|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2023/08/حوار-خاص-_-الشيخ-صالح-العاروري.mp4[/video-mp4]
|
الميادين
25-8-2023
لقاء خاص مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، للتعليق على عدة مواضيع وملفات تخص الشان الفلسطيني :
تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باغتيالي واستهداف قيادة حماس، التهديد الإسرائيلي لشخصي لن يغير قناعاتي، ولن يترك أي أثر، ولن يغير مساري قيد أنملة"، نحن مؤمنون، ونتمنى أن تختتم حياتنا بالشهادة التي نعتز بها، الشهادة هي الفوز العظيم في نظر قادة المقاومة.
قادة المقاومة جزء من الشعب الفلسطيني، ولا يتباينون عن كل أبناء الشعب، كل فصائل المقاومة الفلسطينية قدمت قادة شهداء من كل المستويات، لا يعد غريباً على حماس ومختلف حركات المقاومة.
دماءنا وأرواحنا ليست أغلى ولا أعز من أي شهيد، ولا يجوز لأم شهيدٍ أن تشعر بأن دماء القائد أو المسؤول أعز وأغلى من دماء ابنها نحن سواسية، والشهيد الذي سبقنا بيوم أفضل منا.
الاحتلال اتخذ قرارات كثيرة بشأن اغتيال القادة والمؤسسين، واستهدف قادة كثيرين، كقائد كتائب القسام، محمد الضيف، وهو كان المطلوب الأول للاحتلال منذ انطلاق العمل المقاوم المسلح، بحيث حاول الاحتلال اغتياله مراراً، وقام بقتل عائلته، لكنه ما زال يقاتل، وما زال على رأس عمله.
تتغير كل يوم لمصلحة المقاومة وحلفائها وامتداداتها، وهذه المعادلة تترسخ ضد الاحتلال بقوة، وأبرز ما في الصورة اليوم هو المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية، على رغم كل إجراءات الاحتلال وقوته وإرهابه.
جيش الاحتلال حشد أكثر من نصف قواته البرية، عبر أكثر من 30 كتيبة، لمواجهة مقاومة الشعب الفلسطيني في شمالي الضفة الغربية والقضاء عليها، وعلى الرغم من ذلك، فإن المقاومة في الضفة تزداد قوة وتأثيرا وتمددا.
تمدد المقاومة إلى سائر مناطق الضفة الغربية يمثّل كابوساً للاحتلال، ويسبب له هستيريا وتوتراً وخوفا، والمقاومة تحبط سياسات الاستيطان والتوسع في الضفة الغربية، التي تعتمدها حكومة الاحتلال الفاشية، وأنها،عبر تمددها ستجبر الاحتلال على الفشل والتراجع.
القادة الإسرائيليين سيخرجون بهزيمة تخرج هذا الكيان من الضفة الغربية، وكل مسؤول إسرائيلي، يأتي بسياسات متطرفة ودموية، يخرج بهزيمة غير مسبوقة، وهذا ما لقيه رئيسا حكومتي الاحتلال السابقان، إسحق رابين، وآرييل شارون.
الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تريد تهجير الفلسطينيين من الضفة، وزيادة الاستيطان والسيطرة على المسجد الأقصى، ونجدد التأكيد أنها ستهزم هزيمة كبيرة، وستكون النتيجة انسحابها من كل الضفة الغربية.
النخبة الحاكمة في إسرائيل بمنتهى العنصرية والفاشية، وستكسر كيانها وتدمّر علاقاته الخارجية، عبر تقسيمه داخلياً وهزيمته على الأرض، وقادة حكومة الاحتلال، عبر مجموعة خطوات، سينتهون إلى حرب شاملة في المنطقة.
وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، يريد صراعاً كبيراً يمكنه من تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948"، وإن هناك من يفكر في الكابينت في خطوات كالسيطرة على المسجد الأقصى، وتقسيمه، والاغتيالات، ومن يفكر في هذه الخطوات يعرف أن ذلك يؤدي إلى حرب إقليمية.
حلف المقاومة لديه الجاهزية والأسباب والإرادة والمصلحة في أن تكون هناك حرب إقليمية، الأطراف الفاعلة جاهزة ومستعدة لذلك.
نجدد التأكيد أنه إذا وصلت الأوضاع إلى المواجهة الشاملة، فسوف تهزم إسرائيل هزيمة غير مسبوقة في تاريخها، قادة المقاومة واثقون بذلك، وفي المواجهة الشاملة، ستفرض على إسرائيل وقائع جديدة، من ضمنها وضع حد لاستمرارها، ولتواصل الدعم الخارجي لها.
معركة التحرير في الضفة الغربية فوق الطاولة، تم الدخول في مرحلة حسم الصراع من خلال تهويد الاحتلال للضفة الغربية وترحيل الفلسطينيين.
اعتقد أن حكومة الاحتلال اليمينية الحالية، ومجلسها الأمني المصغر، يفكران في مجموعة خطوات سوف تفضي إلى حربٍ إقليمية شاملة في المنطقة.
إذا كان الكيان الإسرائيلي يتحدث عن حرب شاملة، ونحن كذلك، فهذا يعني أنها أصبحت أمراً لا مفر منه وضرورة.
حالة التنسيق الموجودة بين أعضاء حلف المقاومة، نحن نتجهز للحرب الشاملة، ونناقش ذلك في الغرف المغلقة مع كل الأطراف والمكونات، التي لها علاقة بهذه الحرب.
الالتزام الذي أطلقه الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، والذي أكد فيه أن أي اعتداء على المسجد الأقصى والقدس، سيواجه بحرب إقليمية، وكذلك بحديث السيد نصر الله بخصوص تحرير الجليل.
إذا فُتح صراع شامل فيعني ذلك أن أجواء الاحتلال وبحره سيغلقان، ولن يكون هناك كهرباء ولا اتصالات ولا اقتصاد، مجدّداً وقوى المقاومة قادرة على فعل ذلك.
الحرب الشاملة ستكون هزيمة لإسرائيل، الحروب الكلاسيكية تغيرت، وهذا ما نشهده في حرب أوكرانيا.
عمليات المقاومة الفلسطينية وحركة حماس ضد مستوطني الاحتلال، هذا جوهر المخطط الإسرائيلي حاليا، وهو رفع عدد المستوطنين في الضفة.
قلما تنجح خلية مقاومة في أن تنجو فترات طويلة، بسبب القدرة التكنولوجية الإسرائيلية والتعاون الأمني، التطور الذي يحدث الفارق في الضفة الغربية يكون عبر توسيع قاعدة العمل المقاوم، وتطوير الأهداف والوسائل.
تركز العمل المقاوم في جنين، مؤكداً أنه أحدث للاحتلال كل هذا الإرباك وهذا الضغط، وأنه الآن يتمدد، وعلى الجميع المشاركة في المقاومة.
ندعو كل شاب في الضفة إلى أن يشارك في العمل المقاوم، عبر أي شيءٍ تصل يده إليه، إذا كان عشرات أو مئات المقاومين سببوا هذا الضغط فماذا لو أصبحوا عشرات الآلاف أو مئات الآلاف، والمقاومة يعملون من أجل ذلك.
لم يعد هنا خيارات في أن نتعامل مع الأمور، في المدى البعيد ولا في المدى المتوسط، أو أن نؤجل القضايا، ونؤكد في حال عدم مواجهة المستوطنين الآن، وهم مئة وخمسون ألفاً في الضفة الغربية، فسنواجههم بعد عامين وهم مليونا مستوطن، وسنواجههم وقد استولوا على القدس والمسجد الأقصى، ونشدد على وجوب مواجهتهم الآن.
أفضل النماذج وأكثرها جدوى عندنا في الضفة الغربية، والتي تعد فاعلة جداً للضفة الغربية، هو المواجهة المباشرة والفورية مع المستوطنين ومع الجيش الإسرائيلي.
نطالب بأن يفهم موقف حركة حماس بوضوح، والحركة لديها موقف وقرار مفادهما أن تبقى الحوارات الوطنية قائمة، وعدم الوصول إلى قطيعة، واللقاءات الفصائلية لا تحل كل المشكلات، لان هناك خلاف في الرؤى والنهج.
حتى الآن هناك فجوة حقيقية وافتراق في الرؤى والمشاريع، لا تحلها هذه اللقاءات، لكن هذه اللقاءات تخفف حدة التعارضات والاختلافات التي يمكن أن تتحول الى مواجهة، واللقاءات الفصائلية تمنع حدوث المواجهة، لذلك تحرص حركة حماس عليها، ووفق الأسباب نفسها، تقول إنّ "الإدارة في غزّة تتبع حكومة رام الله.
وبشأن أسباب الخلاف الفلسطيني القائم، حركة حماس لديها رؤية، مفادها أن المقاومة هي الحل لمواجهة الاحتلال، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، متمسك بالشرعية الدولية والمؤسسات الأممية، ويرفض المقاومة.
وبخصوص تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، لا يوجد أي تفاهم أو مقدمات تفاهم مع حركة فتح لتشكيل حكومة وحدة وطنية، عرض على حركة حماس تشكيل حكومة وحدة وطنية، إلا أنها رفضت ذلك، مشترطة إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.
موقف حركه حماس بشأن ضرورة إجراء انتخابات رئاسية فلسطينية، واهتمامها بهذا الملف، انطلاقاً من الخوف من أن يتم الدخول لهذه المسألة والعبث باستقرار الوضع الفلسطيني وأمنه ووحدته، من خلال قوى معادية مثل إسرائيل والولايات المتحدة، وبعض الأدوات في المنطقة.
مسألة اعتقال السلطة للمقاومين الفلسطينيين في الضفة الغربية، هذه القضية لا تحل إلا بتغيير السلطة نهجها، موقف حركة الجهاد بالإفراج عن المقاومين محق، ونحن نعاني هذا الأمر، ونرى أن اللقاءات تساعد على حل هذه المشكلة بدلاً من المقاطعة.
بخصوص ملف تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، الملف مطروح دائماً، لكن المعضلة عند الاحتلال، لأن حكوماته تغيّرت في المرحلة السابقة، ولم تكن مستعدة لذلك، المقاومة جاهزة لعقد صفقة تبادل أسرى، حكومة الاحتلال، برئاسة بنيامين نتنياهو، غير جاهزة حتى الآن.
لم يكن لحركة حماس أي يد في أحداث مخيم عين الحلوة، حماس أدت دوراً في وقف إطلاق النار في المخيم، ومنع تطور الأحداث، وإيجاد الحلول لها.
قيادة حركة حماس تحدثت إلى القيادة اللبنانية، ليكون للجميع دور في حل الأزمة، هناك جهود لعدم العودة إلى الاشتباكات، وأن حركة حماس حريصة على بناء أفضل علاقات بكل مكونات مخيم عين الحلوة بهدف المحافظة على استمرار الهدوء فيه.
موضوع الأحداث الأخيرة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، حركة حماس لا تشكل أي مظلة لأحد في المخيم، مباشرة أو غير مباشرة.
بخصوص علاقات حركة حماس بالسعودية، من طرفنا لم يحدث أي تغيير تجاه المملكة السعودية، والتغير حدث من طرفها بشأن العلاقة.
العلاقة الوثيقة لحركة حماس بإيران هي علاقة طبيعية هي نفسها في ظل تقارب الرياض وطهران، أو تباعدهما، ونؤكد أهمية بناء علاقات بكل الدول لمصلحة القضية الفلسطينية.
ربما هناك استدارات في السعودية، ونأمل أن يكون ذلك لمصلحة القضية الفلسطينية، وألا يكون هناك تطبيع سعودي مع إسرائيل كما يشاع.
تطبيع السعودية مع إسرائيل متباين عن تطبيع أي دولة، مرجعا ذلك إلى رمزية وجود الأماكن المقدسة الإسلامية فيها، وهذا يعني تسليما بسيطرة الاحتلال على مقدسات الأمة.
علاقات حركة حماس الدولية، أسس بناء العلاقات واضحة تماماً، مصرحاً بأنها لخدمة هذه القضية التي هي قضية الأمة، ونحن نبني علاقات بكل مكونات أمتنا خدمةً لهذه القضية التي هي قضيتهم جميعاً.
وبشأن العلاقات بسوريا، حدث خلل في العلاقة بسوريا، وموقف حركة حماس لا يتغير تجاه سوريا، ونشدد على عدم تدخلها في الصراع الداخلي.
أردنا تصحيح الخلل في العلاقة بسوريا، وبالفعل كانت هناك لقاءات ثنائية وانفتاح في العلاقات، ولم تصلنا أي رسائل سلبية من سوريا، ونتمنى أن يسير مسار إعادة العلاقات بصورة جيدة.
وبخصوص العلاقات بقطر، قطر لم تخفض قيمة المنحة المالية لقطاع غزة، وإنما يحدث تأخير أو تغيير في إعادة توزيعها، ذلك ليس له علاقة بوضع حماس الداخلي، ولا بموضوع علاقة الحركة بسوريا.
المستقبل لشعوب هذه المنطقة، ولن يستطيع أحد أن يسير عكس التاريخ ويأسر إرادة هذه الشعوب، والمستقبل للمقاومة ولتحرير فلسطين، إن شاء الله وليس بعيداً.
25-8-2023
لقاء خاص مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، للتعليق على عدة مواضيع وملفات تخص الشان الفلسطيني :
تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باغتيالي واستهداف قيادة حماس، التهديد الإسرائيلي لشخصي لن يغير قناعاتي، ولن يترك أي أثر، ولن يغير مساري قيد أنملة"، نحن مؤمنون، ونتمنى أن تختتم حياتنا بالشهادة التي نعتز بها، الشهادة هي الفوز العظيم في نظر قادة المقاومة.
قادة المقاومة جزء من الشعب الفلسطيني، ولا يتباينون عن كل أبناء الشعب، كل فصائل المقاومة الفلسطينية قدمت قادة شهداء من كل المستويات، لا يعد غريباً على حماس ومختلف حركات المقاومة.
دماءنا وأرواحنا ليست أغلى ولا أعز من أي شهيد، ولا يجوز لأم شهيدٍ أن تشعر بأن دماء القائد أو المسؤول أعز وأغلى من دماء ابنها نحن سواسية، والشهيد الذي سبقنا بيوم أفضل منا.
الاحتلال اتخذ قرارات كثيرة بشأن اغتيال القادة والمؤسسين، واستهدف قادة كثيرين، كقائد كتائب القسام، محمد الضيف، وهو كان المطلوب الأول للاحتلال منذ انطلاق العمل المقاوم المسلح، بحيث حاول الاحتلال اغتياله مراراً، وقام بقتل عائلته، لكنه ما زال يقاتل، وما زال على رأس عمله.
تتغير كل يوم لمصلحة المقاومة وحلفائها وامتداداتها، وهذه المعادلة تترسخ ضد الاحتلال بقوة، وأبرز ما في الصورة اليوم هو المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية، على رغم كل إجراءات الاحتلال وقوته وإرهابه.
جيش الاحتلال حشد أكثر من نصف قواته البرية، عبر أكثر من 30 كتيبة، لمواجهة مقاومة الشعب الفلسطيني في شمالي الضفة الغربية والقضاء عليها، وعلى الرغم من ذلك، فإن المقاومة في الضفة تزداد قوة وتأثيرا وتمددا.
تمدد المقاومة إلى سائر مناطق الضفة الغربية يمثّل كابوساً للاحتلال، ويسبب له هستيريا وتوتراً وخوفا، والمقاومة تحبط سياسات الاستيطان والتوسع في الضفة الغربية، التي تعتمدها حكومة الاحتلال الفاشية، وأنها،عبر تمددها ستجبر الاحتلال على الفشل والتراجع.
القادة الإسرائيليين سيخرجون بهزيمة تخرج هذا الكيان من الضفة الغربية، وكل مسؤول إسرائيلي، يأتي بسياسات متطرفة ودموية، يخرج بهزيمة غير مسبوقة، وهذا ما لقيه رئيسا حكومتي الاحتلال السابقان، إسحق رابين، وآرييل شارون.
الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تريد تهجير الفلسطينيين من الضفة، وزيادة الاستيطان والسيطرة على المسجد الأقصى، ونجدد التأكيد أنها ستهزم هزيمة كبيرة، وستكون النتيجة انسحابها من كل الضفة الغربية.
النخبة الحاكمة في إسرائيل بمنتهى العنصرية والفاشية، وستكسر كيانها وتدمّر علاقاته الخارجية، عبر تقسيمه داخلياً وهزيمته على الأرض، وقادة حكومة الاحتلال، عبر مجموعة خطوات، سينتهون إلى حرب شاملة في المنطقة.
وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، يريد صراعاً كبيراً يمكنه من تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948"، وإن هناك من يفكر في الكابينت في خطوات كالسيطرة على المسجد الأقصى، وتقسيمه، والاغتيالات، ومن يفكر في هذه الخطوات يعرف أن ذلك يؤدي إلى حرب إقليمية.
حلف المقاومة لديه الجاهزية والأسباب والإرادة والمصلحة في أن تكون هناك حرب إقليمية، الأطراف الفاعلة جاهزة ومستعدة لذلك.
نجدد التأكيد أنه إذا وصلت الأوضاع إلى المواجهة الشاملة، فسوف تهزم إسرائيل هزيمة غير مسبوقة في تاريخها، قادة المقاومة واثقون بذلك، وفي المواجهة الشاملة، ستفرض على إسرائيل وقائع جديدة، من ضمنها وضع حد لاستمرارها، ولتواصل الدعم الخارجي لها.
معركة التحرير في الضفة الغربية فوق الطاولة، تم الدخول في مرحلة حسم الصراع من خلال تهويد الاحتلال للضفة الغربية وترحيل الفلسطينيين.
اعتقد أن حكومة الاحتلال اليمينية الحالية، ومجلسها الأمني المصغر، يفكران في مجموعة خطوات سوف تفضي إلى حربٍ إقليمية شاملة في المنطقة.
إذا كان الكيان الإسرائيلي يتحدث عن حرب شاملة، ونحن كذلك، فهذا يعني أنها أصبحت أمراً لا مفر منه وضرورة.
حالة التنسيق الموجودة بين أعضاء حلف المقاومة، نحن نتجهز للحرب الشاملة، ونناقش ذلك في الغرف المغلقة مع كل الأطراف والمكونات، التي لها علاقة بهذه الحرب.
الالتزام الذي أطلقه الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، والذي أكد فيه أن أي اعتداء على المسجد الأقصى والقدس، سيواجه بحرب إقليمية، وكذلك بحديث السيد نصر الله بخصوص تحرير الجليل.
إذا فُتح صراع شامل فيعني ذلك أن أجواء الاحتلال وبحره سيغلقان، ولن يكون هناك كهرباء ولا اتصالات ولا اقتصاد، مجدّداً وقوى المقاومة قادرة على فعل ذلك.
الحرب الشاملة ستكون هزيمة لإسرائيل، الحروب الكلاسيكية تغيرت، وهذا ما نشهده في حرب أوكرانيا.
عمليات المقاومة الفلسطينية وحركة حماس ضد مستوطني الاحتلال، هذا جوهر المخطط الإسرائيلي حاليا، وهو رفع عدد المستوطنين في الضفة.
قلما تنجح خلية مقاومة في أن تنجو فترات طويلة، بسبب القدرة التكنولوجية الإسرائيلية والتعاون الأمني، التطور الذي يحدث الفارق في الضفة الغربية يكون عبر توسيع قاعدة العمل المقاوم، وتطوير الأهداف والوسائل.
تركز العمل المقاوم في جنين، مؤكداً أنه أحدث للاحتلال كل هذا الإرباك وهذا الضغط، وأنه الآن يتمدد، وعلى الجميع المشاركة في المقاومة.
ندعو كل شاب في الضفة إلى أن يشارك في العمل المقاوم، عبر أي شيءٍ تصل يده إليه، إذا كان عشرات أو مئات المقاومين سببوا هذا الضغط فماذا لو أصبحوا عشرات الآلاف أو مئات الآلاف، والمقاومة يعملون من أجل ذلك.
لم يعد هنا خيارات في أن نتعامل مع الأمور، في المدى البعيد ولا في المدى المتوسط، أو أن نؤجل القضايا، ونؤكد في حال عدم مواجهة المستوطنين الآن، وهم مئة وخمسون ألفاً في الضفة الغربية، فسنواجههم بعد عامين وهم مليونا مستوطن، وسنواجههم وقد استولوا على القدس والمسجد الأقصى، ونشدد على وجوب مواجهتهم الآن.
أفضل النماذج وأكثرها جدوى عندنا في الضفة الغربية، والتي تعد فاعلة جداً للضفة الغربية، هو المواجهة المباشرة والفورية مع المستوطنين ومع الجيش الإسرائيلي.
نطالب بأن يفهم موقف حركة حماس بوضوح، والحركة لديها موقف وقرار مفادهما أن تبقى الحوارات الوطنية قائمة، وعدم الوصول إلى قطيعة، واللقاءات الفصائلية لا تحل كل المشكلات، لان هناك خلاف في الرؤى والنهج.
حتى الآن هناك فجوة حقيقية وافتراق في الرؤى والمشاريع، لا تحلها هذه اللقاءات، لكن هذه اللقاءات تخفف حدة التعارضات والاختلافات التي يمكن أن تتحول الى مواجهة، واللقاءات الفصائلية تمنع حدوث المواجهة، لذلك تحرص حركة حماس عليها، ووفق الأسباب نفسها، تقول إنّ "الإدارة في غزّة تتبع حكومة رام الله.
وبشأن أسباب الخلاف الفلسطيني القائم، حركة حماس لديها رؤية، مفادها أن المقاومة هي الحل لمواجهة الاحتلال، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، متمسك بالشرعية الدولية والمؤسسات الأممية، ويرفض المقاومة.
وبخصوص تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، لا يوجد أي تفاهم أو مقدمات تفاهم مع حركة فتح لتشكيل حكومة وحدة وطنية، عرض على حركة حماس تشكيل حكومة وحدة وطنية، إلا أنها رفضت ذلك، مشترطة إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.
موقف حركه حماس بشأن ضرورة إجراء انتخابات رئاسية فلسطينية، واهتمامها بهذا الملف، انطلاقاً من الخوف من أن يتم الدخول لهذه المسألة والعبث باستقرار الوضع الفلسطيني وأمنه ووحدته، من خلال قوى معادية مثل إسرائيل والولايات المتحدة، وبعض الأدوات في المنطقة.
مسألة اعتقال السلطة للمقاومين الفلسطينيين في الضفة الغربية، هذه القضية لا تحل إلا بتغيير السلطة نهجها، موقف حركة الجهاد بالإفراج عن المقاومين محق، ونحن نعاني هذا الأمر، ونرى أن اللقاءات تساعد على حل هذه المشكلة بدلاً من المقاطعة.
بخصوص ملف تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، الملف مطروح دائماً، لكن المعضلة عند الاحتلال، لأن حكوماته تغيّرت في المرحلة السابقة، ولم تكن مستعدة لذلك، المقاومة جاهزة لعقد صفقة تبادل أسرى، حكومة الاحتلال، برئاسة بنيامين نتنياهو، غير جاهزة حتى الآن.
لم يكن لحركة حماس أي يد في أحداث مخيم عين الحلوة، حماس أدت دوراً في وقف إطلاق النار في المخيم، ومنع تطور الأحداث، وإيجاد الحلول لها.
قيادة حركة حماس تحدثت إلى القيادة اللبنانية، ليكون للجميع دور في حل الأزمة، هناك جهود لعدم العودة إلى الاشتباكات، وأن حركة حماس حريصة على بناء أفضل علاقات بكل مكونات مخيم عين الحلوة بهدف المحافظة على استمرار الهدوء فيه.
موضوع الأحداث الأخيرة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، حركة حماس لا تشكل أي مظلة لأحد في المخيم، مباشرة أو غير مباشرة.
بخصوص علاقات حركة حماس بالسعودية، من طرفنا لم يحدث أي تغيير تجاه المملكة السعودية، والتغير حدث من طرفها بشأن العلاقة.
العلاقة الوثيقة لحركة حماس بإيران هي علاقة طبيعية هي نفسها في ظل تقارب الرياض وطهران، أو تباعدهما، ونؤكد أهمية بناء علاقات بكل الدول لمصلحة القضية الفلسطينية.
ربما هناك استدارات في السعودية، ونأمل أن يكون ذلك لمصلحة القضية الفلسطينية، وألا يكون هناك تطبيع سعودي مع إسرائيل كما يشاع.
تطبيع السعودية مع إسرائيل متباين عن تطبيع أي دولة، مرجعا ذلك إلى رمزية وجود الأماكن المقدسة الإسلامية فيها، وهذا يعني تسليما بسيطرة الاحتلال على مقدسات الأمة.
علاقات حركة حماس الدولية، أسس بناء العلاقات واضحة تماماً، مصرحاً بأنها لخدمة هذه القضية التي هي قضية الأمة، ونحن نبني علاقات بكل مكونات أمتنا خدمةً لهذه القضية التي هي قضيتهم جميعاً.
وبشأن العلاقات بسوريا، حدث خلل في العلاقة بسوريا، وموقف حركة حماس لا يتغير تجاه سوريا، ونشدد على عدم تدخلها في الصراع الداخلي.
أردنا تصحيح الخلل في العلاقة بسوريا، وبالفعل كانت هناك لقاءات ثنائية وانفتاح في العلاقات، ولم تصلنا أي رسائل سلبية من سوريا، ونتمنى أن يسير مسار إعادة العلاقات بصورة جيدة.
وبخصوص العلاقات بقطر، قطر لم تخفض قيمة المنحة المالية لقطاع غزة، وإنما يحدث تأخير أو تغيير في إعادة توزيعها، ذلك ليس له علاقة بوضع حماس الداخلي، ولا بموضوع علاقة الحركة بسوريا.
المستقبل لشعوب هذه المنطقة، ولن يستطيع أحد أن يسير عكس التاريخ ويأسر إرادة هذه الشعوب، والمستقبل للمقاومة ولتحرير فلسطين، إن شاء الله وليس بعيداً.