فعاليات منبر القدس : زياد نخاله الجهاد الاسلامي – ابو احمد فؤاد الجبهه الشعبيه – ايران – المقاومه – التطبيع – المسجد الاقصى – الانتهاكات

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2022/04/الميادين-منبر-القدس-_2022_04_26_18_00_37.mp4[/video-mp4]
الميادين:
26-4-2022
خلال فعاليات منبر القدس.
قال امين عام حركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة.
السلام على الشهداء، شهداء الشعب الفلسطيني وكل شهداء الحرية في العالم
السلام على الاسرى، أسرى فلسطين الابطال
السلام على مجاهدي فلسطين ومرابطي فلسطين الذين يدافعون عن المسجد الاقصى وكل فلسطين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام وأنتم بخير وكل عام وشعبنا الى النصر أقرب
يأتي يوم القدس هذا العام وشعبنا الفلسطيني في عز جهاده ومقاومته دفاعا عن القدس والمسجد الاقصى المبارك في مواجهة الطغيان الصهيوني والاستعلاء اليهودي، وفي مواجهة قرابين الزيف وتزوير الحقائق واستدعاء التاريخ المزور، الذي يقطر حقدا على الاسلام والمسلمين
وها هو شعبنا العظيم يصطف ليكسر هذا التغول والعلو والافساد الاسرائيلي وليسيء وجوه بني صهيون القتلة المجرمين، ويخوض معاركه اليومية ويعلن أن القدس لنا وأن فلسطين بلادنا مهما علا الطغيان ومهما تحالف مع هذا الطغيان كل طغيان الارض، ومهما احتشد نفيرهم فإن شعبنا وإن كان قليلا بعدده، قوي بإرادته، يثبت كل يوم أننا لن نتخلى عن القدس، مسرى نبينا ومعراجه الى السماء، ومحط رحالنا في مسيرتنا المقدسة نحو وجه الله
إن مقاتلينا اليوم يغطون مساحة فلسطين، امتدادا من المعتقلات ونفق الحرية، وكتيبة جنين، الى فلسطين عام 48، الى الضفة الباسلة وكل مدنها وقراها، ابتداء من جنين ايقونة المقاومة ورجالها وشهدائها، الى القدس ومرابطيها نساء ورجالا، الى غزة قلعة المقاومة، وسيف القدس المشرع دوما دفاعا عن القدس، التي لن تنحني ولن تستسلم للغزاة والقتلى وحثالة التاريخ
هذا النهوض الفلسطيني الذي يغطي الافق ويفرض نفسه بتضحياته على قوى الظلم والاستكبار، ويبعث الامل لكل مسلمي العالم وأحراره، لن نتراجع ولن نساوم حتى النصر ان شاء الله.
هنا تقف الجمهورية بكل عنفوانه والتزامها بقضية فلسطين وبتحرير القدس مؤيدة ومساندة، تحتضن المقاومة وعوائل الشهداء وتفتح افقا عريضا للمجاهدين بالانتصار، انحيازا للحق رغم كل التحديات.
فكان يوم القدس الذي أطلقه الامام الخميني يوما تجتمع فيه كلمة المسلمين في كل انحاء العالم ونصرة للقدس ونصرة لفلسطين وشعبها المقاوم.
وكان الحاج قاسم (قائد قوة القدس في الحرس الثوري الفريق الشهيد قاسم سليماني) شهيدا للقدس، يجوب كل بقاع الارض، مدافعا ومساندا حتى ارتقى شهيدا ليصبح أيقونة لكل الذين يقاتلون من أجل القدس وحريتها.
وإن شعبنا المقاتل والعنيد يعيش هذه الايام أعظم تجلياته وفي قمة تضحياته، وفي ليالي القدر العظيمة وفي يوم القدس دفاعا عن القدس يقدم الشهداء ويضحي بكل ما يملك حتى تبقى القدس اسلامية.
وفي المقابل، لقد كان محزنا ومؤلما أن يترك الشعب الفلسطيني من اشقائه في هذه الايام المباركة يقاتل بلحمه الحي، بنسائه وأطفاله ورجاله، ويواجه العنجهية اليهودية، والبعض اكتفى ببيانات التهدئة، والاخرون صمتوا، وكأن القدس لا تعنيهم، والاسوء من ذلك الذين أرسلوا برقيات التهنئة لليهود القتلة يباركون لهم بأعيادهم.
فقط شعب فلسطين كان هناك في القدس وساحاتها يقاتل وجها لوجه عصابات القتلى والمجرمين دفاعا على القدس والمسجد الاقصى المبارك، وسيبقى مرابطا بإذن الله حتى يسقط أوهام العدو الصهيوني وراياته واحلامه.
بورك شعبنا المجاهد الصامد وبورك مقاتلوه وبورك شهداؤه وبورك كل من يقف معه مؤيدا ومساندا حتى النصر ان شالله.
قال آية الله الشيخ عيسى قاسم:
اشدد على ضرورة الاستفادة من مناسبة يوم القدس العالمي، لحشد طاقات الأمّة، لتدخل في حرب في جبهة واحدة ضدّ الصهيونية الشريرة، ومساندينها من شياطين الاستكبار العالمي، حتى تكتسح هذا الوجود الشيطاني، وتطيح بجريمة التطبيع الخبيث مع العدو الصهيوني، داعياً الشعب البحريني الى مواجهة التطبيع، كما يُقاوم كل ذنب عظيم وكل خيانة كبرى، وكل جرم خطير.
ادعو الأمتين الإسلامية الامة والعربية الى تحمّل المسؤولية الكبرى لإحياء يوم القدس العالمي بكل تحدياته العظمى التي يمتاز بها هذا العام امتيازا خاصا، وما يترتب على ذلك من وجوب الاحتشاد غير المسبوق، ورفع الصوت عالياً ، وإعلان المواجهة الصريحة والاقوى، والاستعداد للتضحية، والتصميم على المشاركة الأوسع على مستوى كل البلاد وكل الأمة، في هذه المناسبة، التي تشكل احدى محطات التحدي العظيم على مستوى الأمّة.
يعاني المسجد الأقصى من أكثف وأقذر وأخطر وأشرس الهجمات الصهيونية العدائية، بما يعني تهديد من أكبر التهديد الجدي لقدسيته ودوره الالهي العظيم، ويعاني المسلمون الفلسطينيون من سفك الدماء واستباحة الحرمات ما يعانون.

احيي أبناء الشعب الفلسطيني، الذين تشهد ساحات الجهاد على فدائيتهم وتضحياتهم وبطولاتهم العظيمة وغيرتهم على الإسلام، واستعدادهم الذي يندر مثله، في بذل الغالي والرخيص في سبيل الحق والعزة والكرامة، في الوقت الذي تواحه فيه الأمّة الاسلامية اخطر تهديد لهويتها ووجودها على يدي االمطبّيعن الخائنين.
اتوجه الى الشعب البحريني بالقول، "أيها الشعب الحر في البحرين أنتم معنيون أصلا و مطلقا، كسائر شعوب أمتنا المجيدة بالدفاع عن حريم الإسلام وقدسيته وعزته وصفاءه بما أنتم عليه من صدق الإيمان والإباء الذي تغنى به النفس المؤمنة بما تعلمتموه من مدرسة الولاء الإسلامي وقادته المعصومين كالإمام الحسين عليه السلام الذي رفض الركوع إلا لله والخضوع إلا لعظمته والمسارعة لامتثال أمره".
أن الشعب البحريني لن يرضى الا أن يكون في مقدمة الشعوب التي تحيي يوم القدس العالمي، وقال " أنتم بمقتضى عزتكم وكرامتكم وإحساسكم الكبير بمشاركتكم، ترون أن عليكم أن تغسلوا عار التطبيع الذي ارتكب السياسة المحلية كبير جنايته لتلحق من عاره بشعب يبرأ منه كل البراءة، وينكره الإنكار كله"، داعياً الشعب البحريني الى مواجهة التطبيع، كما يُقاوم كل ذنب عظيم وكل خيانة كبرى، وكل جرم خطير.
أن مناسبة يوم القدس العالمي، تفرض علينا أن نستحضر كل تفاصيل المحنة التي يعاني منها المسجد الأقصى والقدس وفلسطين والأمة الإسلامية كلها، من عدوان الكيان الصهيوني ومكائده وتآمره وتهديداته لهوية الأمة بوجودها، فضلا عن كل مصالحها ووحدتها، خاصة بعد مأساة التطبيع الخيانية مع هذا العدو اللدود الذي انخرطت فيه دول عربية متعددة، مشدداً على ضرورة الاستفادة من هذه المناسبة لحشد طاقات الأمّة لتدخل في حرب في جبهة واحدة ضدّ الصهيونية الشريرة، ومساندينها من شياطين الاستكبار العالمي.
أن "الدولة الصهيونية" محكوم عليها بأنها دولة مؤقتة وزائلة، وأن مآلها إلى مزبلة التاريخ، وذلك بسبب معاداتها لكل القيم الرفيعة، وداعو الأمة الى المضي في العطاء والفداء والتضحية والنصر العزيز الواسع الشامل عبر أحياء يوم القدس العالمي هذا العام.
أن خصوصية الظروف المحيطة بالأمة هذه الأيام، تفرض بكل قوة اجماع الشعوب الإسلامية والعربية على مواجهة الغطرسة الصهيونية ومخططاتها الخبيثة، ومخطط التطبيع الجريمة، لتكون مواجهةً "لا لينا فيها ولا توقف، حتى نكتسح هذا الوجود الشيطاني، ونطيح بهذا التطبيع الخبيث، مع العدو الصهيوني".



قال الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللواء ابو احمد فؤاد:
ان حقوق الشعوب المظلومة لايمكن ان تضيع بالتقادم.
الجمهورية الاسلامية الايرانية تسهم وتدعم بكل قوة محور المقاومة وخاصة المقاومة الفلسطينية و نقول للجميع ان شعب فلسطين لايعرف الياس ولا التراجع عن حقوقه في وطنه.
74 عاما من النكبة لن تضعف ارادة الشعب الفلسطيني وان حرية الوطن حرية للارادة والمستقبل والاحتلال الى زوال وما تسمى بدولة العدو فهي الى زوال.
أن معركة سيف القدس، وحدت الشعب الفلسطيني في كل أصقاع الأرض خلف محور المقاومة، وشدد على أن شعب فلسطين لا يعرف اليأس ولا التراجع عن حقوقه في وطنه وواجباته تجاه تلك الحقوق، ولو كانت ثمنها الشهادة.
أن الإرادة الحرة للشعب الفلسطيني ومن خلفه محور المقاومة وعلى رأسهم إيران وسوريا، ستصنع النصر المؤزر، وإن طال الزمن، لأن الشعوب الحرة لا تبيع أوطانها ولا تتنازل عن حقوقها.
الاحتلال الى زوال طال الزمن او قصر ولو امتلك عناصر القوة مشددا على ان الشعوب الحرة لاتبيع اوطانها ولن تتنازل عن حقوقها
نحيى للاسرى في المعتقلات ونؤكد على دورهم بحرب التحرير الوطني، موضحا انه الاوطان الحرة تحمى بالمقاومين.
ولايمكن ان ننسى دعم الشهيد المناضل قاسم سليماني لفلسطين وقوى المقاومة وهو نموذج للمناضلين الثوريين ولا ننسى الشهيد قاسم سليماني الذي ضحى بحياته من اجل تحرير فلسطين كل فلسطين وما قدمه من دعم تسليحي.
قال مفتي اهل السنة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي
اشدد على ان تساهل الحكام في منطقتنا لقاء ثمن بخس، ادى إلى تنازلهم عن فلسطين وعن القدس المحتلة، هذا المسرى العظيم ومفخرة أجيال المسلمين.
ادعو جميع المسلمين إلى الوقوف وقفة واحدة في يوم القدس العالمي، ليكون بعدها الزحف إلى المسجد الأقصى، وتحقيق النصر .
ادعو فقهاء العالم الإسلامي والعلماء إلى أن يقولوا كلمتهم في دعوة الأمة إلى الوقفة التضامنية في يوم القدس العالمي، مع التأكيد على أن هذه الوحدة هي طاعة لله سبحانه وتعالى، وهي رسالة إلى اعداء الإسلام والأمة، ورسالة في نفس الوقت إلى الخونة والمطبعين، الذين باعوا دينهم وضميرهم.
ااكد على انه لامه إذا اجتمعت ستتحرك وسيكون لها خطوات عز وتمكين.
قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري
إن الإحتلال حول مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، بهدف التضييق على المسجد الأقصى المبارك. ولفت إلى أن ما حصل خلال الأيام الماضية، يؤكد الأطماع الصهيونية فيه.
أن الإقتحامات الصهيونية لا تتم إلا بحراسة من السلطات المحتلة، وأن اليهودي لا يجرؤ أن يدخل أو يقتحم الأقصى إلا بحراسة، للدلالة على أنه معتدٍ، وأيضا للدلالة على أن الأقصى ليس لهم.
أن عدد المعتقلين من الشباب الفلسطنيين خلال الأيام الماضية زاد عن الـ 600، وأن عدد الجرحى أكثر من 500، كل الإصابات في الرأس والعين، ورغم بطش الإحتلال الا انه فشل في إدخال القرابين إلى الأقصى، وكذلك في مسيرة الأعلام.
القدس ليست لأهل فلسطين لوحدهم، شأنها شأن مكة المكرمة والمدينة المنورة، وبالتالي فإن المسؤولية مشتركة لدى العرب والمسلمين في العالم، داعياً إلى أن تكون البوصلة نحو القدس، وأن لا تنحرف عنها.
ادعو الشعوب العربية إلى العمل بالحراك السياسي والدبلوماسي والرسمي والضغط على الاحتلال بأي طريقة من الطرق للتراجع عن غيه وعن إعتداءاته وعن تجاوزاته.
أن المقدسيين يقومون بدورهم نيابة عن الأمة جمعاء، لكن هذا لا يعفي المسلمين من المسؤولية.
إن الصورة أصبحت واضحة في موضوع التحيز وموضوع الانجرار نحو الاحتلال، وهذا يذكرنا بما حصل مع المسلمين أيام الحروب الصليبية، في دعم بعض الكيانات للعدو الغازي وهم الصليبيون، وبالتالي لا نجزع ولا نيأس مما يحصل الآن.
أن ساعة الصفر قريبة بمشيئة الله.
قال رئيس تحالف الفتح هادي العامري
نقف اليوم ويقف معنا كل مسلمي وكل أحرار العالم إجلالا وإكبارا ليوم القدس العالمي الذي يصادف مع آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، والذي أعلنه الإمام الخميني (قدس سره) يوما سنويا لتجديد العهد والولاء والبيعة للقدس العزيزة وللشعب الفلسطيني الشجاع والمقام.
ااكد أنه "يوم لتجديد العهد مع الله ومع رسوله ومع كل مسلمي العالم وأحراره للتواصل من أجل تحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين، وتطهير تلك البقعة المقدسة من رأس الصهاينة الأشرار وشذاذ الآفاق".

أصبحت قضية القدس اليوم عنوانا مقدسا لوحدة المسلمين بكل طوائفهم، بل وأبعد من ذلك فهي رمز سامي لوحدة الأديان الكتابية الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية، إذ يمتلك أتباع هذه الديانات التوحيدية الأصيلة أهم رموزهم المقدسة في بيت المقدس وما حوله من البقاع الطاهرة، التي مازالت معطرة بأنفاس لأنبياء وصلواتهم، والتي يعد الاحتلال الصهيوني انتهاكا تاريخيا صارخا، وتجاوزا على حرمتها التي أراد الله أن تصان لتبقى شاهدا على التوحيد ووحدة الرسالات السماوية.
إن استمرار الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى واغتصابه للأرض الفلسطينية جريمة يجب أن تنتهي وهي جرح عميق في وجدان الأمة وضميرها، وفي قلوب كل المؤمنين والأحرار في العالم، وكانت الدعوة الإمام القائد روح الله الخميني الموسوي رضوان الله عليه ليوم القدس ليس قضية إعلامية أو رسالة تكتيكية عابرة، بل هو مشروع تحرير استراتيجي من أجل حشد وتعبئة كل طاقات الأمة وتوحيدها وتوجيهها نحو الهدف المركزي لعنوان الأمة ورمز وحدتها وشموخها وقوتها القدس العزيزة.
كأن الإمام الخميني عليه يستقرء والتاريخ مبكرا، ويتنبأ بالإنحدار الرهيب الذي سيصيب الحكام العرب، وإلى هذا المستوى من الانحدار بحيث يتسابقون في انحدارهم نحو التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني الغاصب إلى هذه الدرجة، علما إنه عندما أعلن الإمام الخميني (قدس سره) عن يوم القدس كان يتساءل الجميع ما هي الجدوى من هذا الإعلان، حيث كان حكام العرب انذاك يتغنون بالقدس ويتفاخرون بالدفاع عنها، ويمنون أنفسهم بالتحرير، ولم يخطر على بال أحد أن يصل الحكام العرب إلى هذه الدرجة من الانحدار، وإلى هذه الدرجة من الخسة والذلة والمهانة.
أن يوم القدس يبقى بصدق مشروع الأمل والمقاومة لاستنهاض الأمة وشحذ الهمم وتعبئة الطاقات وتجديد العهد مع الله ورسوله للاستمرار بالمعركة مهما كانت النتائج حتى التحرير الشامل للقدس العزيزة وللأرض الفلسطينية الكريمة، وإنه لشرف عظيم أن يوفق الإنسان لأن يكون ضمن هذا المشروع المقدس، ومواجهة المشروع الصهيوني العنصري الوحشي الزاحف بكل اتجاه والذي يبدأ يهيمن على حكام المنطقة ويسعى إلى توسيع رقعة الاحتلال ليكون سرطانا يهدد كل مظاهر الحياة والسلام، وقد ازداد هذا المخطط الشرير خطورة عندما أصبح مندمجا مع المخطط الأمريكي في المنطقة.
قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس في القدس المطران عطا لله حنا
القدس كانت وستبقى لأهلها، وان سياسات الاستعمار والاحتلال فيها هي باطلة وغير قانونية وغير شرعية، وأن الفلسطينيين يتصدون للاحتلال ويرفضون سياساته.
أن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس مستهدفة ومستباحة من قبل الإحتلال الإسرائيلي، واعتبر أن التعدي على الأقصى هو تعدٍ على كنيسة القيامة، ومن يعتدي على المسلمين في مقدساتهم يعتدي على المسيحيين في مقدساتهم.

أن من يتآمر على الأقصى بهدف تقسيمه زمنيا ومكانيا، هم نفسهم يتآمرن على المسيحيين في أوقافهم ومقدساتهم وحتى في أعيادهم، فهم لا يريدون للمسيحيين أن يحتفلوا في أعيادهم ولا أن يعبروا عن انتمائهم، ويتمنون أن يحزم المقدسين أمتعتهم ويغادروا مدينتهم وهذا لن يحدث.
أن المقدسيين المرابطين يدافعون بإسم الأمة كلها عن هذه البقعة المباركة، وعن هذه المقدسات سواء كانت إسلامية أم مسيحية، وأن الاحتلال لن ينجح في سرقة القدس من أهلها وأصحابها.
ادعو الفلسطنيين في يوم القدس العالمي الفلسطينيين إلى أن يتوحدوا وأن يضعوا الانقسامات جانبا. وإن وحدة الفلسطينيين هي قوة لهما في الدفاع عن أنبل وأعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث.
اوجه نداء إلى الأمة العربية من المحيط إلى الخليج وإلى المسلمين في كل مكان وإلى المسيحيين في كل مكان بأن يتوحدوا دفاعا عن القدس التي هي أمانة في أعناقنا، كما اوجه التحية لدماء الشهداء واحيي الأبطال في سجون الاحتلال، واتوجه بالتحية أيضاً إلى كل أبناء الشعب الفلسطيني والمناضلين وكل الأحرار من أبناء الأمة العربية.
قال الأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة طلال ناجي
اشدد على أهمية أن يتكاتف كل أبناء الشعب الفلسطيني لإحياء يوم القدس العالمي، وللتصدي للمخططات الصهيونية الجهنمية، في تهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
ان احياء يوم القدس في هذه الأيام له أهمية، نظرا لتصاعد وتيرة المخطط في محاولة تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمنيا ومكانيا، ومحاولة المستوطنين بحماية الجنود الصهاينة إقامة شعائرهم داخل باحات المسجد الأقصى.
ان أهمية يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني ، في المحافظة على دعم مدينة القدس وأهلها، ودعم صمودهم في القدس ورباطهم في المسجد الأقصى، بهدف تمكينهم من مواجهة قوات الاحتلال الصهيوني.
إن الإمام الخميني استشرف المخاطر التي تهدد القدس والمقدسات الإسلامية فيها، لذا ادعو مسلمي وأحرار العالم إلى إحياء هذا اليوم.
نفتقد معظم الشهداء على طريق القدس، وخصوصاً القائد قاسم سليماني، في دعم المقاومة الفلسطينية ودعم كل الشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة الغربية وفي الأراضي المحتلة منذ العام 1948 وفي الشتات، وأشار إلى دور الشهيد سليماني في تطوير القدرات العسكرية لفصائل المقاومة.

ادعو الاخوة الفلسطينيين الموجودين في الخارج إلى التكاتف وتصعيد نشاطهم من أجل التصدي للمخطط الصهيوني الذي يريد تهويد مدينة القدس والمقدسات.
قال قائد أنصار الله السيّد عبدالملك بدرالدين الحوثي
أن الكيان الصهيوني في سيطرته على فلسطين كيان مؤقت محتوم زواله، وانّ الانتصار عليه محتوم، وأنّ الشعب اليمني متمسّك بحق الشعب الفلسطيني والعالم الإسلامي، باستعادة المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف، وتطهير كامل فلسطين من رجس الصهاينة اليهود، ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، الذي هو جزء من الأمة الإسلامية.
اتوجه بالتحية الخاصة للشعب الفلسطيني، ومجاهديه، وللمرابطين في الأقصى، والثابتين في القدس المحتلة.
إن يوم القدس العالمي، كما يشكّل مناسبة مهمة لتذكير الأمة بمسؤوليتها تجاه مقدساتها وأبنائها في فلسطين وتجاه بلد هو جزء من البلاد الإسلامية،ويشكل استنهاضاً للأمة وللشعوب للتحرك الجاد الواعي الشامل لاستعادة الحق ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، فإنه يشكل أيضاً مناسبة هامة لتوحيد الأمة حول هذه القضية.
من الضروري أن تتبنى الامّة الموقف الصحيح الموحد من هذه القضية، باعتبارها من أوضح القضايا التي لا التباس فيها ويعترف أبناء الأمة حتى من أظهر انحرافهم وأعلنوه مؤخرا تحت عنوان التطبيع، فقد سبقه الاقرار، وإجماع الأمة على مظلومية الشعب الفلسطيني، وعلى حقه باستعادة المقدسات وتطهير فلسطين من رجس الصهاينة اليهود.
ان المسؤولية تقع على عاتق المسلمين، تجاه هذه القضية الواضحة، وتجاه مظلومية الشعب الفلسطيني البيّنة، وأن الحق الثابت للشعب الفلسطيني، يشكل عاملاً مهماً ومساعداً على توحيد صف الأمة، في موقف موحد لمساندة الشعب الفلسطيني، ودعم المجاهدين في فلسطين وتبني المعركة والإسهام فيها بما تقتضيه ظروفها، وتطوراتها ولوازمها.
أن الشعب اليمني، وانطلاقا من مبادئه الإسلامية وهويته الإيمانية، ثابت على موقفه الواضح الصريح المبدئي الديني بالتمسك بحق الشعب الفلسطيني والعالم الإسلامي، باستعادة المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف، وتطهير كامل فلسطين من رجس الصهاينة اليهود، ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الذي هو جزء من الأمة الإسلامية.
لا يجوز للأمة التفريط بأرض الشعب الفلسطيني وحقوقه ومقدساته المشروعة، وأن هذه المسؤولية بقدر ما هي مسؤولية ، هي الخيار الصحيح الواقعي القابل للتحقيق والمرتبط بالوعد الإلهي الحق، قال الله تعالى "فإذا جاء وعد الآخرة ليسوء وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علو تتبيرة"، وقال تعالى "وإن عدتم عدنا".

إن الشعب اليمني وإلى جانب أحرار الأمة، ومحور المقاومة والجهاد، سيسعى إلى تضافر الجهود ورفع مستوى التعاون والتنسيق في إطار تحقيق هذا الهدف المقدس المتمثل بتحرير فلسطين من رجس الصهاينة، والنهوض بهذه المسؤولية الدينية والإنسانية باعتبار ذلك من أسمى وأقدس وأشرف ما تجتمع عليه الأمة ومن أرقى مصاديق التعاون على البر والتقوى، كما هو أيضا من مصاديق الاستجابة الواعية لنداءات شعبنا الفلسطيني المظلوم التي تتحم الاستجابة لها في إطار الأخوة الإسلامية.
نؤكد من جديد تبنينا الجاد والصادق للمعادلة التي أعلنها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يحفظه الله التي أعلن فيها أن أي تهديد وجودي للقدس يعني حربا أقليمية، ولن نتوانا عن المشاركته بكل ما نستطيع مع أحرار الأمة والشعب الفلسطيني والمجاهدين في فلسطين وإخوتنا في محور المقاومة والجهاد".
أن الحقيقة التي نؤمن بها، وإيماننا بها جزء من إيماننا بكتاب الله وبوعد الله الحق، أن الكيان الصهيوني في سيطرته على فلسطين كيان مؤقت محتوم زواله، وانّ الانتصار عليه محتوم، على أيدي عباد الله الموعودين.
اختم بالقول، إن هذه الحقيقة يشهد لها الواقع في كل ما يُعتبر فيه من عوامل الزوال التي هي موجودة وكامنة في تركيبة ووضع وظروف الكيان الصهيوني وممارساته، وفي مؤشرات الانحدار نحو الزوال التي باتت ظاهرة، والتي يعترف بها الكثير من قادته ومفكريه.
قال اسماعيل هينة، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
في هذا اليوم الأغر، يوم القدس العالمي، أخاطب وشعبنا وأمتنا، وأخاطب المرابطين في القدس وفي رحاب المسجد الأقصى المبارك المدافعين عنه بقبضاتهم وبصدورهم العارية، المدافعين عن الأقصى بمعتكفهم، برباطهم، بيثباتهم في وجه المحتلين والغزاة.
هذا اليوم الذي أصبح يوما خالدا ثابتا في ذاكرة الأجيال منذ أن أعلن عنه الإمام الخميني رحمه الله، تذكيرا بالقدس المكان والمكانه، والواجب والمسؤولية، والعقيدة والسياسة.
هذا العام يأتي هذا اليوم على واقع الأحداث الضخمة والكبيرة التي تعيشها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك.
وأود هنا أن أسجل تلاتة كلمات تتعلق بهذه الوقائع وهذه الأحداث.
الأولى، موجة العمليات البطولية التي نفذها مجاهدون من أبناء شعبنا الفلسطيني في داخل ضفتنا وفي قلب الكيان الصهيوني مع بداية رمضان وقبيل شهر رمضان المبارك.
هذه العمليات التي سجلت نقاطا مهمة في مقدمتها ان خيار المقاوم هو خيار شعب وليس خيار فصيل أو نخبة، هي عمليات جماعية وعمليات فردية، هي روح تسري في أوساط شعبنا الفلسطيني، هي خيار استراتيجي للتحرير وللعودة وللصلاة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، بعيدا عن حراب وبنادق المحتلين. كما أنها سجلت أهمية الضفة الغربية ورجالها الميامين في معادلة الصراع مع العدو الصهيوني، وفي إعادة التوازن الاستراتيجي لهذا الصراع، هذه الضفة التي خرجت الأبطال والقادة، وشكلت الحارس الأمين لقدسنا ولأقصانا بعد سنوات صعبة وتحديات هائلة، ومحاولات لطمس روح المقاومة هناك، انبعثت هذه المقاومة بهذه العمليات البطولية، والتي شكلت تحديا للأمن الصهيوني، بل كشفت هشاشة الكيان أمنيا وسياسيا من خلال هؤلاء الأبطال الذين نفذو هذه العمليات بإرادة وباقتدار بلا تردد وبجرأة ورباطة جاش.
هذه المقاومة في موجتها الجديدة هي التأكيد على أن قضية القدس والمسجد الأقصى وحق العودة، وتحرير الأسرى من سجون الاحتلال لا يمكن أن تحسم على طاولة المفاوضات السياسية، كما ظن بعض أبناء شعبنا، أن هذا الصراع يمكن حسمه وإنهاؤه على طاولة المفاوضات، بل أن هذه المقاومة في موجتها الجديدة، وهذا الرباط، وهذا التحدي في رحاب المسجد الأقصى والقدس، هو تأكيد على أن القضية والصراع سيحسم من خلال هذه المواجهة الشاملة مع العدو، وليس عبر هذه المفاوضات العبثية التي أرهقت شعبنا وأضاعت البوصله أمام الكتير من نخب هذه الأمة.
تحية لأولئك الرجال الذين نهضوا مجددا، وسددوا هذه الضربات الموجع لهذا الاحتلال ردا على جرائمه وعدوانيته التي لا تتوقف عند حد معين.
وأما الكلمة التانية، فهي تتعلق بما يجري في المسجد الأقصى وفي القدس، ولا يخفى على أحد أن هناك عاملان مهمان دفعا العدو إلى الإسراع في خطواته أو تنفيذ مشاريعه، على طريق التقسيم الزمني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، وتغيير الطابع الديني الإسلامي التاريخي للمسجد.
العامل الأول، هو عامل يتعلق بالمنطقة، من خلال التطبيع، ومن خلال العلاقات مع بعض الحكومات العربية، واللقاءات والمؤتمرات، والتحالفات. ربما تحالفات أمنية وتحالفات عسكرية، لا شك أن هذا التطور الخطير شجع الاحتلال على الإسراع أو في محاولة حسم المعركة على المسجد الأقصى المبارك، مستفيدا من هذا الغطاء التطبيعي، ولذلك نحن طالبنا ومازلنا نطالب، ونؤكد على ضرورة التراجع عن هذه الخطوات التي تضر بالمنطقة وبالدول العربية، وتضر بقضية فلسطين وتضر بالقدس والأقصى، يستفيد منه الاحتلال في شرعنة وجوده على أرض فلسطين، وفي شرعنة مشاريعه لتصفية القضية الفلسطينية.
أما العامل الثانى فهو متعلق بالداخل الفلسطيني، بطبيعة الصراع مع الاحتلال، أنه يستغل انشغال العالم في الحرب الروسية الأوكرانية، وتحت هذا الغطاء، يسعى إلى تمرير مشاريعه تجاه القدس والمسجد الأقصى المبارك، ويحاول أن يحسم المعركة على المسجد الأقصى المبارك، وبدا ذلك من خلال القرابين خلال مسيرة الاعلام، من خلال الاقتحامات والعدوان والاعتداء على إخواننا وأهلنا وعلى نسائنا ورجالنا، وعلى شيوخنا وأطفالنا في داخل المسجد الأقصى المبارك، وهو يعتقد بأن الوقت أصبح مناسبا له ليدخل إلى حيز التنفيذ المباشر، لهذا التقسيم الزماني والمكاني وتغيير المعالم، وضرب الكيانية الدينية والسياسية للقدس، وبما تمثله لشعبنا ولأمتنا الإسلامية في كل مكان.
هذان العاملان، ساعدا العدو، وشجعاه على أن يمضي، ومستغلا ما يسمى الأعياد اليهودية لفرض الحقائق وتغيير الواقع في القدس عامة وفي المسجد الأقصى المبارك. ولكن أستطيع أن أقول وبكل اطمئنان، أن شعبنا وأن المرابطين والمرابطات، وأن أهلنا في الداخل المحتل في الـ48، وقوة الإسناد في غزة، والفعالية لشعبنا ولأمتنا في الخارج، أفشلت هذا المخطط في هذه المحطة، وكشفت هذا الوجود القوي والفاعل لأبناء شعبنا من خلال هذه المواجهة، سجلت بكل اقتدار، تلاتة نقاط المهمة، وهذه الكلمة الثالثة التي أريد أن أختم بها.
النقطة الأولى كشفت عن طبيعة وشراسة المعركة بيننا وبين هذا العدو، هذه معركة عقيدية سياسية، هذه معركة على الهوية، هذه معركة على محور الصراع، القدس والمسجد الأقصى المبارك. لذلك، محاولات تغيير طبيعة هذه المعركة من البعض، وإدخالها في عناوين هولامية ليست تمت بصلة إلى حقيقة الصراع، هي محاولة خداع وتزييف في وعي الأجيال، ما جرى في القدس والمسجد الأقصى، ومن قِبل هؤلاء عتاة الصهاينة الذين اقتحموا المسجد في الفترات الصباحية تحت حماية الشرطة وظل سلاح الجيش الإسرائيلي هو تأكيد على أن هذا قرار سياسي للكيان الصهيوني، وليس فقط نزق لبعض المتطرفين أو المنفلتين كما يقال، هذه معركة شرسة لأنها تموت إلى عقيدتنا وإلى هويتنا وإلى وجودنا وحاضرنا، ومستقبلنا في القدس، وأحقيتنا في المسجد الأقصى المبارك.
والنقطة التانية أكدت هذه المواجهات خلال الأيام الماضية في الدفاع عن القدس والأقصى أن كل محاولات احتواء الشعب الفلسطيني قد فشلت، سواء احتوائه سياسيا أو احتواء مشروع المقاومة، أو تهجين الفلسطيني تحديدا في الضفة الغربية، وأيضا محاولات تحييد غزة، هذا العمق الاستراتيجي والقاعدة الصلبة للمقاومة وقوة الإسناد الناري للقدس وللأقصى وللأسرى والمسرى، هي أيضا قد فشلت، لأن غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين، وأهلنا هناك جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني، غزة هذا الكيان المقاوم العنيد الذي سجل انتصارا كبيرا وعظيما واستراتيجيا في معركة سيف القدس التي نعيش وذكراها الأولى في هذه الأيام، أكدت بأنه لا يمكن أن تكون بعيدة عن هذا الصراع، خاصة إذا ما تم تجاوز الخطوط والعودة إلى هذا العبث الإسرائيلي الصهيوني في المسجد الأقصى المبارك.
وأما النقطة الثالثة، فلقد لاحظنا بأن قضية القدس وقضية فلسطين، رغم كل الأحداث الكبيرة التي يمر في العالم اليوم، استطاعت أن تعود إلى الصدارة مجددا في وسائل الإعلام في الحركة السياسية، وفي الاتصالات التي جرت من العديد من الدول والأطراف مع قيادة المقاومة، أكدت بأن قضية فلسطين هي محور صراع مهم ومركزي على مستوى المنطقة وعلى مستوى العالم كل العالم.
لا أمن ولا استقرار في هذه المنطقة ما لم ينعم الشعب الفلسطيني بحقه الكامل في أرضه ووطنه، في حقه الكامل في المسجد الأقصى وفي القدس وفي كنيسة القيامة، وفي العودة إلى أرض الوطن وفي تحرير الأسرى، وفي رفع الحصار عن قطاع غزة، هذا تأكيد واضح لا لبس فيه ولا غموض.
نعم. أبناء شعبنا، أبناء أمتنا، إننا في هذا اليوم، الذي تقف فيه جماهير الأمة لتجدد بيعتها، وتجدد ارتباطها بأولى القبلتين وبمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعراجه إلى السماء، نعيد التأكيد بأن أي مساس في المسجد الأقصى المبارك، وأنا أبلغت كل الأطراف بالمناسبة كل الأطراف التي تكلمت معنا، موضوع المسجد الأقصى لا يمكن أن يقبل شعبنا وأمتنا بتغيير طابعه وحقائق التاريخية والدينية، وسنفشل كل المخططات، وسنفشل مخططات التقسيم والتهويد والاستيطان والعزل.
بل أقول أبعد من ذلك، إن محاولات العدو، لتجاوز الخطوط وارتكاب المزيد من الحماقات قد يحول هذا الصراع الثنائي إلى صراع إقليمي، لأن فلسطين والقدس هي في قلب ووجدان كل مسلم وكل غيور وكل حر في العالم، فضلا أنها مسؤولية وواجب ودين وعقيدة وهوية والتزام لشعبنا ولأهلنا في داخل فلسطين وفي خارجها.
سلام على أهلنا في القدس، سلام على المرابطين والمرابطات، الذين يواجهون بصدورهم العارية وبقبضاتهم وبأناشيدهم وبالأهازيج وبالشعارات وبالاعلام وبالريات.
قال حسن نصر الله، الامين العام لحزب الله:
مجددا تطل علينا هذه المناسبة العظيمة، المناسبة الإيمانية والجهاديه والعبادية، مناسبة اليوم العالمي للقدس أو يوم القدس العالمي.
يوما بعد يوم يتبين لنا مدى بلاغة وعظمة الحكمة التي تجلت في إعلان الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه لآخر يوم من شهر رمضان المبارك يوما عالميا للقدس، ودعوته لشعوب الأمة وللعالم أجمع بإحياء هذه المناسبة واعتبارها يوما مركزيا للقدس ولفلسطين ولشعب فلسطين ولهذه المعركة التاريخية الكبرى.
يتبين ذلك يوما بعد يوم عندما نرى أن هذه القضية تضج بالحياة من جديد، تجد لها المزيد من الأنصار المؤيدين المفكرين المنظرين المتعاطفين، وأيضا المجاهدين المستعدين للتضحية من أجلها، في الوقت الذي كانت استراتيجية العدو منذ البداية، يعني العدو الذي أسس هذا الكيان، أقصد الاستكبار العالمي والحركة الصهيونية ومن تعاون معهم خلف الستار من حكومات وأنظمة في العالم العربي، كانت استراتيجيتهم الرهان على الوقت، أن هذه القضية تنسى مع الوقت، أن هذه القضية تستهلكها الأحداث، وتصبح نسيا منسيا مع الزمن، وان شعوب المنطقة ومن جملتها شعب الفلسطينين وأمام ما تواجهه من تحديات وابتلاءات وصعوبات سوف تتخلى بشكل أو بآخر عن هذه القضية أو في الحد الأدنى لن تبقى في أعلى سلم الأولويات.
عن استراتيجية العدو قال: "كانت استراتيجيتهم دائما تراهن على يأس الشعب الفلسطيني وشعوبنا وأمتنا، على اليأس والإحباط والاعتقاد بأنه لا يوجد أمامنا أي أفق، وما علينا سوى الاستسلام والقبول بالفتات الذي يعرض على الفلسطينيين في فلسطين، وعلى بقية شعوب المنطقة في القضايا التي ما زالت عالقة مع الكيان الغاصب، سواء مع لبنان أو سوريا على سبيل المثال".
الرهان كان على النسيان، والتعب واليأس والإحباط، وفي نهاية المطاف على الاستسلام والقبول، ما يجري هو العكس تماما، ببركة الإيمان والجهاد، ببركة التضحيات والبصيرة التي تعبر عنها دول وقوى وحركات وشعوب محور المقاومة، هذا الإيمان، هذا الحضور، هذا الصمود، هذا التحدي، هذا العمل الدؤوب، جعل النتائج مختلفة تمام.
أن القدس تعود اليوم لتكون هي القضية الهدف، وهي القضية الأساس ولتكون هي المحور لكل محور المقاومة، ولذلك أطلق هذا العام عنوان أو شعار "القدس هي المحور"، محورنا، محور المقاومة المتعاظم، يجب أن يسمى أيضا محور القدس بحق، لأنه في الحقيقة القدس هي النقطة المركزية الجامعة بين هذه الدول والشعوب والحركات والأحزاب وفصائل المقاومة وكل النخب سواء في محور المقاومة أو على مستوى شعوب الأمة.
أن القدس تعود اليوم إلى الفكرة والوعي والعاطفة والمشاعر والوجدان، ولكنها وهو الأهم، تعود أيضا وبقوة إلى الميدان، بل إلى كل الميادين، من أجل القدس تبنى اليوم جيوش حقيقية وقوى ومقاتلون أولوا بأس شديد، عقولهم وعيونهم وقلوبهم وروحهم شاخصة إلى القدس ومشدودة إليها.
تعود القدس اليوم ولها سيف في غزة، يدافع عنها كما حصل في العام الماضي في معركة سيف القدس، وقد شاهدنا في الأيام والأسابيع الماضية من شهر رمضان، كيف كانت معركة القدس حاضرة بقوة في وجدان الشعب الفلسطيني وأيضا في عقل العدو وحسابات العدو وقرارات العدو وتهيب العدو.
تعود القدس ولها اليوم محور يتجمع ليصنع معادلته الإقليمية القوية والصلبة من أجل حمايتها أولا، ومن أجل تحريرها ثانيا إن شاء الله، هذه المعادلة التي أنا اليوم أؤكد عليها والتي نعمل لاستكمال كل عناصرها القوية والمتينة والمتكاملة إن شاء الله.
القدس تعود وشعبها في فلسطين وداخل الـ 48 وغزة، بصنع الملاحم التي تهز الكيان كما حصل في الأيام القليلة الماضية، وتثبت لهذا الكيان ولأسياده في العالم، أن هذا الشعب الفلسطيني الأبي والمظلوم والصامد والصابر والمجاهد لا يمكن أن ينسى ولا يمكن أن يتيه ولا يمكن أن ييأس أو يتنازل أو يستسلم، ولن يغادر أبدا أرضه مهما ضاقت أيامه وصعبت معيشته وعظمت تضحياته، في آخر المطاف من عليه أن يغادر هو المحتل والغاصب.
أن القدس هي مسؤولية الأمة جمعاء، ونحن في حزب الله كجزء من هذه الأمة نعتبر أنفسنا في الخط الأمامي، في خط المواجهة الأمامية إلى جانب إخوتنا الأعزاء والمجاهدين الشرفاء في فصائل المقاومة الفلسطينية، نعمل من هذا الموقع ونتحمل كل التبعات والضغوط ونتطلع إلى اليوم الذي ستعود فيه القدس إلى أهلها و إلى الأمة.