|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/04/الهباش-الحدث-_2024_04_07_20_42_13.mp4[/video-mp4]
|
الحدث
د محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني
س : في حين تجري صفقة الأن أو مفاوضات باتجاه صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، إلى أي حد الان ترون مؤشرات إيجابية لإمكانية الوصول إلى صفقة تنهي أو توقف الحرب ولو مؤقتا في قطاع غزة؟
التقييم الإيجابي الوحيد إذا كان هناك شيء إيجابي يمكن انتظاره هو وقف هذا العدوان وإنقاذ ما تبقى من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
لم نكن نريد لهذه الحرب المجنونة أن تندلع أصلا، لأننا نحن كشعب فلسطيني وكقضية فلسطينية نحن الخاسر الأكبر في هذه الحرب مهما كانت النتائج التي يصنفها البعض إيجابية من وراء هذا العدوان ومن وراء هذه الحرب، فهي لا تساوي أبدا حجم الخسائر وحجم التضحية والثمن الذي قدمه الشعب الفلسطيني.
التقارير تتحدث وأنا قبل قليل سمعت لكم تتحدثون عن ثلاثة وثلاثين ألف شهيد سقطوا في قطاع غزة أو أكثر رغم أن الأرقام الحقيقية في تقديراتنا نحن أكثر من ذلك بكثير، هذه الأرقام لا تشمل المفقودين الذين لا زالوا تحت الأنقاض ولا تشمل من لا يصلون إلى المستشفيات، وبالتالي النقطة الإيجابية الوحيدة التي يمكن ملاحظتها أو انتظارها هو أن تتوقف هذه الحرب وأن يتم حقن الدماء الفلسطينية في قطاع غزة.
س : حينما تتحدث بأن الحرب لم يكن يجب أن تتم أساسا هذا انتقاد أو هذه ملاحظة توجه اليوم لحماس بأن ما جرى في السابع من أكتوبر لم يكن يجب أن يتم.
هذا مبدأ، هذا مبدألا هو ملاحظة ولا انتقاد ولا موجهة لأحد، هذا مبدأ عندنا كفلسطينيين ومنطق القيادة الحكيمة الحقيقية، القيادة التي تراعي في المقام الأول مصالح شعبها ومصالح من تقودهم بالتأكيد سيكون لها حساباتها التي تضع في المقام الأول مصلحة وحياة وأمن واستقرار من تقودهم، وبالتالي أية حرب ما لم تكن محسوبة مالااتها ونتائجها مسبقا، ولو على الأقل بشكل نسبي، سنقول بكل تأكيد أنه ما كان يجب أن تندلع، وما كان يجب أن تكون، وما كان يجب أن يبدأها أي طرف فلسطيني، رغم إدراكنا بأن الاحتلال والاحتلال مجرم، ورغم معرفتنا بأن هذا الاحتلال المجرم ربما لا يحتاج إلى ذرائع، ولكنه يستفيد من الذرائع التي يمكن أن يحصل عليها لشن مثل هذا الإجرام، ومثل هذا العدوان.
س : نعلم بأن حماس لم تنسق معكم، ولكن هل سمعت منكم مباشرة هذا الحديث؟ بين ما جرى في السابع من أكتوبر جراء حربا على غزة.
نحن نحن نقول وقلنا مواقفنا بشكل واضح، نحن كنا ضد هذه الحرب ولا نزال ضد هذه الحرب وأولوياتنا الأولى عندما تحدث الرئيس أبو مازن مع كل زعماء الدنيا منذ السابع من أكتوبر إلى الأن كان الهدف الأول والموضوع الأول الذي يطرحه دائما والذي لا يزال يسيطر على عقله ووعيه وتحركاته هو وقف هذه الحرب التي نعود ونؤكد ونقول إنها ما كان يجب أن تندلع وما كان يجب أن تكون، ولم نكن نريد لهذه الحرب أن تكون لأننا كما قلت قدمنا الثمن الأكبر والخسارة الأكبر، ونحن أكثر من قدم خسائر ومن دفع ثمن لهذه الحرب.
س : أنتم لستم جزء من هذا التفاوض، سيادة المستشار في السلطة الفلسطينية التفاوض حول هذه الصفقة لإنهاء الحرب أو لتبادل الأسرى، ولكن بالتأكيد لديكم معلومات تصلكم معلومات من الوسطاء أو من جهات أخرى حول ما يجري الأن في القاهرة أو في الدوحة، ما كان يجري سابقا في الدوحة هل قدمتم ملاحظات أو كانت لديكم ملاحظات حول أداء حماس مرونة أو تشدد حماس في كثير من النقاط؟
على الأقل نحن نعرف ماذا يجب أن يكون وماذا كان يجب أن يكون في أي مفاوضات، في أي جهد سياسي أو جهد تفاوضي، دائما القيادة الرشيدة، القيادة المسؤولة التي تتمتع بإحساس عالي بأمانة المسؤولية تضع في المقام الأول في المقام الأول عندما تفاوض أو تتخذ أي قرار مصالح من ورائها مصالح شعبها.
وكما قالوا القافلة تسير بقدر احتمال أضعفها، وبالتالي نحن يجب أن نقيم مواقفنا واستراتيجياتها على أساس قدرة شعبنا على التحمل
أنا أقول بشكل واضح حماس لم تكن طرفا مسؤولا عندما تسببت بالانقلاب والانقسام الذي جر كل هذه الويلات على الشعب الفلسطيني، وأدخلنا جميعا في دوامة يبدو أنه لا مخرج منها.
س : من بين الشروط التي تركز وتشدد عليها حماس هو إعادة النازحين. نعلم الشق الإنساني ونفهم الشق الإنساني، ولكن هل ترون مبررات أخرى لإصرار حماس بإعادة النازحين من الجنوب إلى الشمال؟
ونحن بكل تأكيد جميعنا مع أولوية عودة النازحين ومنع التهجير وحماية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولكن ألا يلاحظ الجميع أنه حتى أولوياتنا بدأت تتغير وتتراجع قليلا؟ كانت أولوياتنا قبل هذه الحرب هي التحرير والدولة، وهذا في المقام الأول هذه الأولوية الأولى والقدس الأولوية الأولى إعادة النازحين. لماذا؟ لماذا وصلنا إلى هذه النقطة؟
س : ثمة تحليل، ولا أعلم إلى أي درجة تتفق معه بأن حماس ربما تحاول إعادة النازحين أو ترويج هذا المطلب وتشدد فيه لأنها تريد إعادة حاضنتها من الجنوب أو الشمال أو على الأقل لإرضاء الحاضنة في قطاع غزة التي ربما الأن تبتعد عنها أو توجه لها سهام النقد.
لنضع حماس جانبا الأن نحن نركز كل جهدنا في تحقيق الأولويات التي أعلنتها القيادة الفلسطينية من اللحظة الأولى. نعم وهي أولا وقف العدوان، تثبيت الناس ومنع التهجير، توفير كل احتياجات الإغاثة لشعبنا، وبالتالي ومن ثم الذهاب إلى عملية سياسية تنهي كل هذه الفصول القاتمة من الحروب والعدوان والاعتداءات على الشعب الفلسطيني، وتحقق للشعب الفلسطيني أماله وتطلعاته في التحرر والاستقلال وإنهاء الاحتلال وقيام الدولة ، هذه وهذا ما يسطر على عقولنا الأن والمراجعة والحسابات والمحاسبة لها وقتها ليس الأن وليس على وسائل الإعلام وإنما سيكون لها وقتها ومكانها وكيفيتها.
س : أشرت إلى نقطة مهمة سيادة المستشار بأنه قبل السابع من أكتوبر كان للفلسطينيين أولويات مختلفة، كان الحديث جدي حول مبادرات لإقامة الدولة الفلسطينية الحديث كذلك جدي حول مسألة القدس وحماية المقدسات والدولة الممتدة الفلسطينية الضفة، القدس غزة، الأن الحديث مختلف، هل تراجع الدعم الدولي كذلك لمسألة أو للمطالب الفلسطينية؟
بالعكس الدعم الدولي لحق الشعب الفلسطيني ربما يتصاعد بشكل مضطرد
الجهد الدبلوماسي الخلاق الذي قامت به القيادة الفلسطينية على مدى كل الأشهر الماضية، وبالذات في الأشهر الستة الأخيرة من العدوان، لأن القيادة الفلسطينية لم تركن إلى مجرد إدارة الأزمة، وإنما أيضا نحت منحى التركيز والتأكيد على سبب الأزمة وسبب المشكلة وهو وجود الاحتلال، وبالتالي سعت دائما إلى حشد الدعم الدولي لحق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وقيام الدولة، لكن في نفس الوقت اختلاف الأولويات أو دخول أولويات جديدة ما كانت سابقا مثل أولوية عودة الناس من الجنوب إلى الشمال في قطاع غزة وإعادة النازحين.
كلنا كنا يمكن أن نستغني عن الجهد المبذول في هذا المجال وبذل هذا الجهد والتركيز على الهدف الكبير والبعيد وهو إنهاء الاحتلال إنهاء مبرما وكاملا وتحقيق حلم الدولة الفلسطينية.
س : بعد هذه الحرب ألن تكون مصرة أكثر على فكرة رفض أي حديث عن دولة فلسطينية، ولا حتى عن ذهاب بكم كسلطة فلسطينية إلى القطاع لإدارة هذه المنطقة؟
الموقف الإسرائيلي معروف بالذات موقف نتنياهو وأركان حكومته اليمينية الفاشية، هم لا يريدون رؤية الشعب الفلسطيني ولا سماع صوت الشعب الفلسطيني ولا رؤية دولة فلسطينية، هذا معروف، ولكن إسرائيل إذا أصرت على تجاهل حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال، فمعنى ذلك أنها تسعى لإدامة هذا الصراع وإدخالها مرة أخرى في دوامة أخرى ودوامة جديدة لأنه سبب كل المأسي التي نعيشها. سبب كل المأسي هو وجود الاحتلال لأن المقاومة الفلسطينية في السابق وفي اللاحق وربما في المستقبل، بل سيكون مبررها هو وجود الاحتلال، فإذا استمر الاحتلال فمعنى ذلك أننا سنظل ندور في نفس الحلقة المفرغة من الصراع ومن الرد ورد الفعل، وبالتالي سيظل السلام غائبا وسيظل الجميع يدفع الثمن.
د محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني
س : في حين تجري صفقة الأن أو مفاوضات باتجاه صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، إلى أي حد الان ترون مؤشرات إيجابية لإمكانية الوصول إلى صفقة تنهي أو توقف الحرب ولو مؤقتا في قطاع غزة؟
التقييم الإيجابي الوحيد إذا كان هناك شيء إيجابي يمكن انتظاره هو وقف هذا العدوان وإنقاذ ما تبقى من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
لم نكن نريد لهذه الحرب المجنونة أن تندلع أصلا، لأننا نحن كشعب فلسطيني وكقضية فلسطينية نحن الخاسر الأكبر في هذه الحرب مهما كانت النتائج التي يصنفها البعض إيجابية من وراء هذا العدوان ومن وراء هذه الحرب، فهي لا تساوي أبدا حجم الخسائر وحجم التضحية والثمن الذي قدمه الشعب الفلسطيني.
التقارير تتحدث وأنا قبل قليل سمعت لكم تتحدثون عن ثلاثة وثلاثين ألف شهيد سقطوا في قطاع غزة أو أكثر رغم أن الأرقام الحقيقية في تقديراتنا نحن أكثر من ذلك بكثير، هذه الأرقام لا تشمل المفقودين الذين لا زالوا تحت الأنقاض ولا تشمل من لا يصلون إلى المستشفيات، وبالتالي النقطة الإيجابية الوحيدة التي يمكن ملاحظتها أو انتظارها هو أن تتوقف هذه الحرب وأن يتم حقن الدماء الفلسطينية في قطاع غزة.
س : حينما تتحدث بأن الحرب لم يكن يجب أن تتم أساسا هذا انتقاد أو هذه ملاحظة توجه اليوم لحماس بأن ما جرى في السابع من أكتوبر لم يكن يجب أن يتم.
هذا مبدأ، هذا مبدألا هو ملاحظة ولا انتقاد ولا موجهة لأحد، هذا مبدأ عندنا كفلسطينيين ومنطق القيادة الحكيمة الحقيقية، القيادة التي تراعي في المقام الأول مصالح شعبها ومصالح من تقودهم بالتأكيد سيكون لها حساباتها التي تضع في المقام الأول مصلحة وحياة وأمن واستقرار من تقودهم، وبالتالي أية حرب ما لم تكن محسوبة مالااتها ونتائجها مسبقا، ولو على الأقل بشكل نسبي، سنقول بكل تأكيد أنه ما كان يجب أن تندلع، وما كان يجب أن تكون، وما كان يجب أن يبدأها أي طرف فلسطيني، رغم إدراكنا بأن الاحتلال والاحتلال مجرم، ورغم معرفتنا بأن هذا الاحتلال المجرم ربما لا يحتاج إلى ذرائع، ولكنه يستفيد من الذرائع التي يمكن أن يحصل عليها لشن مثل هذا الإجرام، ومثل هذا العدوان.
س : نعلم بأن حماس لم تنسق معكم، ولكن هل سمعت منكم مباشرة هذا الحديث؟ بين ما جرى في السابع من أكتوبر جراء حربا على غزة.
نحن نحن نقول وقلنا مواقفنا بشكل واضح، نحن كنا ضد هذه الحرب ولا نزال ضد هذه الحرب وأولوياتنا الأولى عندما تحدث الرئيس أبو مازن مع كل زعماء الدنيا منذ السابع من أكتوبر إلى الأن كان الهدف الأول والموضوع الأول الذي يطرحه دائما والذي لا يزال يسيطر على عقله ووعيه وتحركاته هو وقف هذه الحرب التي نعود ونؤكد ونقول إنها ما كان يجب أن تندلع وما كان يجب أن تكون، ولم نكن نريد لهذه الحرب أن تكون لأننا كما قلت قدمنا الثمن الأكبر والخسارة الأكبر، ونحن أكثر من قدم خسائر ومن دفع ثمن لهذه الحرب.
س : أنتم لستم جزء من هذا التفاوض، سيادة المستشار في السلطة الفلسطينية التفاوض حول هذه الصفقة لإنهاء الحرب أو لتبادل الأسرى، ولكن بالتأكيد لديكم معلومات تصلكم معلومات من الوسطاء أو من جهات أخرى حول ما يجري الأن في القاهرة أو في الدوحة، ما كان يجري سابقا في الدوحة هل قدمتم ملاحظات أو كانت لديكم ملاحظات حول أداء حماس مرونة أو تشدد حماس في كثير من النقاط؟
على الأقل نحن نعرف ماذا يجب أن يكون وماذا كان يجب أن يكون في أي مفاوضات، في أي جهد سياسي أو جهد تفاوضي، دائما القيادة الرشيدة، القيادة المسؤولة التي تتمتع بإحساس عالي بأمانة المسؤولية تضع في المقام الأول في المقام الأول عندما تفاوض أو تتخذ أي قرار مصالح من ورائها مصالح شعبها.
وكما قالوا القافلة تسير بقدر احتمال أضعفها، وبالتالي نحن يجب أن نقيم مواقفنا واستراتيجياتها على أساس قدرة شعبنا على التحمل
أنا أقول بشكل واضح حماس لم تكن طرفا مسؤولا عندما تسببت بالانقلاب والانقسام الذي جر كل هذه الويلات على الشعب الفلسطيني، وأدخلنا جميعا في دوامة يبدو أنه لا مخرج منها.
س : من بين الشروط التي تركز وتشدد عليها حماس هو إعادة النازحين. نعلم الشق الإنساني ونفهم الشق الإنساني، ولكن هل ترون مبررات أخرى لإصرار حماس بإعادة النازحين من الجنوب إلى الشمال؟
ونحن بكل تأكيد جميعنا مع أولوية عودة النازحين ومنع التهجير وحماية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولكن ألا يلاحظ الجميع أنه حتى أولوياتنا بدأت تتغير وتتراجع قليلا؟ كانت أولوياتنا قبل هذه الحرب هي التحرير والدولة، وهذا في المقام الأول هذه الأولوية الأولى والقدس الأولوية الأولى إعادة النازحين. لماذا؟ لماذا وصلنا إلى هذه النقطة؟
س : ثمة تحليل، ولا أعلم إلى أي درجة تتفق معه بأن حماس ربما تحاول إعادة النازحين أو ترويج هذا المطلب وتشدد فيه لأنها تريد إعادة حاضنتها من الجنوب أو الشمال أو على الأقل لإرضاء الحاضنة في قطاع غزة التي ربما الأن تبتعد عنها أو توجه لها سهام النقد.
لنضع حماس جانبا الأن نحن نركز كل جهدنا في تحقيق الأولويات التي أعلنتها القيادة الفلسطينية من اللحظة الأولى. نعم وهي أولا وقف العدوان، تثبيت الناس ومنع التهجير، توفير كل احتياجات الإغاثة لشعبنا، وبالتالي ومن ثم الذهاب إلى عملية سياسية تنهي كل هذه الفصول القاتمة من الحروب والعدوان والاعتداءات على الشعب الفلسطيني، وتحقق للشعب الفلسطيني أماله وتطلعاته في التحرر والاستقلال وإنهاء الاحتلال وقيام الدولة ، هذه وهذا ما يسطر على عقولنا الأن والمراجعة والحسابات والمحاسبة لها وقتها ليس الأن وليس على وسائل الإعلام وإنما سيكون لها وقتها ومكانها وكيفيتها.
س : أشرت إلى نقطة مهمة سيادة المستشار بأنه قبل السابع من أكتوبر كان للفلسطينيين أولويات مختلفة، كان الحديث جدي حول مبادرات لإقامة الدولة الفلسطينية الحديث كذلك جدي حول مسألة القدس وحماية المقدسات والدولة الممتدة الفلسطينية الضفة، القدس غزة، الأن الحديث مختلف، هل تراجع الدعم الدولي كذلك لمسألة أو للمطالب الفلسطينية؟
بالعكس الدعم الدولي لحق الشعب الفلسطيني ربما يتصاعد بشكل مضطرد
الجهد الدبلوماسي الخلاق الذي قامت به القيادة الفلسطينية على مدى كل الأشهر الماضية، وبالذات في الأشهر الستة الأخيرة من العدوان، لأن القيادة الفلسطينية لم تركن إلى مجرد إدارة الأزمة، وإنما أيضا نحت منحى التركيز والتأكيد على سبب الأزمة وسبب المشكلة وهو وجود الاحتلال، وبالتالي سعت دائما إلى حشد الدعم الدولي لحق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وقيام الدولة، لكن في نفس الوقت اختلاف الأولويات أو دخول أولويات جديدة ما كانت سابقا مثل أولوية عودة الناس من الجنوب إلى الشمال في قطاع غزة وإعادة النازحين.
كلنا كنا يمكن أن نستغني عن الجهد المبذول في هذا المجال وبذل هذا الجهد والتركيز على الهدف الكبير والبعيد وهو إنهاء الاحتلال إنهاء مبرما وكاملا وتحقيق حلم الدولة الفلسطينية.
س : بعد هذه الحرب ألن تكون مصرة أكثر على فكرة رفض أي حديث عن دولة فلسطينية، ولا حتى عن ذهاب بكم كسلطة فلسطينية إلى القطاع لإدارة هذه المنطقة؟
الموقف الإسرائيلي معروف بالذات موقف نتنياهو وأركان حكومته اليمينية الفاشية، هم لا يريدون رؤية الشعب الفلسطيني ولا سماع صوت الشعب الفلسطيني ولا رؤية دولة فلسطينية، هذا معروف، ولكن إسرائيل إذا أصرت على تجاهل حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال، فمعنى ذلك أنها تسعى لإدامة هذا الصراع وإدخالها مرة أخرى في دوامة أخرى ودوامة جديدة لأنه سبب كل المأسي التي نعيشها. سبب كل المأسي هو وجود الاحتلال لأن المقاومة الفلسطينية في السابق وفي اللاحق وربما في المستقبل، بل سيكون مبررها هو وجود الاحتلال، فإذا استمر الاحتلال فمعنى ذلك أننا سنظل ندور في نفس الحلقة المفرغة من الصراع ومن الرد ورد الفعل، وبالتالي سيظل السلام غائبا وسيظل الجميع يدفع الثمن.