صبري صيدم _قرار مجلس الأمن وقف اطلاق النار _ عملية رفح

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/03/صبري-صيدم_2024_03_25_21_22_40.mp4[/video-mp4]
الحدث
صبري صيدم نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح
س : يعني الكل يتساءل أول مرة يمرر هذا القرار لوقف إطلاق النار، ولكن ما الذي سيلزم إسرائيل للامتثال لهذا القرار ومن يضغط عنها؟ ومقابل ماذا؟
إسرائيل لن تذعن لأي قرار. إسرائيل ترى بنفسها أنها أكبر من المعمورة ومن أهلها ومن قوانينها وتشريعاتها، وهي تتصرف باعتبار أن هذا القرار غير ملزم. وربما موقف مندوبة أميركا أوضح موقف إسرائيل تحديدا بأن القرار غير ملزم. سبحان الله أول مرة نرى قرار لمجلس الأمن يصرف بهذه الطريقة، وإسرائيل ستقول ما تقوله في هذا القرار لأنها أولا ربما أرادت فسحة من الزمن للتحضير لعملية عسكرية كبيرة في رفح ترى مدة الأسبوعين حتى انقضاء هذا الشهر الفضيل هذه الفترة المتاحة، وربما وأخشى أن نكون أمام حالة من تبادل الأدوار ما بينها وبين الإدارة الأمريكية، لكن بكل الأحوال أعتقد أن هذا القرار يشكل خطوة بالاتجاه الصحيح.
أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا، عليه أن يؤسس للمزيد من الخطوات العملية على الأرض، لكن كما قلنا نتنياهو يتصرف وكأنه يبدو جريحا اليوم، هذا الأمر يأتي في سياق ربما المناورة، وأقول ربما ننتظر قادم الأيام سيما وأنه اليوم وقبل قليل استقال أحد أركان حكومة نتنياهو جدعون ساعر وهل هذا يعني بأن الحكومة ستنهار؟ ننتظر لنرى خلال الساعات القادمة ما الأمور؟
س : لنعود عن أولى خطوات تنفيذ هذا القرار في الخمسة عشر يوم المتبقية من شهر رمضان، مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية تقول بأن القرار يمكن أن ينفذ مع إطلاق أول رهينة، هل هذا يعني يمكن تطبيقه خاصة وأن حركة حماس أبدت استعدادها لهذه الهدنة.
إذا ما لاحظتم صيغة القرار الذي لم يمرر قبل أيام القرار، القرار كان يربط ما بين وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، اليوم نتحدث عن بندين منفصلين أمريكا اليوم وإسرائيل تفسر هذا القرار وهذا هو بيت القصيد.
تأويلات القرار محاولة تفسيره بالطريقة التي يريدها كل طرف، إسرائيل تقول الأن واضح من سياق الحديث الذي دار على مدار الساعات القليلة الماضية بأن هناك ربط ما بين كما تفضلت إطلاق سراح الرهائن وما بين تنفيذ هذا القرار، وهذا يعني بأنه إذا لم تطلق سراح الرهائن لن ننفذ أي من تفاصيل هذا القرار
لا أعتقد أن الأمور ستسير بالاتجاه الذي نريد نحن، خاصة وأن نتنياهو يريد العملية العسكرية في رفح، الصورة الذهبية التي ينتظرها نتنياهو هو انهيار الحدود ما بين فلسطين ومصر، وتدفق الناس حتى يعلن انتهاء حدود الرابع من حزيران ويعلن السيطرة الكاملة على قطاع غزة.
س : أنت ربطت في البداية في بداية المداخلة بأنه ربما يكون نوع من المراوغة بالتفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لهدنة لخمسة عشر يوم ثم الاستعداد لي رفح، ولكن البيت الأبيض أو الخارجية الأمريكية بالتحديد قالت أن الاجتياح الشامل برفح سيكون خطأ كبير وسيضعف الجانب الإسرائيلي، يعني هل هنا الجزئية تتعلق بالاجتياح الكامل وليس بخطة محددة؟
لا عزيزتي إذا ما اطلعنا جيدا على سياق التصريحات الأمريكية نرى بأنها ربطت هذا الاجتياح بخطة أسمتها بالإنسانية لإخلاء الناس وهي بالتالي لا تمنع نتيجة هذه العملية وليس لديها فيتو على العملية نفسها، لكن تريد أن ترى خطة لإزاحة الناس، يعني هي تعطي الضوء الأخضر لإسرائيل، ولكن تقول أعطونا خطة لنقل الناس من رفح حتى تنفذ الاجتياح، وبالمناسبة علينا أن لا ننسى بأن الوفد الذي منعه نتنياهو من الذهاب لأمريكا اليوم والذي استعيض عنه بلقاء غالانت مع أركان الإدارة الأمريكية كان مخططا لتقديم الخطة الإسرائيلية لإزاحة الناس من رفح تمهيدا لهذه العملية العسكرية وسياق الأمور الميدانية وصور الأقمار الاصطناعية تشير إلى أن إسرائيل لا تريد أن تنخرط مباشرة في عملية عسكرية، تحديدا في رمضان، وربما تكون الإدارة الأمريكية قد نصحتها بضرورة تأجيل العملية خوفا من تأجيج المشاعر واندلاع مواجهات في كل المنطقة، وعليه، إسرائيل تحضر نفسها لعملية عسكرية ما بعد رمضان، هي تقوم بنصب المزيد من الحواجز على الطريق، وتقوم أيضا تزويد جيشها بالمزيد من المعدات اللازمة لفحص الأفراد لأنها تريد أن تنقل الناس تحت وطأة هذه الأجهزة تقوم بتفتيشها وتعتقل من تعتقلهم.
إسرائيل لن تذعن للقرار الأخير. بصراحة هي كما قلت تقرن العملية العسكرية بعدم تنفيذ العملية العسكرية وتنفيذ القرار بأن يربط هذا بإطلاق سراح الرهائن، أن يربط العمل العامل الإغاثي بإطلاق سراح الرهائن وتأجيل العملية العسكرية بإطلاق سراح الرهائن، ولكن علينا أن لا نتصرف وأن القرار سينفذ وأن لا نتصرف بعقلية أن العدوان قد أوقف، نحتاج للمزيد من الضغط ونحن نحتاج لجهد دبلوماسي أكبر بهذا الموضوع.