الإسرائيلي بل يطلبون أن يكون هناك تواجد رسمي فلسطيني، هذا إسرائيل ترفضه. الأمر عالق فيه من بين كل النقاط عند هذه النقطة تحديدا، لأن إسرائيل كما أعلن نتنياهو إن كان بالنسبة لقطاع غزة أو بالنسبة لمعبر رفح هو يريد صيغة بعيدة عن حماس وبعيدة عن السلطة الفلسطينية، هذا ترفضه مصر، وهذا للأسف الإدارة الأمريكية لم تستطع أن تضغط على حكومة نتنياهو من أجل قبول إطار رسمي في الواقع هو منظمة التحرير التي هي السلطة التي لديها عشرات ألاف الموظفين عمليا في قطاع غزة.
س: إذا بالفعل سلمت ولم تكن سرية مثلما تقول كان الأمر منذ أشهر، ولكن من بين النقاط التي قيل أنها عالقة بالإضافة إلى ما ذكرت، مسألة فيلادلفيا ورفح هي مسألة مستقبل حماس في القطاع يقال إن السلطة الفلسطينية لم تقدم رؤية واضحة حول هذه النقطة، هل هذا دقيق؟
ج: الأن الطرح الأمريكي والإسرائيلي هو في الواقع طرح خبيث، السلطة لا يمكن أن تذهب لقطاع غزة لتكون طرفا في مواجهة مع أي طرف فلسطيني، لأننا نحن كل الأطراف الفلسطينية نقول دائما أنه يجب أن نجري حوار من أجل أهدافنا السياسية ومنها حق تقرير المصير وإيجاد صيغة تتعلق بحكومة وفاق وطني.
الصيغة الأمريكية هي بصراحة صيغة خبيثة تعتقد أن ذهاب السلطة هناك يجب أن تكون يعني في مواجهة مع حماس هذا لن يكون، نحن كلنا أبناء شعب واحد، اختلفنا أو التقينا سياسيا، خلافاتنا السياسية نتحاور حولها لنضع مفهوم وإطار ناظم ومنظمة التحرير واضحة في سياساتها ومتمسكة فيها وتدعو حماس لأن تتمسك بها.
لكن الصيغة الأمريكية المطروحة ومعها الإسرائيلية هي صيغة مواجهة داخلية فلسطينية لن يجدوا أي طرف فلسطيني يلعب مثل هذا الدور.
س:ولكن ألا تعتقد أنه من المنطقي السيد الحوراني بأن يطرح هذا السؤال ما مستقبل حماس على الأقل من وجهة نظر المجتمع الدولي الذي يريد أن يدعم قطاع غزة في إعادة الإعمار ولكن ليس عن طريق بوابة حماس؟ ألا تملك السلطة فعلا جوابا على الأقل في هذه النقطة؟
ج: العالم يعرف أن عنوان الشعب الفلسطيني الرسمي هي منظمة التحرير التي لديها ممثليات في أكثر من 140 دولة سفارات ولديها علاقات دبلوماسية ممثلة في الأمم المتحدة.
الأن حماس الذي يقرر بشأنها الشعب الفلسطيني هي جزء من هذا الشعب ونحن اقترحنا صيغة أميركا تتجنبها بالمناسبة، والإتحاد الأوروبي هو أن نقوم نحن كفلسطينيين بانتخابات لو بعد عام بعد إجراء تفاهم مرحلي أو انتقالي لمدة عام أو عام ونصف يتعلق به حكومة وفاق وطني يكون من شأنها فتح الأبواب على قطاع غزة، يكون معترف فيه، ومن أجل إعادة الإعمار وصولا إلى العودة للشعب الفلسطيني في انتخابات.
هذه هي الطريق الضامن والطاهر بالعودة إلى الشعب الفلسطيني.
أمريكا تتجنب هذا الأمر، وكذلك للأسف الاتحاد الأوروبي وإسرائيل طبعا لا تريده لأن إسرائيل تريد إعادة إنتاج الانقسام وإيجاد صيغ مشوهة لن يقبل بها أي طرف فلسطيني ولا حتى مصر، بالمناسبة فيما يتعلق بالمعبر تقبل ما يطرحه لا الأمريكيين ولا الإسرائيليين.