صبري صيدم: نريد وقف هذه الحرب المجنونة وأي نجاح لأي اتفاق هو نجاح لكل فلسطيني

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/04/صبري-صيدم-_المشهدية-_2024_04_30_19_34_58.mp4[/video-mp4]
الميادين
ملف المصالحة الفلسطينية في الصين
نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم.
يسعدنا أن نرى هذا المشهد البهيج هذه الليلة بطبيعة الحال الرسول الكريم قال اطلبوا العلم ولو في الصين وها نحن نطلب الوحدة وفي الصين لتأتي نتاج تراكمات لعملية استمرت على مدار سنوات طويلة من النقاش والنقاش المشابه باتجاه أن يكون هناك وحدة وطنية، لذلك كلنا أمل بالفعل كما تفضلت، وفق المعطيات التي رشحت نتيجة هذا الاجتماع أن يكون هناك صفحة جديدة تطوى في حياة الشعب الفلسطيني، لأنني من المقتنعين ومعي ألاف أكيد من أبناء شعبنا تقول بأن بلسما جراح هؤلاء الذين عانوا الأمرين ويعانون الأمرين بالأحرى جراء هذه المحرقة المتواصلة لن يكون إلا من خلال استعادة لحمة البيت الفلسطيني ليكون منسجما وقادرا وأكثر قوة ومكانة في مواجهة هذا المحتل وهذه الحرب المستمرة والمستعرة
س : الولايات المتحدة الأمريكية تقول بأنها لم تكن على علم بأن هناك هكذا نوع من وساطة، وبأن ممثلين عن حركتي فتح وحماس سيلتقون في الصين تقول وكما استهلت هذه الفقرة اطلبوا الوحدة ولو في الصين. كيف تم الإعداد لهذا اللقاء؟
كما تعرفون كان هناك زيارة للرئيس أبو مازن للصين. منذ فترة قريبة، جرى الحديث عن هذا الموضوع خلال وجوده في الصين، ثم أتبع الرفاق الصينيون هذا الأمر من خلال التواصل المباشر مع حركتي حماس وفتح بالإضافة للفصائل الأخرى، وأسس لهذا اللقاء وجرت الدعوة وفق أليات معروفة لدى الجميع، وبالتالي نحن نرى أن أي خطوة تساهم في جسر الهوة الفلسطينية تعتبر خطوة مهمة خاصة وأن المحرقة مستعرة الأن.
أعطيك على سبيل المثال لا الحصر بالإضافة إلى ألاف المعطيات الموجودة والمتوفرة أمام الجميع اليوم يقول مثلا سموترتش المأفون يقول بأن على الجيش الإسرائيلي أن يجتاح رفح، أن يدمر رفح، أن يدمر النصيرات، أن يدمر دير البلح لأنه يرى أنه من الواجب على الجيش الإسرائيلي أن يمحو كما يقول أثار وتاريخ الكنعانيين،تخيلي إلى أين قال هذا الحرب.
بن غفير من ناحية أخرى يقول بأنه أنهى لقاؤه مع نتنياهو قبل قليل وأنه سعيد بأن نتنياهو سيذهب نحو عملية كاملة في رفح، نتنياهو نفسه يقول بأن الجيش قد استعد لعملية عسكرية وأنه ذاهب وأنه قاوم ضغوطات الأمريكان كما يقول نحن لا نحتاج شهادة حسن سلوك لا من أمريكا ولا من غيرها، هي شريكة في هذا العدوان، بدون أدنى شك نحن نحتاج لإرادة حديدية فلسطينية لجسر الهوة، ونحتاج لتضميد جراح شعبنا من خلال هذه البشرى التي ستشكل حقيقة علامة فارقة إذا ما أتمت بالشكل الصحيح بحول الله.
س : ذكرتم بأن ربما هذه الدعوة تأتي في وقت تتعرض فيه غزة للإبادة، ومن هنا أسألك عن أهمية هذه الدعوة، أهمية هذا اللقاء يقال إنه الأول ولكن سيجر بعده أكثر من من لقاء وخصوصا فيما يكشف فيما يخص نوايا الطرفين.
أولا دعيني أقول بأن المسببات التي قادت نحو هذا اللقاء تكررت في عدة مناسبات لأننا بدأنا بدأنا هذا اللقاء بالحديث عما هو جديد.
أنا أستطيع أن أقول من حيث المسببات والمضامين ليس هناك بجديد نحو هذا اللقاء ولكن الفارق النوعي هو حجم المحرقة وهول الجريمة المرتكبة وهذا الإصرار المتواصل الذي قالت الحرب الإسرائيلية على قتل الفلسطينيين والتنكيل بهم وأيضا إدارة الظهر العالمية، بصراحة أقولها لكل الفلسطينيين لأنه عندما يجري الحديث وأنتم استمعتم لنتنياهو يقول لا حماس ولا فتح ستان إذا هو يشن هذا الهجوم وهذه المحرقة على الكل الفلسطيني بغض النظر عن مشاربه السياسية، لذلك هذه فرصة ذهبية للشعب الفلسطيني وإن كان في المحن، الفرص أو النطق بالفرص ربما لا يكون حميدا بالمجان، ولكن أنا أرى بأنها فرصة ذهبية لتوحيد صفوفنا فلسطينيا لاستخلاص الدروس والعبر والتركيز على المستقبل وتطبيق ما تفاهمنا عليه، وهذا ما لاحظتم في بيان الصين أشار إلى ما تفاهمنا عليه في الماضي، وبالتالي لا تفاهمات جديدة سوى ما يتعلق بالقضايا الإجرائية لحكومة وإعادة إعمار والتحضير للانتخابات وخلافه، ولكن مضمون الأمر واضح للجميع.
الان مطلوب أن نتخذ خطوات عملية نحو التطبيق حتى هذه الصورة التي خلفنا، نضمد جراح شعبنا بعد أن رأى الأمرين ويعيش حول هذه الجريمة في الضفة وغزة وفي القدس الحبيبة، ويرى بأن هناك فعليا قيادة مسؤولة تتجه نحو لملمة البيت الفلسطيني والتوقف عن نكأ الجراح الذي تواصل على مدار سبعة عشر عاما.
س : سأتحدث عن مخرجات هذا اللقاء وما هي ربما الخطوات الفعلية لتنفيذ هذه المخرجات عندما نقول بأن ربما أخر لقاء تم في روسيا والأن هناك لقاء في الصين، هل هذا يعني بأن تاريخ صلاحية الولايات المتحدة الأمريكية كوسيط قد وصلت إلى نهايتها؟
نعم أنا أستطيع أن أقول بأنه قد وصلت إلى نهايتها. الولايات المتحدة الأمريكية مارست أبشع أشكال انفصام الشخصية في التعامل مع الموقف الفلسطيني.
اسمحي لي أن أقول لك بأنها استخدمت أيضا أسلوب الاستهبال السياسي، معذرة على هذا التعبير ولكن لا إمكانية لاستخدام أي مفردة توصف الحالة إلا استهبال سياسي، تتحدث عن وقف العملية في رفح ثم تقول بأنها لم تستلم من الإسرائيليين مؤشر بأن العملية ستأخذ بعين الاعتبار ترتيبات خاصة بالمدنيين يعني أنتم مع العملية ثم تقول بأنها ستعاقب المستوطنين وتعود مساء لتزويدهم بالسلاح، الأنكى من ذلك بأنها تقول أنها مع حل الدولتين ثم تذهب لمجلس الأمن وتستخدم الفيتو، هذا الانفصام في الشخصية وهذه ازدواجية المعايير في التعامل أفقدت الولايات المتحدة الأمريكية أي إمكانية لتلعب دور الوسيط.
نحن نرى في روسيا وفي الصين دور متمم لدور جمهورية مصر العربية وقطر وكل الإخوة الذين أرادوا إنهاء هذا المشهد، ولا أنسى أحد من السداسية العربية وعلى رأسهم السعودية.
نحن مع أي جهد يقود نحو تحقيق المصالحة وإنهاء هذا الحال المأساوي، وبصراحة نعم نتنياهو عندما وقف أمام الجمعية العامة لو سمحت لي بعجالة في أيلول الماضي أبرز الخارطة التي تحدث فيها عن شرق أوسط جديد، وتحدث عن حلمه التاريخي بأن يفتح الممر التجاري من الهند إلى البحر المتوسط، الصين لديها طريق الحرير روسيا لديها أيضا مصالحها. الكل يتحدث بلغة المصالح، ونحن لا بأس كفلسطينيين أن نمتلك قدر أيضا من الأنانية للحديث عن مصالحنا في إطار هذا الشرق الأوسط الجديد، وفي إطار النظام العالمي الجديد الذي يتكون الأن بدور أكبر لروسيا والصين لا محالة.
س : الذي يجعل من الصين وسيطا مقبولا من الأطراف الفلسطينية؟
تفضلتي بحزمة من الخطوات التي تمت على مدار الأشهر والسنوات الماضية،وأعتقد أن الموقف المشرف للصين في الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن تحديدا قاد لربما تشجيع أكبر لعقد هذا اللقاء الناجح وأيضا لدور الصين في المنطقة التي سعت من خلال جهودها لترتيب البيت الإقليمي إن صح التعبير بالتقارب السعودي الإيراني تارة واليوم الحديث عن المصالحة الفلسطينية في إطار التمهيد لطريق الحرير الذي لا يريد نتنياهو أن يراه ضمن الصيغة الإقليمية التي تطرحها الصين،هو لا يريد فلسطيني أن يكون متواجدا في الأرض الممتدة من البحر إلى النهر، هو يريد أن نرحل علنا، وأي حديث يدور في سياقات أخرى هو مضيعة للوقت. نتنياهو يريد الإجهاز على الهوية الفلسطينية
س : أتحدث عن موضوع تشكيل حكومة توافق وطني غير فصائلية، هكذا وصفت هي مؤقتة أثناء حرب الإبادة أو بعدها، أي حتى اللحظة لا يوجد جدول زمني معين لتشكيل هذه الحكومة ما المقصود بغير فصائلية؟
أنتم تعرفون بأن حكومة ما يسمى بالوحدة الوطنية تقوم على أرضية أن يكون هناك تمثيل فصائلي، هذا الأمر عادة ما حقيقة يكلل الجهود إن صح التعبير بتشكيل الحكومة بشيء من المعاناة جراء البحث تقريبا بالمجهر للوصول إلى صيغة توافقية فصائلية، من يستلم ماذا وكيف يكون تشكيل الحكومة؟ لذلك اراحة الرأس من خلال الهجوم إلى الأمام بتشكيل حكومة توافقية تقنية مختصة بالشأن الخدماتي أسهل بكثير من الدخول في حالة خلافية نتيجة حقائب وزارية، لذلك هذا هو المبتغى، وأنا أقول بأنه طالما أن هناك موعد أخر في بكين في حزيران القادم معناته الباب ما زال مواربا للمزيد من الخطوات الفنية، وهذا ما نحتاجه لأن ما جرى في الصين هو تقريبا حزمة من القضايا الفنية التي تحتاج لخطوات عملية وتحتاج لأقدام تسير عليها، وبالتالي الاستعداد عبر خطوات فنية هو ما سيؤسس لتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه في الصين حتما.
س : أي مدى هذا اللقاء وإن كان جديا فعلا وإن كان مثمرا فعلا خلافا للقاءات السابقة يقطع الطريق أمام محاولات مشبوهة في للسيطرة على غزة أو لقيادة غزة.
أولا اسمحي لي أن أضع النقاط على الحروف، لا شيء اسمه اليوم التالي هو فقط للاستهلاك المحلي، اليوم التالي الذي يريده نتنياهو أن لا يكون هناك فلسطيني موجود على الأرض العربية كما قلت لك من البحر إلى النهر، هو يريد أن يهجم باتجاه قطاع غزة فيفني الوجود الفلسطيني ويسيطر على الغاز ويرحل الفلسطينيين ثم يدير ظهره إلى جبهة الضفة الغربية ويمارس الضغوطات، وما رأيناه بصراحة من هجمات المستوطنين والجيش المنظمة على مدننا وقرانا في الأونة الأخيرة هو بمثابة البروفة تحضير لمرحلة قادمة، وبالتالي اليوم التالي الذي جرى الحديث عنه من خلال وجود لقوات عربية من خلال وجود لحكم عشائري قبلي وخلافه كله لإضاعة الوقت.
نتنياهو مصمم للذهاب بهذا الاتجاه، الأن ما خرج به لقاء بكين هو التالي أولا عزز الموقف الوحدوي، وهذا النفس الجمعي الفلسطيني أكد على شرعية منظمة التحرير وجدد هذه الشرعية وحقق الرغبة الفلسطينية في الانضواء تحتها، أكد على دور حكومي مستقبلي يقوم على أرضية فنية بحتة يركز على إعادة الإعمار وإزالة أثار العدوان وخلافه مما ورد في الديباجة، وأيضا أعطى البعد الفصائلي المهم للمباركة لذلك يلتقي مع ما قلناه على مدار الثمانية أشهر الماضية بأن أي حكم مستقبلي لقطاع غزة وإدارة شؤونها يجب أن يأتي على أرضية توافقية وليس على ظهر دبابة أمريكية وإسرائيلية.
نحن نقول هذا سيخرج ما أرادوا نتنياهو نتنياهو أفصح، قال بأنه هو سهل دخول الأموال عبر معبر بيت حانون إلى حركة حماس لأنه أراد أن يكون هناك استمرار الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، وبالتالي إذا ما كان خصمك يريد أن تكون منقسم أولا فأولى أن ترد عليه بتوحيد البيت الفلسطيني.
أنا أقول كل الاحترام لبكين، نريد أن نرى نتائج، وأنا اسمحي لي بجملة أخيرة أقول نعم الجميع سمع قرقعة على مدار الأشهر الماضي والسنوات الماضية لكن لم نرى طحينا، نأمل بالفعل أن نرى طحين الأن والأمور تقاس بنتائجها بطبيعة الحال.
س : جهود توحيد البيت الفلسطيني أستاذ صبري في الصين تجري في الوقت هناك مفاوضات تهدئة أو لوقف إطلاق النار في القاهرة، هل علينا أن نفصل بين المشهدين؟
لا على الإطلاق،أنا أعتقد أن كلها مشاهد مكملة لبعضها البعض، وإن كنت مقتنع بأن نتنياهو لا يريد أن يرى هدنة على الإطلاق ويهرب بكل الاتجاهات، وبالمناسبة هو يفتعل الحروب هنا وهناك ليحرف الأنظار فقط بالأحرى، وإنما أيضا يشتت الجهود ويحبط الجهد الجماعي باتجاه تحقيق المصالحة.
نعم نحن نريد لأهلنا أيضا حقن الدماء، نريد وقف هذه الحرب المجنونة، وأي نجاح لأي اتفاق هو نجاح لكل فلسطيني. أنا أتحدث عن وقف إطلاق النار، ولكن أي نجاح لأي اتفاق أيضا في إطار الوحدة الوطنية الفلسطينية هو نجاح لكل فلسطيني، لذلك أعتبر أن كل هذه الجهود هي جهود متقاطعة، المهم حقن الدماء، المهم وقف هذه المحرقة بحق أبناء شعبنا، والأهم من هذا كله تخريب خطة نتنياهو في التهجير وإبادة الفلسطينيين.