برنامج أبعاد الخبر- أحمد يوسف القيادي في حركة حماس – عودة علاقة حماس مع سوريا

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2022/09/الكوفية_2022_09_18_20_38_04.mp4[/video-mp4]
قناة الكوفية 18-9-2022
قال أحمد يوسف القيادي في حركة حماس خلال برنامج أبعاد الخبر حول عودة علاقة حماس مع سوريا:
السوريين لهم الفضل الكبير على دعم حركة حماس والشارع الفلسطيني ويشهد للسوريين بأنهم قدموا الكثير لحركة حماس وللفلسطينيين بشكل عام.
لا اعتقد ان هناك شروط، فحماس محتاجة لسوريا وسوريا محتاجة لحماس ايضا، واذا روسيا اصبحت تستعين بمشاهد وحالة ظهور لحماس في معسكر روسيا.
اذا روسيا وايران احتضنت حماس وحزب الله يرحب بالعودة الى الساحة السورية واللبنانية فمعنى ان ذلك الامر مقبول بدون شروط، لان الطرفين كلا منهما يحتاج الى الاخر.
اعتقد ان هذه الخطوة ستكلف حماس الكثير، وفي النهاية حتى داخل خلف حماس والمرجعيات الدينية في العالم العربي شكلت حالة احتجاج كبيرة جدا بتفكير حماس بالعودة الى سوريا.
اعتقد ان هذه الخطوة ستشكل حالة صدع داخل الحركة وخطوة لن تكون سهلة ولن يتم تجاوزها بسهولة، فهناك حالة احتجاج كبيرة وان الوقت غير مناسب في ظل الاوضاع السورية، لذلك هناك حالة نقاشات داخل الحركة وحالة الاعتراض ليست قليلة، واذا علماء الامة ايضا وقفوا ضد هذه الحركة، لذا اعتقد ان هذا سيؤثر على ثقة الحركات الاسلامية في المنطقة بمثل الهذه الحركة التي احتضنت وجدانيات الجميع.
اعتقد ان هذه الخطوة ستكون لها كلفتها وكلفة عالية، ولكن كما الاخوة يعتقدوا ان هذه الخطوة اوجبتها حالة المحاور الجديدة التي يتم تشكيلها في المنطقة.
المكسب والانجاز الذي سيأتي من هذا الخطوة هو بان هناك محور يتشكل فرضته الظروف الدولية والصراع العالمي، الذي تحاول فيه امريكا تشكيل حلف قوي لمواجهة روسيا.
المخاوف دائما موجودة، فالعام القادم سيكون هناك انتخابات في تركيا التي هي ديمقراطية وفيها صراع بين العلمانيون والاسلاميون، ولو فاز العلمانيون بتركيا فلن يرتاحوا لوجود حماس في تركيا بهذا الحضور، بالتالي ستكون حماس خيارتها صعبة.
حماس ليست معنية بتأبيد المواقف والصراع مع اي نظام عربي، وحماس ترى ان القضية الفلسطينية قضية الامة، وتريد ان تفتح قنوات وعلاقات مع الجميع في المنطقة، فهي ليست معنية بالخصومة مع اي احد.
تتمنى حماس ان تلعب الدول الغربية والاسلامية دورا في اعادة تفعيل المشهد والدعم للقضية الفلسطينية بدل هذا التجاهل وترك السلطة عاجزة عن فعل اي شيء، وتترك اسرائيل هي التي تشكل مستقبل المشهد السياسي الفلسطيني.
اعتقد ان دور سوريا في دعم القضية الفلسطينية سيبقى محدود، فهي مستهدفة من الاحتلال الاسرائيلي ايضا وتتعرض لكثيرمن الضربات وعاجزة عن الرد، فسوريا ما زالت ضعيفة وهناك عدم استقرار في سوريا وهذا لا يعطي الفرصة للرد والصراعات لا زالت موجودة وبالتالي ليس هناك استقرار حقيقي في سوريا يمكن ان يخدم القضية الفلسطينية.
عودة حماس الى المشهد السوري قد يفيدها شيئا ما في علاقاتها مع ايران وحزب الله، وقد يفيدها بأنها موجودة ضمن هذا المحور المقاوم الذي يستخدم لغة المقاومة في مواجهة الاحتلال، وايضا قد يشكل وجود حماس في هذا المحور دعم روسيا على المستوى السياسي والتضامني مع الفلسطينيين بشكل او بأخر، وهذا كله مرهون بمدى عمق هذا الترابط.