برنامج “مع رئيس التحرير”: نائب وزير خارجية جنوب أفريقيا ألفين بوتس

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/02/11111111111_2024_02_10_13_52_49.mp4[/video-mp4]
ت. فلسطين:
10-2-2024
قال نائب وزير خارجية جنوب أفريقيا ألفين بوتس في حديث لبرنامج "مع رئيس التحرير":
 الدعوى التي رفعتها دولة جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، جاءت من أجل اتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف عملية الإبادة الجماعية التي تحصل في قطاع غزة.
 "إن حكومة جنوب أفريقيا والدول الأعضاء في محكمة العدل الدولية تواصل متابعة أهمية تقديم إسرائيل تقريرها للمحكمة، ولن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم الشعب الفلسطيني ومتابعة السلوك الإسرائيلي المتحدي لقرار وأمر محكمة العدل الدولية".
 "نحن كدولة عضو في الأمم المتحدة وفي محكمة العدل الدولية أكدنا على ضرورة اتخاذ هذه الخطوة وأن يتخذ النائب العام هذه القضية على محمل الجد، وأن يتم التحقيق في الجرائم المرتكبة وفي سلوك اسرائيل الاجرامي"، لافتا إلى أن بلاده توجهت للعالم أجمع لتؤكد أهمية أن توقف اسرائيل جرائم الحرب التي ترتكبها ضد الفلسطينيين".

 قوات الاحتلال ترتكب جرائم يومية وتقوم بقتل الفلسطينيين بشكل متعمد، حيث اعتمدت حكومته المعطيات الموجودة على الأرض وقدمتها لمحكمة العدل الدولية للتأكيد على السياسة الإسرائيلية الممنهجة التي تستدعي مطالبة الأمم المتحدة وكافة المنظمات الإعلامية والإنسانية والعالم أجمع، توثيق هذه الجرائم اليومية ضد الشعب الفلسطيني.
 "اسرائيل تتحدى النظام العالمي ومحكمة العدل الدولية ما يدل على غطرستها، إلا أن المحكمة اتخذت الإجراءات اللازمة حيث طالبتها باتخاذ الاجراءات الاحترازية لضمان عدم ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وضرورة الامتثال لذلك، إلا أنها تضرب بذلك عرض الحائط".
 ليست المرة الأولى التي تدير فيها إسرائيل ظهرها لقرارات المحكمة، وتقوم بانتهاك القرارات الدولية، وقال: "نقوم بعمل كل ما هو ممكن على المستويين المحلي والدولي لحشد الدعم لهذه الدعوة وضمان خضوع إسرائيل للمحكمة ووقف انتهاك قرارها".
 فيما يتعلق ببيان وزارة الخارجية الإسرائيلية الذي هاجم دولة جنوب أفريقيا، اؤكد أن "دولة جنوب أفريقيا تقف موقفا بالنيابة عن المظلومين وأن يتم وصمها "بالمنافقة"، بالتالي فإن ممثل اسرائيل في هذه الحالة لا يدرك ولا يفهم التاريخ ولم يشهد نظام الفصل العنصري الذي تعرض له الشعب الجنوب أفريقي.
 "نحن لسنا منافقين وإنما أبطال العدالة وحقوق الإنسان، ونرى أننا كشعب حر تفرض علينا إنسانيتنا الوقوف إلى جانب المظلومين وأن نواصل دعم الشعب الفلسطيني حتى يحصل على حريته في دولته".
 تتعرض الحكومة إلى الضغط والمضايقات في محاولة لإجبارها على تغيير موقفها وعدم التقدم للمحكمة وعدم مواصلة النهج السياسي الداعم للشعب الفلسطيني، واقول : "نحن لا نخضع لإملاءات أحد ولا تخيفنا العقوبات، ولا يمكن لأحد أن يشتري صوت جنوب إفريقيا بالمال، ولن يتمكن أحد من مصادرة حقنا بالتضامن مع الشعب الفلسطيني، كما توجهنا للمحكمة لأننا نريد أن نكون في الجانب الصحيح من التاريخ".
 هذه الدعوى لاقت دعما دوليا، حيث اجتمعت منظمة عدم الانحياز في أوغندا وقدمت الدعم الواضح لها، كما عبرت الكثير من الدول والمنظمات في الشرق الأوسط وفي العالم عن دعمها مثل الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي، الذي كانت لهما استجابة إيجابية وكذلك إسبانيا وإيرلندا.
 أشدد على أن العلاقات الفلسطينية الجنوب أفريقية هي علاقات استراتيجية تاريخية تعود إلى منذ بدء الديمقراطية في جنوب أفريقيا.
 مبادرة الحكومة الجنوب أفريقية التي منحت الشعب الفلسطيني حرية الدخول إلى بلادها دون التأشيرة، حيث جاء ذلك بعد لقاء الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتجسيد العلاقة التاريخية الطويلة.