أحمد مجدلاني: لم يتغير الهدف الإسرائيلي منذ بداية العدوان على غزة حتى اللحظة

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/05/مجدلاني-القاهرة-الاخبارية_2024_05_05_19_44_54.mp4[/video-mp4]
قناة القاهرة الاخبارية 5-5-2024
قال أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال برنامج مطروح للنقاش حول مستجدات الحرب على غزة:
لم يتغير الهدف الإسرائيلي منذ بداية العدوان حتى اللحظة رغم تبدل الأولويات التي يتحدث عنها نتنياهو وتحالفه اليميني الفاشي المتطرف إلا أن الأهداف الرئيسية التي يتحدث عنها لم تتغير.
عندما يتحدث نتنياهو عن القضاء على حركة حماس وعن تحرير الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة أو عن تغيير الواقع السياسي في قطاع غزة وهو يقصد بذلك ألا عودة لما قبل 7 أكتوبر.
في كل الأحوال، بكل الأحوال الأهداف التي يتحدث عنها متدحرجة، والشيء الرئيسي الذي يمكن أن نستنتجه وأن نقرأه من العمليات العسكرية والمواقف السياسية أن الهدف الرئيسي لنتنياهو هو إنهاء فكرة حل الدولتين وتدمير الأسس التي من الممكن أن يقوم عليها حل الدولتين كما كان قبل 7 أكتوبر يسعى إلى فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية من خلال تعزيز الانقسام وتقويته من خلال اضعاف السلطة وتقديم تسهيلات إلى حركة حماس.
الآن يسعى نتنياهو إلى فصل قطاع غزة عن الضفة، سواء بالحديث عن احتلال قطاع غزة لمدة 5 سنوات وأيضًا هو لا يتحدث عن أي حل سياسي وأي أفق سياسي لكل الدولتين، الهدف الجوهري الواضح لدى نتنياهو أن لا حل سياسي يؤدي لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وهو جوهر الموقف لهذه الحكومة.
في سياق تخفيف هذا الهدف نجد أن مسألة التهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين والتطهير العرقي في الضفة وقطاع غزة مسألة جوهرية في مفهوم الأمن بالنسبة لنتنياهو، وهو يتحدث بشكل واضح أن سكان قطاع غزة الـ2.3 مع هذه الرقعة الصغيرة يمكن أن يشكلوا تهديدًا أمنيًا لإسرائيل، لذلك يسعى على الأقل إلى إزاحة مليون أو مليون ونصف من هؤلاء المواطنين.
نرى أن دفع السكان لجنوب قطاع غزة وبالتالي من الممكن أيضًا دفعهم لتخطي الحدود إلى سيناء، وربما الآن مع الرصيف العائم الأمريكي والخط البحري المفتوح من قبرص سيكون هذا الخط ليس فقط لنقل المساعدات إلى قطاع غزة ولكن ربما يكون لتفريغ قطاع غزة من المواطنين الفلسطينيين.
الولايات المتحدة بدأت تتحدث بشكل رسمي وتدرس إمكانية استيعاب عدد من اللاجئين الفلسطينية من غزة وهناك تشجيع للبلدان الأوروبية لاستيعاب أعداد أخرى من الفلسطينيين.