كلمة حسن نصر الله في ذكرى إحياء مراسم العاشر من محرم

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2023/07/حسن-نصر-الله-_2023_07_29_11_13_21.mp4[/video-mp4]
قناة الميادين
29-7-2023
قال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، في كلمته في ذكرى إحياء مراسم العاشر من محرم:
أجدد في ذكرى إحياء مراسم العاشر من محرم، على عنوان المسيرة، وأؤكد أنها "الدفاع عن الثقلين، أي كتاب الله وأهل البيت".
في قضية المصحف الشريف، أؤكد أنّه يجب أن تفهم حكومة السويد والدنمارك وكل العالم، "أننا أمة لا تتحمل الاعتداء والإساءة إلى رموزها ومقدساتها".
"تركيبتنا الثقافية والروحية والوجدانية، منذ مئات السنين ترفض هذا الضيم والهوان والعدوان، والإصرار الذي حصل خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أعيد في الدنمارك إحراق المصحف الشريف والإساءة إليه، هو عدوان على الإسلام وعلى ملياري مسلم في هذا العالم".
على دول منظمة التعاون الاسلامي، أن يبلغوا رسالة "حاسمة وحازمة" لهذه الحكومات، "بأن الاعتداء مجدداً سيقابل بالمقاطعة الديبلوماسية والسياسية".
"إن لم يفعلوا ذلك، فهم ليسوا بمستوى الدفاع عن دينهم"، واعتبر أنّه "على الدول الإسلامية ووزراء خارجيتها أن يتخذوا قرارات بمستوى الإساءة الذي حصل في السويد والدنمارك على دينهم".
أوجه الشباب المسلمين في العالم "الغيارى والشجعان" أن، وأقول إذا "لم تفعل الدول" ما يجب عليها، فعلى الشباب "التصرف بمسؤوليتهم حينئذ، وأن يعاقبوا المدنّسين لحرق القرآن، دفاعاً عن دينهم وأن لا ينتظروا أحداً للدفاع عن دينهم".
"كل الشباب المسلمين في العالم، سيكونون في حِلّ إذا لم تتوقف الحكومات عن هذا الاعتداء، وسيرى العالم حميّة هؤلاء الشباب الحاضرين للفداء دفاعاً عن القرآن".
في موضوع تدنيس المسجد الأقصى من قبل "الصهاينة المتوحشين"، أقول إنّه "يجب أن يسمع العدو من جميع المسلمين موقفاً حاسماً".
أؤكد انّ هذه المنطقة، "لن ترتاح قبل اقتلاع الغدة السرطانية، واليوم الشعب الفلسطيني يمشي في خيار المقاومة ويقاتل".
"الشعب الفلسطيني اليوم، يؤمن أكثر من أي زمن مضى بالمقاومة، ويراهن عليها في داخله وعلى محور المقاومة في المنطقة، ويقدّم الشهداء ويجاهد بالسكين، والعبوة والمسدس والحجر".
أشدد على أنّه من "حق هذا الشعب المقاوم أن يتم نصره من قبل جميع الأحرار في العالم".
أؤكد، "وقوف حزب الله والمقاومة إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل ما تملك".
الأحداث الأخيرة على الحدود الجنوبية اللبنانية مع فلسطين المحتلة، أؤكد أنّ "لبنان هو المعتدى عليه، وكيان العدو ما زال يحتل جزءاً من أرضنا".
العدو الإسرائيلي، أعاد في الأسابيع الماضية احتلال جزء من بلدة الغجر، "وبكل وقاحة يتحدث عن استفزازات المقاومة على الحدود".
أهدد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومعه قادة الكيان، وأقول : "انتبهوا من أي حماقة"، لأن المقاومة في لبنان "لن تتهاون ولن تتخل عن مسؤولياتها في الحماية أو الردع، وستكون جاهزة لأي خيار، ولمواجهة أي خطأ أو حماقة".
بشأن ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان، أرى أنّه "من الواضح أن الجميع سينتظر شهر أيلول، ونعتقد أن فتح الباب أمام حوارات جادة، قد يفتح أفقاً في جدار الملف الرئاسي".

على حكومة تصريف الاعمال في لبنان، "الاستمرار في تحمل مسؤوليتها، لا سيما تعقيدات حياة الناس"، واشدد على أنه "يجب عدم تعطيل البرلمان".
بالعودة إلى ملف "الثقافة المنحرفة"، أؤكد أن "هذا الخطر بدأ في لبنان من خلال بعض الجمعيات التي تنشر كتب للأطفال تروّج للثقافة المنحرفة"، وأطالب الحكومة اللبنانية أن "تراقب وأن تحمي الجيل المقبل"، و"المطلوب أن يغضب أولئك الذي يعملون في ترويج الانحراف الأخلاقي".
أمام كل التحديات القائمة، "واجبنا يفرض علينا أن نكون حاضرين في كل الميادين مهما كانت التضحيات"، إلى أنّ "هذه المعركة، هي معركة مفتوحة، دفاعاً عن لبنان وشعوبنا، في وجه الحصار والعقوبات ونهب الثروات".
أجد "موقف حزب الله بالدفاع عن لبنان وشعبه وعن نفطه وغازه ومائه من النهب"، وارفض "الذل والخضوع والاستسلام".
"الشعب اليمني آمن بالمقاومة وبكربلاء وثقافتها، فقدم هذا الصمود الأسطوري أمام العدوان، ومن حق الشعب اليمني أن "يرفع الحصار عنه، ويتوقف العدوان عليه، وأن يأخذ قراره وخياره المناسب".
أما عن سوريا، اقول إنّ قانون العقوبات الأميركي (قيصر)، قانونٌ "جائر" وضع لإخضاع دمشق "بعد الفشل السياسي والعسكري فيها، وأنّه "على كل حر وشريف، أن يجهد لكسر هذا الحصار".