لقاء خاص- صالح العاروري- حماس – اخر التطورات الفلسطينية – تنسيق امني- مقاومة – مصالحة – دعم المقاومة بالضفة

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2022/09/الاقصى-صالح-العاروري_2022_09_29_22_03_09.mp4[/video-mp4]
الاقصى
29-9-2022
قال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خلال لقاء خاص" للتعليق على اخر المستجدات والتطورات الفلسطينية :
نقدم واجب العزاء والتبجيل والتكريم لعوائل الشهداء ورفاقهم وكل من يسير على دربهم، سائلًا الله أن يحمي كل مجاهدي شعبنا ومقاومته، ولا يجعل لليهود ولا أعوانهم عليهم سبيلًا.
الضفة الغربية في حالة غليان، والمقاومة تتصاعد فيها بشكل كبير في ظل استهداف الاحتلال العالي للمسجد الأقصى.
ظاهرة أن المقاومين يقاتلون كتفا إلى كتف ويقاومون معا ويستشهدون معا، تدل على انتفاضة جديدة أقوى مما سبقها يكون شعبنا صفًا واحدًا في وجه الاحتلال.
الخط البياني للمقاومة متصاعد بشكل يقلقل العدو، ويبشر شعبنا، ولا يمكن حسم المعركة مع العدو إلا بالمقاومة المسلحة، العدو أكثر مَن يرصد ما يحدث في الضفة الغربية، لذلك يفعّل كل أدواته وإمكاناته لمواجهة المقاومة فيها.
الاحتلال يظن أنه يستطيع أن يدخل شعبنا في متاهات لكي ينسى فيها قضيته، وقد حاول مرات عديدة، لكن يجب أن يدرك أنه لا يمكن إشغال الشعب الفلسطيني عن قضيته المركزية الأولى.
المناطق الفلسطينية تتبادل الصدارة في مقاومة الاحتلال، ,رجم العربات المصفحة لجيش الاحتلال بالحجارة هو تعبير عن هوية الشعب الفلسطيني الرافضة للاحتلال.
علينا كشعب أن نعزز من كل الإجراءات التي تدعم المقاومة لكي تتمكن من مواجهة الاحتلال، ونأمل ونسعى أن نشكل المقاومة الوطنية الموحدة، التي تنتمي إلى القضية وتطلب الحرية والكرامة والاستقلال.
الاعلام الصهيوني يتحدث ان سبب اعتقال الاجهزة الامنية للمطارد مصعب اشتية هو تلقيه اموال من قبل حركة حماس وبدوره يقوم بتوزيعها على المقاومة، ونحن لا ننفي او نؤكد هذه المعلومات، ولكن نحن في حركة حماس مستعدين لتقديم كل اشكال الدعم للمقاومة بكل مكان.
حركة حماس وغيرها من الفصائل تقدم كل ما تستطيع من دعم وإسناد للمقاومين في الضفة الغربية، بدون تفريق بين المقاومين من كل التيارات.
حماس تعزز ظاهرة المقاومة الوطنية وتقف معها وتعززها.
ندعو أبناء شعبنا إلى تجنب أي أساليب على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تزعزع حالة الوحدة الوطنية بين المقاتلين.
الاحتلال يضغط بشدة ويحاول باستماتة تغيير الواقع في المسجد الأقصى، من خلال فرض الوقائع وتثبيت الوجود الزماني والمكاني للصهاينة.
في كل مكان وفي كل موقع يستطيع كل مسلم أن يتولى جزءا من خطة الدفاع عن المسجد الأقصى، الحكومات المسلمة ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية عليهم واجبات ومسؤوليات للدفاع عنه.
المنظومات الشعبية من أحزاب وحراكات وعلماء ومثقفين وإعلاميين وكتاب لديهم القدرة لتوعية الأمة والضغط على المؤسسات الرسمية في العالم الإسلامي لتأخذ دورها في المسجد الأقصى.
إذا أدرك الصهاينة أن المسجد الأقصى أمر يهم المسلمين في كل مكان، فذلك سيكون رادعا كبيرا، فإذا قام الجميع بواجبه فلن يتجرأ الاحتلال على المسجد الأقصى.
ملاحقة المقاومين وحول التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال، نأمل في أن يغادر موظفو التنسيق الأمني في الأجهزة هذا المربع إلى مربع المقاومة، الأجهزة الأمنية بالضفة تعمل على ملاحقة المطاردين ومصادرة سلاحهم.
ندعو السلطة إلى أن تتخذ قرارا استراتيجيا بجمع صفوف الشعب الفلسطيني، وتخط مسارا استراتيجيا للمقاومة.
شعبنا كفيل بطرد الاحتلال من الضفة الغربية بالمقاومة، ولسنا بحاجة للتوسل في الأمم المتحدة أو غيرها، حينما تكون المقاومة في كل الضفة الغربية في حالة مقاومة واحدة، فإن كل جيش الاحتلال لن يكفي لمواجهتها.

الموضوع الوحيد الذي يناقش في الاجتماعات التي تحدث بين الاحتلال والسلطة، هو وقف تصاعد المقاومة في الضفة الغربية.
تصريحات السلطة العلنية التي تطلب من الاحتلال وقف اقتحام المدن لفترة معينة حتى تتمكن من معالجة المقاومة، المشكلة في المبدأ، وإذا كان الاحتلال يرفض حقوق شعبنا نظريا وعمليا، فلماذا نعطيه وعودا بإيقاف المقاومة؟.
إذا قرأنا الموقف من وجهة نظر السلطة التي تعترف بحل الدولتين، فما دام الاحتلال جاثما في الضفة الغربية فلا بد أن لا يكون هناك أي عمل ضد المقاومة.
هناك تعاونا إقليميا ودوليا وقحا لمساعدة الاحتلال لإفشال مقاومة الشعب الفلسطيني ووأد انتفاضته، إحدى الوسائل الأساسية عند الصهاينة لمواجهة المقاومة في الضفة الغربية زرع حالة اليأس وزرع حالة الإحباط والتشكيك.
حركة فتح حركة فلسطينية وطنية قاومت الاحتلال عقودا طويلة، وما زالت في ميدان المقاومة والشهداء والأسرى والمعتقلين.
ليس من المصلحة الوطنية أن يتهم أي أحد حركة فتح بالانحياز ضد المقاومة وضد الشعب الفلسطيني، وتضحياتها تشهد لها.
السلطة الفلسطينية هي أحد مشاريع حركة فتح، وقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن هذا المشروع قد وصل إلى طريق مسدود.
بعد ما وصل مسار التسوية لطريق مسدود، يجب أن نبحث على بدائل، مثلما فعل الرئيس الراحل ياسر عرفات أبو عمار عندما فشلت مفاوضات كامب ديفيد، وعندها توجه لخيار الانتفاضة والمقاومة.
للأسف يحمل فريق من السلطة فلسفة أن الانتفاضة الثانية دمرت الشعب الفلسطيني، لكنها في الحقيقة حررت غزة، وأجبرت الاحتلال على الانسحاب من شمال الضفة.
يجب على السلطة أن تتخذ قرارا استراتيجيا بجمع صفوف الشعب الفلسطيني، وتخط مسارا استراتيجيا للمقاومة.
عندما نتحدث عن مكونات الأجهزة الأمنية يحدث هناك التباس، فبعض الشهداء ينتمون إلى امتداد حركة فتح داخل هذه الأجهزة.
هناك في الأجهزة الأمنية من يعملون بالتنسيق الأمني وفي ملاحقة المطاردين وملاحقتهم ومصادرة السلاح وفي غرف عمليات مشتركة مع الأمريكان والإسرائيليين، هؤلاء ليسوا امتدادا لأي حركة وطنية.
نامل أن يغادر موظفو التنسيق الأمني في الأجهزة هذا المربع وشعبنا كفيل بطرد الاحتلال من الضفة الغربية بالمقاومة، ولسنا بحاجة للتوسل في الأمم المتحدة أو غيرها.
حول معاناة أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، دائما نقول لأسرانا أمامنا خيار واحد، وهو دعم نضالكم، ونحن في حركة حماس نقوم بجهودنا لتحريرهم، ونحن مقصرون ما دام بقي أسير واحد في السجون الصهيونية.
العلاقة مع سوريا قرار إعادة العلاقة مع سوريا هو قرار حركة حماس ومتخذ ضمن المؤسسات المختصة في الحركة، وعلاقتنا مع سوريا فيما يخدم قضيتنا الفلسطينية.
ليس لدينا اعتراض على إقامة أي علاقة مع أي كيان في العالم سوى الاحتلال الصهيوني، ومن حيث المبدأ يجب أن تكون لنا علاقة مع سوريا مثل علاقتنا مع مصر وقطر وغيرها من الدول.
أخذنا قرارا بإعادة العلاقة، وهناك استجابة وجاهزية للقاء حركة حماس في سوريا.
ولفت العاروري إلى أن موضوع إعادة العلاقة مع سوريا طبيعي جدا، وليس هناك ضغوط علينا من أي جهة كانت لإعادة العلاقة مع سوريا، والقرار هو تقدير خاص لحركة حماس.
اجتماعات الجزائر وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية، الحركة لديها مبدأ بأنها لا تضيع أي فرصة لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام.
أبلغنا الإخوة في الجزائر جاهزيتنا وجديتنا للمشاركة في اجتماعات الجزائر للمصالحة، كل التقدير لدور دولة الجزائر في مواجهة التطبيع ودعم الشعب الفلسطيني ودعم القضية.
العلاقة مع روسيا، العلاقة قديمة، وروسيا لا تعتبر حركة حماس منظمة إرهابية، بل حركة تحرر وطني.
أننا كشعب تحت احتلال صهيوني، لدينا تموضع إجباري في أي جبهة ضد الاحتلال وداعميه الأمريكان، نحن نبحث عن كل تقاطع في العالم يعزز من مواجهة المشروع الغربي الداعم للاحتلال
نقدم التعزية للأمة برحيل العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، فقدنا أحد أبرز علما الأمة، حيث يمثل الوسطية في الإسلام والجمع بين مقاصد الشريعة وروح العصر.