حسن نصر الله: بيوم القدس العالمي ستستمر المقاومه وجعم فلسطين

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2022/04/نصر-الله-مي_2022_04_29_21_44_01.mp4[/video-mp4]
الميادين
29-4-2022
قال حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله لمناسبة يوم القدس العالمي:
• يوم القدس العالمي هو مناسبة للإضاءة على أحقية قضية فلسطين ومظلومية شعبه، ان الشعب الفلسطيني اليوم هو اكثر أملا واشد يقينا بمسار التحرير الاتي.
• الهم الاول للامام الخميني في يوم القدس كان كيف تبقى القدس في دائرة الوعي والامل والعمل، منذ بداية تأسيس هذا الكيان الغاصب عمل رعاته وسادته وحركته الصهيونية من اجل تثبيت وترسيخ وحماية هذا الكيان، عملوا على مسارات عديدة منها مسار النسيان، ان ام يجعلوا الشعب الفلسطيني والشعوب تنسى وراهنوا على الوقت.
• اليوم من خلال احداث السنوات الماضية وهذه السنة نؤكد ان هذا مسار النسيان سقط، وأكد اليوم ان فلسطين والقدس في الذاكرة والعقل والقلب والوعي والارادة والامل والتطلع الى المستقبل، ان من هذه المسارات مسار التيئيس وان ييأس الشعب الفلسطيني والامة من امكانية استعادة فلسطين والمقدسات الاسلامية والفلسطينية.
• ان المجازر الصهيونية لم تتوقف بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة والهزائم العربية المتلاحقة والخذلان الرسمي العربي ودخول بعض الدول في الصلح مع اسرائيل ، مسار التطبيع من اهدافه التيئيس، والصراعات العربية البينية والاحداث الداخلية في الدول العربية والاسلامية كلها تصب في خدمة مسار التيئيس، ان مسار التيئيس ايضا سقط ويسقط في كل يوم نشهد فيه مظاهرات او ينفذ شاب او شابة فلسطينية عملية جهادية او ينطلق صاروخ ومسيّرة او يرفع فيه الفلسطينيون استعدادتهم للمواجهة المقبلة وترتفع قبضاتهم في الاقصى وفي كل يوم تشرع فيه البنادق في الضفة وجنين.

• ان مسار الانهاك يحصل في اكثر من بلد في منطقتنا لكنه رغم الحصار والعقوبات والحروب المفروضة والارهاب لم يحقق هدفه، هذه المسارات الثلاثة سقطت ولن ننسى ولن نيأس ولن نسقط امام الضغوط.
• ما قاله السيد الخامنئي اليوم يؤكد الالتزام الجاد والقطعي بدعم فلسطين وحركات المقاومة في المنطقة، لو قالت ايران اليوم لاميركا أنها ستقبل بمسار التطبيع هل كانت لتعاني مثل هذا الحصار؟، نؤكد ان مسألة فلسطين والقدس بالنسبة لامتنا وشعوب امتنا هي جزء من ديننا وعقديتنا وايماننا وكرامتنا ونحن امة لا يمكن ان تتخلى عن دينها وكرامتها وعرضها.
• يأتي يوم القدس ونحن في موقع استراتيجي متقدم جدا، منذ يوم القدس في العام الماضي تطورت مسارات من جهة المقاومين، يخشاها العدو ويعمل على انهائها، ونحن يجب ان نعمل على تثبيتها وتقويتها وتطويرها، ان المسار الاول مسار العمليات الجهادية في الضفة وال48 وخصوصا في الاسابيع الاخيرة وبالاخص العمليات المنفردة التي احدثت هزة عنيفة في الكيان.
• ان هذه العمليات هي من اخطر ما واجهه الكيان وتصاعد خطير في مسار المقاومة في فلسطين لان هذا لا يحتاج الى قيادة عمليات وفصائل تديره ولا امكانيات هائلة، وأدت هذه العمليات الى كشف مستوى الامن الهش والضعيف في الكيان وهزت بقوة ثقة الاسرائيليين بجيشهم واجهزتهم الامنية وحكومتهم كما كان في عام 2006 وفي معركة سيف القدس، هذا له انعكاس على ارادة بقاء الصهاينة في فلسطين ويعزز القلق الوجودي وينعكس على الاقتصاد والاستثمار.
• أهم انجاز تحقق اليوم ان المشروع الصهيوني ومستقبل الكيان الصهوني قائم على معادلة: الاحتلال والامن، هذه المعادلة سقطت بقوة، ان اسرائيل دولة شاذة اصطناعية ليست حقيقية لذا لا يمكن ان تبقى بلا امن وهذه هي نقطة الضعف، وتحرير فلسطين قد لا يحتاج الى جيوش عظيمة يحتاج الى مجاهدين استشتهاديين يسلبون الامن من الصهاينة فيجمعون امتعتهم ويهربون.
• ان المسار الثاني الذي تحقق هو مسار ترابط الساحات الفلسطينية وهو ما عبر الصهاينة عن الخشية منه، معركة سيف القدس ثبتت هذا الترابط بين الضفة وغزة وال48 وهذا الترابط اليوم قائم بقوة، ان المسار الثالث ترابط ساحات محور المقاومة واؤكد وادعو مجددا الى فكرة المعادلة الاقليمية لحماية القدس والمسجد الاقصى.
• في محور المقاومة هناك ايمان واعتقاد بهذه المعادلة عبر عنه الكثيرون في محور المقاومة ونحن نعيد اليوم تاكيد هذه المعادلة المهمة وندعو اليها بقية الدول والجيوش والشعوب العربية اليها وان يقال ان زوال القدس والمسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحسة يعني زوال اسرائيل، هذا أمر لا يمكن ان يسكت عنه محور المقاومة لا دوله ولا شعوبه وجيوشه وحركات المقاومة فيه، يجب في هذا المسار مواصلة العمل لبناء القدرات البشرية والعسكرية في كل الساحات، منع الصواريخ الدقيقة والمسيرات والقدرات سيفشل وحركات المقاومة في كل المنطقة تصعد في امكانياتها بانتظار هذا اليوم الذي يجب ان نتحمل فيه جميعا المسؤولية.
• ان مسألة فلسطين والقدس هي جزء من ديننا وإيماننا وكرامتنا ونحن أمة لا يمكن أن تتخلى لا عن دينها ولا عن كرامتها، المواجهة العسكرية والانتفاضة الشعبية مسارات أثبتت أن إسرائيل تقهر وهي ليست متفوقة دائما وألحقنا بها الهزيمة، ان مسارات المقاومة تطورت والعدو يخشاها ويعمل على تفكيكها ونحن يجب أن نعمل تطويرها.
• ان العمليات الجهادية في داخل 48 هزت الكيان وضربت منظومته الأمنية وأعادت قضية فلسطين إلى الواجهة، ان تحرير فلسطين قد لا يحتاج إلى جيوش قوية بل يحتاج إلى مجاهدين، ان مسار ترابط الساحات الفلسطينية يجب أن يبقى قويا والإسرائيلي فهم وعلم أنه لا يمكنه أن يتمادي في القدس.
• ندعو كل دول وشعوب المنطقة إلى توجيه رسالة واضحة للعدو تقول إن زوال القدس والأقصى يعني زوال اسرائيل.