|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2022/12/الاقصى-جميل-مزهر-_2022_12_08_18_50_19.mp4[/video-mp4]
|
قناة الأقصى
أحيت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، ذكرى انطلاقتها الـ55 بمهرجان مركزي في ساحة الكتيبة في مدينة غزة بحضور قيادات العمل الوطني والفصائلي وبمشاركة عشرات الآلاف من جماهير شعبنا من محافظات قطاع غزة كافة، تحت شعار "انطلاقتنا مقاومة".
قال جميل مزهر، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، وفي كلمة الجبهة المركزية، بذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية الـ55 في مدينة غزة :
جماهير شعبنا حضرت اليوم لتؤكد بحضورِها أن الثورة مستمرة متجددة ومتجذرة، وما مثله هذا الاستفتاء من انحياز الجبهة لخيار المقاومة وتمسكها بالثوابت.
الجبهة تمضي بمسيرة الكفاح والمقاومة، ترسم معالم عام مضى، وعام جديد من الكفاح، وقفت فيه الجبهةُ مع ذاتِها وقفة جدية في المؤتمر الوطني الثامن، وخاصة أمام برنامجها السياسي، الجبهة أزاحت في هذا المؤتمر الخيار المرحلي عن الطاولة واعتبرته بوابة للتنازلات، وعادت إلى خيارِها الاستراتيجيّ فلسطين كل فلسطين.
الجبهة تؤكد أنه لا حلول ولا تسويات ولا مفاوضات، فإما فلسطين وإما النار جيلًا بعد جيل، نوجه التحية للرفيق المؤسس الدكتور جورج حبش ، الذي أكد لنا بكل ثقة حتمية زوال هذا الكيان الصهيوني، وللشهيد أبو علي مصطفى الذي قبض على الثوابت، المقاومِ الذي لم يساوم، وللأمين العام الرفيق الأسير أحمد سعدات، صاحب الوعد الصادق، والموقف الراسخ دفاعا عن وطنه وشعبه وقضيته.
نوجه التحية إلى أسيراتنا وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال القادة أحمد سعدات ومروان البرغوثي وحسن سلامة وبسام السعدي ووجدي جودة وباسم الخندقجي وإسراء الجعابيص.. وقافلة طويلةٍمن أسرى الحريّة والكرامة.
على الصعيدِ الفلسطيني، الجبهة ماضية في عملها لأجلِ صوغ استراتيجية وطنية موحدة على أسس وطنية تتمسك بالمقاومة خيارًا رئيسيا وتحمي الحقوق وتضمن الحريات وتجسد العدالة الاجتماعية، وتتصدى لجماعات المصالح، ولوبيات الفساد، هذا على أساس عدالة يتقاسم بها الفلسطينيون تكاليفَ معركة التحرر والبناء، وتحفظ حقوق المهمشين والفقراء والشباب والخريجين، وتدافع عن حقوق اللاجئين وتعزز صمود شعبنا في الداخل المحتل.
نشدد على رفضنا الاعتقال السياسي أيا كان ممارسوه، وتحت أي ظرف كان، الحقوق والحريات خطٌّ أحمر نحميها ونعليها في كل المراحل، إننا ماضون مع كل الحريصين من القوى السياسية والمجتمعية والشخصيات الوطنية المستقلة على تشكيل تيار وطني وشعبي عابر للجغرافيا والفئوية هدفُه استعادة الوحدة، وتنفيذُ اتفاقات المصالحة، واستعادة وحدة الميدان.
يدنا ممدودة لإعادة بناءِ منظمة التحريرِ الفلسطينية الممثلِ الشرعي والوحيد لشعبنا على أسس وطنية وديمقراطية، وعلى قاعدة الشراكة الوطنية، ويجب الإفراج الفوري عن قرار احتجاز إجراءِ الانتخابات الشاملة، بما يعيد بناء النظام السياسي الفلسطيني، بما في ذلك وضع برنامج مواجهة لسياسات حكومة الاحتلال اليمينية، وعلى هذا الأساس شعبنا لن يكون رهينة لأحد وسيمضي نحو فرض الوحدة.
ذهبنا إلى كل الدول لإنجاز المصالحة، ولكن على ماذا نتحاور وقد اتفقنا على وثيقة الوفاق الوطني التي ثبتت القاسم المشترك لكل القوى السياسية، ولسنا بحاجة إلى التوسل لإنجاز المصالحة، ولكننا بحاجة إلى الإرادة السياسية لتحقيق الوحدة الوطنية.
البعض يضع اشتراطات للقبول بالشرعية الدولية أو الرباعية الدولية كشرط للمصالحة ودخول منظمة التحرير أو الدخول في حكومة وحدة وطنية، مؤكداً في سياق ذلك على أنه لا يحق لأحد أن يضع اشتراطات أو يقابل كل الجهود باشتراطات، وليس من حق أحد مصادرة برنامج الآخر.
نطالب بضرورة إجراء انتخابات شاملة يشارك فيها الجميع ويجب ألا نمنح العدو وضع فيتو على إجراء هذه الانتخابات، كما ويجب إجراؤها في القدس ، ولكن دون إذن أو تصريح من هذا الاحتلال ويجب أن نحول الانتخابات في القدس إلى معركة ومواجهة مع هذا الاحتلال.
الجولات الأخيرة لقيادة الجبهة جاءت لتقول للعالمِ أصدقاء عربا وأمميين إن فلسطين كل فلسطين ما زالت متمسكة بصداقتها وعلاقاتها النضالية مع الشعوبِ الفقيرة والمضطهدة، التي تتعرض للعدوان الإمبريالي الأمريكي الصهيوني.
في الذكرى الـ55 لانطلاقة الجبهة الشعبية نطمئن جماهير شعبِنا، أن هذا العدو الصهيوني واهم إذا اعتقد للحظة أنه بملاحقة واستدعاء واعتقال أي ممن مر تحت راية الجبهة أو بجانب شعار لها أو صلة قرابة بأي من أعضائِها ومقاتليها، سيستطيع كسر إرادة الجبهة أو اقتلاع جذورها، والجبهة كعادتها دوما تعودت البناء تحت النار، وحتما ستكون سيفا في وجه الغاصب الصهيوني، وستواصل نضالها رغم الإرهاب التلموذي والكهنوتي، سيفا لم ولن يكسر أبدا، الجبهة ستبقى وفية لدماء شهداء شعبنا وأمتنا والأسرى، وخاصة للدم المسفوك للشهيد عمار مفلح، الذي بكته قلوبنا.
هزيمة هذا العدو لن تكون إلا بالكفاح المسلح، وبحرب الشعب الشاملة، فاليوم شعبنا أقرب من أي وقت مضى لهذا المفهوم، وأن واجبنا أن نبذل الدم وليس الكلمات أو الجهود، فحسب لتتصاعد حرب الشعب ومقاومته في وجه عدوه، وعلينا أن نترجم هذا الواجب عبر العمل الوطني الجماعي والمشترك مع كل المقاومين، وعلى كل جبهات النضال والمواجهة، فما لم نحققه بالمقاومة سنحققه بالمزيد من المقاومة، هذا خيار شعبنا وإرادته، وهو طريقنا لمواجهة المشروع الاستعماري الإحلالي الصهيوني، والعمل من أجل تأمين الغطاء السياسي، وتوفير الدعم والإسناد لمجموعات المقاومة، وبما يوسع رقعة الاشتباك ونوعية المواجهة، وهذا يتطلب منا ومن غيرنا تعزيز دعمنا لحواضن المقاومة، وتعزيز أشكالِ الوحدة الميدانية سياسيا وكفاحيا، وتشكيل جبهة مقاومة موحدة لمقاومة الاحتلالِ واجب علينا وعلى كل الفصائل، أداة لتطوير وإدامة الاشتباك، والردّ على عدوان الاحتلال.
معركة كسر الحصارِ عن غزة وعن كل شبر محاصر في الوطنِ المحتل هي أولوية من أولويات الدفاع عن وجود شعبنا ومقاومته وحواضنها، ونعمل مع الكل الوطني لابتداع أساليب جديدة للتصدي للحصار، قادرة على إرغام الاحتلالِ لوقف حصاره.
تصعيد المقاومة في الضفة خيار استراتيجي، وعليه سنقاتل إلى جانب قوى المقاومة من أجل تحويل كل بؤر الاستيطان لنقاط اشتباك ومواجهة، الجبهة الشعبية وقوى المقاومة لن تسمحَ بالاستفراد بأي فلسطيني أو مدينة أو قرية أو مخيم في الوطن.
وفي رسالته إلى جماهير شعبِنا في الداخل المحتل، أكدت نتائج الانتخابات الصهيونية صوابية موقف المقاطعة، وعدم جدوى المشاركة وأنها لن تكون سوى بوابة للتنازلات، وهذه الانتخابات تجميل لوجه الاحتلالِ القبيح، فلا اختلافَ بين يسار ويمين، فبن غفير وسموتريتش، ونتنياهو ودرعي، كما لبيد وغانتس من الحظيرة نفسها. حظيرة الاحتلال والاستيطان.
صحيح أنَ هؤلاء الفاشيين الجدد أكثر صراخا وعويلًا لكنهم جزء من منظومة القتل في الكيان، ونحن لا نخاف اليمين ولا يمين اليمين، ولن ترعبَنا تهديداتهم بل إن صراخ هؤلاء سيدفعنا إلى مزيد من العنفوان ومزيد من القتال والمقاومة.
وأمام هذه التحدياتِ الكبرى، ندعو أهلنا في الداخل المحتلّ لتشكيل أوسع جبهة من القوى والحركات الشبابية لمواجهة مخطّطات الاقتلاع والتصفية والأسرلة، واشتقاق برامج نضالية تراكم على ما حققته هبة الكرامة.
وفي رسالته إلى جماهير شعبنا وأمتنا العربية، ما شهدناه في الأيام الأخيرة في مونديال قطر شكل تظاهرة كبرى بالملايين من أنحاء العالم انتصرت لفلسطين، وقد شكل ذلك استفتاءً شعبيا عربيا رافضا للتطبيع ولوجود الكيان الصهيوني في المنطقة، نبض شعوبنا العربية يعيش في فلسطين، ويرفض وجود الكيان الصهيوني الغاصب، فأرضنا فلسطين من نهرها إلى بحرها، وأن الشعوب العربية ستلفظ حتما الحكام العرب الذين يستقبلون المجرم والفاشي بن غفير.
في الشأن الدولي، الأحداث المتسارعة على المسرح الدولي وما يجري في أوكرانيا ليس صراعا بين روسيا أو الشعب الأوكراني، بقدر ما هو صراع بين روسيا وحلف الناتو أحد أدوات الامبريالية الأمريكية في العالم، معتبراً أن تشكل عالم متعدد الأقطاب بديلًا عن القطب الواحد بات قريبا.
نجدد التأكيد على أن موقف الجبهة من هذا القطب أو ذاك يتحدد بموقفه الإيجابي من القضية الفلسطينية، ووقوفه إلى جانب قيم الحق والعدالة والمساواة، وقدرته على مسح آثار العدوان والتبعية والهيمنة على الشعوب.
أحيت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، ذكرى انطلاقتها الـ55 بمهرجان مركزي في ساحة الكتيبة في مدينة غزة بحضور قيادات العمل الوطني والفصائلي وبمشاركة عشرات الآلاف من جماهير شعبنا من محافظات قطاع غزة كافة، تحت شعار "انطلاقتنا مقاومة".
قال جميل مزهر، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، وفي كلمة الجبهة المركزية، بذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية الـ55 في مدينة غزة :
جماهير شعبنا حضرت اليوم لتؤكد بحضورِها أن الثورة مستمرة متجددة ومتجذرة، وما مثله هذا الاستفتاء من انحياز الجبهة لخيار المقاومة وتمسكها بالثوابت.
الجبهة تمضي بمسيرة الكفاح والمقاومة، ترسم معالم عام مضى، وعام جديد من الكفاح، وقفت فيه الجبهةُ مع ذاتِها وقفة جدية في المؤتمر الوطني الثامن، وخاصة أمام برنامجها السياسي، الجبهة أزاحت في هذا المؤتمر الخيار المرحلي عن الطاولة واعتبرته بوابة للتنازلات، وعادت إلى خيارِها الاستراتيجيّ فلسطين كل فلسطين.
الجبهة تؤكد أنه لا حلول ولا تسويات ولا مفاوضات، فإما فلسطين وإما النار جيلًا بعد جيل، نوجه التحية للرفيق المؤسس الدكتور جورج حبش ، الذي أكد لنا بكل ثقة حتمية زوال هذا الكيان الصهيوني، وللشهيد أبو علي مصطفى الذي قبض على الثوابت، المقاومِ الذي لم يساوم، وللأمين العام الرفيق الأسير أحمد سعدات، صاحب الوعد الصادق، والموقف الراسخ دفاعا عن وطنه وشعبه وقضيته.
نوجه التحية إلى أسيراتنا وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال القادة أحمد سعدات ومروان البرغوثي وحسن سلامة وبسام السعدي ووجدي جودة وباسم الخندقجي وإسراء الجعابيص.. وقافلة طويلةٍمن أسرى الحريّة والكرامة.
على الصعيدِ الفلسطيني، الجبهة ماضية في عملها لأجلِ صوغ استراتيجية وطنية موحدة على أسس وطنية تتمسك بالمقاومة خيارًا رئيسيا وتحمي الحقوق وتضمن الحريات وتجسد العدالة الاجتماعية، وتتصدى لجماعات المصالح، ولوبيات الفساد، هذا على أساس عدالة يتقاسم بها الفلسطينيون تكاليفَ معركة التحرر والبناء، وتحفظ حقوق المهمشين والفقراء والشباب والخريجين، وتدافع عن حقوق اللاجئين وتعزز صمود شعبنا في الداخل المحتل.
نشدد على رفضنا الاعتقال السياسي أيا كان ممارسوه، وتحت أي ظرف كان، الحقوق والحريات خطٌّ أحمر نحميها ونعليها في كل المراحل، إننا ماضون مع كل الحريصين من القوى السياسية والمجتمعية والشخصيات الوطنية المستقلة على تشكيل تيار وطني وشعبي عابر للجغرافيا والفئوية هدفُه استعادة الوحدة، وتنفيذُ اتفاقات المصالحة، واستعادة وحدة الميدان.
يدنا ممدودة لإعادة بناءِ منظمة التحريرِ الفلسطينية الممثلِ الشرعي والوحيد لشعبنا على أسس وطنية وديمقراطية، وعلى قاعدة الشراكة الوطنية، ويجب الإفراج الفوري عن قرار احتجاز إجراءِ الانتخابات الشاملة، بما يعيد بناء النظام السياسي الفلسطيني، بما في ذلك وضع برنامج مواجهة لسياسات حكومة الاحتلال اليمينية، وعلى هذا الأساس شعبنا لن يكون رهينة لأحد وسيمضي نحو فرض الوحدة.
ذهبنا إلى كل الدول لإنجاز المصالحة، ولكن على ماذا نتحاور وقد اتفقنا على وثيقة الوفاق الوطني التي ثبتت القاسم المشترك لكل القوى السياسية، ولسنا بحاجة إلى التوسل لإنجاز المصالحة، ولكننا بحاجة إلى الإرادة السياسية لتحقيق الوحدة الوطنية.
البعض يضع اشتراطات للقبول بالشرعية الدولية أو الرباعية الدولية كشرط للمصالحة ودخول منظمة التحرير أو الدخول في حكومة وحدة وطنية، مؤكداً في سياق ذلك على أنه لا يحق لأحد أن يضع اشتراطات أو يقابل كل الجهود باشتراطات، وليس من حق أحد مصادرة برنامج الآخر.
نطالب بضرورة إجراء انتخابات شاملة يشارك فيها الجميع ويجب ألا نمنح العدو وضع فيتو على إجراء هذه الانتخابات، كما ويجب إجراؤها في القدس ، ولكن دون إذن أو تصريح من هذا الاحتلال ويجب أن نحول الانتخابات في القدس إلى معركة ومواجهة مع هذا الاحتلال.
الجولات الأخيرة لقيادة الجبهة جاءت لتقول للعالمِ أصدقاء عربا وأمميين إن فلسطين كل فلسطين ما زالت متمسكة بصداقتها وعلاقاتها النضالية مع الشعوبِ الفقيرة والمضطهدة، التي تتعرض للعدوان الإمبريالي الأمريكي الصهيوني.
في الذكرى الـ55 لانطلاقة الجبهة الشعبية نطمئن جماهير شعبِنا، أن هذا العدو الصهيوني واهم إذا اعتقد للحظة أنه بملاحقة واستدعاء واعتقال أي ممن مر تحت راية الجبهة أو بجانب شعار لها أو صلة قرابة بأي من أعضائِها ومقاتليها، سيستطيع كسر إرادة الجبهة أو اقتلاع جذورها، والجبهة كعادتها دوما تعودت البناء تحت النار، وحتما ستكون سيفا في وجه الغاصب الصهيوني، وستواصل نضالها رغم الإرهاب التلموذي والكهنوتي، سيفا لم ولن يكسر أبدا، الجبهة ستبقى وفية لدماء شهداء شعبنا وأمتنا والأسرى، وخاصة للدم المسفوك للشهيد عمار مفلح، الذي بكته قلوبنا.
هزيمة هذا العدو لن تكون إلا بالكفاح المسلح، وبحرب الشعب الشاملة، فاليوم شعبنا أقرب من أي وقت مضى لهذا المفهوم، وأن واجبنا أن نبذل الدم وليس الكلمات أو الجهود، فحسب لتتصاعد حرب الشعب ومقاومته في وجه عدوه، وعلينا أن نترجم هذا الواجب عبر العمل الوطني الجماعي والمشترك مع كل المقاومين، وعلى كل جبهات النضال والمواجهة، فما لم نحققه بالمقاومة سنحققه بالمزيد من المقاومة، هذا خيار شعبنا وإرادته، وهو طريقنا لمواجهة المشروع الاستعماري الإحلالي الصهيوني، والعمل من أجل تأمين الغطاء السياسي، وتوفير الدعم والإسناد لمجموعات المقاومة، وبما يوسع رقعة الاشتباك ونوعية المواجهة، وهذا يتطلب منا ومن غيرنا تعزيز دعمنا لحواضن المقاومة، وتعزيز أشكالِ الوحدة الميدانية سياسيا وكفاحيا، وتشكيل جبهة مقاومة موحدة لمقاومة الاحتلالِ واجب علينا وعلى كل الفصائل، أداة لتطوير وإدامة الاشتباك، والردّ على عدوان الاحتلال.
معركة كسر الحصارِ عن غزة وعن كل شبر محاصر في الوطنِ المحتل هي أولوية من أولويات الدفاع عن وجود شعبنا ومقاومته وحواضنها، ونعمل مع الكل الوطني لابتداع أساليب جديدة للتصدي للحصار، قادرة على إرغام الاحتلالِ لوقف حصاره.
تصعيد المقاومة في الضفة خيار استراتيجي، وعليه سنقاتل إلى جانب قوى المقاومة من أجل تحويل كل بؤر الاستيطان لنقاط اشتباك ومواجهة، الجبهة الشعبية وقوى المقاومة لن تسمحَ بالاستفراد بأي فلسطيني أو مدينة أو قرية أو مخيم في الوطن.
وفي رسالته إلى جماهير شعبِنا في الداخل المحتل، أكدت نتائج الانتخابات الصهيونية صوابية موقف المقاطعة، وعدم جدوى المشاركة وأنها لن تكون سوى بوابة للتنازلات، وهذه الانتخابات تجميل لوجه الاحتلالِ القبيح، فلا اختلافَ بين يسار ويمين، فبن غفير وسموتريتش، ونتنياهو ودرعي، كما لبيد وغانتس من الحظيرة نفسها. حظيرة الاحتلال والاستيطان.
صحيح أنَ هؤلاء الفاشيين الجدد أكثر صراخا وعويلًا لكنهم جزء من منظومة القتل في الكيان، ونحن لا نخاف اليمين ولا يمين اليمين، ولن ترعبَنا تهديداتهم بل إن صراخ هؤلاء سيدفعنا إلى مزيد من العنفوان ومزيد من القتال والمقاومة.
وأمام هذه التحدياتِ الكبرى، ندعو أهلنا في الداخل المحتلّ لتشكيل أوسع جبهة من القوى والحركات الشبابية لمواجهة مخطّطات الاقتلاع والتصفية والأسرلة، واشتقاق برامج نضالية تراكم على ما حققته هبة الكرامة.
وفي رسالته إلى جماهير شعبنا وأمتنا العربية، ما شهدناه في الأيام الأخيرة في مونديال قطر شكل تظاهرة كبرى بالملايين من أنحاء العالم انتصرت لفلسطين، وقد شكل ذلك استفتاءً شعبيا عربيا رافضا للتطبيع ولوجود الكيان الصهيوني في المنطقة، نبض شعوبنا العربية يعيش في فلسطين، ويرفض وجود الكيان الصهيوني الغاصب، فأرضنا فلسطين من نهرها إلى بحرها، وأن الشعوب العربية ستلفظ حتما الحكام العرب الذين يستقبلون المجرم والفاشي بن غفير.
في الشأن الدولي، الأحداث المتسارعة على المسرح الدولي وما يجري في أوكرانيا ليس صراعا بين روسيا أو الشعب الأوكراني، بقدر ما هو صراع بين روسيا وحلف الناتو أحد أدوات الامبريالية الأمريكية في العالم، معتبراً أن تشكل عالم متعدد الأقطاب بديلًا عن القطب الواحد بات قريبا.
نجدد التأكيد على أن موقف الجبهة من هذا القطب أو ذاك يتحدد بموقفه الإيجابي من القضية الفلسطينية، ووقوفه إلى جانب قيم الحق والعدالة والمساواة، وقدرته على مسح آثار العدوان والتبعية والهيمنة على الشعوب.