|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/06/الجزيرة-مباشر-رياض-منصور-_2024_06_12_23_19_24.mp4[/video-mp4]
|
الجزيرة مباشر
الحرب على غزة
قال السفير رياض منصور المندوب الدائم لفلسطين بالأمم المتحدة:
س: سيادة السفير كالعادة أحييك على شاشة الجزيرة مباشر، واسمح لي قبل أن ندخل معك في تفاصيل القرار الأمريكي الأخير الذي وافق عليه يعني بالإجماع من مجلس الأمن ما عدا صوت واحد امتنع. صوت روسيا ما الذي دفع الولايات المتحدة التي كانت رافضة لعدد من القرارات واتخذت يعني ورفعت الفيتو الأمريكي ضد وقف إطلاق النار أن تتبنى هي هذا القرار وتقدمه لمجلس الأمن وتقنع الأخرين بتبنيه؟
الولايات المتحدة هي التي قدمت مشروع القرار مرتكزا على خطاب الرئيس بايدن.
لماذا فعلت ذلك الولايات المتحدة؟ هذا سؤال جيد أعتقد أنه يجب أن يوجه إلى ممثلين الإدارة الأمريكية أنا لست مؤهلا أن أجيب على هذا السؤال.
س: يعني في تقديرك أو تفسيرك وأنت مطلعة على الكواليس لماذا حدث هذا التطور الأمريكي الأن؟
أنا أعتقد أنه بعد ثمانية شهور من هذا العدوان الهمجي ضد أهلنا في قطاع غزة والحراك الذي ولده في العالم أجمع ليس فقط على مستوى الدول كما يتمثل ذلك في القرارات التي اعتمدت خاصة في الجمعية العامة ومجموعة القرارات التي اعتمدت في مجلس الأمن.
لكن مئات الملايين الذين نزلوا إلى الشوارع، بما في ذلك في الولايات المتحدة وفي الجامعات الأمريكية، يعني زاد من الضغط الهائل على الإدارة الأمريكية أن تلعب دورا بوسعها أن تلعب خاصة مع الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذا العدوان ولوقف هذه الجرائم التي من الصعب على أي جهة غير نتنياهو أن يدافع عن استمرارها وعن هذه الجرائم الهائلة ضد الشعب الفلسطيني وضد الأطفال وضد المدنيين وضد النساء، وهذا التدمير وهذا التجويع وكل الجرائم التي حظيت باهتمام العالم أجمع.
طول هذا العمل يضع الولايات المتحدة في وضع في غاية الصعوبة الاستمرار في الدفاع عنها.
س: القرار هذه المرة هل تعتقد أنه سينفذ على أرض الواقع؟ سيرضى إسرائيل عن استمرار هذه الحرب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أم كما المرات السابقة لن يكون هناك جديد في هذا السياق؟
ربما الحظ يكون أوفر لتنفيذ هذا القرار، ونحن نبذل كل جهد ممكن من أجل أن ينفذ هذا القرار.
القرار قدم من الولايات المتحدة، وقبل أن يقدم هذا القرار صدر بيانا ثلاثيا مشتركا من قبل الولايات المتحدة ومصر وقطر لدعم خطاب الرئيس بايدن الذي محتواه عكس نفسه في مشروع القرار، بالإضافة إلى التعديلات التي أجريت عليه والتي لعبنا دورا فيها نحن والجزائر وكل أصدقائنا في المجلس، لتكون الصيغة الثلاثية التي طرحت للتصويت مختلفة عن الصيغة الأولى والصيغة الثانية في أكثر من مجال، ولذلك يعني هم قدموا وحصلوا على تأييد من دولتين عربيتين لهم صلة بالطرف الفلسطيني الذي يتفاوض عبرهم مع الطرف الإسرائيلي الذي يعني تلعب الولايات المتحدة دور الوسيط الأساسي.
هذا الطرح جاء كذلك مدعوما من دولتين عربيتين يتواصلوا مع إخوتنا في حماس وكذلك يتواصلوا مع القيادة الفلسطينية الرسمية ثم الخمسة دول عربية التي أيدت خطاب الرئيس بايدن وهي مصر والأردن والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات.
هذا الكم من الدول العربية مترافقا مع الدول العظمى السبعة يعني أعطى لخطاب الرئيس بايدن مزيدا من التأييد على مستويات عديدة بما فيها من الاتحاد الأوروبي، لكل هذه الأسباب يصبح يعني من أكثر واقعية أن نحض زائد.
في مؤتمر صحفي بعد التصويت قلت أن الاختبار هو في التفاصيل لنرى عندما نبدأ في التنفيذ وفي تنفيذ المرحلة الأولى التي هي شديدة الوضوح ومحددة ستة أسابيع وقف إطلاق نار تبادل الأسرى والمعتقلين وأسرنا على أن يضمن ليس فقط المحتجزين وإنما كذلك الأسرى الفلسطينيين، وعكست هذه اللغة وأن يتم توفير المساعدات الإنسانية بالحجم المطلوب لأهلنا.
كما قال الرئيس بايدن ستمائة رك يوميا، الأمر الذي يتطلب فتح العديد من المعابر الأرضية لتصل إلى كل أرجاء غزة وعودة الناس إلى جميع المناطق في غزة بما فيها المنطقة الشمالية، وإصرارنا على أن هذه اللغة يجب أن تضمن وضمنت، وأن يتم سحب الجيش الإسرائيلي على طريق أن أن لا يكون موجودا إطلاقا في قطاع غزة الانسحاب الكامل، ومن ثم عدم السماح لإسرائيل أن تسيطر على سنتيمتر واحد من قطاع غزة، بل أن تكون غير موجودة إطلاقا في قطاع غزة.
هذه المسائل في المرحلة الأولى هي واضحة، ولذلك يجب البدء في التنفيذ لوقف العدوان، وقف إطلاق النار والخطوات الأخرى المترافقة معها من تبادل الأسرى والمساعدات الإنسانية، ولنرى من الذي سيعطل ومن الذي سينفذ. وهناك مسؤولية على الولايات المتحدة ومعها مصر وقطر في ضمان تنفيذ هذا الاتفاق وضمان تواصل حلقاته، بحيث أن لا نعود إلى العدوان الإسرائيلي على أهلنا، بل يكون وقف إطلاق النار الأولي هو الوقف الأولي والنهائي والدائم والثابت.
س: هذه نقطة شديدة الأهمية وأنت أشرت إليها سيادة سفير. وقف إطلاق شامل ودائم، لأن البعض يتخوف وأنا أعتقد هنا المقاومة كانت واضحة في هذا السياق وقدمت بعض التعديلات، البعض يتخوف من أن بنيامين نتنياهو يريد أن يدخل إلى المرحلة الأولى ستة أسابيع يأخذ بعض أسرى ثم يعاود الحرب مرة أخرى على المدنيين في قطاع غزة. تخوف المقاومة في هذا السياق له ما يبرره؟
هذه النقطة مفهومة، أنهم يريدون ضمانات أن لا يتم العودة إلى هذا العدوان، هذه هي النقطة محقة ولكن يعني الذين ضمنوا هذا الاتفاق وهم ليسوا فقط الولايات المتحدة لوحدها وإنما أطراف عربية قريبة جدا من الفلسطينيين وتدافع عن المصالح الفلسطينية، وأعتقد أنهم موثوق بهم من الطرف الفلسطيني وعليه أنهم يضمنوا أن لا يستمر القتال وأن تستمر المراحل وأن ننهي المرحلة الأولى وندخل في المرحلة الثانية، وأن يتم يعني كل التفاصيل المتعلقة بتبادل الأسرى المحجوزين في تلك المرحلة كذلك، واستمرار وقف إطلاق النار ليتحول إلى وقف إطلاق نار دائم وثابت وشامل ونهائي.
س: كان هناك بعض بعض التصويت، هناك كلمة للمندوب الإسرائيلية قالت فيها أن الحرب ستتوقف عندما تتحقق ما وضعته إسرائيل من أهداف، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن وتدمير حماس. مثل هذه التصريحات تقول أن إسرائيل لا تريد إيقاف الحرب بشكل واضح وصريح ولا تريد إيقاف دائم لهذه الحرب على قطاع غزة. سيد سفير هل القراءة صحيحة لمثل هذه التصريحات؟
هذه هي فخاخ تنصب للطرف الفلسطيني كي يحملوه المسؤولية عن ذلك الطرف الفلسطيني بضمانة من الأشقاء العرب الذين يمثلون وجهة نظرهم، وكذلك بضمانة أمريكية معهم عليهم أن يبرهنوا أن الذي يريد أن يعطل هو الطرف الإسرائيلي وأن يبدوا استعدادا، كما أبدوا استعدادا في الترحاب بهذا الاتفاق قرار مجلس الأمن الدخول في المرحلة الأكثر تعقيدا وربما الأصعب.
ولكن ليرى القاصي والداني من الذي يريد أن يعطل والذي يرغب في استمرار القتال والعدوان والتنكيل بالشعب الفلسطيني، ومن الذي يجنح إلى وقف هذا العدوان والتعاطي بكل وضوح وحزم في مسألة التفاصيل لإنجاز المرحلة الأولى والثانية والثالثة، وصولا إلى إنهاء هذا الاحتلال عن كل الأرض الفلسطينية وإنجاز استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، كما عبر الطرف الفلسطيني بوضوح في بيان الرئاسة الفلسطينية. وأعتقد كذلك لا خلاف مع الإخوان في حماس حول هذه المسألة.
س: حماس والمقاومة عموما من أول لحظة لاحظت يعني تحدثت بإيجابية ورحبت بهذا القرار من مجلس الأمن وبطرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل عام؟ طلب بعض التعديلات من قبل المقاومة سواء على القرار أو على ما يعرض عليها الأن، هل من الممكن أن يستغل كتبرير لأن حماس المقاومة هي التي لا تريد هذه الصفقة وترفض هذا القرار وبالتالي يؤخذ كذريعة لاستمرار هذه الحرب أم لا؟
نحن في مرحلة التفاوض حول مشروع القرار، بذلنا كل جهد ممكن لأن تضمن الغالبية الساحقة من التعديلات التي أردناها وضمنت هذه التعديلات، وكنا نعمل على قدم وساق وعلى يد رجل واحد مع الأشقاء الجزائريين وكل أصدقائنا في مجلس الأمن، وتم للإستجابة إلى العدد الكبير من هذه التعديلات، وضمنت .
الأن علينا البدء في مرحلة التنفيذ، لأن الاستمرار في التفاوض على شيء اعتمد وهو قرار مجلس الأمن قد يعطي ذرائع للطرف الإسرائيلي لتقول على أن الجانب الأخر لم يوافق، الجانب الأخر وافق ورحب بالقرار، الجانب الإسرائيلي عليه أن يقول أنه يرحب ويوافق على القرار للبدء في عملية التنفيذ لهذا القرار.
س: إجمالا كيف ينظر أن أنت شخصيا وخبرتك الطويلة داخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن لهذا القرار وفرص تنفيذه وتحققه على أرض الواقع؟
كل القرارات التي تصدر في المحافل الدولية لا يستطيع طرف أن يقول أنها كاملة تعكس كل ما يريد، لأن نظام المتعدد هو التوصل إلى صيغ ذات طبيعة فيها مرونة من كل الأطراف، لكن طالما أن القرار يعكس بمعظمه المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني، فلذلك يجب الإقدام على البدء في تنفيذه لأنه في عملية التنفيذ كذلك ستكون هناك تفاصيل ويجب تذليلها، مثلا عندما يبدأ بتقديم أسماء الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين يجب أن يطلق سراح سراحهم تبادلهم مع المحتجزين.
ندخل في قضايا طويلة ومعقدة عن الأسماء ومن الذين يوافقوا عليهم والذين لا يوافقوا عليهم، فلذلك عملية التنفيذ ليست عملية سهلة، ولكن يجب أن يكون فيها الطرف الفلسطيني مبدعا ويغلب المصلحة الوطنية الفلسطينية على أي مصلحة أخرى، لأننا يجب أن ننجح في هذا المسعى التفصيلي لأننا نريد أن نوقف حمام الدم ضد أبناء شعبنا وهذه الإبادة الجماعية، ونريد أن ننجح في تبادل الأسرى، ونريد أن ننجح في وقف هذا العدوان على أهلنا وتوفير كل مستلزمات الحياة لديهم. أنا أعتقد أنه علينا مسؤولية أن ننجح في هذا الاختبار وأن نقدم نحن على الاستعداد للبدء في تنفيذ هذا القرار.
الحرب على غزة
قال السفير رياض منصور المندوب الدائم لفلسطين بالأمم المتحدة:
س: سيادة السفير كالعادة أحييك على شاشة الجزيرة مباشر، واسمح لي قبل أن ندخل معك في تفاصيل القرار الأمريكي الأخير الذي وافق عليه يعني بالإجماع من مجلس الأمن ما عدا صوت واحد امتنع. صوت روسيا ما الذي دفع الولايات المتحدة التي كانت رافضة لعدد من القرارات واتخذت يعني ورفعت الفيتو الأمريكي ضد وقف إطلاق النار أن تتبنى هي هذا القرار وتقدمه لمجلس الأمن وتقنع الأخرين بتبنيه؟
الولايات المتحدة هي التي قدمت مشروع القرار مرتكزا على خطاب الرئيس بايدن.
لماذا فعلت ذلك الولايات المتحدة؟ هذا سؤال جيد أعتقد أنه يجب أن يوجه إلى ممثلين الإدارة الأمريكية أنا لست مؤهلا أن أجيب على هذا السؤال.
س: يعني في تقديرك أو تفسيرك وأنت مطلعة على الكواليس لماذا حدث هذا التطور الأمريكي الأن؟
أنا أعتقد أنه بعد ثمانية شهور من هذا العدوان الهمجي ضد أهلنا في قطاع غزة والحراك الذي ولده في العالم أجمع ليس فقط على مستوى الدول كما يتمثل ذلك في القرارات التي اعتمدت خاصة في الجمعية العامة ومجموعة القرارات التي اعتمدت في مجلس الأمن.
لكن مئات الملايين الذين نزلوا إلى الشوارع، بما في ذلك في الولايات المتحدة وفي الجامعات الأمريكية، يعني زاد من الضغط الهائل على الإدارة الأمريكية أن تلعب دورا بوسعها أن تلعب خاصة مع الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذا العدوان ولوقف هذه الجرائم التي من الصعب على أي جهة غير نتنياهو أن يدافع عن استمرارها وعن هذه الجرائم الهائلة ضد الشعب الفلسطيني وضد الأطفال وضد المدنيين وضد النساء، وهذا التدمير وهذا التجويع وكل الجرائم التي حظيت باهتمام العالم أجمع.
طول هذا العمل يضع الولايات المتحدة في وضع في غاية الصعوبة الاستمرار في الدفاع عنها.
س: القرار هذه المرة هل تعتقد أنه سينفذ على أرض الواقع؟ سيرضى إسرائيل عن استمرار هذه الحرب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أم كما المرات السابقة لن يكون هناك جديد في هذا السياق؟
ربما الحظ يكون أوفر لتنفيذ هذا القرار، ونحن نبذل كل جهد ممكن من أجل أن ينفذ هذا القرار.
القرار قدم من الولايات المتحدة، وقبل أن يقدم هذا القرار صدر بيانا ثلاثيا مشتركا من قبل الولايات المتحدة ومصر وقطر لدعم خطاب الرئيس بايدن الذي محتواه عكس نفسه في مشروع القرار، بالإضافة إلى التعديلات التي أجريت عليه والتي لعبنا دورا فيها نحن والجزائر وكل أصدقائنا في المجلس، لتكون الصيغة الثلاثية التي طرحت للتصويت مختلفة عن الصيغة الأولى والصيغة الثانية في أكثر من مجال، ولذلك يعني هم قدموا وحصلوا على تأييد من دولتين عربيتين لهم صلة بالطرف الفلسطيني الذي يتفاوض عبرهم مع الطرف الإسرائيلي الذي يعني تلعب الولايات المتحدة دور الوسيط الأساسي.
هذا الطرح جاء كذلك مدعوما من دولتين عربيتين يتواصلوا مع إخوتنا في حماس وكذلك يتواصلوا مع القيادة الفلسطينية الرسمية ثم الخمسة دول عربية التي أيدت خطاب الرئيس بايدن وهي مصر والأردن والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات.
هذا الكم من الدول العربية مترافقا مع الدول العظمى السبعة يعني أعطى لخطاب الرئيس بايدن مزيدا من التأييد على مستويات عديدة بما فيها من الاتحاد الأوروبي، لكل هذه الأسباب يصبح يعني من أكثر واقعية أن نحض زائد.
في مؤتمر صحفي بعد التصويت قلت أن الاختبار هو في التفاصيل لنرى عندما نبدأ في التنفيذ وفي تنفيذ المرحلة الأولى التي هي شديدة الوضوح ومحددة ستة أسابيع وقف إطلاق نار تبادل الأسرى والمعتقلين وأسرنا على أن يضمن ليس فقط المحتجزين وإنما كذلك الأسرى الفلسطينيين، وعكست هذه اللغة وأن يتم توفير المساعدات الإنسانية بالحجم المطلوب لأهلنا.
كما قال الرئيس بايدن ستمائة رك يوميا، الأمر الذي يتطلب فتح العديد من المعابر الأرضية لتصل إلى كل أرجاء غزة وعودة الناس إلى جميع المناطق في غزة بما فيها المنطقة الشمالية، وإصرارنا على أن هذه اللغة يجب أن تضمن وضمنت، وأن يتم سحب الجيش الإسرائيلي على طريق أن أن لا يكون موجودا إطلاقا في قطاع غزة الانسحاب الكامل، ومن ثم عدم السماح لإسرائيل أن تسيطر على سنتيمتر واحد من قطاع غزة، بل أن تكون غير موجودة إطلاقا في قطاع غزة.
هذه المسائل في المرحلة الأولى هي واضحة، ولذلك يجب البدء في التنفيذ لوقف العدوان، وقف إطلاق النار والخطوات الأخرى المترافقة معها من تبادل الأسرى والمساعدات الإنسانية، ولنرى من الذي سيعطل ومن الذي سينفذ. وهناك مسؤولية على الولايات المتحدة ومعها مصر وقطر في ضمان تنفيذ هذا الاتفاق وضمان تواصل حلقاته، بحيث أن لا نعود إلى العدوان الإسرائيلي على أهلنا، بل يكون وقف إطلاق النار الأولي هو الوقف الأولي والنهائي والدائم والثابت.
س: هذه نقطة شديدة الأهمية وأنت أشرت إليها سيادة سفير. وقف إطلاق شامل ودائم، لأن البعض يتخوف وأنا أعتقد هنا المقاومة كانت واضحة في هذا السياق وقدمت بعض التعديلات، البعض يتخوف من أن بنيامين نتنياهو يريد أن يدخل إلى المرحلة الأولى ستة أسابيع يأخذ بعض أسرى ثم يعاود الحرب مرة أخرى على المدنيين في قطاع غزة. تخوف المقاومة في هذا السياق له ما يبرره؟
هذه النقطة مفهومة، أنهم يريدون ضمانات أن لا يتم العودة إلى هذا العدوان، هذه هي النقطة محقة ولكن يعني الذين ضمنوا هذا الاتفاق وهم ليسوا فقط الولايات المتحدة لوحدها وإنما أطراف عربية قريبة جدا من الفلسطينيين وتدافع عن المصالح الفلسطينية، وأعتقد أنهم موثوق بهم من الطرف الفلسطيني وعليه أنهم يضمنوا أن لا يستمر القتال وأن تستمر المراحل وأن ننهي المرحلة الأولى وندخل في المرحلة الثانية، وأن يتم يعني كل التفاصيل المتعلقة بتبادل الأسرى المحجوزين في تلك المرحلة كذلك، واستمرار وقف إطلاق النار ليتحول إلى وقف إطلاق نار دائم وثابت وشامل ونهائي.
س: كان هناك بعض بعض التصويت، هناك كلمة للمندوب الإسرائيلية قالت فيها أن الحرب ستتوقف عندما تتحقق ما وضعته إسرائيل من أهداف، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن وتدمير حماس. مثل هذه التصريحات تقول أن إسرائيل لا تريد إيقاف الحرب بشكل واضح وصريح ولا تريد إيقاف دائم لهذه الحرب على قطاع غزة. سيد سفير هل القراءة صحيحة لمثل هذه التصريحات؟
هذه هي فخاخ تنصب للطرف الفلسطيني كي يحملوه المسؤولية عن ذلك الطرف الفلسطيني بضمانة من الأشقاء العرب الذين يمثلون وجهة نظرهم، وكذلك بضمانة أمريكية معهم عليهم أن يبرهنوا أن الذي يريد أن يعطل هو الطرف الإسرائيلي وأن يبدوا استعدادا، كما أبدوا استعدادا في الترحاب بهذا الاتفاق قرار مجلس الأمن الدخول في المرحلة الأكثر تعقيدا وربما الأصعب.
ولكن ليرى القاصي والداني من الذي يريد أن يعطل والذي يرغب في استمرار القتال والعدوان والتنكيل بالشعب الفلسطيني، ومن الذي يجنح إلى وقف هذا العدوان والتعاطي بكل وضوح وحزم في مسألة التفاصيل لإنجاز المرحلة الأولى والثانية والثالثة، وصولا إلى إنهاء هذا الاحتلال عن كل الأرض الفلسطينية وإنجاز استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، كما عبر الطرف الفلسطيني بوضوح في بيان الرئاسة الفلسطينية. وأعتقد كذلك لا خلاف مع الإخوان في حماس حول هذه المسألة.
س: حماس والمقاومة عموما من أول لحظة لاحظت يعني تحدثت بإيجابية ورحبت بهذا القرار من مجلس الأمن وبطرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل عام؟ طلب بعض التعديلات من قبل المقاومة سواء على القرار أو على ما يعرض عليها الأن، هل من الممكن أن يستغل كتبرير لأن حماس المقاومة هي التي لا تريد هذه الصفقة وترفض هذا القرار وبالتالي يؤخذ كذريعة لاستمرار هذه الحرب أم لا؟
نحن في مرحلة التفاوض حول مشروع القرار، بذلنا كل جهد ممكن لأن تضمن الغالبية الساحقة من التعديلات التي أردناها وضمنت هذه التعديلات، وكنا نعمل على قدم وساق وعلى يد رجل واحد مع الأشقاء الجزائريين وكل أصدقائنا في مجلس الأمن، وتم للإستجابة إلى العدد الكبير من هذه التعديلات، وضمنت .
الأن علينا البدء في مرحلة التنفيذ، لأن الاستمرار في التفاوض على شيء اعتمد وهو قرار مجلس الأمن قد يعطي ذرائع للطرف الإسرائيلي لتقول على أن الجانب الأخر لم يوافق، الجانب الأخر وافق ورحب بالقرار، الجانب الإسرائيلي عليه أن يقول أنه يرحب ويوافق على القرار للبدء في عملية التنفيذ لهذا القرار.
س: إجمالا كيف ينظر أن أنت شخصيا وخبرتك الطويلة داخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن لهذا القرار وفرص تنفيذه وتحققه على أرض الواقع؟
كل القرارات التي تصدر في المحافل الدولية لا يستطيع طرف أن يقول أنها كاملة تعكس كل ما يريد، لأن نظام المتعدد هو التوصل إلى صيغ ذات طبيعة فيها مرونة من كل الأطراف، لكن طالما أن القرار يعكس بمعظمه المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني، فلذلك يجب الإقدام على البدء في تنفيذه لأنه في عملية التنفيذ كذلك ستكون هناك تفاصيل ويجب تذليلها، مثلا عندما يبدأ بتقديم أسماء الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين يجب أن يطلق سراح سراحهم تبادلهم مع المحتجزين.
ندخل في قضايا طويلة ومعقدة عن الأسماء ومن الذين يوافقوا عليهم والذين لا يوافقوا عليهم، فلذلك عملية التنفيذ ليست عملية سهلة، ولكن يجب أن يكون فيها الطرف الفلسطيني مبدعا ويغلب المصلحة الوطنية الفلسطينية على أي مصلحة أخرى، لأننا يجب أن ننجح في هذا المسعى التفصيلي لأننا نريد أن نوقف حمام الدم ضد أبناء شعبنا وهذه الإبادة الجماعية، ونريد أن ننجح في تبادل الأسرى، ونريد أن ننجح في وقف هذا العدوان على أهلنا وتوفير كل مستلزمات الحياة لديهم. أنا أعتقد أنه علينا مسؤولية أن ننجح في هذا الاختبار وأن نقدم نحن على الاستعداد للبدء في تنفيذ هذا القرار.