صبري صيدم – دعم الاتحاد الاوروبي خزينة السلطة و قرار محكمة الجنايات الدولية مهم جدا ويجب عودة السلطة لادارة غزة ونامل ان يتم اللقاء للفصائل ببكين

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/07/العربية-صبري-صيدم-_2024_07_19_20_50_59.mp4[/video-mp4]
العربية
19-7-2024
قال د. صبري صيدم، نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح - رام الله :
موقف الاتحاد الاوروبي من تقديم منحة مالية بقيمة 400 مليون يورو لدعم موازنة السلطة مقدر ويعكس اهتمام الحكومة البريطانية الجديدة بالملف الفلسطيني وان كنا نسجل تحفظنا على تأخر بريطانيا من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأيضا تاخر بريطانيا بالتعامل مع ملف المحكمة الجنائية الدولية خاصة وانها رفضت إزالة السؤال الذي وضعته امام المحكمة لتسهيل انتقال نتنياهو إلى امريكا وتعطيل مذكرة الاعتقال، بالاضافة إلى رفضها التنازل عن مفهوم الاسلحة المزودة لاسرائيل من طرفها وقالت انها ستعيد النظر فقط بالاسلحة الهجومية بما يعني ان تدفق السلاح مستمر وهذه نقطة سلبية نسجلها على الحكومة البريطانية.
على الاقل الحكومة البريطانية تحركت باسبوعها الاول، الاسبوع الماضي زار وزير الخارجية البريطانية فلسطين واليوم اتخذت هذه الخطوة ونحن نحناج إلى المزيد من التشجيع حتى يكون هناك خطوات اضافية بالاتجاه الايجابي.
اوروبا تريد ان ترد على اسرائيل خاصة بقرار الكنيست بعدم السماح بقيام دولة فلسطينية وهي بالتالي تقوم لاسرائيل ان الدولة الفلسطينية قائمة واننا سنوفر الدعم وخاصة الكثير من دول الاتحاد الاوروبي استانفت الدعم لوكالة الاونروا.
مبلغ ال400 مليون يورا يعتبر مبلغ بيسط ولكن يحل ازمة مالية مباشرة من خلال هذه القروض التي توفر للبنوك والتي تستطيع ان توفرها للسلطة الوطنية الفلسطينية ايضا على شكل قروض تقتطع لصالح الرواتب الشهرية، لذلك نقول خطوة على الطريق لها دلالات سياسية اهم من اعتباراتها المالية.
الحكومة الجديدة جاءت للاصلاحات ووضعت خطة وعرضت هذه الخطة امام اجتماع المانحين الاخير وقدمت هذه الخطة لكل الزوار الذين اتوا من المجموعة الاوروبية وبالتالي هي تسير قدما وفق هذه الخطة التي تقوم على اصلاحات ادارية لكل القطاعات تقريبا، وايضا تقوم على ارضية خطة طوارئ عاجلة لمعاجلة الوضع في قطاع غزة وخطة شاملة لاعادة الاعمار.
دعيني اقول بكل صراحة ما يقض مضاجع كل فلسطيني هو استمرار الحديث عن الاصلباح بينما نتنياهو وحكومته لديهم ملفات اجرامية وفساد مالي ولا يتم الاشارة لهم ولا يقال لهم اين الاصلاحات ولكن على العموم نحن نقبل بمفهوم الاصلاح لان الاصلاح يعود بالفائدة على الفلسطينيين ويستطيع ان يؤسس لمستقبل يعالج كافة القضايا التي بين ايدينا.
الاتحاد الاوروبي لن يغير موقفه هو يريد من السلطة الوطنية الفلسطينية بان تستمر بإدارة شؤون قطاع غزة، لكن كما لاحظتم على مدار ال10 شهور الماضية بان نتنياهو لا يمتلك بخطة اليوم التالي للحرب لان كان لديه خطة واحدة وهي تهجير الفلسطينيين والاجهاز على الهوية والالقاء بنا خلف الحدود وبالتالي ينهي الوجود الفلسطيني، الان هناك معطيات على الارض تغيرت الاتحاد الاوروبي يقول لنتياهو من خلال هذه الخطة بانه يريد للسلطة الوطنية بأن تستمر بعملها بقطاع غزة وبالطبع نحن سننسق مع كل الفصائل الفلسطينية بما فيهم حركة حماس.
في النهاية الامور سوف تتجه بإتجاه عودة السلطة الوطنية إلى غزة وهكذا نريد بمباركة الاتحاد الاوروبي وعلينا ان نستعد لهذه المرحلة.
العديد من القوانين تم اتخاذها من العديد من الدول تمنع حركة حماس من العمل بغزة وخاصة على معبر رفح وبالتالي يجب ان يكون هناك واقعية بالتعامل مع هذا الملف لانه نحن نتحدث عن اعادة اعمار وبنية تحتية وعن اموال ومانحين وخلافه وهذه القضية ايضا سوف تناقش ببكين بصلب اللقاءات التي سوف تتم بحيث سكون هناك يوم التالي للحرب قائم على توافق فلسطيني فلسطيني ونحن لا نريد ان نخرج عن الوفاق الفلسطيني.