منير الجاغوب القيادي في حركة فتح _تصريحات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.

العربية
منير الجروب القيادي في حركة فتح
س: تعليقك على تصريحات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.
هذه التصريحات هي تصريحات غير مسبوقة وجديدة في القانون الدولي، إن محاكمة إسرائيل شيء مهم ومحاسبة إسرائيل ووضعها في قفص الاتهام أهم شيء في هذه القرارات التي كان ينتظرها الشعب الفلسطيني منذ ستة وسبعين عاما، نحن الأن ستة وسبعون عاما تحت هذا الاحتلال تحت القتل والتشريد والتدمير والإبعاد وهدم المنازل، وقبل لحظات من أن أدخل إلى هذه النشرة توفيت طفلة في المستشفيات بسبب انقطاع الكهرباء والأكسجين، استشهد سبعة عشر مواطن مدني في قطاع غزة، بالتالي مهما كان أثر هذا القانون على بعض الفلسطينيين، إلا أنه له أثر كبير على الاحتلال الإسرائيلي وعلى الدولة الإسرائيلية التي تمارس الإرهاب.
هناك فرق بين ما مارسه الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، وفرق بين ما تمارسه دولة مدعومة من العالم ضد شعب أعزل وبدون أي شيء إلا أنه يدافع عن نفسه ضد ماكينة الاحتلال الإسرائيلي
س : كيف لهذه الطلبات التي قدمت إلى الدائرة التمهيدية بالمحكمة بإصدار مذكرات اعتقال، كيف يمكن أن تؤثر؟ هل هو ضغط تعتقد أو هناك إمكانية لتتبع هذا المسار؟ ولإلقاء القبض لمحاولة السيطرة على تحركات نتنياهو ووزير دفاعه مثلا؟
أعتقد هذا الموضوع يأخذ منحى أين، المنحى الأول هو عملية ضغط على الاحتلال الإسرائيلي وهذه عملية ضغط أول مرة يعني نشاهدها ضد الاحتلال الإسرائيلي بهذا الشكل طلبات للجنائية الدولية وهذا موضوع مهم وقد يلزم إسرائيل أن تذهب إلى تطبيق حل الدولتين وإلى الخضوع للقانون الدولي.
إسرائيل كانت تعتبر نفسها دائما فوق القانون الدولي، مثل هذه القرارات البعض قد يشكك فيها والبعض قد يقلل من أهميتها، ولكن أقول لك بأنها محكمة دولية ومهمة وقرارها أيضا مهم باتجاه محاسبة الاحتلال، هذا كما قلت عمل تاريخي وعظيم وكبير تجاه دولة الاحتلال وإن مس بعض الفلسطينيين، ولكن الإيجابيات فيه أكثر من الضرر اتجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
أريد أن أذكر هنا بأن منظمة التحرير يعني منذ أواخر ستينيات القرن الماضي وهي على قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة وحتى هذه اللحظة لا يوجد جديد بخصوص الفلسطينيين وبخصوص ما يحدث معهم.
س : مذكرات الاعتقال هذه ستوجه للإسرائيليين نتنياهو، غالانت ولكن كذلك هناك ثلاثة أسماء من القيادات الحمساوية، حماس رفضت هذا الموضوع وقالت بأن هذه الخطوة هي مساواة أو على الأقل وضع الموازين على نفس المستوى بين الجلاد وبين المظلوم، هل تتفق مع تصريحات حماس؟
أنا لو كنت مكان حركة حماس أو مكان الشخص الذي قام بالتصريح لا صمتت قليلا ولا تركت هذه المعركة ما بين الجنائية الدولية وإسرائيل لأن الأن إسرائيل تشن حملة كبيرة على الجنائية الدولية، لماذا حماس تدخل بهذا التساوق مع الاحتلال الإسرائيلي ضد الجنائية الدولية؟ أنا أقول لك بأن هذا القرار تاريخي ومهم وكان من الأفضل التزام الصمت ودراسة القرار بشكل أكبر والتمعن من قبل حماس من الرد عليه.
بكل الأحوال يعني الإيجابيات في هذا القرار باتجاه الاحتلال أكثر من السلبيات باتجاه الفلسطينيين، لا سيما كما قلت قبل قليل منظمة التحرير على قوائم الإرهاب منذ سنوات طويلة، بالتالي لا يوجد شيء بهذا الموضوع بخصوص الفلسطينيين، الجديد هو بخصوص الاحتلال الإسرائيلي وتجريمه ووضعه في قفص الاتهام.