محمد الهندي: إسرائيل ميدانيا غير مستعدة لاجتياح رفح والجيش الإسرائيلي غير مستعد لذلك

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/03/محمد-الهندي-_2024_03_25_22_00_21-1.mp4[/video-mp4]

قال محمد الهندي نائب الأمين العام لحركة الجهاد

س : دعني أنطلق من الخبر الأبرز اليوم وهو قرار مجلس الأمن والذي خرج دون فيتو أمريكي هذا المرة بوقف هذه الحرب على الأقل خلال شهر رمضان ويعني تفاصيل أخرى، كيف تنظرون تقيمون هذا القرار دكتور في الجهاد الإسلامي؟

بداية يجب التأكيد أن أنه ليس هناك أي تحول في السياسة الأمريكية وهذه السياسة داعمة في رسم الأهداف، والإدارة الأمريكية شريك في هذا العدوان، والعلاقة بين أمريكا وبين إسرائيل أعمق من أي خلافات أو من حسابات بين الأحزاب أو بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الصهيوني، العلاقة ثابتة ومستقرة وأمريكا شريك في هذا العدوان،هذا يجب أن نؤكد عليه.

وفي الوقت الذي يتحدث البعض أن هناك شرخ كبير إدارة بايدن والرئيس يوقع على المساعدات ثلاثة ونصف مليار دولار مساعدات لإسرائيل وأيضا نشير إلى صفقات السلاح، ثمانية وتسعين من مئة صفقة مرت بدون حتى الكونجرس لعرضه على الكونغرس

الإدارة الأمريكية شريكة في أهداف هذه المعركة، ولكن هناك خلافات تكتيكية بدأت تبرز في المرحلة الأخيرة حول بعض القضايا والتي هي في الهدف الأساسي،ما هي مصلحة إسرائيل؟ بايدن يقول أن نتنياهو أصبح يشكل خطرا على مصلحة إسرائيل وأن حساباته الشخصية. أصبح حسابات نتنياهو الشخصية هي الغالبة في اتخاذ هذه المواقف، ولذلك الخطوات التي جاءت وخاصة قرار مجلس الأمن الأخير في هذا السياق وهو في نفس الوقت تخرج المندوبة الولايات المتحدة لتؤكد أن هذه الخطوات غير ملزمة في مجلس الأمن، وفي كل الحالات هذه ليست صحوة ضمير، وإنما هي حسابات أمريكية وإسرائيلية مختلفة.

يتحدثو عن هدنة في شهر رمضان، رمضان بقي له أسبوعين وكل هذه الضجة الكبيرة ستستغرق وقتا، هل هذا قرار ملزم أم غير ملزم؟ ما هي الإجراءات التي تتخذ على الأرض؟ كل هذه الخلافات ستبدأ تظهر وينتهي رمضان وتنتهي كل شيء.

هذا القرار يتحدث ليس فقط عن الهدنة في شهر رمضان وإنما يتحدث عن إفراج عن الرهائن، جميع الرهائن والرهائن هنا هي المصطلح ينطبق على الرهائن بمعنى الأسرى الموجودين في غزة وليس الأسرى الفلسطينيين الموجودين عند إسرائيل، صحيح أن هذا القرار لم يربط بين الإفراج عن الأسرى وبين وقف إطلاق النار، ولكن هذا عمليا على الأرض لا ينعكس على الأرضن إذا ليس هناك فائدة كبيرة من الترويج بأن هذا القرار انقلاب في السياسة الأمريكية.

س : بجانب القراءة التي قدمت لها الأن فيما يخص هذا القرار من مجلس الأمن، لكن يبقى أن كان هناك يوم من الصراخ العارم حتى هذه اللحظة من قبل قادة إسرائيل من اليمين واليسار إلى أخره قادة الحرب وعلى ما يبدو أن البعض يقول هذا سيكون له تأثير على هذه الحرب ؟

أولا هذا الصراخ الموجود في الحكومة الإسرائيلية، أنا أعتقد أن نتنياهو افتعل هذه الأزمة، أولا هذه الأزمة في صالح نتنياهو عندما يمنع الوفد أو يأخذ قرار بعدم توجه الوفد إلى الولايات المتحدة، الوفد الذي سيبحث مسألة بدائل عن موضوع اجتياح رفح وأنه في نفس الوقت هذا الصراخ الكبير، هذه أزمة في صالح نتنياهو، وهي في الأساس موجهة للناخب اليميني، ليقول نتانياهو باختصار أنا الوحيد في إسرائيل الذي يمكن أن أقول للولايات المتحدة لا وأن يواجه السياسات الأمريكية، وكأن هناك خلاف في السياسات الأمريكية عميق، هذه من ناحية، إذن هذه تخدم نتانياهو تماما وربما تخدم بايدن لأن بايدن في النهاية يريد أن يستضري، المتذمرين في الحزب الديمقراطي ويقول لهم أنني أخذ خطوات ضد سياسة إسرائيل في الحرب. وهذه نتانياهو يتوجه باللوم العنيف إلى الإدارة بإدارة بايدن، ولذلك هذه على الأقل تخدم نتانياهو وربما تخدم أيضا بايدن.

أما مسألة والله أنه شرخا كبيرا في السياسة في العلاقات، فأنا أعتقد أن العلاقات بين الدولتين أعمق بكثير من مجلس الأمن، ومن هذا القرار الذي لن يكون لن يترتب عليه أي شيء عملي، يعني عمليا على الأرض لن يترتب شيئا وسينتهي شهر رمضان وليس هناك أي شيء حتى لا ندخل في أوهام جديدة.

أهم شيء في هذا القرار هو العزلة الدولية التي ظهرت وكأن العالم كله في جانب وإسرائيل في الجانب الأخر هذا فقط هو لكن سياسات تتغير، سياسات الإدارة الأمريكية تتغير، واضح أنها لن تتغير المسائل. الخلافات هي في التكتيكات حتى في موضوع رفح مسألة موضوع رفح هو سابق لهذا القرار أن الإدارة الأمريكية ترى أن في اجتياح رفح ليس حلا ونتنياهو يقول ويروج وكأن اجتياح رفح هو صورة النصر النهائي، هذا ما يروجه نتنياهو، سأدخل رفح وافقت الإدارة الأمريكية أو لم توافق الإدارة الأمريكية، أفضل أن ندخل شركاء، ولكن إذا لم نستطع إقناع الأمريكان وهكذا هذا الترويج الكبير وكأن صورة رفح هي صورة النصر النهائي مع أن رفح لن يترتب عليها أي شيء.

الحديث الأمريكي أنه طالما أنكم لا تريدون للمليون ومئتي ألف مهجر في رفح العودة إلى الشمال نبحث كيف نقضي على المقاومة أو نقضي على حماس باعتبار عنوان مقاومة بدون هذا الاجتياح، ولذلك ليس هناك خلاف على الهدف الأساسي وهو القضاء على المقاومة، وإنما هل اجتياح رفح هو يقضي على المقاومة؟ ينهي المقاومة؟ أنتم أنهيت المقاومة في الشمال وفي خان يونس، والأن عدتم إلى الشمال وإلى خان يونس وإلى غزة، جئتم ولم تنته المقاومة، إذن هذه المقاربات هي التي يتحدثون عنها قبل هذا القرار وبعده، هذا القرار لن يكون له تأثيرا عمليا على الأرض، التأثير الأساسي كما قلت لك هذه الصورة التي رسمت وكأن إسرائيل في جانب والعالم الأخر في جانب وكل العالم ضحية الفكرة هذا العالم ضاق ذرعا بما تمارسه إسرائيل عبر كل هذا الوقت وهي تمارس جرائم ولا تقاتل، هي حماس ولا تقاتل المقاومة، هي تستخدم كل هذا السلاح الذي تستورده من الغرب وخاصة من الإدارة الأمريكية في ضرب المدنيين وضرب المشافي، نحن رأينا الإعدامات في مستشفى الشفاء وحول مستشفى الشفاء كلها مدنيين ثم يظهروا صورا ويقولون قادة المقاومة، ويظهر أن هذه الصور فيهم شهداء وفيهم في الخارج وفيهم من فصائل مختلفة ليس لها علاقة بالمقاومة ومعظمهم مدنيين وهكذا. إذن إسرائيل تروج لأشياء وهمية في موضوع رفح، وهذا القرار في مجلس الأمن لن يكون له أي انعكاس على موضوع رفح.

الذي يناقش في رفح هو هل هو في مصلحة إسرائيل؟ إسرائيل ميدانيا غير مستعدة لاجتياح رفح،والجيش الإسرائيلي غير مستعد، وأعلن أكثر من مسؤول في الجيش الإسرائيلي أنه حتى هذه اللحظة ليس هناك استعداد عملياتي لاقتحام رفح.