|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2023/03/العربية-وزير-خارجية-السعودية-_2023_03_16_15_14_19.mp4[/video-mp4]
|
العربية
17-3-2023
قال فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، خلال كلمته بإنطلاق اعمال الدورة الـ 49 لمجلس وزراء الخارجية بمنظمة التعاون الاسلامي بالجمهورية الإسلامية الموريتانية :
السعودية تؤمن بأهمية روابط الدين والجوار، وتبسط يدها دوما للحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية.
من هذا المنطلق، أجرت المملكة لأكثر من عامين عدة جولات للحوار مع إيران في كل من بغداد ومسقط ثم أخيراً في بكين، حيث تكللت المباحثات بالاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على أساس احترام مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وفي طليعتها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحسن الجوار وحل الخلافات بالحوار، متطلعا إلى أن يعزز هذا الاتفاق من أمن واستقرار منطقة الخليج العربي، ويدعم مسيرة العمل الإسلامي المشترك.
نقدم بلشكر لحكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية على الاستضافة وحسن الإعداد للدورة الحالية، ونثمن على الجهود المبذولة من حكومة جمهورية باكستان الإسلامية خلال رئاستها للدورة الماضية.
أشيد بجهود الأمانة العامة للمنظمة وعملها الدؤوب لدعم مسيرتها بما يخدم مصالح دولها الأعضاء ويسهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين.
يأتي اجتماعنا هذا عقب اليوم العالمي لمكافحة (الإسلاموفوبيا) والذي يعزز الوعي بخطر التعصب ضد الإسلام، إلا أن ما نشهده من محاولات للتعرض للمقدسات الدينية، وحرق المصحف الشريف، وإثارة الكراهية تجاه الأقليات المسلمة يحتم علينا أن نؤكد على ضرورة احترام قيم الوسطية واحترام الآخر والتعايش معه.
لقد سخرت السعودية جهودها لخدمة قضايا عالمنا الإسلامي، وآمنت بأهمية المنظمة في ترسيخ التضامن الإسلامي، وحماية المصالح المشتركة، واستضافت المملكة بالتعاون مع المنظمة عددا من المؤتمرات خلال العام الماضي، أبرزها الاجتماع الوزاري الأول لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء، والتي نتج عنها إقرار اتفاقية مكة المكرمة للتعاون بين تلك الجهات، والمؤتمر الرابع لمنظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة، وفي هذا الإطار، فإن السعودية تعلن رغبتها في استضافة المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام، تبيانا لحقوقها التي كفلتها الشريعة، وتأكيداً لدورها الفاعل.
تعرب المملكة عن تضامنها وصادق مواساتها للأشقاء في سورية وتركيا إثر ما خلفته كارثة الزلزال من خسائر بشرية ومادية، فقد سخرت السعودية الجهود للتخفيف من تبعات هذا المصاب عبر إرسال المساعدات العاجلة، ونظمت حملة شعبية لصالح المتضررين.
كما تؤكد المملكة موقفها الداعم للإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة دولة فلسطين مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
المملكة كانت ومازالت تدعم الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة، وندعو المجتمع الدولي للقيام بدوره في وضع حد لانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، وتقويض فرص إحياء عملية السلام.
المملكة تجدد دعمها للسلام في اليمن ولجهود المبعوث الأممي إلى اليمن الرامية إلى التوصل لوقف كامل ودائم لإطلاق النار، وبدء العملية السياسية بين الحكومة اليمينة والحوثيين، مؤكدا دعم السعودية لمجلس القيادة الرئاسي اليمني لتمكينه من تنفيذ سياسات ومبادرات فعالة من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمينية وإنهاء الأزمة.
المملكة تواصل دعمها لقضايا العالم الإسلامي على الصعيدين الإنساني والتنموي، فقد قدمت منحة بقيمة 30 مليون دولار للصندوق الاستنمائي الإنساني لأفغانستان، وساهمت في تمكين المبعوث الخاص للأمين العام إلى أفغانستان من أداء مهماته، وتؤكد أن نجاح مساعيه يعتمد بشكل كبير على دعم الدول الأعضاء في المنظمة والدول الأخرى والمنظمات الدولية.
كما تشدد المملكة على أهمية وضرورة أمن واستقرار أفغانستان، وإدانة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وحث السلطات الأفغانية على احتواء مختلف الأطياف الأفغانية، ومراعاة المواثيق والأعراف الدولية، واحترام الحقوق الأساسية التي كفلتها مبادئ الشريعة الإسلامية.
17-3-2023
قال فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، خلال كلمته بإنطلاق اعمال الدورة الـ 49 لمجلس وزراء الخارجية بمنظمة التعاون الاسلامي بالجمهورية الإسلامية الموريتانية :
السعودية تؤمن بأهمية روابط الدين والجوار، وتبسط يدها دوما للحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية.
من هذا المنطلق، أجرت المملكة لأكثر من عامين عدة جولات للحوار مع إيران في كل من بغداد ومسقط ثم أخيراً في بكين، حيث تكللت المباحثات بالاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على أساس احترام مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وفي طليعتها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحسن الجوار وحل الخلافات بالحوار، متطلعا إلى أن يعزز هذا الاتفاق من أمن واستقرار منطقة الخليج العربي، ويدعم مسيرة العمل الإسلامي المشترك.
نقدم بلشكر لحكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية على الاستضافة وحسن الإعداد للدورة الحالية، ونثمن على الجهود المبذولة من حكومة جمهورية باكستان الإسلامية خلال رئاستها للدورة الماضية.
أشيد بجهود الأمانة العامة للمنظمة وعملها الدؤوب لدعم مسيرتها بما يخدم مصالح دولها الأعضاء ويسهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين.
يأتي اجتماعنا هذا عقب اليوم العالمي لمكافحة (الإسلاموفوبيا) والذي يعزز الوعي بخطر التعصب ضد الإسلام، إلا أن ما نشهده من محاولات للتعرض للمقدسات الدينية، وحرق المصحف الشريف، وإثارة الكراهية تجاه الأقليات المسلمة يحتم علينا أن نؤكد على ضرورة احترام قيم الوسطية واحترام الآخر والتعايش معه.
لقد سخرت السعودية جهودها لخدمة قضايا عالمنا الإسلامي، وآمنت بأهمية المنظمة في ترسيخ التضامن الإسلامي، وحماية المصالح المشتركة، واستضافت المملكة بالتعاون مع المنظمة عددا من المؤتمرات خلال العام الماضي، أبرزها الاجتماع الوزاري الأول لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء، والتي نتج عنها إقرار اتفاقية مكة المكرمة للتعاون بين تلك الجهات، والمؤتمر الرابع لمنظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة، وفي هذا الإطار، فإن السعودية تعلن رغبتها في استضافة المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام، تبيانا لحقوقها التي كفلتها الشريعة، وتأكيداً لدورها الفاعل.
تعرب المملكة عن تضامنها وصادق مواساتها للأشقاء في سورية وتركيا إثر ما خلفته كارثة الزلزال من خسائر بشرية ومادية، فقد سخرت السعودية الجهود للتخفيف من تبعات هذا المصاب عبر إرسال المساعدات العاجلة، ونظمت حملة شعبية لصالح المتضررين.
كما تؤكد المملكة موقفها الداعم للإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة دولة فلسطين مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
المملكة كانت ومازالت تدعم الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة، وندعو المجتمع الدولي للقيام بدوره في وضع حد لانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، وتقويض فرص إحياء عملية السلام.
المملكة تجدد دعمها للسلام في اليمن ولجهود المبعوث الأممي إلى اليمن الرامية إلى التوصل لوقف كامل ودائم لإطلاق النار، وبدء العملية السياسية بين الحكومة اليمينة والحوثيين، مؤكدا دعم السعودية لمجلس القيادة الرئاسي اليمني لتمكينه من تنفيذ سياسات ومبادرات فعالة من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمينية وإنهاء الأزمة.
المملكة تواصل دعمها لقضايا العالم الإسلامي على الصعيدين الإنساني والتنموي، فقد قدمت منحة بقيمة 30 مليون دولار للصندوق الاستنمائي الإنساني لأفغانستان، وساهمت في تمكين المبعوث الخاص للأمين العام إلى أفغانستان من أداء مهماته، وتؤكد أن نجاح مساعيه يعتمد بشكل كبير على دعم الدول الأعضاء في المنظمة والدول الأخرى والمنظمات الدولية.
كما تشدد المملكة على أهمية وضرورة أمن واستقرار أفغانستان، وإدانة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وحث السلطات الأفغانية على احتواء مختلف الأطياف الأفغانية، ومراعاة المواثيق والأعراف الدولية، واحترام الحقوق الأساسية التي كفلتها مبادئ الشريعة الإسلامية.