قال رئيس الوزراء في كلمته بمستهل جلسة الحكومة الـ143 في رام الله :

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2022/01/كلمة-رئيس-مجلس-الوزراء-محمد-اشتية-في-الجلسة-الأسبوعية-للمجلس-في-رام-الله.mp4[/video-mp4]
فلسطين
16-1-2022
قال رئيس الوزراء في كلمته بمستهل جلسة الحكومة الـ143 في رام الله :
نشكر الجمهورية الجزائرية الشقيقة على ما تبذله من جهد كبير لاستضافة جلسات الحوار الوطني في العاصمة الجزائرية، بمشاركة جميع فصائل العمل الوطني، والتي نأمل أن تصل الى توافق يؤدي إلى طي صفحة الانقسام، والعمل بروح الشراكة الوطنية لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية وتشكيل حكومة وحدة وطنية والعمل مع أصدقائنا في العالم للضغط باتجاه عقد مؤتمر دولي للسلام يفضي إلى تمكين شعبنا من نيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين.
اشكر الشقيقة مصر على دعمها المتواصل ماديا وسياسيا، مشيرا إلى أنها قدمت وتقدم منحا دراسية لطلابنا في مصر.
حول تصريحات السفير الاميركي الجديد لدى إسرائيل توماس نايدز التي قال فيها إنه "لن يزور المستوطنات الإسرائيلية في الضفة بأي حال من الأحول"، أن هذه التصريحات في الاتجاه الصحيح لكنها غير كافية، داعيا الإدارة الاميركية أن تضغط من اجل وقف الاستيطان وإعادة فتح القنصلية الاميركية في القدس، لان وقف الاستيطان وفتح القنصلية يساهمان بشكل مباشر في الحفاظ على حل الدولتين الذي تؤمن وتنادي به الإدارة الأميركية الحالية.
نحيي أهلنا أصحاب الأرض الأصليين في النقب وندين سياسات الاضطهاد وعنصرية وتطهير عرقي، تستهدف سلب أراضيهم، والاستيلاء على ممتلكاتهم، ونطالبا سلطات الاحتلال بوقف تلك الانتهاكات التي تشكل خرقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشددا على أن من حق أهلنا الحفاظ على ممتلكاتهم والدفاع عنها.
نترحم على روح الشيخ سليمان الهذالين الذي استشهد صباح اليوم متأثرا بإصابته بعد ان دعسته مركبة عسكرية إسرائيلية، قبل أيام.
نطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بزيارة الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون الإسرائيلي، والاطلاع على أوضاعهن الصحية، خاصة بعد ثبوت اصابات بعضهن بفيروس كورنا، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية عن سلامتهن، ونطالب بإطلاق سراح الأسير المريض ناصر أبو حميد، الذي نتابع حالته الصحية الحرجة عن كثب.

اتوجه بالتحية لدولة النرويج الصديقة، التي تولت منذ بداية هذا الشهر رئاسة مجلس الأمن، وأعرب عن تطلعه لقيامها بدور يسهم في فتح افق سياسي، والعمل على وقف التوسع الاستيطاني المترافق مع ارهاب المستوطنين على شعبنا في العديد من المدن والقرى والبلدات، في برقة والساوية وبيتا وكفر قدوم والمسافر وبقية الأراضي الفلسطينية.
مع ارتفاع أعداد الإصابات في العالم بالمتحور الجديد او ميكرون، ندعو أبناء شعبنا للتقيد بتدابير الوقاية والابتعاد عن اماكن الاكتظاظ وارتداء الكمامات والتعقيم والإقبال على تلقي اللقاحات لمن لم يتلقوها حتى الآن وتلقي الجرعة الثالثة المعززة لمن تلقوا الجرعتين حماية لكم.
ادعوالتقيد بتعليمات الدفاع المدني، في ضوء التقارير الواردة حول الأحوال الجوية السائدة، خاصة ما يتعلق منها بالتدفئة داخل البيوت والمنازل الواقعة في الأماكن المنخفضة، والابتعاد عن مجرى السيول وتدفقات المياه.
في موضوع اخر، اود توضيح بعض الامور فيما يتعلق بمستشفى خالد الحسن، إن فكرة انشاء المستشفى جاءت من اجل توطين الخدمة الصحية وتوفير خدمات لأهلنا وسلامتهم، أن الرئيس محمود عباس شكل مجلس أمناء برئاسة المرحوم الطيب عبد الرحيم لمتابعة الفكرة وتم تكليف بكدار لتحضير المخططات الهندسية والتي طرحت بمسابقة دولية اشترك فيها مكتب هندسي فلسطيني وآخر أردني والثالث بريطاني متخصص بالمستشفيات، وانجزت المخططات والتكلفة كانت مرتفعة جدا، حيث تصل تكلفة البناء الى اكثر من 160 مليون دولار عدا عن المعدات.
أن مجلس الأمناء أراد بدء العمل من اجل تشجيع المانحين على المساعدة في انجاز المشروع وتم الحديث مع بعض الاشقاء العرب ولكن لم نحصل على التمويل المطلوب.
تم الدعوة الى التبرع لإنشاء المستشفى وتم جمع التبرعات للمشروع لكنها كانت متواضعة جدا بالمقارنة مع التكلفة، واودعت في حساب خاص حيث أصبح رئيس الصندوق محمد مصطفى رئيسا لمجلس أمناء المستشفى، وافادني ان المبلغ مودع لدى البنك وانه يتم تدقيقه من قبل شركة طلال أبو غزالة.
ولاحقا أصدر الرئيس قرارا بتشكيل مؤسسة خالد الحسن لأمراض السرطان برئاسة وزيرة الصحة ومعها مجلس أمناء يضم عددا من المتخصصين، واعطى توجيهاته بان يصار الى تطوير اقسام جديدة في المستشفيات الحكومية والخاصة لمساعدة مرضى السرطان، وان يتم إعادة النظر بالمخططات بحيث يكون المستشفى المقترح اقل تكلفة وقابل للإنجاز، وفي هذا السياق نؤكد التزامنا بتوفير الخدمة اللازمة لامراض السرطان من اهلنا في الوطن.
احيي الجاليات الفلسطينية في أميركا على جهدها المتواصل وفعالياتها الشعبية من اجل رفع اسم فلسطين عاليا، والذي توج برفع العلم على القرية العالمية في كاليفورنيا.

يناقش مجلس الوزراء اليوم قضايا جوهرية متعلقة بتطوير البلديات وهيئات الحكم المحلي ودورها في عملية التنمية وتمكينها إداريا وماليا، إضافة الى قضايا أخرى متعلقة بالبنية التحتية والتشريعات والقوانين.