موسى أبو مرزوق: فتح لا تريد المصالحة في لقاءات الصين، امريكا تريد انشاء ميناء بحري

نص الحوار:
تصريحات عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق لـبرنامج نيوزميكر:
أهلا بكم. تستمر المواجهة العسكرية المدمرة في قطاع غزة مخلفة المزيد من القتلى والجرحى في أوساط المدنيين وتدميرا شاملا للبنية التحتية المدنية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه يوافق على وقف جزئي لإطلاق النار من أجل صفقة لتبادل الأسرى، على أن يستأنف الجيش عملياته القتالية بعد ذلك حتى تحقيق الأهداف الإسرائيلية المعلنة وأهمها إنهاء وجود حماس في قطاع غزة. تصريح اعتبرته الحركة رفضا إسرائيليا واضحا لقرار مجلس الأمن الأخير للتهدئة، ورفضا لمقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وفي السياق الفلسطيني أيضا، أعلن بيان لحركة فتح تأجيل جلسات الحوار الوطني الفلسطيني التي كانت مقررة في الصين بين حركتي فتح وحماس إلى أجل غير مسمى. وحمل البيان حركة حماس مسؤولية إفشال جميع الحوارات السابقة، وأخرها عندما رفضت الحضور إلى لقاء القاهرة الذي كان متفقا عليه. وللمزيد حول التطورات في قطاع غزة ومستقبل الحل الفلسطيني الشامل نستضيف في برنامج نيوز ميكر هنا في الأستوديو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج ورئيس مكتب العلاقات الدولية للحركة موسى أبو مرزوق. دكتور موسى مرحبا بك معنا في استوديو وعلى شاشة أريئيل، أنتم في زيارة للعاصمة الروسية موسكو. لنبدأ في أي سياق تأتي هذه الزيارة إلى موسكو.
بالتأكيد الزيارة لموسكو جاءت بشكل طبيعي للمشاورات مع الأصدقاء الروس حول كل مجريات المنطقة والحرب الدائرة في غزة وما يتلوها من تبعات على المستويات السياسية. ولعلك لاحظت تصريح نتنياهو الأخير، والذي يتكلم عن وقف لإطلاق النار الجزئي ثم يستأنف العمليات العسكرية، فهو في هذا الإطار يحاول أن أيضا يتحدث مع مختلف الأطراف، ومنها هنا في موسكو، حيث يريد أن الأطراف مثل موسكو والمكسيك وكل الأطراف التي يثيرها بأن تتحدث حول أسراها من الذين يحملون جنسية مزدوجة من أجل إطلاق سراحهم نظير وقف إطلاق نار مؤقت.
وجاء أيضا الذي يحمل ملف الأسرى في هذا السياق هنا إلى موسكو ليتكلم في هذا الموضوع. طبعا هذه المحاولات كلها هي لإشغال الساحة السياسية كلها بعيدا عن قرار مجلس الأمن وعن المقترحات الأمريكية التي ملأت الدنيا ضجيجا حولها حتى توافق الحركة على هذه المقترحات. وحينما وافقت الحركة على مقترحات بايدن وعلى مجلس الأمن، أخرست كل هذه الأصوات، ولم يعد هناك أصوات تتحدث عن وقف إطلاق النار وعن قرارات مجلس الأمن ومقترحات بايدن. للأسف الشديد هذه.
هل الحركة وافقت على مقترح بايدن طبعا.
بالتأكيد، لأنه هو الذي صعد إلى مجلس الأمن وتم التصويت عليه وتم إقراره في مجلس الأمن وبإجماع الأصوات تقريبا باعتراض الأصدقاء الروس حول هذا المشروع، وكانوا هم على حق فيما قالوه.
نحن نسمع لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يقول نحن ننتظر ردا إيجابيا من حماس.
هذا قبل ما توافق الحركة، هذا في سياق الضغوط التي كانت تمارسها أمريكا حتى توافق الحركة، وحينما وافقت الحركة أخرست كل هذه الأصوات بما فيها بلينكن. بالمناسبة لم يعد يتكلم عن موقف الحركة لأنه يعلم تماما بأن المعوقات الأساسية الآن موجودة عند نتنياهو.
نتنياهو لا يريد إيقاف الحرب على الإطلاق، واليوم تصريحه تأكيد على ما قالته الحركة وما أكدته الحركة بهذا الصدد حينما يقول نحن نريد وقف جزئي لإطلاق النار من أجل إطلاق سراح الأسرى ثم معاودة القتال حتى إنهاء حماس، هو يريد من حماس أن يحاورها لتطلق سراح الأسرى ثم يستأنف القتال لاستهدافها. أي عقلية هذه؟ يعني فاشية بطريقة غير معقولة، يعني حتى الطرح لا يستطيع أحد أن يستوعبه عقليا، فهذا الرجل هو مغرم بأن يبقى في السلطة ويريد أن يستخدم كل أدواته منذ حتى البقاء في السلطة، وبالتالي هو سيشاهد الكثير من الخسائر على كل المستويات العسكرية والاقتصادية والسياسية وعلى مستوى العالم كله، هو فقط هو لا يريد إلا هدف واحد وهو البقاء في السلطة.
كيف تقيمون بداية الدور الروسي والموقف الروسي من الحرب الدائرة في قطاع غزة؟
بالتأكيد روسيا موقفها لم يتغير قبل الحرب وبعد الحرب، بالمناسبة هو موقفهم. واضح جدا بأنه لا بد من أن يكون للفلسطينيين دولة ويعترف بها الجميع، وهم في سبيل ذلك دعوا إلى مؤتمر دولي من أجل السلام. أمريكا ترفض طبعا أي مقترحات تأتي من روسيا، ولو كانت حتى مقترحات إيجابية وتريد أن تتفرد في المنطقة بأي صورة من الصور لا تريد لها شراكة في المنطقة، والولايات المتحدة في النهاية أيديها مغلولة خاصة في فترة الانتخابات من أن تتصرف بمنطق وبحرية مع إسرائيل، وبالتالي هي الآن في حيرة من أمرها كيف تصنع وعينها على الأصوات والأموال اليهودية في أمريكا والعين الأخرى على مواقفها وسياساتها في المنطقة التي يهدمها نتنياهو سياسة وراء سياسة.
في ظل ما تقول بأنه رفض اسرائيلي لقرار مجلس الأمن وحتى للمقترح الأمريكي ما هي خيارات الحركة من أجل الوصول الى وقف تام وشامل لإطلاق النار في القطاع؟
الحرب ليست خيارا بالنسبة للحركة في الوقت الحاضر لأنها هي تدافع عن نفسها وترد العدوان ما دام هناك عدوان هناك فيه مقاومة لهذا العدوان ودفاعا عن النفس.
الحركة في هذه الحالة لا خيار لها إلا ذاك، أما المجتمع الدولي الذي عليه يضغط لوقف العدوان ووقف الحرب حسب الإرادة الدولية كلها، أنا أعتقد العالم كله مجمع على أن إسرائيل توقف هذا العدوان وأن توقف الحرب. ولكن إسرائيل معتمدة على الحماية الأمريكية في هذا الصدد ولا تريد وقف إطلاق النار.
لعلك تابعت تصريحات بنيامين نتنياهو اليوم، هو يقول لن نوقف الحرب حتى الوصول إلى الهدف وهو القضاء على حماس في قطاع غزة.
هذا هدف سياسي للبقاء في الحكم لأنه أصلا الناطق باسم الجيش، وهذا موقف الجيش بالمناسبة أنه لا بد من وقف إطلاق النار لأن القضاء على حماس أمر مستحيل. لأنه في النهاية هذا ذر للرماد في عيون الإسرائيليين. هذا ما قاله الإسرائيليون أنفسهم لي ردا على قول نتنياهو أنا لا أريد أن أقول ما هو ردي لأنه هو على الأرض فشل في تحقيق كل ذلك، وله الآن قرابة تسعة شهور وهو يحارب حماس ولم يستطيع القضاء على حماس، ولم يستطع أن ينجو بجيشه سليما في قطاع غزة، فهو دخل في وحل غزة ولن يخرج من غزة إلا مهزوما. والأيام بيننا، ونحن نطمئن الجميع بأن مقاومتنا صامدة باسلة وتستطيع إخراج الاحتلال من قطاع غزة كما أخرجته في السابق تخرجه الأن إلى أي مدى.
في تقديرك د. موسى هناك توافق وتنسيق بين المستوى السياسي في الخارج وبين المستوى العسكري على الأرض في قطاع غزة، بالنسبة لموضوع الصفقة، بالنسبة لموضوع الطريقة التي يجب إنهاء الحرب بها بالنظر إلى تفاقم الحالة في قطاع غزة. الوضع أصبح لا يطاق فعلا في قطاع غزة.
في اعتقادي أن هذه المسألة يعني هذا السؤال خارج عن. عن السياق المشاهد في انسجام الحركة قيادة وأفرادا، عناصر وهي تتحرك بانسجام كامل وبدون أي حتى نتوءات هنا وهناك. أعتقد بأن هناك يعني قيادة واحدة وانسجام واحد وقرار واحد للحركة، وليس هناك شك في هذا.
هل لديكم معلومات عن ما تبقى من محتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة؟
المعلومات عند أصحابها وليس عند المستوى السياسي.
هناك جانب سري لا يمكن أن يقال للإعلام، لكن على الأقل ما هو مباح ليقال لوسائل الإعلام.
لا نملك أي معلومة حتى تكون مباحة وغير مباحة في هذا الموضوع، هذا الموضوع يحتاج لوقف إطلاق النار حتى نستطيع أن نتبين من بقي حيا ومن مات.
ما الذي يمنع من ذلك؟
الحرب.
هم متفرقون في أماكن مختلفة.
بالتأكيد، بالتأكيد لا يمكن أن يكونوا في مكان واحد ، الآن هناك عشرات منهم قد قضوا نحبهم يعني في النهاية في نتيجة القصف الإسرائيلي.
إسرائيل نجحت حتى الآن في تحرير عدد منهم، وربما هم يعولون على تحرير المزيد من الرهائن خاصة إذا استمرت العملية أن تستعيد إسرائيل ما أمكنها من المحتجزين في القطاع.
حررت أربعة. من 133 كما يقولون، طيب هؤلاء في تسعة شهور كم تريد تستمر في الحرب حتى تحرر الباقي.
لكن إلى أي مدى ستستمر هذه الحرب حتى تعرف نهايتها ويرتاح المواطن الفلسطيني في ظل فشل التوصل إلى صفقة حتى الان؟
الحرب كما ذكرت لك ليس خيارا لنا نحن نريد وقف الحرب ونريد إنهاء العدوان غدا، ولكن شهوة القتل وشهوة سفك الدماء عند الإسرائيليين لا تنتهي. وبالتالي على المجتمع الدولي أن يقوم بدوره وعلى الولايات المتحدة أن تتحمل مسؤولياتها لأننا نقتل أيضا بالسلاح الأمريكي، ولذلك أقول أن هناك إرادة أمريكية متوافقة مع العدوان الإسرائيلي وإلا لما كان هذا القتل وهذا العدوان.
الولايات المتحدة قدمت مبادرة لصفقة كما ذكرنا قبل قليل حتى وإن كانت يبدو أن هناك رفض غير معلن من الجانب الإسرائيلي هو يوافق على وقف إطلاق نار جزئي كما ذكرنا، هناك مساعي أمريكية لبناء جسر أو رصيف بحري لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، كيف تعلقون على ذلك؟ خاصة وأن الحركة في يوم عملية النصيرات عندما تم تحرير هؤلاء الأربعة كانت اتهمت الأمريكيين بالضلوع مباشرة في العملية وهذا الميناء تحديدا بالمساهمة في العملية.
الميناء فشل في تحقيق أغراضه أولا بأن يقدم خدمات على المستوى الإنساني لقطاع غزة وباعتراف الأمريكان بأنه لم يؤدي دورا فعالا في إغاثة الناس في قطاع غزة، واستخدامه من العسكر أو من الجانب العسكري أو عدم استخدامههذه القضية طبعا محل جدل ينفي الجانب الأمريكي ويثبت المشاهد على العيان، لأن المحتجزين الذين خرجوا من النصيرات خرجوا بمساعدة أمريكية ومن منطقة الميناء، وبالتالي كان هناك مشاركة أمريكية سواء بالمعلومات أو اللوجستي على الأرض، ولذلك الميناء فقد أهميته وفقد الاهتمام به من ليس فقط منا ولكن من المجتمع الدولي أيضا.
هل تعتقد أن هناك أهداف غير معلنة من إنجاز هذا الميناء البحري؟
من الممكن طبعا بالتأكيد أن يكون هناك أهداف غير معلنة عند الجانب الأمريكي وهذا مؤكد وليس الجانب دائما الجيش الذي يعلن أن هذا جاء للمساعدات الإنسانية.
أمريكا بدأت أن تفتح المعابر يعني فلماذا؟ لماذا لا تجبر إسرائيل على فتح المعابر بدل أن تنشئ ميناء تحت تصرفها بقيادة القوات البحرية الأمريكية؟ يعني لماذا؟ فالسؤال يبقى السؤال المطروح على الطاولة لأنه لا يمكن لهذا الميناء أن يكون بديلا للمعابر من ناحية ومن ناحية ثانية يعني لم يؤد الغرض الذي أنشئ من أجله حتى اللحظة.
لماذا وافقتم على صفقة بايدن إذا كانت هذه الصفقة تقول بأنه على ثلاثة مراحل في المرحلة الأولى يتم تسليم العدد الأهم من الأسرى والمحتجزين وعلى أن يتم التفاوض في مرحلة ثانية على وقف دائم لإطلاق النار، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قد تعود إسرائيل للقتال. لماذا أنتم توافقون؟
ليس في اتفاق بايدن أورؤية بايدن للحل أن تعود إسرائيل للقتال. \
هو يقول بالحرف الواحد هناك وقف لإطلاق النار وهدوء مستدام، وسيكون هذا الهدوء يؤدي إلى وقف إطلاق النار، الهدوء المستدام يؤدي إلى وقف إطلاق النار دائم، هذا هو مقترح بايدن.
نحن وافقنا على مقترح بايدن لأنه فيه الأسس التي نريدها في وقف دائم لإطلاق النار، هناك انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية إلى ما وراء الحدود فيه إغاثة شعبنا الفلسطيني في بداية للإعمار وعودة البنية التحتية لقطاع غزة، منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار تبدأ هذه القضية، وهناك تبادل للأسرى يتم التوافق عليه والاتفاق عليه.
القضايا الخمسة المطروحة التي تطالب بها الحركة ذكرها بايدن، ونحن رحبنا بالمناسبة من اليوم الأول.
هناك ضغوط عربية عليكم.
بالنسبة للاتفاق بايدن أو الأمم المتحدة أو أي اتفاق، أقول لك بصراحة لا يمكن لأحد أن يضغط على حماس، ولا يمكن لحماس أن تقبل أي ضغوط لا توافق عليها قيادتها.
قرار حماس نابع من حماس ويشهد بذلك الجميع لأنه يعرف كل في الساحة الدولية والمحلية والخارج، واليوم في لقائي مع بوغدانوف يقول حتى عن الموفد الإسرائيلي الذي جاء إلى موسكو بأنه مقتنع تماما بأن حماس حركة مستقلة لا تقبل لا الضغوط، وهي تتخذ قرارها من من نفسها، بمعنى أن حماس حركة تتبع مصالح الشعب الفلسطيني ومقيدة بها، وإذا كان هناك اقتراحات لأصدقائنا أو إخواننا أو أي أحد، وهي مفيدة لشعبنا الفلسطيني، فنحن نقبلها بلا تردد لأن مصلحة الشعب الفلسطيني نحن مقيدين فيها.
أنتقل وإياك إلى نقطة أخرى، إلى الشأن الداخلي الفلسطيني، اليوم كان هناك خبر بيان من حركة فتح يعلن عن تأجيل جلسات الحوار الوطني الفلسطيني التي كان مقررا أن تعقد في الصين إلى أجل غير مسمى، والبيان حمل حركة حماس المسؤولية عن فشل ليس فقط هذا اللقاء، بل كل جلسات الحوار السابقة حتى ذكر لقاء القاهرة الذي رفضت الحركة المشاركة فيه، ما هو ردكم على هذا البيان في البداية؟
أولا لم يكن هناك لقاء في القاهرة؟ الحركة ترفض أو لا ترفض، هذه كذبة كبيرة يدعيها كل فترة عزام الأحمد، هناك كان اتفاق في العالمين بأن يكون هناك لجنة قيادية تتابع هذه المسألة وهم لا يريدون لجنة قيادية، يريدون لقاء جزئي للقيادة وبالتالي الحركة رفضت لأن هذا مخالف لما اتفقنا في البحرين وكونه مخالف لما اتفقنا فيه في العالمين أقصد الحركة رفضت الحضور.
فهذا الجانب الأول والجانب الثاني كل الاتفاقيات أعتقد وأخرها الاتفاق الذي في روسيا تم في الفصائل الفلسطينية هنا الذي قضى عليه هو حركة فتح حينما عينت محمد مصطفى رئيسا للوزراء، فبالتالي الذي أفشل هذا الاتفاق أيضا فتح، ثم القضية الثالثة من الذي أجل لقاء بكين هي فتح استدعت السفير الصيني في رام الله وأخبرته بتأجيل اللقاء إلى أجل غير مسمى.
حماس مصرة على اللقاء في الصين وجدول الأعمال الذي تم التوافق عليه الآن فتح تنكر بأن هناك جدول أعمال تم التوافق عليه وفتح أيضا أجلت اللقاء لذلكمن المتهم فيه اعتقد بأنه هناك أوامر أتت لفتح بأن لا تحضر هذا اللقاء وبالتالي أجل غير مسمى لسببين، السبب الأول لا تريد لا إسرائيل ولا أميركا مصالحة فلسطينية داخلية وهذا هدف مركزي عند نتنياهو بأنه فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية هذا هدف أساسي،وبالتالي هم لا يريدون وحدة وطنية،وبالتالي كل اتفاقيات الوحدة الوطنية كانت أوامر من أميركا برفض هذه الوحدة ومن إسرائيل لأنهم يقولون بالفم المليان بأنه لا اتفاق مع الإرهاب، وبالتالي عليك يا أبو مازن أن تختار بين الإرهاب وبين إسرائيل، بين التسوية السياسية وأن تنحاز إلى الإرهاب، ولذلك كان دائما خياره أن يرفض المصالحة هذه ويضع شروط أحيانا (عالية منخفضة) علشان المصالحة، لكنها كلها ذرائع وليست على حقيقة الأمر، فهذا السبب الأول وهو أنه لا إسرائيل ولا أميركا تريد مصالحة فلسطينية داخلية، ولذلك أمر أبو مازن بأن لا يكون هناك مصالحة. الأمر الثاني هو أيضا أميركا لا تريد أن يكون للصين أي دور في الصراع العربي الإسرائيلي أو في المصالحة الفلسطينية، وبالتالي أميركا رفضت أن يكون للصين هذا الدور ورفضت هذا اللقاء، وبالتالي أوعزت لأبو مازن بعد اجتماعه في الأردن مباشرة بأن يلغي هذا اللقاء، وبالمناسبة الذي أطلع هذا البيان لم يكن يعرف بالإلغاء، أعرفه من الإلغاء هذا بطرق مختلفة وليس لم يشاور فيه ولا حتى فتح كانت تعلم بهذا الإلغاء جاء مباشرة من أبو مازن إلى السفير الصيني حتى يلغي هذا اللقاء، فيعني من المعيب أنه في النهاية أن يبرر أشياء بأشياء على غير حقيقتها.
أنتم ما زلتم على استعداد للمشاركة.
نعم موقف الحركة أنه نحن مصرين على اجتماع الفصائل الأربعة عشر في "بيجين" وجدول الأعمال الذي تم التوافق عليه في اجتماع ثنائي بيننا وبين فتح في الشهر الماضي في الصين، في الصين.
طيب بالنسبة للسؤال الكبير، موقف حماس أو مستقبل حماس في قطاع غزة، هناك رفض إسرائيلي رفض أميركي ورفض أوروبي وغربي عموما من أي دور لحماس في قطاع غزة في المرحلة المقبلة هل أنتم متفقون مع الشركاء الفلسطينيين حول كيفية إدارة قطاع غزة بطريقة تجنب قطاع غزة مزيدا من المتاعب في ظل الرفض الكبير لحركة حماس؟
نحن أحرص الناس على قطاع غزة ومستقبل قطاع غزة وعلى القضية الفلسطينية وعلى كل المشروع الوطني الفلسطيني، ونحن ندفع دمائنا من أجل هذا المشروع الوطني الفلسطيني، ونحن منذ اليوم الأول حددنا هدفنا من هذه الحرب كلها، وقلنا أصلا نحن استراتيجيتنا في العمل أن تكون منظمة التحرير هي الإطار الجامع للشعب الفلسطيني وبمشاركة كل الفصائل الفلسطينية، وأن يكون هناك حكومة كفاءات فلسطينية تتولى إدارة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك الإعمار وإعادة البنية التحتية لقطاع غزة وعودة الحياة الطبيعية لها، وهذه الحكومة غير فصائلية ولكنها حكومة توافق وطني، وقلنا أن النقطة الثالثة نحن مع دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة على حدود الرابع من حزيران والقدس عاصمة لها، وقلنا أيضا بأنه لا بد من توافق فلسطيني حول مشروع وطني ناهض بالموضوع الفلسطيني كله، هذه الأربع أسس قلناها منذ اليوم الأول، وبالتالي نحن مصرين على هذه الأسس وسنصل إليها.
النقطة الثانية أقول لك بأنه لن يكون في قطاع غزة مستقبل بغير إرادة الفلسطينيين أنفسهم الذين في قطاع غزة هم الذين يقررون مستقبلهم، الفلسطيني ليس قاصرا، نحن نريد حريتنا، نحن نريد استقلالنا ونحن نريد أن نكون أحرار في بلدنا، ولا نريد أن نكون لا عبيدا ولا تحت المحتل هذا أو ذاك، ولا نريد أن تكون لا الإدارة الأمريكية ولا الإرادة الإسرائيلية هي التي تحكم مستقبلنا كفلسطينيين.
هناك أيضا حديث عن تحرك إسرائيلي على ما يبدو تجاه السيطرة على الضفة الغربية، ما تقديرك؟ وهل ستنجح إسرائيل في منع قيام دولة فلسطينية موحدة؟
طبعا هذا هدف أساسي عند الإسرائيليين لأنه يريد أن يبتلع الضفة الغربية، والآن أعطي بن غفير صلاحيات واسعة جدا في الأمن وأعطي أصلا من قبل سموتريتش فيما يتعلق بالاستيطان.
الآن نحن نتحرك في الضفة الغربية في الساعات الأخيرة إن لم تتنبه السلطة الفلسطينية وتتحول إلى حارس لأمن إسرائيل يجب أن تنهض بمسؤولياتها وتحمي الفلسطينيين خاصة الذين يسكنون في منطقة (ج) والتي يبتلعها الاستيطان شيئا فشيئا.
نحن نخشى أن نصبح في يوم من الأيام وهو المشروع الإسرائيلي يقضم الضفة الغربية ويضمها إلى إسرائيل قطعة قطعة، ونحن فقط مشغولين بأشياء يعني لا قيمة لها بل بعضها في حماية أمن إسرائيل، الضفة الغربية في خطر شديد، والسلطة الفلسطينية هي المسؤولة مسؤولية مباشرة عن كل ما يجري في الضفة الغربية لأنها شريكة في هذه الجريمة التي تقع في الضفة الغربية الآن.
حسنا، ربما إلى جبهة أخرى كيف هي العلاقة مع إيران؟
العلاقة جيدة.
هل ما زال الدعم الإيراني يصلكم في حماس؟

نحن نستقبل الدعم، لأن روسيا إذا أرادت دعم حماس سيكون مرحب بها، لو أمريكا أرادت دعم حماس سيكون مرحب بها.
أنتم يرحبون بكل من يدعمهم، طبعا.
هذا شيء طبيعي.
هل نجحت فكرة توحيد الجبهات.
تلاحظ كل الجبهات الموجودة في العراق وفي لبنان وفي اليمن ربطت كل أعمالها بوقف العدوان على قطاع غزة، أليس هذا بحد ذاته رسالة واضحة لكل الأطراف بأن هؤلاء الناس فعلا يقومون بمسؤولياتهم وعلى الأخرين أن يقوموا بربع ما يقومون به أصلا وحتى يستطيع هذا المشهد كله أن يتغير.
الآن المشهد هو التالي أمامنا فشل كل المحاولات للتوصل الى صفقة، العملية العسكرية مستمرة، ما هي أفاق إنهاء هذه الحرب؟
حتى ينكسر الجيش الإسرائيلي وسيخرج مهزوما من قطاع غزة.
متى ذلك؟
قرار الانسحاب قرار للجيش الإسرائيلي الآن ألمتلاحظ كم مدى الخلاف بين قيادات الجيش وبين المستوى السياسي، وكيف أدى إلى إنهاء مجلس الحرب في إسرائيل؟ ألم ترى مدى الخلافات الآن التي تثار بين الجيش من جانب وإسرائيل مع الولايات المتحدة وتوافق الجيش مع الولايات المتحدة؟ فهذه هذه التغيرات كلها ا في المشهد الإسرائيلي كلها ليس نتيجة نجاح، هذا نتيجة فشل، فالفشل ينتج هذه الخلافات بهذا الكم الهائل، هم فاشلون في قطاع غزة لم يحققوا أهدافهم التي وضعوها لأنفسهم، لا القضاء على حماس ولا القضاء على المقاومة ولا تحرير الأسرى، وإن حرروا أربعة أو خمسة من الأسرى، لكن هناك ما يزيد عن مئة بين قتيل وهو محجوز حتى اللحظة، فأنت تشاهد المشهد كله.
ما هو تقييمكم للوضع في معبر رفح في ظل الإغلاق؟ هناك موقف مصري واضح عدم فتح المعبر طالما يسيطر الجانب الإسرائيلي على الجهة الأخرى الجهة الفلسطينية؟
هذا موقف موقف جيد ولكن ليس كافي، مصر عليها مسؤوليات بحكم أنها جارة لقطاع غزة أكثر من أن تقول يجب أن يكون الطرف الأخر طرف فلسطيني.
الشعب الفلسطيني الآن يتعرض للمجاعة والمجاعة غير مسبوقة خاصة في الشمال، أعتقد هناك مسؤوليات كبيرة على مصر تقع في هذا الجانب، يجب أن تعالج مصر هذه القضية بشكل شخصي، هذا ما نرجوه وهذا ما نأمله بأن دولة بحجم مصر أن ترى اخوانهم في شمال قطاع غزة الآن يموتون من الجوع، أعتقد القصة قصة معبر يفتح ولا يفتح، هناك مسؤوليات أكبر يجب أن يضطلع بها المصريين.
شكرا لك الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس مكتب العلاقات الدولية للحركة، شكرا لك على المشاركة معنا في برنامج نيوز ميكر على شاشة RT))