حسين روبوران، استاذ العلوم السياسية في جامعة طهران – د. جمال نزال، فتح – علاقة ايران بفلسطين

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/05/الحدث-جمال-نزال-_2024_05_23_21_36_54.mp4[/video-mp4]
العربية
23-5-2024
قال حسين روبوران، استاذ العلوم السياسية في جامعة طهران :
وجود كل وفود المقاومة في طهران لتقديم واجب العزاء ادى لعقد اجتماع بين ايران وبين كل فصائل المقاومة وايران لا تنكر هذا التنسيق باعلى المستويات مع محور المقاومة، ولكن هذا الاجتماع جاء نتيجة هؤلاء لاداء واجب العزاء اولا وثانيا ان اسرائيل الان بدات بعمليات بمدينة رفح.
الان هناك تصعيد اسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وضد المقاومة بغزة ومن الطبيعي جدا بان يكون هناك تنسيق لايجاد هذا التوازن للتصدي للإعتداءات الإسرائيلية.
ايران تقدم السلاح لكل المقاومة في فلسطين دون استثناء، حتى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وواضح ان هذا التنظيم هو "ماركسي" وليس اسلامي، وحتى ايران قدمت السلاح للمنخرطين بالانتفاضة ومنهم ينتمون لحركة فتح.
ايران مع وحدة المجتمع الفلسطيني والقيادات السياسية وكان مباحثات بالقاهرة ولكن مع الاسف لم تطبق على ارض الواقع كان يجب ان تدخل حماس والجهاد الإسلامي وبعض الفصائل داخل الايطار ولكن بعض الاطراف لم تقوم بما اتفقت عليه وبالتحديد حركة فتح لم تنفذ ما وقعت عليه بالقاهرة.
دعم ايران للقضية الفلسطينية ينطلق من موضوع المناصرة الاسلامية، ايران ترى ان القضية الفلسطينية قضية إسلامية عربية وطنية، ومن هنا نحن في ايران كدولة اسلامية لا يمكننا ان نسقط هذا الحق بالمقاومة امام العدو والشعب الفلسطيني يقوم بهذا الدور وايران تقوم بما يملي عليها واجبها الإسلامي في تقديم السلاح والعون، ايران لا تريد بأن تكون هي في موظع الفلسطينين وهي التي تحارب اسرائيل، لكن الذي يجب ان يحرر فلسطين الفلسطينيون اولا والعالم الإسلامي يجب ان يناصر هؤلاء بعملية التحرير.
الاستاذ جمال نزال يقول هذا ليس شأنكم، هل شأن الرئيس محمود عباس بأن يلتقي "بمريم رجوي" وبنظمة "مجاهدي خلق" في باريس التي قتلت واغتالت 17 الف انسان بريئ، هذا يعتبر تدخل، لا يمكن تبرير هذا اللقاء مع مجرمين قاموا بعمليات اغتيال.
مناصرة القضية الفلسطينية واجبة على كل مسلم ومن لا يهتم في امور المسلمين ليس بمسلم.


قال د. جمال نزال، المتحدث بإسم حركة فتح :
من الاخر ايران في حربها الكلامية مع اسرائيل منذ اكثر من 45 عاما لم تقتل اسرائيليا واحدا حتى الان برصاص قادم من ايران وهذا نمط معروف، حتى الهجوم الإيراني الاخير على اسرائيل كان منسقا ومتكتكا لكي لا يصيب اي اسرائيلي، وعندما تريد ايران قتل جنود او اشخاص اسرائيليين تستخدم اطرافا مثلا فلسطينيا لكي ياتي الرد على الفلسطينيين لكي يستهدفوا الدم الارخص بنظر ايران.
بخصوص حماس، لو كان تنسيقها مع منظمة التحرير الفلسطينية ومكوناتها على درجة من العلو والارتباط الوثيق لاجيز لها بان تنسق مع من تشاء كما تشاء، لكن التناقض بان تكون علاقة حماس في البيت الفلسطيني غير متناغمة وان يكون تنسيقها وقرارها مع دول ليست معروفة لدعمها مع الفلسطينيين.
نحن بالنسبة لنا كفتح نؤمن بإرتباطنا اولا بمنظمة التحرير ثم جامعة الدول العربية والانتماء القومي ومن ثم الانتماء للدول الإسلامية وبعدها الانتماء لدول عدم الانحياز وللكتل القارية.
فتح لا تتذكر بان ايران قدمت شيء لفلسطين وبالتالي انا لا يمكن لي بان ارد بما تكرم به الضيف.
لو عدنا للتاريخ، الثورة الفلسطينية قدمت للثورة الايرانية عند منشأها ومخرجها لدرجة ان ابو عمار زار الخميني في بداية عهده وقيل ان حرس الخميني عندما عاد من باريس إلى طهران قيل انه من بعض الفلسطينيين هكذا كانت العلاقة وثيقة، ولكن ايران اثناء حرب وحصار بيروت التي خاضتها حرمة فتح وقتل فيها 676 جندي ايران لم تتدخل بتاتا ولم ترسل اي معونة، بل بعض الجنسيات الاجنبية وعربية قاتلت معنا وايران لم تتدخل.
ايران لها المقدرة بان تقدم الدعم الفلسطيني ولكنها غذت اللانقسام من خلال توفير تمويل متعددة الاشكال لحركة حماس حتى عندما استخدمت هذا التمويل لقتل اكثر من 700 شخص في بيوتهم من فتح كان يجب على ايران ان تمتلك علاقات متوازنة مع الشعب الفلسطيني ونحن نعلم ان ايران تتعامل مع منظمة التحرير الشرعية الفلسطينية ويوجد سفارة لدولة فلسطين في طهران الوضع بيننا وبين ايران غير ميؤوس منه، ولكن نحن ايضا كفلسطينيين نقيم ونحدد علاقاتنا مع ايران بناءا على علاقة ايران مع الجوار العربي "فصديق صديقي فهو صديقي" وبالتالي نحن بفتح ننتظر بان تكون علاقة ايران طيبة وسلمية بدول الخليج كالامارات والسعودية.
لقاء الرئيس بمعارض ايراني لمرة واحدة لا يقارن بما تفعله ايران بتمويل الانقسام الفلسطيني "30 عاما"، ليس لفلسطين مساحة نفوذ امنية او سياسية داخل ايران، ولا نسعى إلى ذلك، بل نريد لايران بان تكون سالمة ومعافاه ولكن تحترم علاقاتها مع سيادة الدول العربية خاصة مع جيرانها.