عبد الملك الحوثي، قائد حركة أنصار الله اليمنية، استمرار العدوان على غزة

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/02/الجزيرة-عبد-الملك-الحوثي_2024_01_25_16_15_07.mp4[/video-mp4]
قناة الجزيرة
25-1-2024

قال عبد الملك الحوثي، قائد حركة أنصار الله اليمنية،
اليمن سيواصل عملياته حتى يصل الغذاء والدواء إلى كل سكان قطاع غزة ويتوقف الإجرام الصهيوني.
لم يسبق بتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي عدوان استمر مثل هذه المدة وبنفس مستوى الإجرام وعلى نطاقٍ مثل قطاع غزة.
عدد الجرحى أصبح يحسب بنسبة مئوية من سكان غزة، هذا ما ليس له مثيل في الأحداث في مختلف بلدان العالم.
المعادلة أصبحت بفضل صمود المجاهدين والأهالي في غزة، هي معادلة إن تكونوا تألمون.. فإنهم يألمون كما تألمون، وعلى الرغم من حجم العدوان الصهيوني والإجرام والطغيان والتوغل، فإن العدو الإسرائيلي قد فشل في تحقيق أهدافه المعلنة.
المسلمين يتحملون مسؤوليةً كبيرة تجاه دعم صمود الشعب الفلسطيني، وذلك في ظل ظروف صعبة ومعاناة شديدة ومظلومية كبيرة.
اقول للمسلمين إنه لو وفر المسلمون الدعم اللازم للشعب الفلسطيني ومجاهديه لتغيرت المعادلة تماما، المسلك الإجرامي للعدو الإسرائيلي مستمر كل يوم ويعبر عن نزعة عدوانية وحقد وتوحش وإفلاس أخلاقي.
الاحتلال الإسرائيلي كلما فشل في تحقيق أهدافه المعلنة كلما عمد إلى ممارسة الجرائم الرهيبة جدا.
نرى العبارات التي تصدر في تصريحات المؤسسات الدولية، لا ترقى أبداً إلى التوصيف الحقيقي لما يحدث في غزة، السبب الأساسي والرئيس في استمرار الإجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني هو الموقف الأميركي الداعم له.
الأميركي يصر على أن تبقى غزة في حالة حصار تام، وأن يبقى معبر رفح مغلقاً معظم الوقت، وألا يكون هناك تدفق للمساعدات والاحتياجات الإنسانية الضرورية للشعب الفلسطيني في غزة.
في الوقت الذي يقاتل الأميركي من أجل وصول الإمدادات إلى الإسرائيليين، يمنع وصول الغذاء والدواء إلى غزة"، مؤكدا وقوف واشنطن وراء استمرار الإجرام الصهيوني والتخاذل الدولي.
الأميركي هو من يرسل ضباطه للمشاركة في إدارة الإجرام الصهيوني بحق أهل غزة، ويساهم بشكلٍ مباشر في تجويع الشعب الفلسطيني مستهدفاً أن يموتوا جوعا وليس فقط بالقنابل التي يقدمها لقتلهم.
الأميركي رفض وصول الدواء والغذاء لأهالي غزة، واتجه للتصعيد ضد بلدنا بالرغم من كلفة التصعيد عليه، التصعيد الأميركي على اليمن يكلف واشطن الكثير على المستوى الاقتصادي، إضافةً إلى نتائجه السلبية في توسيع الصراع.
وبشأن التطورات في اليمن والمنطقة، وتداعيات العدوان الأميركي البريطاني، الأميركي لم يبالِ بتهديد الملاحة الدولية وتحويل البحر الأحمر إلى ساحة معركة، لا مشكلة لدى واشنطن في توسيع الصراع وتوتير الوضع الإقليمي.
الولايات المتحدة لم تقبل بـ"معادلة منصفة منذ بداية أحداث البحر الأحمر، وهي أن يصل الغذاء والدواء إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مردفا أنه "في مقابل الطغيان والعدوانية الأميركية، هناك مسؤولية كبيرة على أمتنا الإسلامية لإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم.
معركة اليمن مستمرة، اليمن قصف حتى الآن بأكثر من 200 طائرة مُسيّرة، وأكثر من 50 صاروخا مجنحا وباليستيا، بلدنا سيواصل عملياته حتى يصل الغذاء والدواء إلى كل سكان غزة ويتوقف الإجرام الصهيوني.
الإصرار الأميركي على حماية الإجرام الصهيوني ورفضه للمعادلة الإنسانية لن يؤثر على موقفنا، ولن يجعلنا نتراجع أبدا، معركتنا مستمرة ومرتبطة تماماً بمعركة غزة.
واشنطن تحاول أن تجعل عدوانها على اليمن وحمايتها للإجرام الصهيوني، تحت عنوان حماية الملاحة الدولية، ذلك خداع أميركي مكشوف، ويهدف الأميركي من خلاله إلى توريط الآخرين للاشتراك معه في حماية الإجرام الصهيوني.
منذ بداية العمليات اليمنية في البحر الأحمر، عبرت 4874 سفينة تجارية، هذا يعتبر عدداً كبياًر جداً خلال هذه الفترة، ما يقوم به الأميركي والبريطاني هو تهديد للملاحة الدولية، وانتهاكٌ لسيادة الدول المطلة على البحر الأحمر.
القوات المسلحة اليمنية تستهدف بكل وضوح السفن المرتبطة بإسرائيل، ونوجه نصحه للشعوب الأوروبية بالحذر من توريط الأميركي لحكوماتها واستغلال أموالها.
مهما كان التصعيد الأميركي والبريطاني فستكون نتائجه عكسية ولن يؤثر على قرارنا وموقفنا، نحن في عمل مقدس، نعتبره جزءاً من جهادنا في سبيل الله، ولن يؤثر على قدراتنا العسكرية، بل نطورها باستمرار.
وبشأن العدوان الأميركي البريطاني على اليمن تحديداً، نأخذ احتياطنا، ولسنا جديدين على مواجهة التحديات الحربية والقتالية، ونحن متمرسون على ذلك، نتائج العدوان ستكون عكسية على الأعداء في الكلفة وفي توتير الوضع وتوسيع الصراع وتهديد الملاحة البحرية.
منذ بداية الاعتداءات على بلدنا لم يتمكن الأميركي من إيقاف استهداف السفن بل أدخل نفسه والبريطاني في المشكلة، وكلما طال أمد العدوان على قطاع غزة كلما تضاعفت المسؤولية على أمتنا الإسلامية في التحرك بشكل أكبر وأقوى.
فكلما أصر الإسرائيلي والأميركي على الاستمرار في الإجرام، كلما كان علينا أن نكون أكثر إصراراً وتصميماً لمنع ذلك.
نشدد على ضرورة استمرار المظاهرات حتى في الدول الغربية في أوروبا وفي أميركا وفي غيرها، يجب أن يكون هناك تحرك واسع ومتصاعد أكثر فأكثر في الضغط لوقف الإجرام الفظيع والشنيع ضد الشعب الفلسطيني.
التحرك الجماهيري له أهميته الكبيرة جداً للمطالبة بوقف العدوان على غزة وإنهاء الإجرام بحق الشعب الفلسطيني، الشعوب التي تعاني من الكبت الشديد من أنظمتها يمكنها أن تنشط في المقاطعة للبضائع الأميركية والإسرائيلية.
شعبنا اليمني لن يترك غزة لوحدها ولن يبقى الناس في البيوت يتجاهلون ما يجري بل سيستمر الخروج الجماهيري، داعين إلى الاحتشاد الكبير والخروج اليوم الجمعة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات.