غازي حمد: حماس قدمت رؤية إيجابية ومتزنة وعقلانية وتقود التوصل إلى اتفاق

قناة الجزيرة مباشر
19-6-2024
قال غازي حمد، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ضمن مقابلة:
حول تصريحات هاغاري عن حماس ؟
• هي تصريحات لافتة ربما تكون غير عادية وخارج الصندوق، لانه هذا اعتراف خطير وصريح، وانا اعتقد هذه قناعة مترسخة لديهم بعد تجربة 9 أشهر، وكما قال هاغاري حماس ليست تنظيم بل هي فكرة ورؤية وفلسفة وتاريخ ونسيج اجتماعي فلسطيني.
• هذا اعتراف بعد ان وصلوا الى فشل في الميدان وهاغاري يمثل المؤسسة العسكرية والامنية التي يتابعها بشكل دائم وينطق باسمها، واليوم يتحدث بشكل واضح بعد 9 اشهر من القتل والدمار والحديث الاعلامي حول القضاء على حماس وصل الى هذه النقطة الاكيدة لديهم بان لا ييمكن ان نقضي على حركة حماس حتى لو استخدمنا مئات الاطنان مما استخدمناه في هذه الحرب لا يمكن ان نقضي على حركة حماس، هذا سيغير مجرى التاريخ وسيقنع المجتمع الدولي بان حماس باقية في المشهد السياسي وتكون جزء من النسيج الاجتماعي وكذلك النسيج المقاوم..
• المستوى السياسي يحاول ان يكابر بزعامة نتنياهو، ونتنياهو يقف ضد الاطراف سواء كان ضد غالانت وغانتس او حتى ضد اطياف كثيرة في داخل المجتمع الاسرائيلي التي تقول له بشكل واضح يجب ان تتوقف الحرب لا يمكن ان نقضي على حماس لا يمكن ان نستعيد الاسرى بالحل العسكري حتى الامريكان ودول اوروبية.
• نتيناهو يريد اطالة امد الحرب من اجل ابقاء وجوده السياسي وعدم تفكك ائتلافه وعدم الخروج من الحرب بخسارة.
اين وصلت المفاوضات؟
• المفاوضات حتى الان تراوح مكانها، نحن بعد ان قدمنا رؤيتنا رد على الورقة الاسرائيلية، اعتقد الان هو دور الوسطاء والتوفيق بين الورقتين.
• حماس قدمت رؤية ايجابية ومتزنة وعقلانية وتقود التوصل الى اتفاق، لكن في الجانب الاعلامي الاسرائيلي الرسمي والموقف الميداني تقول بشكل اوضح بان اسرائيل لا تريد ان تصل الى اتفاق.
• ما يجري على الارض وارتكاب المذابح بشكل يومي وتدمير المؤسسات ومعبر رفح والاصرار على استمرار الحرب، تقول بشكل اوضح بان اسرائيل لا تريد التوصل الى اتفاق، رغم ان هناك ضغوط امريكية ودولية على دولة الاحتلال ان تصل الى اتفاق.
• نتمنى ان يكون هناك ضغط من الوسطاء على الجانب الاسرائيلي من أجل ان يكون هناك توصل الى اتفاق، وهناك فرصة جيدة الان خاصة بعد مراجعة الورقة التي قدمتها دولة الاحتلال والورقة التي قدمتها حركة حماس اعتقد بالامكان ” جسر الهوه” الموجودة ويمكن ان يكون هناك فرصة للتوصل الى اتفاق.
• اسرائيل حاولت بكل الوسائل مسائلة فرض الضغط العسكري المكثف والناري لم تنجح في اخضاع حركة حماس او زحزحتها عن مواقفها المتعلقة بانهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال، حاولت ان توجد بدائل وطرحوا ثلاثة خيارات مسألة ان يكون هناك حكم عسكري مباشر لقطاع غزة واعتقد خرج وزير الحرب غالانت وقال هذه قضية لا نستطيع تحمل كلفتها الامنية والعسكرية، والخيار الثاني الذي تحدثوا عنه هو اعادة السلطة الفلسطينية وانا اعتقد ان اسرائيل هي ذاهبة باتجاه بانها لا تريد باي شكل من الاشكال اعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة باعتبار ان وجود الانقسام هو هدف استراتيجي لدولة الاحتلال بالتالي هي لا ترحب بعودة السلطة.
• الاحتلال مرتابك ولا يجد بديلا لحماس فغي غزة ووصل الى طريق مسدودة، والمؤسسة العسكرية الاسرائيلية تدرك انها تخسر في حرب غزة وتيقنت انها لا تحقق اي انجاز على الارض.
• اليوم هنالك تغير جوهري في التاريخ يقول بان دولة الاحتلال دولة مجرمة قاتلة وحشية، وهي الدولة التي تخلق الازمة والاضطرابات في داخل منطقة الشرق الاوسط، ويجب ان تتوقع ان يفتح عليها جبهات كثيرة سواء عسكرية او سياسية او مقاطعة اقتصادية في كل ما يمكن تخيله.
حول صفقة قربية او العكس؟
• هناك مكابرة من جانب نتيناهو وزمرته الفاضية، هخو يريد استمرار الحرب ولا يريد التوصل الى اتفاق الا اذا حدثت احداث صادمة لدولة الاحتلال اشعرتها بالفعل انه تخسر خسارة كبيرة جدا.