نبيل أبو ردينة: صمت الإدارة الأميركيةعما تقوم به إسرائيل يُعتبر بمثابة موافقة أميركية على حرب الإبادة الجماعية التي تُشن ضد شعبنا

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/05/نبيل-ابو-ردينة-_2024_05_28_17_51_35.mp4[/video-mp4]

ت فلسطين
قال نبيل أبو ردينة خلال اتصال هاتفي حول العدوان على مدينة رفح:
نحمّل الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عما يجري في رفح وكامل قطاع غزة من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة ما تسمى بإقامة المنطقة العازلة، ومحاولات تهجير المواطنين، وتحويل قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة، ورفضها الانصياع لقرارات المحاكم الدولية، وآخرها قرار محكمة العدل الدولية.
صمت الإدارة الأميركية، عما تقوم به إسرائيل، يُعتبر بمثابة موافقة أميركية على حرب الإبادة الجماعية التي تُشن ضد الشعب الفلسطيني والمجازر ضد المدنيين، رغم بعض التصريحات الأميركية التي تبدو معقولة، إلا أنها في الحقيقة لا تعني شيئاً، لأن أميركا مستمرة في تقديم الدعم السياسي والمالي والعسكري لدولة الاحتلال رغم جميع قرارات الشرعية الدولية والإجماع الدولي الرافض لاستمرار العدوان الإسرائيلي.
فيما يتعلق بتصريحات رئيس وزراء إسبانيا صباح اليوم، قال أبو ردينة، هذه مواقف شجاعة وجريئة من هذه الدول الصديقة التي أكدت تصريحات قادتها أن الحل السياسي القائم على الشرعية الدولية والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع.
العالم اليوم بأسره يسير في الطريق الصحيح، نحو تنفيذ حل الدولتين وليس الحديث فقط عن حل الدولتين، والقضية الفلسطينية أصبحت القضية المركزية للعالم أجمع، والتي جاءت نتيجة لجهد سياسي ودبلوماسي متواصل منذ سنين طويلة يقوده الرئيس محمود عباس.
اعتراف إسبانيا والنرويج وإيرلندا هو مقدمة لاعترافات أوروبية أخرى بالدولة الفلسطينية، وهناك تواصل فلسطيني – عربي مع هذه الدول، لحثها على الاعتراف بدولة فلسطين، وهناك وفد عربي وزاري لحشد الدعم للمسعى الفلسطيني من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، لنسير في الطريق الصحيح نحو إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية.
التاريخ يقف دوماً إلى جانب الحق والعدل والحرية، وهو ما تمثله فلسطين وقضيتها العادلة، ولكن العائق الوحيد أمام قيام دولة فلسطينية هو موقف الإدارة الأميركية وإسرائيل، ولكن العالم لم يعد يقتنع بالرواية الإسرائيلية، وهناك إجماع دولي رأيناه في الأمم المتحدة لصالح القضية الفلسطينية، إذ صوتت 143 دولة إلى جانبنا وإلى جانب الشرعية الدولية، وكذلك في قرارات المحاكم الدولية.
الاستفزازات اليومية المستمرة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وخاصة ما يجري من اقتحامات يومية للمسجد الأقصى المبارك، بشكل غير مسبوق، والتدمير الممنهج للبنية التحتية في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، كل ذلك لن يؤدي إلى سلام أو أمن، وعلى أميركا وإسرائيل الالتزام بالقوانين الدولية ووقف حرب الإبادة الجماعية، والانسحاب الكامل من قطاع غزة.
نسير وفق أجندة وطنية عليها إجماع وطني، وهناك معارضة دولية واسعة للسياسات الإسرائيلية، وهذه الاعترافات تعني أنهم غير راضين عن السياسة الأميركية، وعلينا أن نستمر في هذا الجهد السياسي والقانوني والدبلوماسي، وهناك حركة نشطة مع أوروبا وروسيا والصين، وسنستمر في هذا المسار حتى تحقيق أهدافنا الوطنية بالحرية والاستقلال.