الكاتب والمحلل السياسي انور رجب حول موضوع سيطرة إسرائيل على معبر رفح

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/05/انور-رجب_2024_05_07_13_56_03.mp4[/video-mp4]
العربية
قال الكاتب والمحلل السياسي انور رجب حول موضوع سيطرة إسرائيل على معبر رفح
أعتقد أن المشاهد التي عرضتموها للدبابات الاسرائيلية وهي تقوم بالدوس على كلمة غزة وهي تسير على محور فيلادلفيا اعتقد انها تختصر الامر و شكلت واقع جديد ولم يعد للمناسبات والضغوط والتحليلات والى اخره مكانا
س : سواء كانت الولايات المتحدة واسرائيل يتحدثون عن عملية محدودة يعني توغلوا بعمق اربعة كيلومترات غربا وتوقف وهناك ايضا مسار المفاوضات، هل تعتقد بأنه انتهى مسار المفاوضات بناء على ذلك؟
بالتجربة مع نتنياهو وسياسته التي يجيدها في المناورة والمراوغة والتهرب ومحاولة فرض وقائع على الأرض يستخدمها لاحقا كأوراق قوة في سياسته التي تعتمد كما أشرت على المناورة والمراوغة.
أعتقد أننا لا يجب أن نراهن كثيرا على هذه المفاوضات، لا سيما وأنه أيضا الوفد الذي أرسله نتنياهو الى القاهرة هو تقني لا يملك صلاحيات في هذا الأمر.
المسألة الأخرى الارتدادات الان لهذه العملية هي التي يجب أن نقرأ من خلالها ما سيحدث لاحقا. الأن سيطرت الدبابات الإسرائيلية والقوات الخاصة الإسرائيلية على معبر رفح بشكل كامل، وهذا له استحقاقات وارتدادات كثيرة منها أولا والأهم هو الارتدادات على الواقع الإنساني الكارثي الذي سيزداد سوءا وسيصبح ورقة أخرى في يد نتنياهو يناور بها كما هو الحال في محور نتساريم وكما هو الحال في شمال قطاع غزة وعودة النازحين، هذه وقائع فرضها نتنياهو
س : كيف ستكون أو كيف سيكون رد حماس خلال الفترة المقبلة؟ برأيك هل ستستمر في المفاوضات أم أنه طالما أن صوت الرصاص هو الذي يعلو من الجانب الإسرائيلي فسترد حماس بنفس الطريقة وبنفس الإستراتيجية، وبالتالي ندخل في خضم المزيد من التصعيد العسكري والميداني على الأرض وتذهب المفاوضات هذه كما ذهبت المفاوضات السابقة أدراج الرياح.
في الحقيقة وبوضوح وبصراحة كاملة يعني أنا يعني لا أستطيع أن أراهن أيضا على حماس لأن أسلوب حماس في إدارة التفاوض يثير الكثير من الغرابة على سبيل المثال لا الحصر هذه المفاوضات نحن نتحدث عن مفاوضات بدأت من باريس واحد بعد انتهاء المرحلة أو الهدنة الأولى منذ نهاية شهر يناير وحتى الأن ونحن نخوض في نفس الإطار وعلى الأرض هناك كوارث، هناك تدمير، هناك وقائع يفرضها نتنياهو، وإذا ما حاولنا أن نقارن بين خطاب نتنياهو وخطاب حماس سنجد أن خطاب نتنياهو هومن يفرض نفسه سواء على الأرض أو حتى سواء على الساحة الدولية، ودعني هنا أشير أن موقف الولايات المتحدة موقف متخاذل كما هو واقع الحال دائما.

الولايات المتحدة لا تصرح بأنها لا تريد اجتياح لمدينة رفح ولا توافق عليه
س : التصريحات الأمريكية بخصوص رفح تأتي في غمار التصريحات السياسية المرتبطة بالحملات الانتخابية في الولايات المتحدة أصلا لا أكثر
أتفق معك تماما وأنا لا أرى أي دور جدي وحقيقي من خلال التجربة للولايات المتحدة الأمريكية. سياسة الغرف المغلقة وسياسة الضغط العلني ومحاولات اتخاذ إجراءات هنا أو هناك ليس من شأنها أن تشكل عامل ضغط على حكومة نتنياهو، هذا هو موقف الولايات المتحدة ولا نريد أن نخوض فيه أكثر من ذلك بات محسوما، هي شريك في هذا العدوان وهذه الحرب.
نعود إلى موقف حركة حماس الأن، أنا لا أرى ولا أعرف حقيقة على ماذا تراهن حماس كما أشرت منذ نهاية يناير وحتى الأن ونحن ندور في نفس الإطار وهناك وقائع تفرض على الأرض ولا نرى من تصريحات حركة حماس حقيقة المرتبطة بالواقع الميداني، أنا أتحدث والمعركة لا نرى أي إنجازات تحققها على الأرض، إنجازات يحققها الجيش الإسرائيلي، بالأمس تحدثوا وقالوا علنا أن دخول رفح لن يكون نزهة خلال ساعة واحدة، كانت ألاف عشرات الألاف من أهالي المنطقة الشرقية في رفح التي تشكل ثلث مساحة رفح خارج هذه المنطقة هائمين على وجوههم، المسألة الأخرى إحتلال كامل لمعبر رفح وهذا له كما أشرت تداعياته الأن لن يستطيع أي كان أن يغادر معبر رفح