زياد النخالة امين العام الجهاد الاسلامي – مهرجان انطلاقة الجبهة الشعبيه – والده الشهيد تامر الكيلاني، أحد قادة “عرين الأسود” في كلمة اهالي الشهداء

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2022/12/فلسطين-اليوم-زياد-النخالة-_2022_12_08_18_48_19.mp4[/video-mp4]
فلسطين اليوم
8-12-2022
قال زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، في كلمة القوى الوطنية والإسلامية خلال مهرجان انطلاقة الجبهة الشعبية الـ 55 في كلمة له خلال المهرجان :
نهنئ قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في هذه الانطلاقة المجيدة.
نجتمع اليوم لإحياء ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية، ووفاء لشهداء شعبنا والتزاما بالمقاومة واستمرارها على طريق القدس وفلسطين، نجتمع بين أيادي المقاومين والشهداء، شهداء فلسطين ومقاومتها، نقف جميعا دون تردد أو أوهام لنقول إننا إذا أردنا حريتنا وتحرير وطننا فعلينا أن نكمل طريق الشهداء.
وأكد أن طريق الشهداء هي التي تمنحنا الحياة، وترسم معالم مستقبلنا ومستقبل أبنائنا، فلنجعل من كل مناسبة يومًا للقدس وفلسطين والشهداء الذين سبقونا على طريق العزة والمقاومة.
في مناسبة انطلاقة رفاقنا في الجبهة الشعبية يجتمع أبناء شعبنا ليعلنوا للعالم أجمع أننا ما زلنا نقاتل من أجل حقنا في الحياة، وفي أرضنا ومقدساتنا رغم كل الظروف التي تحيط بنا، ورغم محاولات كسرنا وتركيعنا وتحويلنا إلى قطيع من الخدم والعبيد.
شعبنا ما زال حيًا وما زال يقاوم وينظر إلى المستقبل بعين اليقين ويمتلك العزيمة والروحية التي حملها أجدادنا في هذه البلاد، شعبنا ومقاوموه مازالوا يشهرون السلاح على امتداد فلسطين، وها هم مجاهدو شعبنا في الضفة الباسلة والمقاومة يتسربلون بدمهم ويواجهون بلاد تردد قوات الاحتلال ويربكون حسابات العدو ويكسرون حصار غزة ليعلنوا أن فلسطين واحدة وشعبها واحد ومقاومتها واحدة.
التحدي الأكبر أمامنا اليوم هو الحفاظ على هذه الروح وهذه الهمة بخطابنا الوحدوي ونغادر الحزبية القاتلة التي تستنزف طاقات أبنائنا وتستنزف أحلامهم، ونطالب كل أبناء شعبنا لمغادرة المعارك الوهمية على وسائل التواصل الاجتماعي والشتائم المتبادلة التي لا تخدم إلا العدو.
ألا يكفي شعبنا ومقاومته عداء المقاومة والمجاهدين من قبل أجهزة أمن العدو؟ ونحن نعلم أن كثيرا من الدول وعلى رأسها دولة الاحتلال وأجهزتها الأمنية في العالم تريد تحطيم الإرادة الفلسطينية، وتحطيم الفعل الفلسطيني المقاومة.
الكثير من الدول على امتداد عالمنا وأجهزتها الأمنية لا تريد أن تسمع بفلسطين ولا بمقاومة الشعب الفلسطيني، وهذا كله لصالح العدو وهيمنته على المنطقة، ورغم أن دمنا يملأ الأرض ويلطخ ملابس القتلة الصهاينة.
من المحزن اليوم أن نرى من يتودد إليهم ويتقرب منهم ويبدي الاستعداد لخدمتهم، لذلك تزداد جرائمهم ويخرج علينا غلاتهم وأكثرهم إجرامًا ودمويةً ويمعنون في قتلنا على مرأى أهلنا العرب والمسلمين والعالم" لا أحد يتصدى لإجرامهم إلّا فرسان فلسطين ونساء فلسطين بإمكاناتهم القليلة وهاماتهم العالية ويعلنون أن هذه الأرض لنا وهذه السماء لنا وهذه القدس لنا.
سنقاتل وسنستمر في القتال حتى تستيقظ أمتنا وتستيقظ النخوة العربية التي تعلمناها وورثناها من تاريخنا الطويل، وسنبكي بصمت على الشبان الذين يغرقون في البحر بحثا عن لقمة عيش، ونحزن على طالبٍ يطرد من مقعده الدراسي لأنه فلسطيني ولأنه لا يحب "إسرائيل"، ونطوي القلب قهرا على صحاب بيت دمرته طائرات العدو أو جرافاته ولا يجد من يأويه هو وأطفاله.
المسجد الأقصى يدنّس صباح مساء وتنفق المليارات من حولنا في منتديات السهر وسباقات الخيل وغيرها الكثير، ونحن أولادنا يقتلون أمام أعيننا ودمنا يكاد يغرقنا.
نتساءل كيف لا نعتب، ويقتلنا الحصار وفاشية الاحتلال وتهدم بيوتنا ويدفع شعبنا بحكم الحاجة ليعمل لدى العدو خادما في أرضنا ومزارعنا المحتلة، لا نطالب أحدًا بأن يقاتل معنا، ولكننا نسأل أمتنا ودولنا واخواننا في كل مكان: ألا يوجد عندكم فضل طعام لجائع أو كفن شهيد؟
نتوجه بالتحية لكم جميعًا، ولشعبنا، ولعائلات الشهداء والأسرى الذين أعطوا فلسطين والقدس أعز ما يملكون، لتبقى رايتنا مرفوعة ومسيرتنا مستمرة حتى القدس وحتى فلسطين.
كما جدد التحية للجبهة الشعبيّة في ذكرى انطلاقتها، هذه الجبهة التي يسجل مجاهدوها حضورا مهما ودائما في ساحات وميادين مقاومة العدو.
ندعو كل قوى شعبنا لتحمل مسؤولياتهم وتجاوز الخلافات وما يمكن أن نسميه تعارضات سياسية ولنتوحد تحت راية فلسطين ونقاتل من أجل فلسطين، وإذا لم نفعل ذلك بإرادتنا ووعينا فسنخسر معركتنا ولن يبكي علينا أحد.


قالت والدة الشهيد تامر الكيلاني، أحد قادة "عرين الأسود" في كلمة أهالي الشهداء بذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية:
ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية فرصة لتهنئة الجبهة وتهنئة أنفسنا بهذه الجبهة الشعبية.
وصيتي لكم ولجميع أبناء شعبنا اتخذوا تامر وقصته البطولية قدوة لكم، اسلكوا هذا الطريق المشرف، لا تنسوا طريق التحرير، طريق الأشراف، ولا تتركوا البندقيّة أبدا.
البندقية والعلم هم الشرف في هذه الحياة، احفظوهم جيدا، واستمروا على طريق تامر ووديع حداد والحكيم وأبو علي مصطفى وليلى خالد وكل القامات العالية.
إذا رحل تامر، فالخير في آلاف الشباب من أبناء شعبنا الفلسطيني، تامر مفخرة حقيقية هو وجميع رفاقه المقاومين منذ انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
نستذكر الرفيق وديع حداد والحكيم وأبو علي مصطفى الذين كانوا قدوة تامر، الذي تربى على مبادئ هؤلاء القادة، فخورة بأن ابني الشهيد تامر رفيق في الجبهة الشعبية وسلك هذا الطريق.
تامر منذ طفولته كان منتميا للجبهة الشعبية، وفي نهاية المطاف تكرم وكرمنا نحن والجبهة بهذا العمل البطولي وهذه التضحية.