كلمة حسن نصر الله امين عام حزب الله في الذكرى السنوية للقادة الشهداء – العدوان على غزة – مساندة حزب الله لغزة – الاوضاع الداخلية اللبنانية

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/02/الميادين-كلمة-نصر-الله-_2024_02_16_17_26_49.mp4[/video-mp4]
قناة الميادين
16-2-2024
كلمة حسن نصر الله امين عام حزب الله في الذكرى السنوية للقادة الشهداء
أن “العدوان الذي حصل على مدينة النبطية والصوانة هو تطور يجب التوقف عنده”،
“استهداف المدنيين واستشهاد عدد كبير منهم، هو أمر متعمد”.
“استهداف المقاومة لكريات شمونة بعدد من صواريخ فلق وكاتيوشا، هو رد أولي” على مجازر العدو بحق المدنيين في قرى جنوب لبنان، متوجهاً للصديق والعدو بالقول إن “نساءنا واطفالنا الذين قتلوا في النبطية والصوانة وغيرها من قرى الجنوب سوف يدفع العدو ثمن سفكه لدمائهم دماءً”.
نثمن هذه الدماء سيكون دماءً، لا مواقع وأجهزة تجسس وآليات”، مؤكداً أن “هذه الجبهة لن تتوقف مهما اعتديتم وقتلتم وهددتم”.
“للتذكير فإن هذه المقاومة في لبنان تملك من القدرة الصاروخية الهائلة التي يجعلها تمتد يدها من كريات شمونة الى ايلات”.
أنه “رغم كل ما فعله العدو ويرتكبه الصهاينة في الضفة وغزة، فعلى الأميركيين والاسرائيليين أن يفهموا أنهم في فلسطين ايضاً أمام شعب لن يتراجع مهما بلغت التضحيات”،
متطرقاً ايضاً إلى الجبهة اليمنية، قائلاً إن “الشعب اليمني يواصل استهداف السفن على الرغم من العدوان الأميركي والبريطاني على اليمن والشعب اليمني، لأن المعركة الأساسية مرتبطة بالمعادلات الضاغطة لمصلحة أهل غزة”.
البعض يتحدث عن كلفة المقاومة وتبعاتها في لبنان، وهؤلاء يدعوننا الى الاستسلام”، معلناً في هذا الاطار “أننا أمام خيارين، إما المقاومة أو الاستسلام”،
ونتسائل “ايهما أكبر كلفة؟”، مؤكداً أن “ثمن الاستسلام باهظ وخطير ومصيري جداً”، ولافتاً إلى أنه “من المهم عدم الذهاب الى أي معركة جانبية لا تخدم الهدف الحقيقي”،
أنه “للمرة المليون المقاومة ترتبط بالدفاع عن لبنان وأهله وشرفه وعرضه وماله وارضه، ولم نفرض باسم المقاومة خيارات سياسية على لبنان”.
أن “الاستسلام كان يعني تهجير أهل الجنوب وراشيا والبقاع من المناطق التي احتلها العدو في لبنان، ولا سيادة ولا استقلال ونهب خيرات هذا البلد ووجود سفير صهيوني في لبنان ولا عزة ولا كرامة وخضوع وهوان وعبودية”، مشيراً إلى أنه “لو استسلم الشعب الفلسطيني منذ 75 عاماً، لكان أهل غزة خارجها وأهل الضفة خارجها ولكانت “اسرائيل” اليوم متمكنة في كل المنطقة”.

من الطبيعي في هذه المعركة أن يرتقي شهداء مقاتلين من حزب الله أو حركة أمل وهذا جزء من المعركة المستمرة والمفتوحة ونحن ننال من العدو حين نستطيع والعدو ينال منا حين يستطيع”،
أننا “في قلب معركة حقيقية في جبهة تمتد أكثر من 100 كليومتر وارتقاء شهداء من المقاومة جزء من المعركة”.
عندما يصل الأمر إلى قتل المدنيين، فهو أمر له حساسيته لدينا”،
أن “من أهم المعادلات التي صُنعت يوم استشهاد السيد عباس الموسوي أن المقاومة بدأت باستهداف المستعمرات في شمال فلسطين المحتلة وبدأت بمعادلة حماية المدنيين”.
“عندما نستطيع أن نقوم بأي عمل لتحييد المدنيين وحمايتهم يجب أن نقوم به”، لافتاً إلى أن “هدف العدو من قتل المدنيين هو الضغط على المقاومة لتتوقف عن مساندة غزة”، و أن “الجواب على المجزرة يجب أن يكون مواصلة العمل المقاوم في الجبهة وتصعيده”.
إن “استهداف المدنيين يزيدنا غضباً وتوسعاً وعملاً في المقاومة”.
أن المقاومة الشعبية اثبتت جدواها في انجاز التحرير”، وأن “المقاومة في لبنان وفلسطين كسرت ميزان الردع الاسرائيلي وهشمت صورته”،
أنه خلال أكثر من 4 أشهر وبوجود عدة فرق من الجيش الاسرائيلي يقاتل في مساحة 350 كيلومتر ومن يقاتله هناك مقاومة شعبية بإمكانيات متواضعة، وهي مقاومة اسطورية، مع صمود اسطوري لشعب غزة”.
يجب أن نتمسك بسلاح المقاومة وقدراتها وحضورها أكثر من أي وقت مضى”،
أن “هذا ما يجعل العدو يخاف ويرتدع وهذه ميزة المقاومة الشعبية”،ونطالب في الوقت نفسه بأن “يصبح الجيش اللبناني قوياً ومقتدراً”، متسائلاً في هذا السياق “من يمنع ذلك؟”.
أن سلاح المقاومة “هو لحماية لبنان وكل اللبنانيين سواء قاتل على الأرض اللبنانية ضد العدو الصهيوني أو قاتل في مواجهة التكفيريين في سوريا”،
أن ثقافة مقاومتنا هي ثقافة حياة عزيزة وكريمة وشهداءنا وجرحانا يصنعون في الميدان هذه الحياة الكريمة”.
أليس من الذل والهوان والضعف أن دولاً تحكم ملياري مسلم لا تستطيع أن تدخل الدواء والغذاء إلى أهل غزة؟”، و هذا هو “من نتائج خيار الاستسلام”.
المقاومة جعلت العدو يعيش أزمة وجود، ذروتها تجلى في طوفان الأقصى”، و أن “من جملة المسؤوليات الملقاة على عاتقنا وكل الشعوب الإسلامية في العالم تبيان الحقائق لأن ما جرى منذ 7 تشرين الأول/اكتوبر إلى اليوم هو تزوير تاريخي”
أنهم أرادوا أن يصنعوا من حماس “داعش”، ووضع أساس قانوني لإنهائها وهذا أكبر تزوير حصل في السنوات الأخيرة”.
العدو لم يستطع أن يقدم للعالم طفلاً واحداً مقتولاً كما ادّعى اعلامهم”
أن “العالم حكم على حماس والجهاد بمجرد اتهامهم من قبل العدو الصهيوني دون أي تحقيق أو دليل، بالمقابل فإن هذا العدو يقتل يومياً أمام الكاميرات النساء والأطفال دون أي اجراء أو رد فعل من قبل دول العالم”.



إذا فُتح تحقيق حول 7 أكتوبر سينهار الأساس الأخلاقي والقانوني الذي يدعيه نتنياهو وبايدن بإصرارهما على القضاء على حماس”
أكبر ظاهرة نفاق يشهدها العالم اليوم هي السياسة الأميركية تجاه ما يجري في فلسطين وغزة”،
إذا توقف الجسر الجوي الأميركي المفتوح لنقل الأسلحة إلى كيان العدو تتوقف الحرب على غزة شاء نتنياهو أم ابى”.
كل دول العالم تطالب بوقف الحرب على غزة إلا إدارة بايدن، ومن يصر على هدف القضاء على حماس هي أميركا أكثر من “اسرائيل””.
أن “كل قطرة دم تسفك في غزة وكل المنطقة، المسؤول الأول عنها هو بايدن واوستن وبلينكن”.
أن “عملية طوفان الأقصى كشفت الهدف الحقيقي الاسرائيلي، وهو تهجير الفلسطينيين من فلسطين المحتلة أي تهجير أهل غزة والضفة واراضي الـ 48 وإقامة دولة يهودية خالصة”
أن “الحصار على قطاع غزة كان هدفه الوصول الى الموت جوعاً دون أن يشعر بهم احداً في العالم وطوفان الأقصى اوقف هذه المهزلة وفضح العدو وجعله يدفع ثمناً باهظاً وخطيراً”.
هدف دول وحكومات المنطقة عدم تهجير الفلسطينيين”، وهذا يحتاج إلى مواجهة كبرى”.

وفي ما يتعلق بملف المفاوضات غير المباشرة بين العدو وفصائل المقاومة الفلسطينية،
ان “المعني بالتفاوض السياسي هو الفصائل الفلسطينية التي فوضت حماس ونحن لا نتدخل بما يجري في المفاوضات، ولا بخيارات المقاومة”.
أن “هدفنا جميعاً في محور المقاومة كان وسيبقى هَزم العدو في هذه المعركة وعدم تمكينه من تحقيق أي من أهدافه التي وضعها، وإلحاق أكبر الخسائر بالعدو، وخروج غزة منتصرة من هذه المعركة”
أن “من أهم عناصر القوة المرنة لدى المقاومات الشعبية هو الصمود وصمود جبهات الإسناد سواء العسكري الميداني أو السياسي اللوجستي”.

وعن ملف انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان،
لا حزب الله ولا حركة أمل ولا أي فصيل مشارك اليوم على الجبهة، تحدث عن فرض رئيس جمهورية أو تعديل بالحصص أو النظام السياسي على ضوء الجبهة”،
أن موضوع المقاومة هو خارج هذه الحسابات كلها”، وأن “موضوع الرئاسة هو موضوع داخلي”.

أن “سلاح المقاومة ليس لتغيير النظام السياسي والدستور ونظام الحكم وفرض حصص طائفية جديدة في لبنان”.
أننا “اليوم أقوى املاً ويقينا بالنصر الآتي”، أننا اليوم نحيي هذه المناسبة ونحن “نشعر بهؤلاء القادة أكثر من أي وقت مضى، وأن حضورهم أشد تأثيراً وهداية إلى الموقف والطريق والهدف”.
لو كان هؤلاء القادة الشهداء فينا اليوم كيف كان سيكون الموقف؟ هل كان سيكون الحياد أم كان سيكون الموقف هو الدعم والاسناد والنصرة والضغط والمساندة لمنع العدو من تحقيق اهدافه؟”،
بالتاكيد لكان صوت السيد عباس والشيخ راغب عالياً جداً في هذه الأيام، ولكان الحاج عماد في غرفة عمليات المقاومة”.
“هذه المسيرة والمقاومة من صفاتها ومميزاتها الأساسية أن علماءها وقادتها تقدموا ليكونوا شهداء واحياناً مع عائلاتهم الشريفة، وكذلك فإن كل من فيها وينتمي إليها مستعد للتضحية والبذل والعطاء”.
أن “كل من في هذه المسيرة ضحى ويضحي”، وهذه القوافل من الشهداء والجرحى ومن الأهالي الذين هُجروا ودمرت بيوتهم منذ بداية الصراع مع العدو كانت الصفة الأهم”،
أن هؤلاء لم يضعفوا ولم يهنوا مهما كبرت التضحيات وواصلوا الطريق وحفظوا الوصية”.
إن هذه التضحيات لا تنطلق من حالة عاطفية أو حماسية أو انفعالية، بل انطلقت من منطلق الوعي والبصيرة والمعرفة للأهداف والتهديدات والفرص وصحة الخيارات وسقم الخيارات الأخرى والجهاد في سبيل الله والتجارة الرابحة معه”.
نؤكد بأن “العدو الذي يظن أنه بقتله لقادتنا ومجاهدينا أو اخفائه لهم كما حصل مع الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، يمكن أن يدفعنا إلى التراجع ويجعلنا نضعف أو نتخلى عن المسؤولية، فإن ذلك لن يحصل ابداً”.