المتحدث باسم حركة فتح جمال نزال _اقامة حماس خارج فلسطين

الحدث
المتحدث باسم حركة فتح جمال نزال
سٍ : كيف تنظر حركة فتح لاقامة قادة حماس في الخارج تحديدا وجود المكتب السياسي لحماس في قطر؟
هذه ظاهرة غريبة ليس من السهل تفسيرها، خصوصا أن لحماس في الخارج للمكتب السياسي لحماس في الخارج نصاب سياسي يستطيع أن يتخذ قرارات حتى دون الرجوع إلى الداخل.
الجميع محتار والشعب الفلسطيني مستفز من أن يقيم أشخاص انتخبوا التشريعي أو لرئاسة حكومة ثم يقيموا في الخارج، ونتساءل هل هناك سبب أمني مثلا؟ هل تشعر حماس أنها لا تستطيع الإقامة في فلسطين؟ إذن كيف يقيم السنوار والضيف في غزة؟ هل تشعر حماس بأنها في أمان في الخارج؟ إذن ماذا عن العاروري؟ وماذا عن المبحوح وأخرين؟ هل هناك أسباب سياسية؟ هؤلاء أعضاء تشريعي سابقين أو حاليين بنظرهم، أو رئيس حكومة يقيمون في الخارج
س : أنت دكتور جمال نزال متحدث باسم حركة فتح موجود الأن في دوسلدورف.
ياسر عرفات كان في تونس وفي لبنان وفي الأردن وفي غير مكان، لكن ذلك كان في الأوقات التي لم يكن مسموح بها للقيادة الفلسطينية لمنظمة التحرير أن تقيم في فلسطين أليس كذلك؟ وقد انتهزت القيادة الفلسطينية الرئيس أبو عمار والرئيس أبو مازن أول فرصة للقدوم من الخارج إلى الداخل ومعهم ثمانمئة ألف فلسطيني.
الإقامة في الخارج ليست عيبا،هناك مئات الدبلوماسيين لدولة فلسطين مقيمون في الخارج، هناك ألوف الدبلوماسيين من السعودية وغيرها يقيمون في الخارج، ليس هذا هو العيب، العيب أن تكون منتخبا لرئاسة حكومة ثم تقرر أن تهاجر من البلد الذي انتخب لقيادته، وهناك إما في الموضوع هناك سر في الموضوع حماس هي تنظيم الإخوان المسلمين، وهؤلاء الأشخاص الذين خرجوا من فلسطين للإقامة في الخارج لهم عضويات وأدوار قيادية في تنظيم الإخوان المسلمين العالمي الذي تعتبر فلسطين بالنسبة له بارت تايم، وهناك شق أخر اقتصادي غير سياسي في إقامة أفراد حماس، عناصر حماس بالمكتب السياسي من الداخل والخارج هي أنهم يديرون أموال حماس ورؤوس أموالها الكثيرة، يقدر رؤوس أموال حماس في قطر وحدها بثلاثة وأربعين مليار دولار، علما بأن المطلوب لبناء غزة الأن هو عشرة مليارات دولار، فهذه أسباب متشابكة وعديدة.
س: التصريحات التي جاءت على لسان الرئيس التركي أردوغان بأنه لا يعتقد بأن حماس سوف تغادر قطر؟ ما المؤشرات التي تقرؤها في تصريح الرئيس التركي هنا؟
حماس لها أن تقرر أين تقيم، لكن عندها التزامات مع الشعب الفلسطيني، بحيث أنه من المفارقة أن الشعب الفلسطيني في غزة الأن محتار في أين سينتهي به المصير.، وإذ يختلط صوت النذير بصوت البشير، نجد أن قيادة حماس في الخارج أيضا تبحث عن مهجر إضافي
أردوغان يعرف حقيقة الأمور وأين سينتهي المطاف بقيادة حماس، نحن لسنا جزء من تواصل حماس مع قطر، لا نعرف المكان الذي ستختار، لكننا نعتقد أن أفضل مكان لقيادة سياسية هو أن تكون مع شعبها. إلا أن المشكلة ومربط الفرس هو في أن أعضاء المكتب السياسي لحماس الذين خرجوا من فلسطين ليقيموا في الخارج فعلوا ذلك إحتكاما لارتباطات حماس بتنظيم الإخوان المسلمين وممارسة أدوارهم القيادية في هذا التنظيم، باعتبار أن فلسطين تشكل لهم التزام بارت تايم
س : المعلومات المتوفرة لديكم أن قيادة حماس السياسية سوف تخرج من قطر رغم حديث الدوحة عن أنه يعني المقر حتى هذه اللحظة لحماس في قطر في الدوحة ما دام ذلك يفيد، جهود الوساطة.
أكرر حماس وحدها تقرر أين تقيم كقيادة. بين يدي رسالة موجهة من السفير القطري في الولايات المتحدة إلى أعضاء الكونغرس الأمريكيين يجيب على احتجاجاتهم بشأن إقامة حماس ودور الوسيط القطري
قيادة حماس الدوحة موجودة باتفاق أمريكي إسرائيلي قطري ثلاثي. حماس تشكل جونيور بارتنر في هذا الاتفاق، وهذه الإقامة هي جزء من التفاهمات التي كانت تعقدها حماس مع إسرائيل، وبالتأكيد طالما أن ختم الجواز بالتعبير المجازي ختم الجواز للإقامة في هذه الدولة أو تلك المرتبط بحماس متعلق بإسرائيل، فمن الطبيعي أن إسرائيل ستستخدم هذه الورقة ضدهم، من هنا نقول أفضل مكان لهم هو في فلسطين، ومع ذلك يختارون المهجر
س : فتح؟ القيادة الفلسطينية هل ترحب بعودة أو تدعو؟ حماس للعودة لفلسطين؟
هذه بلدهم وهم ليسوا ضيوف فيها، هم أصحاب البلد من سكانها الطبيعيين، سواء الذين ولدوا في الخارج أو الذين ولدوا في الداخل إذا كان لهم مهمات اعتيادية في الخارج، هذا أمر طبيعي. نصف الشعب الفلسطيني يقيم في الخارج، ليس في ذلك عيبا، لكن أن تكون قائدا وسياسي عليك أن تتواجد في بلدك وعن شأني الذاتي. أنا أتحدث أربع لغات ويخاطب العالم الخارجي بها، هذا جزء من وصفي الوظيفي حاليا كقيادي في فتح.