محمود الزهار : السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أصبحت عبئ على المقاومة

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2022/11/محمود-الزهار-_2022_11_07_14_46_21.mp4[/video-mp4]







قناة الميادين:
7-11-2022
قال محمود الزهار عضو المكتب السياسي في حركة حماس، ضمن برنامج “المقابلة”، اخر المستجدات على الساحة الفلسطينية:

س: فيما يجري في الضفة الغربية كيف يمكن وصفه، هل نحن امام انتفاضة فلسطينية حقيقية ام موجة تصعيد عابرة؟

اولا التصعيد او موجة هي كلها مصلح واحد، وهو ان الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية الذي في فترة من الفترات ظن ان ما يسمى بدولة فلسطينية او دولتين يمكن ان يحقق الحد الادنى المطلوب لبعض المتفائلين في السلطة الفلسطيني قد وصل الى الصفر الكبير، وان المقاومة التي اعتمدت منهج الدفاع عن النفس بكل الوسائل وتطويرها ادواتها كما حدث في قطاع غزة والذي ادى الى زوال الاحتلال عن قطاع غزة قد حقق مرحلة اصبحت فيها غزة رقم واحد حتى تتقدم على دول في قدرتها ان تشن حرب على الكيان الاسرائيلي ولا تنتظر الكيان الاسرائيلي ان يشن عليها حرب كما حصل في سيف القدس.
الذي يجري هو استنساخ طبق الاصل طبيعي بين الذي جرى في غزة والذي أدى الى زوال الاحتلال من غزة، وبينما يجري في الضفة الغربية بعد ان فشلت قضايا التعاون الامني المقدس بعد ان فشلت قصة حل الدولتين بعد ان فشلت كل الوسائل السلمية بعد كل الدعايات التي قدمت للشارع الفلسطيني دولة حتى لو كانت بعيدة عن غزة، وصلت الى مرحلة انه اضطر الشارع الفلسطيني ان يأخذ دوره وخصوصا حماس والجهاد الاسلامي وبقية الفصائل والعائلات وحتى الـ 48.

س: لماذا في هذا التوقيت بالتحديد اندلعت شرارة هذه المواجهة؟

مرتبطة بحجم الضغط الذي مروس على الضفة الغربية وعلى الناس في القدس و الذي مورس من التعاون الامني بين السلطة وبين الكيان الاسرائلي الذي ادى الى اعتقالات متعددة، اضف الى ما يجري في السجون الاسرائيلية.
البيئة السياسية في الضفة الغربية اصبحت الان مهيئة للمقاومة اكثر من الاعتقاد بان حل الدولتين على ارض الواقع يمكن ان ينفذ، وبالتالي هذه ليست حالة يأس ولكن هي حالة تقيم حقيقي للواقع الامر الذي ادى الى ان يخرج الانسان الفلسطيني وخصوصا الذي يؤمن بتحرير فلسطين في هذه المقاومة التي نراها الان على الساحة.

س: تطمحون اليوم لتجربة غزة في الضفة الغربية المحتلة؟

• هذه ليست قضية طموح بل هي قضية بدأت تتحقق، يوجد نموذج يحيى عياش موجود، وبالتالي التجربة مستنسخة من سنن الله وقوانيه التي تطبق وليس اختراع.

س: ما يجري في ربوع الارض المحتلة، ماذا اهميته على صعيد القضية الفلسطينية ككل؟
• تأثيره مدمر على الكيان الاسرائيلي وعلى الذين وافقوا في الكيان الاسرائيلي على ما يسمى بحل الدولتين، الكيان الاسرائيلي الان في اسوء مرحلة من مراحل حياته في اساءة وجه للكيان الاسرائيلي لم يسبقها تجربة سابقة.
• اصحاب التعاون الامني الان في مأزق، ماذا يقولون للعائلات التي يستشهد ابنائها تحت السلطة، ماذا يقولون غير ان يتعاونوا مع الكيان الاسرائيلي في معرفة اين الذين يقاومون والي اي مكان يذهبون، بالتالي هناك حالة تأكل بما يسمى بالمشروع الوطني الفلسطيني وحل الدولتين وتعانق العالمين والكلام الفاضي الذي باعوه للناس.
• ولا جندي اسرائيلي يستطيع ان يدخل غزة، حتى الكيان الاسرائيلي لا يستطيع ان يلقي قنبلة او باي قذيفة على غزة دون ان يعلم ان هناك رد والصورة واضحة.

س: اليوم تشكلت كتائب مقاومة في الضفة ربما هذه المرة الاولى منذ عام 2022، نتحدث عن اهمية تشكيل هذه الكتائب والسرايا، على صعيد المشروع الاسرائيلي بشكل عام؟

• المطلوب ليس على المشروع الاسرائيلي فقط ولكن ايضا نتائجه على المشروع الفلسطيني، المشروع المطلوب الان هو درجة تأثير هذه المقاومة في الضفة الغربية على التواجد الاسرائيلي في الاراضي المحتلة عام 48 وايضا على حدود ال67.
• المشروع مدمر على الكيان الاسرائيلي وخصوصا في البيئة التي تحيط بالمجتمع الدولي الذي الان لا يمكن ان نرى أحد من هذه الدول تقف مع الكيان الاسرائيلي.

س: هل مشروع الاستيطان في الضفة الغربية اليوم في خطر فعلي؟
• الكيان الاسرائيلي كله في خطر الان ، لماذا ؟، لان كل الدول التي تقف مع الكيان الاسرائيلي الان لن تقف معها في اي معركة قادمة، انظر ايهما اهم لامريكيا والغرب هل الكيان الاسرائيلي ام اوكراينا بالتأكيد اوكرانيا من ناحية الاقتصاد والمسافة، فهل سيأتوا ويدافعوا عن اسرائيل الاجابة معروفة مصلحة امريكيا مفضلة على كل المصالح.
• فيما يعرف بالتحالف الغربي الصليبي تفكك الان، وبالتالي الخاسر في هذه القضية هو الكيان الاسرائيلي، هذه هي مقدمات لمعركة وعد الاخرة التي تقول بقوة المقاومة بعناصرها المتضررة من الكيان الاسرائيلي وايضا بضعف العدو الاسرائيلي واساءة وجهه.

س: مسار التسوية اين موقعه في ظل ما يجري، الكثير راهن على خيار التسوية واليوم يخرج افراد من الاجهزة الامنية في الضفة ليقاتلوا جنب الى جنب مع الكتائب؟• نحن وصلنا الى قانون ” ال ان ون” إما الكل او لا، إما الكيان الاسرائيلي يحتل كل فلسطين وهذا غير وارد على الاطلاق بعد تجربة غزة.
• من راهن انه ستكون هناك دولة فلسطينية لها حدود ودولة اسرائيلية لها حدود وسيكون هناك تعاون وغيرها فشل هذا المشروع، بالتالي حل الدولتين اصبح في الماضي خلف ظهرونا”.
• اصبح الان فقط المقاومة تستطيع ان تحقق الغاية الكلية وهي تحرير فلسطين كل فلسطين.
• تجربة غزة ماثلة لم يبقى جندي اسرائيلي على حدود غزة، التجربة الان في الضفة الغربية لن يبقى جندي اسرائيلي على حدود الضفة الغربية وجزء من اراضي الـ48 المقاومة توطئة لمعركة الاخرة التي يزول فيها الكيان الصهيوني.

س” تتهمكم اسرائيل بتسبب ما يجري بالضفة المحتلة، وصل الامر الى حد اتهام اسرى محررين بانهم هم المسؤولن عما يجري في الضفة ؟ هل هذا صحيح؟

• حتى ولو كان هذا صحيح ما العيب في هذا الموضوع، اسرائيل يأتيها دعم من امريكيا ودعم من كل الدول العربية ليس لهم علاقة بفلسطين ولا بالكيان الاسرائيلي، طيب اذا كان الانسان الفلسطيني اخوه يعيش في الضفة الغربية وابن عمه عايش في القدس لماذا لا يساعده؟.

س: في حال اقدمت اسرائيل على تنفيذ عمل عدواني، كيف سيكون رد المقاومة؟• لو سالت طفل صغير سيقول لك المقاومة سترد بالطريقة الرادعة التي تمنعها ان تكرر هذه التجربة، الكيان الاسرائيلي الان يعيش حالة الردع.
• التجربة الماضية تقول ان الردود واضحة وجاهزة ولن نسمح للكيان الاسرائيلي ولا لانفسنا ان نرجع خطوات الى الوراء.

س: في حال اقدمت اسرائيل على تنفيذ عمل عدواني اكبر من الشكل التي نشاهدها، هل ستكون للمقاومة كلمة؟

• الان الضفة الغربية في مرحلة ايلام الكيان الاسرائيلي، وطالما انها في هذه المرحلة لتحقق اهدافها لا داعي بالتدخل لانه نحن يجب ان لا نستنزف قواتنا في المعارك الجزئية، لكن في المعارك الجزئية التي لها اضرار جسيمة وتأثير على القضية الوطنية ليس في مفهوم هؤلاء الناس لكن في مفهوم تحرير الارض الفلسطينية سيكون لنا ردود رادعة.
• طالما ان الضفة الغربية تقوم الان بدورها واكثر مما كان متوقع اعتقد ان المقاومة يجب ان لا تستنزف قواتها ويجب ان تضاعف من قواتها حتى نستطيع ان ننهي هذه المشكلة.
• الضفة الغربية قادرة ولكن عندما تصل الامور الى مرحلة لا نستطيع فيها ان نستوعب هذه الجرائم التي ترتكب فالمسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله.

س: هل بالامكان استثمار التضحيات الجسام التي يقدمها الشعب الفلسطيني في الضفة، هل بالامكان استثمار ذلك سياسيا؟
• لا نحتاج الى حاضنة سياسية، الحاضنة السياسية للاسف الشديد التي اعتمدت في الضفة الغربية وهي السلطة الفلسطينية  اصبحت عبئ على المقاومة.
• الحاضنة السياسية عنوانها الحقيقي هي الحاضنة الشعبية، لان الام التي تودع إبنها شهيد وتزغرد والاب الذي يلتقط البندقية من ايده ابنه الشهيد ليدافع هذه هي الحاضنة، اما الحواضن الصورية هي بالاخر زائلة ونحن جربناها في قطاع غزة وعالفاضي.
• غزة عندما حملت البندقية واصبحت تقاتل الاحتلال طردت الاحتلال منها، الضفة الغربية تستنسخ هذه النسخة، بدك تتهم غزة واحد في غزة وتتهم احد في الخارج هذا لا يؤثر ابدا على مشروعنا، مشروعنا ليس صناعة حواضن مشروعنا مشروع تحرير.

س: الموقف الفلسطيني المقاوم على الارض في الضفة وغزة موحد، وبالتالي الكل يسال عن الموقف السياسي وهذا يقودنا الحديث عن حوارات الجزائر الاخيرة المتعلقة بالمصالحة، هل بالامكان البناء عليها ؟ هل تختلف عن سابقاتها؟
• لن تختلف، كيف يمكن عمل مزاوجة بين من يتعامل مع الكيان الاسرائيلي ويعتبر التعاون الامني مقدس بمعنى الاخبار عن المقاومين والتعاون معهم ونزع اسلحتهم، كيف يمكن ان يكون التعاون الامني منسجم مع برنامج المقاومة في قطاع غزة بالتي ترى ان فلسطين كل فلسطين وترى ان كل فلسطيني هو صاحب حق في هذه الارض، هذه الاجتماعات نحضرها ولكن دون المستوى المطلوب.
• المطلوب هو ان تجتمع الامة العربية وتقوم بعمل جيش حقيقي لطرد الاحتلال.

س: هذه الاحداث التي تحدث في الضفة الغربية، والعدوان الاسرائيلي ضد القدس، تزامنت مع القمة العربية التي انعقدت في الجزائر، كيف تقيمون نتائج ومخرجات هذه القمة ؟ هل ترقى لمستوى ما هو مطلوب؟
• نحن في هذه القضية طرحت قضية فلسطين، المطلوب فلسطينيا تحرير فلسطين كل فلسطين وحماية الشعب الفلسطيني الكل الفلسطيني، وعودة الشعب الفلسطيني من الشتات العربي الى فلسطين كل فلسطين، هذا ما يرضي الشارع الفلسطيني بكافة طوائفه السياسية غير المؤدلجة حسب برامج، بالتالي ما دون ذلك فهو هو دون المستوى المطلوب، اذا كان الذي تم خطوة في سبيل تحقيق خطوات اخرى نحن معها، لكن اذا كانت هذه الخطوة النهائية اقول انها دون المستوى بكثير.

س: في الاونة الاخيرة كان هناك اختراق كبير ولاقى استحسان الكل سواء كان على الصعيد الفلسطيني او كل محب للقضية الفلسطينية الموضوع هو علاقة حماس بالجمهورية السورية؟ هل انتم راضون عنها؟
• على الاطراف بمعنى الدول التي تضررت وتتضرر من الكيان الاسرائيلي يجب ان تضع يدها في يد بعضها، حتى تحقق الغاية الكلية، الاراضي السورية مستباحه للكيان الاسرائيلي والجولان محتل، الاراضي اللبنانية مسبتاحه من الكيان الاسرائيلي وفيها مناطق محتلة، الاراضي الفلسطينية في قطاع غزة ايضا متضررة والاراضي في الضفة الغربية متضررة، اذا وحدة المتضرر من الكيان الاسرائيل اذا اتحدت مع بعضها وساعدتها الدول المساندة كايران والعراق واليمن، هذا شيء يستطيع ان يصنع الشيء الحقيقي وهو عودة فلسطين.

س:الان نتنياهو في طريقه للمشهد السياسي، هل فاجئكم هل سيغير شيء؟
• لا يغير، لان الكيان الصهيوني مبني على فكرة واحدة، الاختلاف في طريقة التعامل بالتالي الذي سيغير المشهد في الحقيقة هو الشارع الفلسطيني والعربي، اما ما يجري في داخل الكيان الاسرائيلي فهذه قضايا هو يتفقوا على المبدأ احتلال فلسطين وكل فلسطين والاراضي الغير فلسطينية ومبدأ زوال الشعب، بالتالي اذا اختلفوا في كل الوسائل سيكونوا متفقين على الهدف.