محمد الهندي: الاحتلال العدو يحاول وبالتنسيق مع قوات أمن فلسطينية أن يجتاح مخيم جنين ويفعل ما يريد

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2022/08/فلسطين-اليوم-محمد-الهندي-_2022_08_04_22_52_17.mp4[/video-mp4]

فلسطين اليوم
4-8-2022
قال محمد الهندي، رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي، خلال برنامج “المدار””

اعتقال الشيخ القيادي بسام السعدي يعكس ارباك الاحتلال من المقاومة، مشيرًا إلى أن اعتقاله حوله من قيادي في الجهاد الإسلامي إلى رمز وطني كبير.
ما يحدث في الضفة الغربية من كتائب لسرايا القدس، في جنين ونابلس وغيرها، لم يكن يتوقعه العدو، بعد ممارساته الإجرامية، وتسليطه السيف الأمني طوال سنوات طويلة.

العدو انصدم من خروج أبناء الشعب الفلسطيني بهذا الزخم والقوة والإرادة، منذ عام 2000 ارتكب الاحتلال جرائم لمنع الوصول لهذه المرحلة.

الاحتلال كل يوم يعتقل عشرات الفلسطينيين من أبناء الضفة المحتلة، ويجتاح أي مكان يريد اجتياحه هناك دون أي تدخل من قوات الأمن الفلسطيني، إن لم يكن هناك تسهيلات منها، التنسيق الأمني فعال على مدار الوقت.

العدو فوجئ بهؤلاء المجاهدين، حاملي أرواحهم على أكفهم، ومستعدين للتضحية”، العمليات الأخيرة في قلب الكيان أظهرت هشاشته، وأنه يمكن اختراقه ويمكن لشاب واحد لا يملك أي سلاح إذا امتلك الإرادة أن يهز هذا الكيان كما فعل رائد وضياء.

العدو كان مرتبكا وأنه توهم باستمرار أن باستطاعته جز العشب من الضفة، ليتفاجأ أنه لا يستطيع جز مخيم واحد، لا جذ العشب كما كان يقول.

مخيم جنين على سبيل المثال، العدو يحاول وبالتنسيق مع قوات أمن فلسطينية أن يجتاح المخيم ويفعل ما يريد، ولكن اتضح أنه لا يستطيع فعل شيئا، هذا العجز دفعه لاعتقال المجاهد الكبير بسام السعدي.

شكل وطريقة اعتقال الشيخ السعدي عكست مدى الإرباك الذي يعيشه العدو، السحل والاعتقال السعدي أظهرت مدى العنجهية والحقد الذي يكنه العدو للمقاومة.

أعتقد أن الاحتلال الذي يدعي أنه قوي، ويعمل جيشه وفق خطط معينة، حاول تحسين صورة ردعه من خلال اعتقال القيادي السعدي.

العدو بعد هذه الصور أصبح مردوعا في جنين ومخيمها، ومن قطاع غزة، والكتائب المختلفة لسرايا القدس في مدن الضفة، نحن نرى ما يحدث على السياج مع قطاع غزة، وكل هذه الإجراءات التي يتخذها العدو تحت تهديد سرايا القدس.

بشأن ادعاءات الاحتلال انه كسر هيبة الجهاد الإسلامي في جنين من خلال اعتقال الشيخ السعدي، العدو لا يعلم الدروس، هو يحمل حقدًا تجاه المقاومة الفلسطينية، يمنعه من رؤية الصورة كاملة، هو لم يوجه ضربة للجهاد الإسلامي، وإنما قوة له.

ادعاءات الاحتلال أنه باغتيال أو اعتقال قادة المقاومة المقاومة ستنتهي ..!! ، العكس تماما أصبحت أكثر قوة وصلاة وإصرار على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة.
عشرات من قادة الجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة الفلسطينية في السجون أو استشهدوا، والعدو توهم للحظة من اللحظات أنه وجه ضربات قوية، فإذا بتلك اللحظة تنقلب لتصبح المقاومة تحقق ردعًا بعدما كانت لا تملك أي شيء.

العدو اعتقد باعتقاله للسعدي وجه ضربة للجهاد الإسلامي، الضربة كانت مرتدة له من خلال الجماهير التي خرجت بعشرات الآلاف لمنزل الشيخ السعدي.

هذه الجماهير لم تكن من أبناء الجهاد الإسلامي لوحده، وإنما هم جمهور جنين والشعب الفلسطيني.
بهمجية الاعتقال تحول الشيخ بسام السعدي من قائد في الجهاد الإسلامي إلى رمز وطني كبير، تضحياته التي قدمها عبر عشرات السنين من الأسر والاعتقال والمطاردة وأبنائه الشهداء، لم يكن يعلمها سوى القليل وأبناء الجهاد الإسلامي.

اليوم كل الشعب الفلسطيني، وأنصار المقاومة في الأمة، أصبحوا يعلمون من هو الشيخ بسام السعدي، وزاد رصيده ورصيد جنين والجهاد الإسلامي، ولم يشكل العدو ردعا للشعب الفلسطيني ولا للجهاد الإسلامي.
وبشأن الاتصالات الجارية مع الحركة لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، الاتصالات من أجل التهدئة مستمرة، ولم تتوقف مع مصر، وهناك حديث إيجابي.

الجهاد الإسلامي تعامل بإيجابية مع الجهود المصرية، ننتظر نتائج هذه الوساطات.

هناك مفاوضات ووساطة مصرية ولكن من السابق لأوانه الحديث أن هناك نتائج محددة، إجراءات وزير حرب العدو وتصريحاته هي للضغط والاستمرار في موضوع الوساطة.

من واجب الجهاد الإسلامي أن يعلن الاستنفار أمام العملية العنصرية التي ظهرت مع اعتقال شيخ كبير بالسن وبهذه القامة الوطنية والاعتداء عليه.

التعزيزات في غلاف غزة ليست مؤشرات على فشل المفاوضات وإنما هي محاولة للرعب.

معنويات العدو في غلاف غزة تحديدا منهارة، عشرات الآلاف من المستوطنين يهربون ويخرجون من طرق التفافية لوجود منع تجول.

هذا الخوف والتعزيزات يعكس الصورة الحقيقية للكيان الذي يرعب المنطقة، وكيف هو مردوع أما استنفار فصيل فلسطيني.

كيف لو توحد الشعب الفلسطيني على خيار المقاومة، وكيف لو توحدنا مع كل الفصائل والشعب الفلسطيني في جبهة واحدة؟”.

العدو بإجراءاته في غلاف غزة يعطي رسالة أنه مردوع، والفصائل الفلسطينية هي التي تأخذ المبادرة وتستطيع تحديد الخيارات.

نوجه رسالة لأهالي الضفة، داعين إياهم لتوطين أنفسهم على مواجهة مستمرة وطويلة.

لا يوجد لنا حياة إلا بالمقاومة، بدون شك ليس فقط لأهلنا في الضفة أو غزة أو الـ48 ولكن لأي شعب تحت الاحتلال لا يوجد حياة سوى بالمقاومة.

ماذا سنخسر الآن؟، ليس هناك شيء نخسره سوى الذل والاجتياح الصهيوني لمنازلنا دون إذن، سوى وقف الاستهداف في القدس”، ليس هناك أسوأ اليوم حتى نفكر مرتين.

أهلنا في الضفة يجب أن يكون لديهم نفس طويل والتفاف حول المقاومة بكل أشكالها.

بشأن ما يجري على الحدود البحرية اللبنانية، المواقف التي أعلنها حزب الله مؤخرا هي تصب في مصالحه، وتمارس على العدو وعلى الوسيط الأمريكي ضغطًا حقيقيًا، من أجل نيل لبنان حقوقه البحرية في شواطئه.
بغير القوة ورسائلها لا يمكن للعدو ولا أمريكا أن يعطي أي شيء، ممكن أن تستمر المفاوضات عشرات السنين ولكن دون جدوى.

كيان الاحتلال يعتبر ذراع الغرب للسيطرة على المنطقة وسلب خيراتها.

كيان العدو ليس كيان أو دولة لليهود، وإنما مشروع استعماري لنهب المنطقة وخيراتها كما تستهدف الأرض الفلسطينية، فهي تستهدف المنطقة، باعتداءات شملت على مدار الوقت كل الوطن العربي.

كل الإجراءات على الأرض من هجمة على الفلسطينيين وسرقة خيرات الأمة، ومحاولات توسيع التطبيع، وزيارة بايدن للمنطقة، مسائل مترابطة، وتستدعي وقفة ضد الكيان الذي يمثل الغرب ومآلاته.

هناك حرب عالمية تدور الآن بين الغرب وروسيا في أوكرانيا، وآثارها ونتائجها ستحدد مستقبل القوى التي ستحكم العالم لعقود.

هذه الحرب لها تداعيات من أهمها تأمين الطاقة التي تأثر على الاقتصاد العالمي بما فيه الاقتصاد الأمريكي، زيارة بايدن للمنطقة جاءت لتأمين الطاقة لحلفائه الأوروبيين.

زيارة بايدن للكيان كانت على هامش زيارة المنطقة، إعلان القدس لم يحمل أي جديد سواء فيما يتعلق بالحفاظ على أمن الكيان وسيطرته على المنطقة، أو ما يتعلق بمنع النووي الإيراني، أو تعزيز وتوسيع التطبيع مع الدول العربية.

هذه المواقف ليست جديدة، وإنما معلنة منذ عهد ترامب وتم تجيدها من قبل بايدن.

الزيارة لتأمين مصادر الطاقة، وعلى هامشها عقدت بعض المسائل ربما يكون لها دواعي لانتخابات التجديد النصفي بالكونجرس، أو الانتخابات لدى العدو، هذه مسائل جانبية

استبعد في ذات الوقت نجاح أي حلف في المنطقة تكون ضمنه “إسرائيل”.

العدو وأمريكا لديهم مشروع وفكرة، عن حلف المنطقة ضد ايران، وهذه ليست أهداف مشتركة بين الاحتلال والدول العربية لأنه ليس من مصلحة الدول العربية استعداء إيران، كونها موجودة في المنطقة، وستبقى

ليس من مصلحة هذه الدول أن تستعدي أي قوة موجودة في المنطقة، موجود هنا العرب والأتراك والفرس، كل هذه القوى موجودة لا يمكن أن تكون طارئة على المنطقة مثل إسرائيل.
فشل محاولات دمج إسرائيل في المنطقة إلى الشعوب الحية حتى في الخليج، وهنا استذكر الشيخة البحرينية التي رفضت التطبيع، وما أعطته استطلاعات الرأي بأن أكثر من 75% من الشعوب الخليجية ضد التطبيع، رغم كل هذه الأضواء الداعية له.

مصر لأكثر من 40 سنة طبعت من خلال اتفاقية كامب ديفيد ولكن الشعب المصري لديه موقف ثابت لا يحيد عنه.

دمج إسرائيل في المنطقة لا ينجح والمصالح متناقضة والشعوب حية، والمقاومة الفلسطينية المستمرة تعطي أملًا لشعبنا ولكل الشعوب أن هذا الكيان سيتفكك.