محمود طه: حماس لديها خطوط حمراء لا تتنازل عنها ولا يمكن أن تتخلى عنها

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/06/الاقصى-حماس-_2024_06_13_05_27_55.mp4[/video-mp4]
الاقصى
حدث اليوم
قال مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة حماس في لبنان محمود طه:
س: البداية من تقديم حركة حماس ردها على مقترح وقف اطلاق النار والذي ضمنته بعض التعديلات ومن ضمنها وجوب وقف اطلاق النار والانسحاب والإعمار وأيضا صفقة التبادل هل تلك التعديلات برأيك مقبولة من قبل او من جهة الاحتلال؟
حركة حماس وفصائل المقاومة في جولات التفاوض مع الوسطاء القطريين منذ أن بدأت عملية التفاوض الغير مباشرة، وردت حركة حماس بالأمس مع رد مشترك مع قيادة حركة الجهاد الإسلامي، وهذا الرد كان إيجابيا ويعني بما يتناسب مع مصالح الشعب الفلسطيني، والملاحظات التي أبدتها الحركتان ليس فيهما أي تعجيز وهذا منطق الشعب الفلسطيني ويخدم مصلحة شعبنا الفلسطيني.
نحن نقول بأن هذه الملاحظات التي وضعت على الورقة وعلى هذه الإتفاقية إن تمت هي ملاحظات بسيطة وليست تعجيزية، وإنما هو مطلب محق للشعب الفلسطيني يتناسب مع مطالب شعبنا ومع مصالح شعبنا العامة.
نأمل أن نتوصل لاتفاق ينهي هذا العدوان المستمر منذ تسعة عشر على أبناء شعبنا في غزة.
س: هل اليوم تعتقد استاذ محمود بأن هذا المقترح يلبي حقيقة طموحات الشعب الفلسطيني وأيضا طموحات المقاومة من جهة أخرى؟
العدوان الصهيوني المستمر منذ تسعة أشهر والعدد الكبير من الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والأطفال، والدمار الكبير الذي لحق في البنية التحتية والمباني في قطاع غزة في يعني عمل لم يشهده تاريخنا الحاضر. هذا الأمر طبعا نحن كحركة مقاومة معنيون بتأمين مصالح شعبنا والحفاظ على مصالح شعبنا والدفاع عن شعبنا وعن أرضنا ومقدساتنا.
ما تقوم به حركة حماس والفصائل الفلسطينية هو يعني واجبها تجاه شعبنا.
نحن نتابع قضيتنا، وعن أرضنا ومقدساتنا، وعن شعبنا وعن مقاومتنا، وهذا حق مشروع لنا كفلته كل القوانين والشرائع السماوية والأرضية، لذلك نحن ما نقوم به هو دفاع عن شعبنا ويعني العيش بكرامة وسلام كما أهداف شعوب العالم تعيش في أرض وفي وطن، نحن كفلسطينيين نعاني من هذا الاحتلال نعاني من هذه المجازر التي يرتكبها الاحتلال منذ ستة وسبعين عام، وأن الأوان كي يتاح للشعب الفلسطيني ويقيم دولته على كامل ترابه ويخرج الاحتلال عن كامل أرضه بإذن الله تعالى.
س: ماذا استاذ لو التزم الكيان ببعض هذه التعديلات ولم يلتزم ببعضها الاخر ماذا سيكون موقف حماس اليوم أو موقف المقاومة؟
العدو الاسرائيلي منذ جولات التفاوض لم يبدي أي تجاوب مع هذه الجولات، وكل مرة من جولات التفاوض يعمل العدو الصهيوني عن قرب على إفشالها، وتحديدا رئيس حكومة العدو نتنياهو وحكومته الفاشلة الذي الفاشية الذين يواصلون إرهابهم وإبادتهم الجماعية بحق أبناء شعبنا.
نحن وحركة حماس رحبنا بكل المبادرات ورحبنا بقرار مجلس الأمن، ولحد هذه اللحظة لا يوجد يعني بيان رسمي أو ترحيب رسمي أو موافقة رسمية من العدو الإسرائيلي.
حركة حماس منذ اللحظة الأولى أبدت إيجابية ضد التعامل مع هذا المقترح، ومع مقترح بايدن قبل ذلك، ومع قرار مجلس الأمن الذي صدر منذ عدة أسابيع، ومع قرار محكمة العدل الدولية، إلا أن الجانب الإسرائيلي هو الذي يعرقل التوصل لاتفاق في كل مرة على المجتمع الدولي، وعلى مجلس الأمن أن يضغطوا على الكيان الإسرائيلي للقبول بهذا المقترح ووقف العدوان وسحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
فليتحمل المجتمع الدولي مسؤولية تبعات ما قد يحصل في المنطقة، لأن العدو الإسرائيلي المدعوم أساسا من الولايات المتحدة الأمريكية هو الذي لا يريد التوصل لاتفاق ويراوغ ويكذب ويماطل ويعمل على تأخير التوصل لاتفاق، وذلك لأسباب سياسية، خاصة من نتنياهو الذي يرفض التوصل إلى اتفاق لأنه يعلم جيدا أنه في حال تم التوصل لاتفاق ووقف العدوان فإنه أمام أمرين إما الذهاب إلى المنزل وإما الذهاب للمساءلة والمحاكمة الداخلية لدى الكيان الإسرائيلي.
س: هل تتخوف اليوم الحركة من ضغوطات على الوسطاء؟ يعني من أجل الضغط على الحركة للقبول ببعض الشروط؟
الوسطاء لا يمارسون ضغوطا على حركة حماس.
حركة حماس تتعرض لضغوط خارجية أميركية وغربية، وطبعا ضغوط قوية مورست على حركة حماس على مدار 9 أشهر الماضية من العدوان، ولم ترضخ حركة حماس لهذه الضغوط وبقيت مستمرة في دفاعها عن شعبها وعن مقاومتنا، وسنبقى مستمرون في هذا الطريق حتى يأذن الله سبحانه وتعالى لنا بالنصر والعودة الى أرضنا ومقدساتنا وممتلكاتنا.
نحن لا نرضخ الى ضغوط. حركة حماس ما زالت بعد تسعة أشهر صامدة وثابتة وراسخة والشعب الفلسطيني يلتف حولها وحول مشروع المقاومة والنصر بإذن الله في نهايته.
س: سأعود استاذ محمود طه الى التعديلات التي قدمتها الحركة اليوم. ما هي حدود التنازل في هذه التعديلات؟
حركة حماس لديها خطوط حمراء لا تتنازل عنها ولا يمكن أن تتخلى عنها.
نحن لا نعطي للعدو الإسرائيلي أي انتصار ونعطيه أي اعتراف. هذا من مقدسات حركة حماس.
التعديلات الأساسية التي طالبنا فيها والتي عدلنا على الورقة التي قدمت الحركة وسلمتها للوسطاء بالأمس هي تتمحور حول أمرين أساسيين الأول هو وقف مستدام لإطلاق النار على خلاف ما يطالب به طالب الورقة هو وقف إطلاق النار، ولكن لم يحدد أن وقف إطلاق النار يكون بشكل دائم ومستدام.
وهذا الأمر الثاني هو الانسحاب الكامل من كافة مناطق قطاع غزة، بما في ذلك معبر رفح ومحور فيلادلفيا.
الانسحاب الى خارج حدود غزة الى ما كانت عليه الأمور قبل 7 من أكتوبر، هذه أمور يعني لا يمكن أن نتجاوزها ولا يمكن أن نتنازل عنها. سحب القوات الإسرائيلية ووقف إطلاق النار وطبعا إعادة النازحين إلى مناطقهم وإدخال المساعدات وإعادة إعمار قطاع غزة هذه كلها من الأمور الثابتة لدى حركة حماس والمقاومة.
س: هل من خطوط حمراء لم تذكرها الحركة في التعديلات التي قدمتها لمقترح أو على المقترح؟
أبرز هذه النقاط هي كما ذكرت لك نقطتان أساسيتان وقف إطلاق النار وسحب القوات الإسرائيلية. هذه أهم نقاط لدينا. طبعا يتبع ذلك إتمام صفقة تبادل الأسرى التي يتم الحديث عنها فيما بعد إذا التزم العدو الإسرائيلي بهذا.
لكن المعطيات حتى الأن لا تشير إلى أن العدو الإسرائيلي سوف يوافق أو يلتزم بهذه الورقة. وهذا أيضا ما يعني ما تحدثت عنه وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو لن يقبل بوقف إطلاق النار وسوف يستمر في عدوانه وحربه حتى القضاء على حركة حماس والمقاومة في غزة.
س: خلال ثمانية أشهر على المعركة يعني أظهرت المقاومة نقاط قوة في التفاوض وعدم التراجع والتمسك بوقف إطلاق النار، اليوم ما هي نقاط القوة التي قد تكون جديدة أو إضافية تمتلكها حركة حماس في المفاوضات بعد ثمانية أشهر على هذه الحرب؟
عد هذا الصمود الأسطوري لدى المقاومة الفلسطينية والفصائل الكبيرة التي مني بها العدو الإسرائيلي، والخسائر التي تكبدتها المقاومة لهذا العدو الإسرائيلي في عملياته وجنوده وضباطه، والعمليات التكتيكية لدى المقاومة والتي زادت يعني في الاونة الأخيرة من حيث الخسائر والكمائن وتدمير الأليات والدبابات والعدد المتصاعد والمتزايد.
كله موقف قوة للمقاومة بعد ثمانية أشهر من العدوان ومن الحصار ومشاركة أكبر دولة في العالم ضد غزة وضد حركة حماس وضد المقاومة الولايات المتحدة الأمريكية بكل قوتها من مشاركة وحيث أفشلت حركة حماس كل هذا التأمر وكل هذه كل هذا العدوان على قطاع غزة وما حدث في مخيم النصيرات مؤخرا من المجزرة التي ارتكبتها أمريكا بحق أبناء شعبنا، وحيث تم تحرير 4 من أصل الإسرائيليين وقتل عدد منه.
هذه العملية الفاشلة طبعا وإرادة المقاومة وبقاء المقاومة متماسكة ومتجذرة ومتماسكة، هذا الأمر يزيد من قوة المقاومة، خاصة أن يد المقاومة ورقة قوية وهي الأسرى الإسرائيليين والذي يضاف إليهم أسرى جدد في العملية الأخيرة في.
هذا موقف يعزز موقف المقاومة ويقوي موقف المقاومة، واليوم نرى العالم كله يعني يقف أمام المقاومة عاجزا عن تحقيق أهدافه وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك الموقف اليوم هو موقف متقدم و ويعني متصاعد في الثبات وفي التصدي للقوات الصهيونية التي تهاجم أهلنا وأبناء شعبنا في قطاع غزة وستبقى بإذن الله تعالى المقاومة هي الرصيد الوحيد للشعب الفلسطيني حتى دحر الاحتلال عن أرضنا.
س: هل تتوقع أن يضغط على الجهة الصهيونية؟
نحن نعتبر الولايات المتحدة الأمريكية منحازة انحيازا كاملا إلى الجانب الإسرائيلي، ولو فعلا أرادت أن تضغط على الجانب الإسرائيلي للضغط على من ضغطت عليه منذ بداية العدوان.
س: من برأيك سيقوم بالضغط على الجانب الصهيوني؟ هل الدول العربية لها دور؟
نحن لا نعول على الأنظمة، معظم الأنظمة العربية للأسف التي تقف متفرجة منذ بداية العدوان والتي نعول لمطالبتها التي وقفت إلى جانب المقاومة وإلى جانب الشعب الفلسطيني والعمل على فتح المعابر وإدخال كافة المساعدات لأهلنا في قطاع غزة.
نحن نطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة بالضغط على الكيان الإسرائيلي ضغط حقيقي وجدي للقبول بقرار مجلس الأمن ووقف العدوان وسحب القوات الإسرائيلية وإدخال المساعدات لغزة، لذلك على المجتمع الدولي أمام امتحان المجتمع الدولي ومجلس الأمن أمام امتحان حقيقي اليوم لتطبيق هذا القرار وتنفيذه على الأرض، وإلا يعني المجتمع الدولي ومجلس الأمن سيفشلون مرة أخرى في تطبيق هذا القرار إذا ما ضغطوا بجد وضغط حقيقي على الكيان الإسرائيلي.
س: بعيدا عن يعني الحكومات اليوم هل يعولون على الشعوب؟ يعني هناك مظاهرات في أمريكا في المغرب في كل مكان لدعم ومساندة يعني ما يجري في غزة؟
التعويل هنا ليس على الأنظمة إنما التعويل على الشعوب التي تنطلق في مظاهرات دعم وتأييد ومساندة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية بعد أن اتضحت الصورة وبعد أن عرف العالم كله أن الشعب الفلسطيني هو شعب مظلوم وهو قلب الأرض، وأن العدو الإسرائيلي هو عدو مجرم وعدو يرتكب الجرائم وإبادة جماعية فيفر الأطفال والنساء.
نحن نعول على هذه المظاهرات التي تخرج أسبوعيا في الولايات المتحدة الأمريكية وفي الدول الأوروبية وفي بعض الدول العربية تحديدا في اليمن، المظاهرات المليونية التي تخرج كل نهار جمعة، وأيضا نعول على حركات المقاومة المساندة للقضية الفلسطينية وللمقاومة الفلسطينية من اليمن إلى العراق.