عبد الفتاح دولة: ليس من حق أحد السيطرة على غزة والمسؤولية هي للسلطة الفلسطينية

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/07/الحدث-عبد-الفتاح-دولة_2024_07_16_22_33_20-1.mp4[/video-mp4]
الحدث
مسؤول الإعلام في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح عبد الفتاح دولة.
س : محادثات الصين اليوم، على أي قاعدة سيتم هذا اللقاء
الركيزة هي مصلحة شعبنا الفلسطيني العليا التي تقتضي طي صفحة الانقسام الذي هو سبب ماسينا والذي يمنح ورقة مجانية للاحتلال الإمعان في مشروعه التصفوي لقضيتنا الفلسطينية، هذا الانقسام الذي سبب ألما كبيرا في شعبنا الفلسطيني على كل الأصعدة، والذي يعيق الوصول إلى أي إنجاز سياسي حقيقي في ظل استمرار هذا الانقسام. الركيزة أننا نذهب بمسؤولية كبيرة ومعنيون أن نصل إلى توافقات من شأنها أن تطوي صفحة هذا الانقسام المقيت الذي أضر بشعبنا وأضر بقضيتنا، والمسؤولية تحتم علينا في حركة فتح أن نلبي دعوة الصين الصديقة التي تبذل جهد في إيصالنا إلى وحدة وطنية وترميم البيت الفلسطيني الداخلي في مواجهة هذه التحديات الأصعب في تاريخ القضية الفلسطينية، ولذلك نذهب وكلنا أمل ولا أريد أن أحكم عليها بالفشل المسبق، لأننا ذاهبون بأمل وبمسؤولية وانفتاح أن نصل إلى تلك التوافقات مع الأخوة في حركة حماس ومع الكل الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير بما من شأنه أن يعود بالمنفعة على مصالح شعبنا الفلسطيني العليا.

س : اللقاء المزمع في الصين لن يكون بشكل ثنائي بل سيضم الفصائل الفلسطينية مع فتح،هل تحاول حماس أن تستقوي بالفصائل اليوم لتفرض رؤيتها المعروفة للجميع، وهي كما صرحت وقالت منظمة التحرير مختلفة؟
الفصائل الفلسطينية لربما من شأنها أن تشكل ضامنا لإنجاح هكذا لقاء لأن الكل الفصائل مجمعة اليوم أن الوحدة الوطنية هي صمام الأمان، وهي الأداة المثلى لمجابهة هذه التحديات، وهذه الفصائل على غالبها هي جزء من شرعية التمثيل الفلسطيني، أي منظمة التحرير الفلسطينية، والتي نتمنى أن يكون الكل الفلسطيني جزءا من هذا البيت الفلسطيني الجامع،الفصائل ضامن وليست أدوات استقواء، واللقاء هو لقاء جامع.
هناك قضايا كبيرة جدا عالقة اليوم في داخل البيت الفلسطيني منها أولا إيقاف الحرب، طبعا مستقبل القطاع الأن بعد هذه الحرب دور الفصائل، دور حماس الذي يرفضها المجتمع الدولي.
نعم إيقاف الحرب هذا على الاحتلال وعلى المجتمع الدولي أن يفرض على هذا الاحتلال المجرم وقف حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني،الشعب الفلسطيني يبذل كل جهد في مواجهة هذا العدوان المتواصل.
ليس بيدنا أو بمقدورنا أن نوقف هذا العدوان، الاحتلال يتنكر لكل المجتمع الدولي ولا يستمع لأحد، والمجتمع الدولي ضعيف ولا يفرض إرادته في وقف العدوان.
أما فيما يتعلق بمستقبل قطاع غزة، نعم يجب أن نتناقش فلسطينيا وأن نقرر فلسطينيا مصير القطاع بشكل جماعي وبشكل وبشكل وطني، ولا يجب أن تكون هذه النقطة نقطة خلافية.
ممنوع على أحد أن يستفرد بقطاع غزة، قطاع غزة جزء من الجغرافيا الفلسطينية وجزء من دولة فلسطين المحتلة، وهي جزء من مسؤولية السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير، وعلينا أن نصل إلى توافقات وطنية مع كل القوى.
لا أحد ينكر أن حماس تسيطر على قطاع غزة وموجودة في قطاع غزة، وبالتالي يجب أن نصل الى حلول فيما يتعلق بذلك من خلال هذا الحوار الوطني الموجود من أجل أن نتجاوز هذه العقبات وغيرها التي حالت في كل اللقاءات السابقة من الوصول الى اتفاق، كنا نتمنى أن نصل الى الوحدة الوطنية سابقا لو كانت اللقاءات السابقة ناجحة لانتهى الانقسام، لكن سادتها أجواء إيجابية وتحديدا الأخيرة منها، لكنها لم توصلنا إلى إنهاء الانقسام، ولذلك كنا نعني ولا زلنا مصرون في حركة فتح أن نذلل كل تلك العقبات التي من شأنها إنجاح أي اتفاق، ونائب رئيس حركة فتح الأخ أبو جهاد العالول هو على رأس وفد حركة فتح إلى الصين، وهذا يدلل عن جدية الموقف الفتحاوي في الوصول إلى توافق ينهي ويطوي صفحة الانقسام، ومن المهم أن نستمع إلى موقف واحد وموحد أيضا من أخوتنا في حركة حماس، وأن لا تكون المواقف متضاربة، وأن تكون الروح إيجابية، وأن نذهب بمسؤولية كبيرة عنوانها فلسطين وفقط.