تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، انطلقت اليوم الأربعاء، أعمال مؤتمر “وثائق الملكيات والوضع التاريخي للمسجد الأقصى المبارك”

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2022/06/تحت-رعاية-السيد-الرئيس-_مؤتمر-الوثاق-بالبيرة-_2022_06_08_13_32_34.mp4[/video-mp4]
ت فلسطين
تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، انطلقت اليوم الأربعاء، أعمال مؤتمر "وثائق الملكيات والوضع التاريخي للمسجد الأقصى المبارك"، في مقر جمعية الهلال الأحمر بمدينة البيرة.
قال السيد الرئيس محمود عباس
• القدس وفلسطين ليستا للبيع واسقطنا كل المؤامرات لتصفية قضيتنا العادلة , وسنواصل المقاومة حتى قيام دولتنا المستقلة
• نحن ندافع عن مقدساتنا مع التزامنا بالوضع التاريخي في المسجد الأقصى والقدس وكل مقدساتنا
• لن نقبل بتغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس والأقصى مهما كانت الظروف
• القدس والأقصى وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية في عاصمتنا هي فلسطينية
• رواية الاحتلال بحق القدس والأقصى لا رصيد لها لا في التاريخ ولا الواقع ولا القانون
وفيما يلي نص كلمة الرئيس:
"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ". صدق الله العظيم.
تحية للقدس وأهل القدس، تحية للأقصى المبارك والمرابطين فيه، تحية للقيامة وأهلها الصامدين فيها، تحية خاصة لكم أيها الاخوة المشاركون في هذا المؤتمر، مؤتمر الوثائق والملكيات والوضع التاريخي للمسجد الأقصى المبارك، الذي يأتي في سياق دفاعنا عن روايتنا الدينية والتاريخية في مواجهة رواية الاحتلال الباطلة والمزعومة، التي ليس لها أي رصيد لا في التاريخ ولا في الواقع ولا في القانون الدولي.
إن كل الشواهد والوثائق التاريخية تؤكد هوية القدس والمسجد الأقصى وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية بعاصمتنا المقدسة، ونحن لدينا الوثيقة الإلهية الراسخة في صدر سورة الاسراء في القرآن الكريم التي تؤكد هوية القدس ومسجدها الأقصى. "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ". صدق الله العظيم.
إن مؤتمركم الذي تعقدونه اليوم يكتسب أهمية كبيرة من موضوعه ومخرجاته ترسيخا للحق الفلسطيني الوطني والديني والقانوني والتاريخي، مع تأكيدنا على أن صراعنا مع الاحتلال هو صراع سياسي في أساسه وليس صراعا مع ديانة بعينها.
اليوم نحن نقف في ارضنا ومقدساتنا، ندافع عن حقنا الثابت مع احترامنا والتزامنا بالوضع التاريخي "الاستاتسكو" في المسجد الأقصى المبارك والقدس بكل مقدساتها، ولن نسمح ولن نقبل بتغيير هذا الوضع القانوني والتاريخي مهما كانت الظروف.
أيها الاخوة والاخوات، لقد استمعت الآن الى كلمة صاحب السمو الأمير الحسن، وكم كنا نتمنى ان يكون معنا بشخصه في هذا المؤتمر، فنحن والاشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية في خندق واحد دفاعا عن القدس، مؤكدين اعتزازنا بالوصاية الهاشمية التي ثبتناها بالاتفاق التاريخي، الذي وقّعناه مع اخي صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني عام 2015.
أخيرا أقول، القدس وفلسطين ليستا للبيع، وقد اسقطنا كل المشاريع المشبوهة لتصفية القضية الفلسطينية وبالذات صفقة القرن، ولن ننسى دم الشهيدة شيرين أبو عاقلة وغيرها من الشهداء الأبرار، وسنظل على مواقفنا ونضالنا ومقاومتنا الشعبية حتى تقوم دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
قال مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي
• وثائق الملكيات التي توضح الوضع التاريخي للمسجد الأقصى توثق مرافق المدينة المقدسة، وموقعها الجغرافي ونظام الوقف الإسلامي والمسيحي، ودور المنظمات الدولية والأمم المتحددة، وقراراتها الخاصة بالقدس، وخاصة قراري اليونسكو في عامي 1981 و2015 في الحافظ على التراث في المدينة المقدسة، والتركيز على الدور الأردني وأهميته في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية من خلال الوصايا الهاشمية.
• لجنة القدس، عملت من خلال بحث شاركت فيه مجموعة من النخب الأكاديمية والمهنية المختصة والسياسية، على توثيق الحقبة التاريخية الممتدة من عام 1855 وحتى عام 2015، فيما تم استعراض بعض الوثائق التاريخية التي تشمل السجل والطابو العثماني، وسجلات محكمة القدس الشرعية، الاتفاقيات الدولية، وكذلك ما تضمنته فترة الانتداب البريطاني على فلسطين من مراسلات عسكرية، ودبلوماسية سرية، واتفاقيات وقرارات دولية
• هذا العمل يعتبر من الأعمال المهمة لما يعرضه من جزء مهم ونادر مما تم جمعه من مستندات ومراسلات رسمية من الحقب السابقة، والتي مرت على القدس منذ العهد العثماني وحتى الآن بما فيها القرارات الدولية.
قال مدير عام وحدة القدس في الرئاسة معتصم تيم
• عقد المؤتمر جاء في إطار توثيق الحق الثابت، والتأكيد على أن "محاولات كي الذاكرة لن تسقط حق شعبنا في أرضه، وحقيقة ثباته، وصموده على أرضه".
• الوثائق تتضمن مراسلات لم يفصح عنها رسميا، وشكلت سيفا في خاصرة قضيتنا، وعجزت عن مواجهة الادعاءات الإسرائيلية"، مشيدا بصمود المواطنين في مختلف أماكن تواجدهم، وأهالي القدس في مواجهة عمليات تهويد وأسرلة المدينة.
• أي مساس بالمدينة يدفع المنطقة بأسرها الى حالة من عدم الاستقرار، وانه لن يمر أي قرار يستهدف التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، وشعبنا الفلسطيني سيمنع أي محاولة للمساس به، وبالمقدسات في مدينة القدس.
• ادعو المجتمع الدولي الى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار
قال محافظ القدس عدنان غيث
• هذا المؤتمر يأتي في وقت تتصاعد فيه الهجمة الإسرائيلية على مقدساتنا وحقوقنا الثابتة التي لا تسقط بالتقادم.
• المؤتمر أيضاً في ظل استمرار اقتحامات المستوطنين وشرطة الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، وذلك في أوضح صورة بربرية لآلة البطش الإسرائيلية، لكن يجب أن ننحني أيضا تقديرا للمرابطين والمرابطات الذين يدافعون عنه".
• الوثائق التي عرضت تؤكد بما لا شك فيه أن المسجد الأقصى المبارك هو ملك خالص للمسلمين، في حين نثمن الوصاية الهاشمية عليه، التي ما زالت تقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني، وقيادته في الدفاع عن القدس، ومقدساتها.
• "شعبنا الفلسطيني يستحق من أبناء أمتينا العربية والإسلامية الالتفاف حوله في هذه المعركة مع الاحتلال الغاشم، كما أن "الأوقاف الأردنية" تواصل إدارتها للمسجد الأقصى، من أجل الحفاظ على هويته العربية الاسلامية، رغم محاولات الالتفاف على دورها، واعتقال موظفيها وحراسها".
• ادعو الى ضرورة تدريس المعلومات الواردة بالوثائق كمساقات ليس فقط لأبناء شعبنا، بل لأبناء الأمتين العربية والإسلامية.
قال الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي، رئيس مجلس أمناء مركز الحسن بن طلال للدراسات وفي كلمته التي ألقاها نيابة عنه مستشاره محمد غوشة
انعقاد هذا المؤتمر يأتي في مرحلة ازدادت فيها دوامة العنف والاعتداءات التي تقترفها السلطات الإسرائيلية، وتصاعدت وتيرتها في الفترة الأخيرة، وتسعى السلطات الإسرائيلية من خلال هذه الممارسات إلى فرض أوضاع جديدة تؤدي إلى تغيير هوية القدس وديمغرافيتها العربية وطابعها العربي الإسلامي والمسيحي ووضعها القانوني، والمساس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية بشكل يهدد جديا هذه المقدسات وسلامتها.
السكوت على هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والاستمرار فيها ستكون له تبعات جسيمة على أرض الواقع وتهديد السلم، وأن تحقيق الأمن والسلم الدوليين مرتبط ارتباطا وثيقا بالتزام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالقرارات الأممية، والتي تجرم أفعال الاستيطان والسيطرة على الأراضي بالقوة وتزييف الحقائق على الأرض. وضم الأراضي المحتلة ومصادرة الأملاك هو انتهاك خطير لميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف، كما أنه يتعارض مع قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة التي تعتبر أن الاستيلاء على الأراضي عن طريق الحرب أو القوة هو أمر غير مقبول.
القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية الأهم، وإن حل القضية الفلسطينية من خلال تجسيد حل الدولتين الذي تقوم بمقتضاه دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على التراب الوطني الفلسطيني تمثل مصلحة فلسطينية ومصلحة دولية. والمطلوب إعادة الخطاب الفلسطيني والخطاب العربي ليصبح أكثر تأثيرا مع لغة المجتمع الدولي، فالرأي العام ومراكز صنع القرار الغربية ليست لديها صورة واضحة عن الجانب الإنساني والجانب القانوني للقضية الفلسطينية.
"القدس وأهلها يستحقون منا كل دعم واحتضان، وهم يحرسون أقدس مقدسات المسلمين، وقد شاهدت بنفسي الإعمار الهاشمي الثاني في العام 1964، وأديت مع أخي الحسين -رحمه الله- صلاة في رحاب المسجد الأقصى المبارك. إن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، تعود إلى تاريخ 26 أيار 1915 حين زار جدي الشريف الحسين بن علي -رحمه الله- مدينة القدس وصلى في المسجد الأقصى المبارك، وهو الذي دفن في المدرسة الخاتونية الكائنة في الرواق الغربي للمسجد الأقصى، وكانت جنازته في المسجد تاريخية وثقتها الصور الفوتوغرافية والصحافة العالمية".
عندما نتحدث عن المسجد الأقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف)، فإننا نقصد ونعني كامل المساحة البالغة 144 مترا مربعا، المشتملة على المسجد الأقصى المسقوف وقبة الصخرة المشرفة والمصلى المرواني، وكل الساحات والمنشآت الأثرية والدينية والتاريخية داخل هذه المساحة، ومن منطلق شرف النهوض بواجب ومسؤولية الوصاية على المقدسات في القدس الشريف، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، في إطار الرعاية والوصاية التاريخية لها، فإن المساس بالقدس الشريف والاعتداء على مقدساتها الإسلامية والمسيحية خاصة المسجد الأقصى المبارك، لم ولن يكون مقبولا وسيواجه بجميع الوسائل الدبلوماسية والقانونية المتاحة، كذلك فإننا بحاجة إلى إبقاء القدس حاضرة في وجدان أبناء الأمة وتأكيد مكانتها الروحية بشكل يعزز حماية الأوقاف والدفاع عنها".
وجوب استنهاض همة وخبرة وإسهامات علماء الأمة، وشخصياتها الاعتبارية والفكرية وتجاربهم الغنية بتنوعها وشموليتها، حيث إن الدفاع عن القدس هو في الحقيقة دفاع عن النفس والكيان والهوية والشخصية الحضارية، فالتاريخ والتراث ركيزة لبناء حاضر من الازدهار والتميز والإبداع ننظر إليه من نافذة المستقبل لنصنع واقعا يليق بموقعنا الحضاري في العالم ويليق بالإنسان العربي في كل مكان.
"يمكننا أن نستحضر هنا أهمية الحديث عن أهمية الحديث عن الثقافات المشرقية التي تختزن في جنباتها روح الشرق ووحدة الضمير الإنساني والقيم البشرية الجامعة من مبدأ تعظيم الجوامع واحترام الفروق، فنحن جزء من حركة كونية واسعة ومنتشرة على امتداد العالم، تجمعها قضية القدس لب القضية الفلسطينية لما لها من مكانة رمزية إنسانية وروحية شديدة الالتصاق والتلاحم في المكانة الثقافية والتاريخية والأثرية.
"الكتب المقدسة تقف شاهدة على عدالة الله، ورفض العدوان والاستهانة بالأماكن المقدسة، وصلتنا بالقدس صلة روحية بالدرجة الأولى والرغبة بالعمل على خدمة الوجود الحضاري العربي في المدينة المقدسة بما يؤنس الأمل للإنسان المسلم العربي والمسيحي تحت الاحتلال، وان أردنا البقاء علينا أن نمتلك الإرادة كما علينا أن نمتلك الأفكار التي تمكننا من تعزيز القيم، إذا ما أردنا للسياسة أن تدار كما يجب أن تدار لفائدة الشعوب".
قال سمير بكر ممثلا عن الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي
• المنظمة عقدت مؤخرا اجتماعا على المستوى الوزاري، والذي أكد السيادة الفلسطينية الكاملة على مدينة القدس ومقدساتها.
• الاجتماع رفض العدوان والتدنيس الإسرائيلي المتواصل بحق المدينة المقدسة، خاصة ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك.
• ما تتعرض له القدس يتطلب جهودا مشتركة في توثيق الأملاك الإسلامية والمسيحية بالمدينة، حتى تصبح في متناول الباحثين، لما يشكله من حلقة من حلقات الدفاع عن مدينة القدس، ويساعد أيضا في الحفاظ على قضية القدس وما تتعرض له حية في ذاكرة كافة الشعوب.
• نشدد على ضرورة دعم الجهود والمبادرات التي من شأنها الحفاظ على هوية وذاكرة مدينة القدس التاريخية، التي تصون مقدساتها الإسلامية والمسيحية.