محمد الهندي: الشعب الفلسطيني يقاوم منذ مئة سنة قبل الثورة في إيران

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/07/الغد-محمد-الهندي_2024_07_11_06_56_27.mp4[/video-mp4]
الغد العربي
لقاء خاص
قال محمد الهندي نائب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي:
س: نحن في أوج الحرب مازالت الحرب حرب الإبادة دائرة، أريد أن نبدأ لو سمحت هذه الحلقة بموقفكم من المفاوضات الجارية حاليا؟ هل اقترب موعد وقف إطلاق النار؟ هل ستؤدي إلى شيء أم أنكم كما الكثيرين يائسون من نتنياهو؟
الهندي: الحركة والمقاومة شخصت أن المناخ مناسب في هذا الوقت من أجل تحريك المفاوضات لعدة أسباب.
أولا: الولايات المتحدة الأمريكية تحاول تسويق الاتفاق لو أنجز على أنه إنجاز تاريخي يساعد الرئيس بايدن في حملته الانتخابية المتعثرة.
الإدارة الأمريكية تحاول ألا تنزلق المسائل في جبهة الشمال، وهي جبهة مفتوحة بشكل كبير ألا تنزلق إلى حرب إقليمية لا يمكن استيعابها من ناحية.
صورة الولايات المتحدة تضررت أمام الرأي العام العالمي والداخل الأمريكي بأنها تساعد كل هذه الجرائم وتساعد إسرائيل ماليا وعسكريا وسياسيا وأمنيا بارتكاب كل هذه الجرائم.
أصبح تحريك أو التوصل إلى اتفاق مسألة ملحة لإدارة الرئيس بايدن على المستوى الداخل الصهيوني أيضا الجيش مرهق، وهو أعلن قبوله بأي صفقة حتى لو كان ثمنها وقف العدوان على غزة، وحتى مع بقاء حماس لإدارة غزة، وليس هناك أي مكاسب يمكن أن يحققها الجيش.
نرى أنه تم تصوير اجتياح رفح بأنه مسألة كبيرة ستحقق صورة مصر، ولكن انتهى موضوع رفح بدون أي أهداف.
الجيش يتعثر وهو في كل الحالات يستنزف، وحسابات الميدان غير حسابات القادة السياسيين العسكريين في المكاتب.
الجمهور الصهيوني هو أصبح في غالبيته حوالي ثلثي الجمهور في أخر استطلاع 67% مع صفقة التبادل، وهي تمثل أولوية له ويعني الأولوية المطلقة للجمهور الأن الذي يتحرك في الساحات لإجراء صفقة تبادل.
س: الأسباب التي تؤدي إلى التفاوض ولكن هي التالية يعني إذا استعدنا أبرزها يقول أي اتفاق يجب أن يتيح لإسرائيل مواصلة القتال حتى تحقق أهداف الحرب، يجب منع تهريب الأسلحة إلى حماس عبر الحدود، يجب عدم السماح لألاف المسلحين بالعودة إلى شمال غزة، ويقول بيانه إن تصرفات الجيش الإسرائيلي في رفح هي التي دفعت حماس إلى تعديل موقفها والدخول في المفاوضات. هل تقبلون بأن أي اتفاق يجب ألا يتيح لإسرائيل وقف القتال؟
الهندي: المناخات التي تحدثت عنها قبل قليل جعلت المقاومة الفلسطينية تعطي أفكارا أو تقدم أفكارا حول القضايا العالقة منذ أكثر من شهر في المفاوضات وخاصة البند الثامن بما لا يتعارض مع أهداف المقاومة بوقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة.
هذه الأفكار التي تتعلق بالبند الثامن الذي كان يعني يشكل عقبة أساسية تتعلق بقبول على التفاوض، ليس فقط على مفاتيح المرحلة الثانية المتعلقة بتبادل الجنود، وإنما بما يشمل المفاتيح يعني شروط المرحلة الثانية يتم التفاوض حولها، هذا الشيء مقابل ضبط النصوص بما يشمل ضمانات بوقف الحرب ووقف العدوان.
س: هل حصلتم على ضمانات؟ لأنه ثمة من يقول فقط تعهد. وثمة من يقول توجد ضمانات. وكأن الإسرائيلي والأميركي لم يوافقوا على ضمانات فعلية حتى الأن؟
الهندي: الضمانات يجب أن تكون في النصف وليس ضمانات أمريكية أو ضمانات من الوسطاء، لأن نتنياهو واضح أنه لا يخضع خاصة في مرحلة الانتخابات الأمريكية لأي ضغوط من إدارة بايدن، ولذلك نحن ضبط النصف بما يشمل وقف العدوان في حال تعثر التفاوض على المرحلة الثانية، لأنه لا يمكن أن نعطي نتانياهو فرصة مرة ثانية لاستئناف العدوان إذا هو أفشل المفاوضات، وقال أنني لا أستطيع أن أوافق على هذه الشروط لأن المفاوضات المرحلة الثانية هي الأساسية وليست مفاوضات المرحلة الأولى.
نتنياهو حتى الأن هو يراوغ ويحاول كسب الوقت حتى 24/7 زيارته للكونغرس الأمريكي ويحاول مسك الخيوط جميعا بيده، وأمريكا عاجزة في فترة الانتخابات أن تمارس ضغوطا حقيقية، ولذلك سلوك نتنياهو حتى هذه اللحظة كأنه هو وشركائه في الائتلاف كأنه الأولوية لديه هو استمرار الحرب وليست الأولوية استعادة الأسرى.
س: هل أفهم منك أنه حتى 24 من الشهر الجاري لا يمكن أن نتوقع وقفا للحرب؟ حسنا، بعد أن يلقي خطابه في الكونغرس، هل سيوقف الحرب؟ ربما يحصل على تفويض من الكونغرس ويعمق الوضع أكثر ويذهب أكثر باتجاه جرائم جديدة، يعني ما هو المتوقع بعد خطاب الكونغرس؟
الهندي: نتنياهو ينتظر ترامب حتى يعني كل المسائل مفتوحة هو طالما أن الأولوية عند نتنياهو وشركائه في الائتلاف الحكومي هي مواصلة الحرب، وهو يحلم بتحقيق النصر الحاسم هذا وهم كبير لأن حسابات الميدان اختلفت.
طالما هذه حساباته، لأنه سيتعرض إلى لجان المساءلة في اليوم التالي لوقف العدوان، وربما انتخابات جديدة تبعده عن قيادة الحكومة الصهيونية، ولذلك نحن نرى أن تصريحاته حتى هذه اللحظة هي محاولة لكسب الوقت وتضليل الجميع وأنه لا زال يتحدث عن النصر الحاسم.
س: حركة حماس كأنه هذا هو الوضع تراجعت قليلا لأنه وافقت أن تنطلق المفاوضات حول الأسرى من دون وقف إطلاق نار دائم؟ هل هي كما تتفضل لننتظر المرحلة الثانية أم أن هذا تراجع من قبل الحركة؟
الهندي : عندما وافقت أن يتم تعديل المادة ثمانية التي تتحدث عن المفاوضات، هي وافقت على ذلك.
مقابل ذلك يتم تعديل النصوص مثلا في البند 14 بحيث أن وقف التهدئة الدائم التهدئة المؤقتة تتحول إلى دائمة مهما طالت فترة المفاوضات في المرحلة الثانية.
لذلك حماس لم تتراجع حقيقة وبقيت تحافظ على مسألة وقف العدوان وطلبت تعديل الصياغات.
هذا الموقف ليس موقف حماس وحدها، هذا موقف المقاومة، المقاومة تريد أمام هذه الجرائم كلها أن تحرك العملية التفاوضية العالقة، وهي بالفعل هذه الأفكار حركت التفاوض ووفرت أساس كما قال الوسطاء لاستئناف المفاوضات والوسطاء لا يمكن بعد هذه التصريحات أن يحملوا المقاومة أو حركة حماس مسؤولية فشلها كما حملوها بلينكن مثلا أو أوستن كما حملها قبل شهر.
الأن هم يقولوا أن هذه الأفكار وفرت أساسا يمكن بناء عليه أساس إيجابي يمكن البناء عليه وإذا كان هناك من لوم.
س: ولكن إذا عدنا إلى أدبياتهم أنتم في حركة الجهاد. الدكتور محمد الهندي في الشهر الأول من هذا العام قال أمين عام حركة الجهاد السيد زياد نخالة إن الحركة لن تنخرط في أي تفاهمات بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة دون ضمان وقف شامل لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وضمان إعادة الإعمار، وحلا سياسيا واضحا يضمن حقوق الشعب الفلسطيني؟
س: أنا أسألك لأنه الأن في قراءتين في قراءة تقول أيضا المقاومة تعبت وتريد وقفا لإطلاق النار بينما أبو عبيدة أمس يعني الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري يقول أنه نحن لم نتعب بالعكس جلبنا المزيد ونحن تحضر للمزيد، هنا بين كلام السيد زياد نخالة، و موقفكم اليوم. كأن هناك تراجع عن نقاط أساسية لأجل التفاوض؟
الهندي : لا هو النص محكم والنص توافق عليه فصائل المقاومة، وهو يتمسك بالشروط الأساسية وهي وقف العدوان والانسحاب من قطاع غزة.
ومسائل الإعمار والإغاثة هي تحصيل حاصل موجودة طالما سحبت، وعودة السكان إلى بيوتهم أو ما تبقى من بيوتهم هي تحصيل حاصل، لكن أنا أقول لك أمام هذه الجرائم المقاومة حاورت تحريك العملية التفاوضية أمام هذه الجرائم، لكن المقاومة في الميدان كل يوم في الأسبوع الفائت أكثر أسبوع ربما لاحظ فيه الجميع عمليات سواء في الشجاعية أو في رفح، عمليات كبيرة وعمليات مصورة، المقاومة لا زالت تصور عملياتها وتبثها بالصوت والصورة فيديوهات.
الحديث أنه أرهقت المقاومة، هذا حديث غير واقعي يعني حديث الميدان بالعكس المقاومة بخير وهي لا زالت يعني قوية وهي لا زالت كما قال أبو عبيدة وكما تؤكد السرايا أنها تجند الألاف من الشباب مستعدين للإنخراط وليس هناك من رسائل.
س: يعني أنتم أيضا جندت أنتم أيضا كنتم شبابا جددا إضافيين لما كان عليه وضعكم سابقا؟
الهندي: السرايا جندت شباب إضافيين وليس هناك فقر في موضوع الشباب، بالعكس الجرائم الصهيونية ضد المدنيين تخلق مزيدا من الدوافع لدى الشباب من أجل مقاومة هذا العدوان وهذا الاحتلال وهذا الحديث.
يجب أن يتم التركيز على أن المقاومة مستعدة أن تواصل التصدي لأي اغتيال لأي اجتياحات ولأي أي عدوان بنفس الوتيرة السابقة التي بدأت منذ الثامن من أكتوبر.
ليس هناك عجز عند المقاومة لا في المقاومين ولا في الإمكانيات.
س: قالت حركتكم أيضا في بيان سابق إن الأسرى الإسرائيليين لديها من غير المدنيين لن ينالوا الحرية حتى تحرير كل الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال؟ هل مازلتم عند موقفكم الأن رغم التفاوض؟
الهندي: أنظر الموقف هذا مبدئي وثابت ولكن الأن في عملية مفاوضات وهذه العملية ليست عملية تجريها حركة الجهاد الإسلامي ولا حماس هي يعني مسألة وطنية عملية وطنية يتم التشاور فيها بين فصائل المقاومة والوصول إلى موقف موحد يتم عرضه عبر الوسطاء.
بالنسبة للجهاد الإسلامي ما لديها من ما كان لديها من مدنيين في البداية كانت على استعداد للافراج عنهم بدون أي مقابل لو كانت الظروف الأمنية سمحت بذلك، وهي صرحت بذلك عندما كان لديها فتى وسيدة كبيرة في السن وقالت مستعدين أن نخرج عنهم بدون أي مقابل.
أما المقابل للجنود فهو مسألة يجب أن تخضع لصفقة مشرفة يتم فيها الإفراج عن أسرانا وأطفالنا في سجون الاحتلال.
س:سؤال سريع في بعد طوفان الأقصى تحدثتم عن ثلاثين أسيرا لدى الجهاد، هل هذا هو العدد الدقيق؟ وهل قتل منهم أحد؟
الهندي: يعني هذه المسألة عندي السرايا في السرايا هي التي تتحدث عن هذه المسألة بغض النظر العدد من قتل ولم يقتل هو إسرائيل أعلنت أنها يعني استعادت جثة لأحد الذين أظهرت السرايا لهم فيديو مصور وتم استهدافه في غارة إسرائيلية.
س: حين تقول عند السرايا حضرتك نائب أمين عام الجبهة هل يعقل أن لا يكون لديك معلومات هذه المسائل؟
الهندي: لا هذه مسائل ليس لها الإعلام. يعني السرايا التي تحكم في فيما تريد أن تعلن في مثل هذه القضايا.
س: بعض الأسرى ربما صاروا خارج فلسطين، هل يعقل أن يكون هذا حصل فعلا أم هذه قضايا إعلامية؟
الهندي: أنا أعتقد أن الإعلام يلاحق بعض المسائل، المهم السرايا. القسام المقاومة لديها أسرى. الثمن واضح والثمن محدد ومهما كان العدد الذين تم استهدافهم أو قصفوا من جانب العدو الصهيوني الثمن لن يتغير.

س :حين شاركتم بهجوم طوفان الأقصى في 7 من أكتوبر كنتم طبعا تتوقعون كل شيء، ولكن هل توقعت أن تكون ردة الفعل بهذا الحجم؟ وهل يمكن الحديث عن ندم الأن؟ يعني لو عرفتم ماذا ستفعل اسرائيل دمار كل غزة وقتل وجرح عشرات الالاف هل اليوم لو تكرر الأمر ستقومون بالشيء نفسه أم ثمة ندم على ما حصل؟
الهندي: أولا يجب قراءة الظرف الذي حدث فيه صاعقة طوفان الأقصى.
هذه الصاعقة كانت مفاجأة للجميع بما فيهم الجهاد الإسلامي. ولكنها أصابت الكيان الصهيوني بل أصابت العالم كله بالذهول.
هذا ذهول لم يفق منه الكيان حتى الأن.
الذي حلف أن صورة إسرائيل التي تكرست عبر 76 عاما عبر حروب متعددة وعبر اتفاقيات السلام متعددة هذه الصورة اهتزت تماما أيضا ترتيبات أمريكا للمنطقة في صراعها على القطبية الدولية، وتسيد حلف تقوده إسرائيل على المنطقة لرسم مستقبل المنطقة أمنيا وعسكريا واقتصاديا، هذه الترتيبات ضربت.
المسألة صراع بحجم الصراع على فلسطين هو صراع كبير ولا يقاس بحجم الخسائر رغم الألم الكبير ورغم الوجع الذي يحدث الأن في غزة والدمار الكبير، لكن هذا لم يضف أي إنجاز إلى إسرائيل ولم يوضع في في سلة الإنجازات الإسرائيلية.
س: هذا مفهوم يعني الثورة الجزائرية حسب اخر الاكتشافات استشهد فيها أكثر من 5 ملايين ربما ما بين 5 إلى 7 ملايين حسب الوثائق الرسمية لكن أنا كان سؤالي أنه هل لو اتيحت الفرصة ستكرر ما قمتم به أم تشعرون بشيء من الندم بسبب الدمار الكبير؟
الهندي: ما أردت أن أقوله أن الصراع على فلسطين ليس صراعا على قطع الجغرافيا فقط حتى نحسب الخسائر في الجغرافيا، في المباني في غيره.
هناك وجع كبير ولكن ما يحدث لا هو يعني صراع يشمل الجغرافيا ويشمل التاريخ ويشمل العقيدة ويشمل المستقبل والمقدسات كل هذه المعاني الصراع على وعلى فلسطين وإسرائيل وأمريكا وصلت إلى درجة تصفية القضية الفلسطينية تماما،
ولذلك هذا يفسر الحشد الكبير للغرب بقيادة أمريكا على المنطقة يعني باختصار لم تندم نعم طوفان.
ليس هناك بالعكس هو غير معادلات كبيرة ورسم معادلات تكرس معادلات جديدة في المنطقة. إسرائيل بعد طوفان الأقصى ليست كإسرائيل قبل طوفان الأقصى. هي يعني خسرت استراتيجيا تمام على المستوى. فشل استراتيجي على المستوى العسكري والأمني والسياسي، وتسعة شهور أيضا من الفشل في تحقيق أي أهداف فشل على مستوى الصورة وعلى مستوى الرواية، وعلى مستوى احتكار صورة الضحية. كل هذا فشل كبير في صراع مثل الصراع على فلسطين.
صحيح يعني التضحيات. التضحيات طبعا كبيرة، ولكن التضحيات تقابل هذا الفشل الاستراتيجي الذي لحق بالسياسة الأمريكية في المنطقة. وإسرائيل باعتبارها حامية لهذه السياسات وأداة في تنفيذها.
س: ما حصل في 7 من أكتوبر كان مفاجئا للجميع بما فيه للجهاد ما الذي فاجئكم.
الهندي يعني نحن في ستة أكتوبر كان لدينا احتفال بمناسبة انطلاقة الحركة وكان هناك الشباب في الشوارع ونحن فوجئنا ولكن لأننا حركة مقاومة وهذا هو دورنا أن نتصدى للعدوان والاعتداء، العدو شاركنا في الساعات الأولى شاركنا مباشرة لأن هذا العدوان على قطاع غزة عدوان كبير ونحن حركة مقاومة ندافع عن شعبنا أمام أي عدوان وكنا نتوقع أن إسرائيل ستمارس جرائم عديدة لأن الذي حدث هو كما قلت لك صاعقة أصابت الكيان والعالم كله بالذهول.
س: ما يحصل أمر يتخطى كل التوقعات وكل منطق الحروب. تسعة أشهر ومازال الشباب الفلسطيني يخرج من تحت الأرض ويقاتل أسوأ أنواع جيوش الاحتلال؟ ماذا نتوقع اليوم الدكتور محمد الهندي لمستقبل نتنياهو؟ وهل ترى فرقا كما يقال بينه وبين قيادة الجيش؟ يحكى عن تباين كبير، وكما تفضلت في البداية التظاهرات كثيرة حتى حول منزله ورئاسة الحكومة، ماذا نتوقع له في المرحلة المقبلة؟
الهندي :هناك بدون شك فروق كبيرة بين قيادة الجيش وبين القيادة السياسية، وإلا كيف انسحب مثلا جينس إيزنكوت من مجلس الحرب ودخلوا في المعارضة مواجهة مع نتنياهو.
وزير الحرب الصهيوني الان لديه تصريحات مناقضة تماما لنتانياهو، الجيش هناك تصريحات من قادة كبار بأنه ليس هناك من أي هدف يمكن الوصول إليه.
نتنياهو مقيد بحسابات شخصية وأيديولوجية وسياسية على مستوى الحكومة التي يديرها، حكومة متطرفة فاشية تحلم بتصفية القضية الفلسطينية، وهذا الحلم ليس في عقولهم، إنما برنامج سياسي تم طرحه في حملة انتخابية وفازوا على أساسه، وهو نتنياهو يريد أن يحافظ على هذا التحالف لأنه في اليوم الثاني لوقف العدوان والوصول إلى صفقة، وسيكون هناك لجان للتحقيق عن الفشل الاستراتيجي في 7 أكتوبر وعن الفشل على مدار 9 شهور أيضا سيكون هناك ربما انتخابات مبكرة يعود إلى البيت.
هذه حسابات شخصية ثم حسابات سياسية ثم حسابات أيدلوجية، لأنه هو ضد أي اتفاق حتى منذ اتفاق أوسلو وضد حل الدولتين وضد كل هذه المسائل.
هناك فرق كبير، الجيش حساباته في الميدان، هو يرى الفشل الكبير يرى ليس هناك أي أهداف يمكن تحقيقها، كل أو كل الأهداف عبارة عن مجازر ضد المدنيين، سياسة التجويع، النساء والأطفال، هدم البيوت، وكل هذه تبث بالصوت والصورة24 ساعة في اليوم على مدى تسعة شهور للعالم كله غيرت صورة إسرائيل التي يعني كانت تتحدث عن اللاسامية وغيرها وأنها ضحية، وكل هذه المسائل.
س: كأني بك يا دكتور محمد الهندي متفائل بنهاية قريبة لهذه الحرب. إذا كانت كل هذه النتائج قد حصلت وأن هناك فشل وعجز للجيش، وأن الولايات المتحدة الأمريكية مضطرة إلى وقف هذه الحرب لأسباب انتخابية وغيرها وصورتها هل تتوقع نهاية قريبة لهذه الحرب عبر التفاوض؟
الهندي: لا هو يعني يجب توضيح المسألة الإدارة بالنسبة للإدارة الأمريكية ليس لا تمارس ضغوطا حقيقية على حكومة إسرائيل وعلى نتنياهو، وكلما اقتربنا من انتخابات تتخلص مسألة الممارسة الضغوط هذا من جانب، والإدارة الأمريكية مشاركة لإسرائيل في الأهداف أنها لا تريد مقاومة لا في غزة ولا في فلسطين ولا في المنطقة، ولكن هي تقول الخلاف أنه يمكن تحقيق هذا الهدف بوسيلة أخرى غير الحرب بوسيلة ترتيبات اليوم التالي، وإطالة أمد الحرب لا تخدم ترتيبات اليوم التالي، وكأنها تقول نحن حريصة على على تحقيق هذا الهدف إنهاء المقاومة واستئصالها بترتيبات سياسية أكثر من حرص نتنياهو على إنهائها أو توهم إنهائها بالقوة.
هذا هو الخلاف إذا الحرب حتى لو توقف العدوان والقصف وانتقلت إسرائيل كما تقول للمرحلة الثالثة الحرب مستمرة بأشكال أخرى، مسألة إعادة الإعمار، مسألة الإغاثة، هذه مسائل تريد إسرائيل أن تبقى بيدها لأنه تتحدث بعض الأصوات، والقيادة في إسرائيل تتحدث عن الإعمار، من الذي سيعيد إعمار غزة وكيف يتم ذلك؟ إذا إسرائيل تجلس على محور فيلادلفيا صلاح الدين وإذا هي تغلق المعابر، إذا المعركة الحربية الأهداف استنفذت ويعني اليوم أو غدا خلال الحرب .
س: ندخل إلى شكل أخر من المواجهة بالضبط، يعني إذا صح التعبير الحرب الكبرى قاربت على النهاية ولكن المواجهة ستستمر بشكل أو بأخر، أبو عبيدة قال إن جبهات المقاومة المقاومة في لبنان والعراق واليمن توحدت لنصرة القدس وضمير أمتنا الجمعي ينحاز لهذه المقاومة وإن النتيجة المقاومة الحالية ستكون النصر وهزيمة العدو والاحتلال ونقاتل. ثم قال ونحن نقاتل دون دعم خارجي كيف؟ دون دعم خارجي؟ ويتحدث عن وحدة الساحات وما قدمته هذه الساحات بتقييم حضرتك هل هذه الساحات فعلا استطاعت أن تغير في المعادلة الداخلية أم الشأن الأساسي ما زال للفلسطيني في الداخل؟
الهندي: فهمت من كلام أبو عبيدة أنني أتحدث، يعني المعابر مغلقة والسلاح يتم تصنيعه في غزة بإمكانيات المقاومة ويعني سلاحكم ردت إليكم القذائف التي لا تنفجر وهذا ما يقصده أبو عبيدة.
أما مسألة الساحات المساندة فمسألة قضية مهمة.
أولا هذه الساحات انطلقت مبكرا في 8 أكتوبر دون أي تردد، وانخرطت بشكل جاد وليس بشكل إعلامي فقط من أجل تبرئة الساحة وتطورت أيضا بشكل سريع.
هذا يجب أن نلاحظه إذا هذه الساحات هي جادة وحقيقية وثابتة في مساندة الشعب الفلسطيني، لماذا؟ لأنها تستند إلى بعد أيدلوجي في إفشال إسرائيل، ويعني فهم القران والنص القراني، هذا جانب وأيضا تستند لفهم تاريخي للصراع ودور إسرائيل في المنطقة، أن إسرائيل في المنطقة هي ذراع الغرب للسيطرة على المنطقة والهيمنة عليها ومنع نهضتها واستقلالها، وخطر إسرائيل ليس فقط على فلسطين وإنما على كل المنطقة.
هذا الفهم التاريخي للصراع أيضا يضاف إليه الفهم السياسي لمستقبل المنطقة عندما يتم ترتيبات أمريكية إسرائيلية بأن إسرائيل جسم طبيعي في المنطقة، وأن هناك عدو جديد اسمه إيران، وهذا يجب أن توجه إليه كل السهام، إذا هذا تدخل في مستقبل المنطقة عن تحالف جديد تقوده إسرائيل لترتيبات أمنية.
س: صحيح تحركت الساحات وصحيح أنه مثلا جبهة الجنوب اللبناني مشتعلة فعليا الحوثيون قاموا بعمليات كبرى أيضا في العراق، ولكن هذا لم يؤثر على طبيعة الحرب في الداخل، وقامت إسرائيل بما تريد ولم يقاومها في الداخل إلا أبناء فلسطين، لذلك أنا طرحت عليك السؤال هل فعلا استطاعت أن تمنع أو أن تردع أو أن تؤخر الهمجية الإسرائيلية في الداخل؟ هل أثرت على الداخل؟
الهندي: يعني هو بدون شك أنها أثرت يعني. أولا المساندة مستمرة ولا تتوقف إلا بتوقف العدوان، هذا قرار واضح ومعلن أنه لن نوقف هذه الجبهات إلا بتوقف العدوان على غزة.
المقاومة في جبهات المساندة تتسع وتتعمق مع استمرار الجرائم على غزة، الذي يلاحظ جبهة الشمال أو البحر الأحمر في أنصار الله يعرف أن هناك توسع وتعمق، ووصلت الصواريخ في الشمال إلى أكثر من 50 كيلومتر في العمق، وأيضا أظهرت ردع للكيان الصهيوني عندما يتم تصوير أهداف عسكرية وأهداف اقتصادية وبثها هذا نوع من الردع وقدرة على التأثير وزيادة التأثير في في ردع العدو إذن تأثير على سياسة إسرائيل واضح أن هناك تأثير أكثر مما يتصوره البعض.

س: هل تتوقع أن تتوسع الحرب رغم إذا اتجهت للهدوء مثلا في الداخل أو تغيير نمط المواجهة كما تفضلت؟ هل تتوقع أن تتوسع الحرب باتجاه لبنان باتجاه الشمال الفلسطيني؟ لأنه ثمة من يقول إن هدأت في الداخل فالحرب الكبرى ستكون مع حزب الله، هل حضرتك توافق على هذا الرأي؟
الهندي: أولا هذا ليس قرارا إسرائيليا خالصا يجب أن يكون هناك موافقة أمريكية وضوء أمريكي للموضوع.
ثانيا أن إسرائيل وجيش إسرائيل مرهق في غزة ويغوص في وحل غزة كما يقولون كيف يمكن أن يفتح على نفسه جبهة في الشمال وهو يرى أهداف حزب الله فيما ما هي أهداف إسرائيل في جبهة الشمال؟ مثلا ضرب الضاحية، تدمير الضاحية الجنوبية؟ وما هي الأهداف الاقتصادية والعسكرية، فيما هناك ألاف الأهداف عرض حزب الله جزء منها.
لذلك أنا إسرائيل الجيش لا يريد جبهة كنا نسمع تصريحات لقيادة الجيش قبل أسبوعين يتحدثوا عن تحويل لبنان مثل غزة وإلى العصر الحجري وخلافه، كان وزير الحرب يناقض نفسه ويقول نريد حلا سياسيا وهو له الأولوية في الشمال.

س: إذا برأيك لن تحصل حرب كبرى مع حزب الله في لبنان؟
الهندي: أنا طبعا برأيي أن هذه المسألة فقط لموجهة للداخل الإسرائيلي أكثر منها مسائل موجهة أو أكثر منها حقوقية.
س: نتوقف مع فاصل ثان قصير ونعود للحديث عن أيديولوجية حركة الجهاد، وما هو المتوقع على صعيد الصراع العربي الإسرائيلي على السريع، على صعيد التفاوض، على صعيد إقامة الدولتين التي ترفضها بالأساس حركة الجهاد؟
الهندي: حركة الجهاد الإسلامي ليست تنظيما عسكريا فحسب، هي أساسا محاولة لامتلاك رؤية وقراءة وامتلاك رؤية وفق قراءتنا للنص القرءاني والنبوي وفق فهم للتأريخ وفهم للواقع السياسي للأمة.
هذه هي محاولة امتلاك هذه الرؤية هي التي يعني شكلت الأفكار العامة للجهاد الإسلامي التي التقى عليها بعض الشباب وشكلوا فيما بعد الحركة ومارسوا النشاط بكافة أشكاله وفي مقدمته القتال ضد العدو والحركة شخصت إسرائيل كمشروع استعماري غربي قائم على العنف يستهدف يعني يستهدف كل المنطقة ونهب ثرواتها واستعبادهم ومنع نهضتها واستقلالها الحقيقي. هذه هي إسرائيل من وجهة نظر الجهاد الإسلامي، وإذا خطرها خطر إسرائيل يتجاوز الساحة الفلسطينية ويمتد إلى كل الشرق الإسلامي، بل إلى كل أحرار العالم.
مواجهة إسرائيل تحتاج استنهاض الجميع. والمقاومة هي رأس حربة في في هذا الأمر، وهذا ما تأكد من واقع المجازر التي تمارسها إسرائيل خاصة التي تقيمها إسرائيل كأداة للغرب إسرائيل والغرب في غزة اليوم.

س: هل إذا ربحت الحرب. الهدف هو إقامة مشروع إسلامي فقط أم مشروع تحرري؟

الهندي: لا نحن لم نقل. لم نقل ذلك في أي من أدبياتنا قلنا أنا.
نحن في رأس حربة للمقاومة في فلسطين، ننطلق من الإسلام كعقيدة للمسلمين وثقافة للمسيحيين في فلسطين. عندما يتم تحرير فلسطين أو أي تحرير أو جزء منها نتوافق داخليا على إدارتها.
نحن لم نأت لنقيم مثلا إمارة إسلامية. نحن نريد تحرير شعبنا، ونحن حركة تحرر وطني تنطلق من وجود الاحتلال واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني، يعني سوف نمارس ضد الظلم وضد العدوان وضد الاحتلال.
أنا أقول لك أكثر من ذلك يعني إذا نتنياهو أعلن أنه مسلم طلع على أعلى مئذنة في غزة وقال لا إله إلا الله محمد رسول الله تنتهي مشكلتنا مع نتنياهو ومع إسرائيل لا تنتهي مشكلتنا مشكلة بمناسبة.
س: بمناسبة الكلام بمناسبة الكلام عن نتنياهو. طبعا إسرائيل لا تنسى من يقاتلها وتضع لوائح وتغتال هم على مدى سنوات مقبلة. وحضرتك تعرف هذا الشيء وحضرتك تعرضت لعدة محاولات اغتيال هل سيكون نتنياهو هدفا لكم حتى لو ترك السلطة؟

الهندي :يا عزيزي المسألة ليست مشكلة فردية، ليست مشكلة نتنياهو أو غير نتنياهو يعني عند إسرائيل مشكلة فردية.
عند إسرائيل مشكلة فردية مشكلة فردية إسرائيل دائما تلاحق بكم كأفراد أيضا.إحنا مشاريع شهادة الشعب الفلسطيني كله مشاريع شهامة الذين استشهدوا في غزة أفضل من القادة ولا أفضل ولا شيء نفس الشيء كلنا مستهدفين أهلنا في غزة إخواننا أو أبنائنا وأحفادنا وبيوتنا ودور كل أهل غزة في الضفة الغربية، أصل الصراع سيكون دموي ومرير ومستمر أكثر من غزة، ولذلك هذا صراع مفتوح، صراع بأبعاده ليس فقط صراع على الجغرافيا بأبعاده الأيدلوجية والسياسية، وليست مسألة انتقام شخصي لشخص هنا أو هناك.
نحن ندافع عن ديننا وعقيدتنا وعن تراثنا وعن تاريخنا وعن مستقبل أبنائنا وعن مقدسات أمتنا في فلسطين.
هذا هو حقيقة الصراع لا نريد أن نحصر في أنه صراع انتقام، عشيرة ضد عشيرة، شخص ضد شخص لا نحن شعب فلسطيني ندافع عن كل ما هو جميل وكل هذه المبادئ التي تمثل يعني ذروة الجمال عند البشر. وصحيح أننا شعب صغير وإمكانياتنا بسيطة لكن نحن جزء من أمة لها تاريخ وثقافة وقدمت للبشرية ما تعتقده البشرية.
س: أسألك سؤالا عن السلطة الفلسطينية والكلام مطروح اليوم. وفي مقال مقالة نشرتها مثلا صحيفة العربي الجديد نقرأ التالي السلطة الفلسطينية تسلمت من إسرائيل عائدات المقاصة لثلاثة أشهر، وأقر البنك الدولي بدفع ثلاثمئة مليون دولار للسلطة بموجب تفاهم أميركي إسرائيلي لمنع انهيار السلطة بما يتفق مع الرؤية الأمريكية لليوم التالي لحرب غزة. وأعلن فعليا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى الأربعاء أن وزارة المالية الإسرائيلية حولت للسلطة الفلسطينية من أموال المقاصة المحتجزة نحو 120 مليون دولار. كيف تنظرون إلى موقف السلطة الفلسطينية في الأشهر 9 من هذه الحرب الشرسة حرب الإبادة؟ وكيف كان دور الرئيس محمود عباس؟
الهندي: يعني هو اليوم التالي هو هذا رؤية أمريكا وهي تختلف بالمناسبة عن رؤية إسرائيل أو حكومة إسرائيل. إسرائيل لا تريد لا السلطة الفلسطينية، وقالت يعني إذا أتت السلطة الفلسطينية ليكون لها دورا في إدارة غزة لا تسمى السلطة الفلسطينية تأتي بمسمى جديد، وإسرائيل حاولت أن يكون هناك يعني ترتيبات معينة وفشلت في هذه الترتيبات سواء مع العشائر أو مع بعض الجهات الأمنية الفلسطينية، وفشلت تماما لأن أمريكا تقول سلطة متجددة، بمعنى ليست هذه السلطة وإنما سلطة متجددة يعني تعمل مباشرة مع الاحتلال الصهيوني. ولذلك مسألة السلطة أنا أعتقد ومشروعها وصل إلى نهاياته الأن أوسلو وحل الدولتين الذي هو مشروع السلطة تبخر تماما وليس له أي وجود الأن التعامل حتى في موضوع أموال المقاصة وغيرها تتعامل أمريكا مع السلطة متجددة بمعنى يعني لا يموت الديب ولا تفنى الغنم، هناك دور محدد يتم الإتفاق عليه وهكذا وهذا المسألة يجب أن نتجاوزها على المستوى الوطني لأن ما قبل طوفان الأقصى يختلف عما بعده.
أما مسألة انتظار النتيجة أننا ننتظر نتيجة هذه المواجهة ونقرر هذه مسألة لا تليق بأي مسؤول. Speaker1: ما قبل ما قبل ما قبل دكتور محمد ما قبل الطوفان الأقصى ليس كما بعده، حتى في العلاقة مع الرئيس محمود عباس.
في كل شيء هو الأقصى غير وجهات نظر كثيرة جدا. نحن مثلا في المستوى الداخلي الفلسطيني نريد أن نصل إلى تفاهمات، نعرف أنه في اليوم التالي لانتهاء هذا العدوان ليس هناك معركة على الإعمار وفصائل المقاومة. ليست مؤهلة لأن تكون في المواجهة أمام العالم كله. فصائل المقاومة هي التي ستشرف على هذا الإعمار. نعرف ذلك، وأن هذا غير منطقي ولا يساعد شعبنا الفلسطيني، ونريد أن نصل إلى توافق بحيث أن يكون هناك جهة فلسطينية نتوافق عليها بمرجعية وطنية فلسطينية بأهداف محددة، ويتم التوافق عليها داخليا فلسطينيا، بحيث تتمسك بالثوابت أو تحمي الثوابت وتحمي هذه الإنجازات التي تحققت.
س: أسألك عن هذه عن هذه الجبهة والصيغة والمرجعية التي يمكن أن تقوم في غزة بعد الحرب لأنه مطروح الكثير من الأراء الأن ولكن سألتك عن أداء الرئيس محمود عباس في الأشهر التسعة الماضية؟ يعني كيف نقيمه؟ كيف تقيمون كحركة جهاد اليوم؟
س: الأن ما هو الذي لن تقبله مطلقا بالنسبة لتركيبة السلطة المقبلة في غزة؟ هذا إذا كانت التركيبة فلسطينية محض، لأنه يحكى عن ربما مشاركة عربية مشاركة دولية في قيادة غزة المقبلة إذا عاد السكان إليها. ما هي الخطوط الحمر؟ هل سيقبلون مثلا ألا تكون الفصائل؟ ألا تكون حماس؟ ألا تكون الجهاد في هذه السلطة؟
يعني أولا ما يحكى أن قوات عربية ودولية وغيره هذا يعني لا نهائيا لا يمكن تحقيقه طالما المقاومة صامدة في الميدان ولن تأتي لا قوات من الإقليم ولا قوات عربية ولا قوات غير عربية طالما المقاومة في الميدان ثابتة وموجودة، ولذلك وهذا نتنياهو أوضحه يعني حتى العدو وحتى الأمريكان يعرفون أنه طالما المقاومة صامدة في الميدان فلن يأتي أحد. بالنسبة للسؤال عن تكون الجهاد أو لا تكون تكون حماس أو لا تكون؟
نحن ندرك أنه المعركة ستستمر بأشكال مختلفة، الصراع سيستمر بأشكال مختلفة بعد توقف العدوان، وهذا يحتاج إلى مرجعية وطنية.
هذه المرجعية الوطنية يجب أن نكون متفق عليها وأيضا تحمي بالإضافة الى موضوع الإعمار والإغاثة تحمي الإنجازات التي حققها الشعب الفلسطيني بمعنى المقاومة. لا أحد يتحدث عن سلاح المقاومة بمعنى ظل تأتي حكومة تقول مضبوط، علينا أن نتكلم عن الأسرى إذا لم تتم عملية تبادل أو نتكلم عن إمكانيات المقاومة، كل هذه المسائل غير مسموح طرحها بأي حال من الأحوال.
ولكن يجب أن ترضى أو ترضي أيضا الغطاء العربي والغطاء الدولي، يعني كيف سيعيدون إعمار غزة إذا كانت السلطة في داخل غزة تتناقض مثلا مع توجهات عربية كبرى أو دولية بالنهاية يعني. وهنا السؤال يعني مثلا لو كان ثمن إعادة إعمار غزة أن تكون هناك سلطة مدنية بعيدة عن الأطراف التي شاركت مباشرة بالقتال،
ممكن يعني ممكن تكون سلطة مدنية تكنوقراط، المهم المرجعية وطنية تحمي الثوابت وتحمي الانجازات ونحن ليس بالضرورة فيها فصائل مقاومة ولكن هذه الإنجازات التي تحققت يجب حمايتها. ليس والله نحن نعطي العدو الصهيوني ما لم يستطع بكل هذه المجازر أن يحققه، ولكن هذه السلطة ممكن أن لا تكون فيها وجود للمقاومة لكن مرجعيتها متفق عليها ومرجعية وطنية وأهدافها محددة.

س: مسألة حل الدولتين أنتم في حركة الجهاد بجميع الأحوال تقولون من النهر إلى البحر وتقولون أن كل اتفاقات السلام سقطت أصلا، هل مبدأ حل الدولتين سقط؟ وهل يمكن الحديث بعد هذه الحرب الضروس عن عودة للتفاوض مع إسرائيل حول عملية السلام؟ برأيك هو ليس فقط هو ولد ميتا على المستوى الفلسطيني.؟
الهندي: المفاوض الفلسطيني فرط في أوسلو بكل أوراق القوة على أمل أن يتحول اتفاق الإطار إلى دولة فلسطينية. وهذا لم يحدث في أي حركة تحرر وطني.
أن تلقي السلاح قبل الاتفاق على اتفاق سلام هو مجرد إطار، ونحن أدنا الإرهاب وغيرنا الميثاق وكل هذه المسألة وهذا قتل حركة مقاومة أو تحرر وطني ألقت السلاح قبل اتفاق سلام واضح، هذا على المستوى الفلسطيني.

س: أريد فقط أريد فقط لو سمحت لي لأنه وصلنا إلى نهاية الحلقة كجواب يعني منطقي إذا كنتم ترفضون حل الدولتين يعني كيف يمكن أن نتصور التفاوض مع إسرائيل مقبلا؟ على أي أساس؟ دولة واحدة مثلا مثل جنوب أفريقيا؟

الهندي: أقول لك هذا يعني نحن بالنسبة لنا طالما هناك عدوان وهناك احتلال سنبقى نقاوم وهذا سيفتح أفق لأن فلسطين لن يحررها أهل فلسطين لوحدهم، هذا سيفتح أفق لكل ما هو. يعني هذا مدخل لماذا؟ لأن أوسلو جاء وألغى البعد العربي والإسلامي تحت شعار القرار الوطني الفلسطيني المستقل. هذا الشعار فتح الباب لكل من يريد أن يتخلى إذا أخذ إذا أخذ.

س: إذا باختصار مقاومة بلا بلا تفاوض مع إسرائيل حول عملية السلام؟
الأن هو تفاوض على ماذا التفاوض؟ إذا كان ياسر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية ولم تكن حماس والجهاد بهذا الحضور وفي النهاية حل الدولتين صفى اسرائيل الأولى في الثمانية والأربعين وإسرائيل الثانية للمستوطنين في السبعة وستين. إذن الضفة الغربية فش حماس ولا في، إذا هناك سلطة إذا.
إذا هذا صراع بعض الصراعات التاريخية أحيانا ليس لها حل واضح، والصراع في فلسطين من هذه الصراعات التاريخية التي نحن لسنا ضد اليهود كيهود، أهلا وسهلا أن يعيشوا بيننا. والمشكلة اللاسامية هي مرض أوروبي ليس مرض في الشرق الأوسط كما.
تقول الجبهة كما تقول الحركة من النهر إلى البحر يعني تحرير.
هذا وطن فلسطيني من البحر إلى النهر، طبعا هذا هو وطن الفلسطينيين لكن يعيش به اليهود والمقيمين فيه. ليس لدينا مشكلة مع اليهود، هذه المشكلة نتجت في أوروبا وصدرت لنا وعلى حسابنا، لكن وطننا فلسطين من البحر إلى النهر.
س: حسب مركز ويلسون الأميركي، إيران تقدم نحو ثلاثين مليون دولار أميركي على شكل مساعدات سنوية لحركة الجهاد الإسلامي. صحيح هذا الرقم؟ الأمريكان والإسرائيليين كلهم يطلعوا أرقام.
الهندي : هذا يعني نحن لسنا مضطرين إلى أن نجاوب على كل ذلك. نحن نقول أن الشعب الفلسطيني يقاوم منذ مئة سنة. قبل الثورة في إيران وهو يقاوم وليس مستسلم.
عندما تأتي إيران وتعطينا السلاح وتعطينا الخبرات وتعطينا المال. هذا يعني مقدر ومشكورة إيران على ذلك. ولكن نحن واجبنا أن نقاوم بغض النظر عن حجم المساعدات. إيران هي التي تقدم لنا المساعدات ونحن أعلنا ذلك. لكن والله هذه الصحيفة نشرت رقم ومبدأ مسؤول عن نشر رقم ثاني، هذه مسائل ليس لها أي قيمة.
أنا أسألك لأن أسألك لأن سرايا القدس أعلنت بمطلع أكتوبر عن طائرات، مسيرة استطلاعية هجومية، مسيرات، صياد، هدهد، سحاب وصواريخ هذه من عندكم أو من عند إيران.
عمليا من الله أعلم نعم من الذي أعلن عن وعن هذه؟
الحركة واجبها أن تمتلك كل القدرات الممكن امتلاكها.

كان من أجل التصدي لهذه الجريمة والعدوان إيران هي الجهة الوحيدة التي تساعدنا بخبرات وغير الخبرات.
نحن نقاتل منذ قرن وكل الشعب الفلسطيني يقاتل والمسألة ليست تنظيما الجهاد أو حماس أو غيرها من التنظيمات، نريد كل الشعب الفلسطيني أن ينهض ونقاتل ونحن والحمد لله ونقاتل ونحقق انجازات حقيقية على أرض الواقع.