محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني – الحرب على غزة – تكليف الحكومة- الوحدة الوطنية – الانتخابات

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/03/الحدث-محمود-الهباش-_2024_03_15_20_35_59.mp4[/video-mp4]
الحدث
15-3-2024
اصدرت حماس والفصائل الموالية لها بيان تنتقذ فيه تعيين الرئيس الفلسطيني محمد مصطفى رئيسا جديدا للحكومة، وقالت حماس والفصائل بالبيان إن تعيين حكومة دون توافق وطني خطوة فارغة من المضمون وتعميق الإنقسام، وأضاف البيان أن قيادة السلطة الفلسطينية منفصلة عن الواقع.

قال محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني - رام الله :
افضل رد على بيان حماس ومن معها هو "التجاهل"، نحن امامنا مهمات وطنية صعبة وثقيلة تمنعنا من الإنشغال بمثل هذه "المهاثرات" الفارغة من المضمون والتي لا يمكن ان تؤدي إلى أي نتيجة ايجابية على الصعيد تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني واجندة التخلص من الإحتلال ومواجهة الإحتلال، والاستجابة لتحديات المرحلة الراهنة والقادمة.
تكليف الحكومة وتكليف الاخ محمد مصطفى بتشكيل حكومة جديدة هو من صلب صلاحيات الرئيس محمود عباس، ومن صلب صلاحيات ومسؤوليات منظمة التحرير الفلسطينية صاحبة الولاية على السلطة الوطنية الفلسطينية.
نحن نسير وفق رؤيتنا وفق متطلبات اللحظة الراهنة التي نعيشها، وفق متطلبات مصلحة شعبنا الفلسطيني، كنا نامل بأن لا يخرج هذا الكلام الفارغ من حركة حماس الذي لا يؤدي إلا مزيدا من الإنقسام وشرذمة الواقع الفلسطيني.
اخر من يمكن ان يتحدث عن التوافق هو حركة حماس، من الذي عمل الانقلاب عام 2007 وادخلنا بكل هذه الحقبة السيئة من التشرذم اليست حركة حماس، وبالتالي عليها بان تنشغل هي بإصلاح اخطائها الكبيرة والكثيرة التي اوصلتنا إلى هذه اللحظة الصعبة التي نعيشها، عليها أن تنشغل بإصلاح نفسها وبالعودة إلى الرشد الوطني والعودة إلى منظمة التحرير الفلسطينية بدلا من الخوض بهذه المهاترات التي لا طائلة من ورائها.
لا علاقة بالحكومة بالفصائل ولا علاقة بالفصائل بالحكومة، الحكومة لها اجندة عمل محددة نأمل ان تستجيب لها، نأمل أن تتمكن وأن نرفدها بكل الطاقات والامكانيات اللازمة لتحقيق رؤية الرئيس محمود عباس التي تضمنها كتاب التكليف لرئيس الحكومة على صعيد مواجهة تحديات الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه والاغاثة والاعمار.
موضوع حوار وحدة الفصائل هذا امر من مسؤوليات الرئيس ومن مسؤوليات منظمة التحرير الفلسطينية ولا علاقة لبرنامج عمل الحكومة بهذا الموضوع.
الاسس التي ابلغت بها حركة حماس والتي حددها الرئيس والقيادة الفلسطينية لاستعادة اللحمة الوطنية والمصالحة وادخال حماس بالنظام السياسي الفلسطيني المتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية اسس واضحة ومعروفة، اولا، القبول بشرعية منظمة التحرير الفلسطينية كممثل وحيد للشعب الفلسطيني، والقبول بالشرعية الدولية التي هي الفضاء الذي نحارب فيه الإحتلال، والقبوب بالمقاومة الشعبية السلمية بظل معادلات الكل يعرفها، والكل ادرك ما يمكن ان يحدث ان خرجنا عن هذا النسق، وعدم السماح بأي تدخلات خارجية بالشأن الفلسطيني لا من قريب ولا من بعيد، والقبوب ببناء نظام سياسي واحد بقانون واحد وسلاح واحد بسلطة واحدة وبقيادة واحدة وحكومة واحدة.
الذي عرقل إجراء الانتخابات ليس الوضع الداخلي الفلسطيني، بل الذي عرقل إجراء الانتخابات هو اسرائيل بسبب عرقة اجراء الانتخابات بالقدس، ونحن نقول بشكل واضح انتخابات دون القدس خيانة وطنية.
ان توفرت الظروف لاجراء الانتخابات بشكل حر ونزيه بما في ذلك بالقدس نحن جاهزون بإجراء الانتخابات فورا.
لا يوجد اي بديل للسلطة الوطنية الفلسطينية ولدولة فلسطين ولمنظمة التحرير في موضوع قطاع غزة، أي بديل هو بديل غير وطني وتكريس فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية ولخدمة المشروع الاسرائيلي بمنع قيام دولة فلسطينية.